44 يوما، السماء تمطر نارا والأرض ترتجف قصفا، والبحر تتدافع أمواجه من الصواريخ التى تنطلق من السواحل.. هذا حال سكان غزة يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء ويختبئون تحت الأنقاض، دماء لا تجف، وأنين لا ينتهى وعويل لا يتوقف، نهارهم يتحدث بلغة صمت القبور، وليلهم نهاراً من شدة الانفجارات، وآخر كلماتهم دائما الشهادتان، فلا تدرى نفس ما بين رمشة العين وإفاقتها هل يمهلهم القدر فرصة جديدة لتكون آخر كلماتهم لا إله إلا الله محمد رسول الله.
الإحصائيات مرعبة، ولكن كل شىء له عوض ويمكن إعادته من جديد وبنائه وربما بطريقة أفضل، إلا الأرواح والنفس البشرية فلا بديل لها ولا عوض عنها.. لذا فإن إحصائية الشهداء هى الأكبر صدمة والأكثر إثارة لوطن تزلزله دانات المدافع والمدرعات والانفجارات وحرب الإبادة التى يرتكبها العدو اليهودى الغاشم على طريقة الأرض المحروقة.
نازيُّو العصر الحديث يستحلون حرماتنا، ويغتصبون أرض العروبة ويدنسون مقدسات فلسطين المحتلة، ويسلبون أرواح أشقائنا الفلسطينيين مفتخرين بعنصريتهم، متباهين بفُجرهم أمام عالم أعمى يؤيدهم، وقريب مغيب يدعمهم وأرواح ترتقى إلى بارئها فرحة بلقاء ربها مختصمة جلاديها ومناصريه أمام رب العالمين.
13 ألف شهيد ارتقت أرواحهم الطاهرة إلى سماء الخلد وجنات النعيم منذ السابع من أكتوبر الماضى مع انطلاق عملية طوفان الأقصى، فى دفاع مستميت عن شرف العروبة وصيانة الأرض والعرض.
وبحسبة بسيطة فإن حصيلة الشهداء تبلغ 300 شهيد يوميا فى غزة، بمعنى أن هناك 25 شهيدا كل ساعة بمحصلة شهيد كل دقيقتين تقريبا.
طاعون العصر الإسرائيلى الذى أصاب أهالى غزة فى مقتل فاق فى ضراوته كل الفيروسات والأوبئة التى غزت العالم، بل وإن آلة القتل العنصرية لا تفرق بين رجال المقاومة والمدنيين ودور العبادة والمدارس وغيرها ولا تميز بين الأطفال والنساء والشيوخ، فالجميع هدف يجب القضاء عليه قتلا بالرصاص أو حرقا أو تحت الأنقاض، أو بأى وسيلة يشاؤون المهم أن يصيب الموات المكان المستهدف كله، وتفوح رائحة الموت فى المكان ويصبح صمت القبور هو السمة المسيطرة للتوسع العمليات الدموية كل يوم على سابقه، ليحققوا حلمهم فى الإبادة الكاملة فى طريق الهلاك لتصفية القضية الفلسطينية.
الشهداء الذين يتكاثر عددهم بسرعة كبيرة وفق عداد الموت فى غزة، ليس لهم إحصائية ثابتة كونها متغيرة وفقا لبورصة الشهداء المتزايدة كل دقيقة.
عموما وفقا لإحصائية الـ44 يوما، فإن الـ13 ألف شهيد بينهم 5500 طفل و3500 امرأة، و4000 شهيد بين رجل وشيخ، فيما يواصل عدد المصابين الارتفاع ليصل لأكثر من 30 ألف مصاب 75% منهم أطفال ونساء.
باختصار فى قراءة متأنية للأرقام والإحصائيات فإن الاحتلال الغاشم فى حرب الإبادة الشاملة التى يرتكبها ضد أهالى غزة مستخدماً أسلحة مشروعة وأخرى محرمة وثالثة ما أنزل الله بها من سلطان، يستهدف القضاء على الأطفال والنساء لوأد جيل من رجال المستقبل، والتخلص من السيدات أهدافه أكثر خسة ونذالة، لتفريغ وطن من أطفاله ونسائه.
كما أن رجال وشيوخ غزة ليسوا بمأمن فالصاروخ لا يميز، وطلقات الرصاص ليست طيرا أبابيل على كل منها اسم صاحبه، ولكنها تستهدف روحا وقلبا نابضا بالحياة لتحول جسده إلى أشلاء وحاضره إلى ماضٍ فى محاولة بائسة من محتل غاصب لبناء نهضة على أشلاء الشهداء.. فهل تنهض أمتنا من كبوتها قبل أن يتحول وطننا كله إلى مقبرة للشهداء!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باختصار سكان غزة القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
أسباب إضاءة لمبة التلاعب بـ عداد الكهرباء
كشف جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك الأسباب التي تؤدى إلى إضاءة لمبة التلاعب بعداد الكهرباء مسبوق الدفع وهى كالتالي:
١_وجود تداخل في وصلات الكهرباء.
٢_ حدوث حركات اهتزاز.
٣-فك غطاء العداد.
وفي حاله ظهور لمبة التلاعب يجب الاتصال على رقم 121 أو إبلاغ فرع الشركة التابع له.
كما أوضح جهاز مرفق تنظيم الكهرباء وحماية المستهلك، أن سبب نفاد شحن كارت عداد الكهرباء سريعا في العداد مسبق الدفع نتيجة لعدة أسباب مختلفة أبرزها ما يلى..
عدم ضبط التاريخ والوقت فى عداد الكهرباء.
ونوه الجهاز أن عدم ضبط التاريخ فى بعض الأحيان يكون نتيجة تعمد البعض عدم ضبطه، ظنا منهم مساهمته في ترشيد شحن الكهرباء أو تجاهل الضبط، معتقدا أنه قد يتغير من تلقاء نفسه مع انقطاع الكهرباء.
كما أن عدم ضبط التاريخ يتسبب بالخطأ في رفع شريحة الاستهلاك، وبالتالي يؤثر على رصيد الكهرباء، لأن حساب الشرائح يجب أن يبدأ وينتهي حسب أول وآخر يوم في الشهر، فاذا كان التاريخ غير صحيح فسيؤثر على العداد، علما بأن تدارك الخطأ وإعادة ضبط التاريخ، لا بد أن يكون مع أول الشهر.
ويتعرض الكثير من مستخدمي عدادات الكهرباء التقليدية، حال استبداله بآخر مسبق الدفع لحيرة بشأن كيفية استخدامه من حيث الشحن وطبيعة الاستهلاك وكيفية التعامل معه، لذا تقدم الشركة القابضة للكهرباء بعض النصائح والمعلومات للمواطنين، للتعامل مع العداد مسبق الدفع على النحو التالي..
نصائح للتعامل مع العداد مسبق الدفع
عدم التلاعب نهائيا في غطاء العداد كي لا يفصل العداد، حتى يتم تحرير محضر تلاعب بالعداد للمشترك.
التأكد من وجود رصيد كافِ حتى لا تنقطع الكهرباء فجأة، ويكون رصيد العداد
وزير الكهرباء يستعرض أهمية الوقود الحيوي في تعزيز أمن الطاقة وتنوع مصادرها
ماتتعبش نفسك.. كيفية دفع فاتورة الكهرباء بالموبايل بطرق سهلة وسريعة
مهلة حتى عيد الفطر.. تحذير هام لأصحاب عداد الكهرباء القديم
وظائف بشركتي القناة والبحيرة لتوزيع الكهرباء.. اعرف الشروط وموعد التقديم
يعطي العداد إنذارات حالة وصول الرصيد لـ10 جنيهات، إذ تعطي لمبة الرصيد لون «أحمر» وهي أقصى لمبة على اليمين، وتعطي إنذارا آخر حال انقطاع الكهرباء، .
يفضل توفير الطاقة قدر المستطاع آخر أسبوع في الشهر وذلك لأن المستخدم يكون على أعلى شريحة.
يتسبب الانتقال من شريحة إلى شريحة في خصم مبلغ من الرصيد حسب الشريحة التي تم الوصول إليها.
عدم تشغيل العداد نهائيًا، وحال عدم وجود أحمال يتم خصم 9 جنيهات من الرصيد.
يجب التأكد جيدًا من ضبط الوقت والتاريخ عند شحن الكارت.
تكون طريقة حساب أسعار الكهرباء للعداد الكارت المسبق الدفع هي نفس طريقة العدادات القديمة ماعدا ماتم تركيبه اواخر اغسطس الماضى
حال فشل شحن الكارت، يفضل الذهاب لشحنه من شركة الكهرباء لتفعيله، وحال تلف الكارت يتم تغييره من الشركة ودفع رسوم.
حال ضياع الكارت يتم الاحتفاظ بقيمة الشحنة الموجودة به في ذاكرة العداد برقمها وقيمتها، وحال ضياع الكارت وعليه شحنة لم تُفرغ بالعداد، يتم استخراج كارت وعند برمجته تسجّل كل بياناتك وكذلك عمليات الشحن بأرقامها وقيمتها، وعند تركيب الكارت بالعداد، وإذا وجدت ذاكرة العداد عملية لم تُفرغ يتم استقبالها بالعداد وتُنفذ فورًا.
حال فصل العداد إنذار والكارت غير موجود بجانب العداد، يمكن أن يقوم أي شخص المنزل بإدخال بطاقة رقم قومي أو فيزا بنك في العداد فيعود التيار الكهربائي فورًا حتى عودتك بالكارت.
حال فتح غطاء العداد ستدفع غرامة فتح الغطاء طبقًا للرسوم المقررة بالشركة.
لا يمكن تبديل مكان العداد أو تغيير الأسلاك المرتبطة به دون الرجوع لشركة الكهرباء.
حال زيادة الأحمال عن المسموح به والمقدر بـ80 أمبير يفصل التيار الكهربائي تلقائيًا، وإذا تكرر لـ3 مرات يفصل التيار الكهربائي بالكامل، ولا بد من العودة لشركة الكهرباء لتشغيله مجددًا.
باستخدام الزر الضاغط يستطيع المستهلك الحصول على عدد من البيانات تظهر على الشاشة، مثل: الرصيد المتبقي مع التاريخ والوقت، استهلاك الشهر الحالي بالكيلو وات/ ساعة، أقصى حمل بالأمبير والكيلو وات، استهلاك الشهر السابق و12 شهرًا سابقًا، الاستهلاك الكلي التراكمي من وقت التركيب، التاريخ باليوم والشهر والسنة والوقت، إظهار آخر حالة عبث وتلاعب بالوقت والتاريخ، رسائل نصية من شركة الكهرباء على الشاشة مثل قبول الكارت وزيادة حمل المشترك عن التيار المبرمج للعداد