بوابة الوفد:
2025-01-23@17:01:51 GMT

عداد الموتى فى غزة

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

44 يوما، السماء تمطر نارا والأرض ترتجف قصفا، والبحر تتدافع أمواجه من الصواريخ التى تنطلق من السواحل.. هذا حال سكان غزة يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء ويختبئون تحت الأنقاض، دماء لا تجف، وأنين لا ينتهى وعويل لا يتوقف، نهارهم يتحدث بلغة صمت القبور، وليلهم نهاراً من شدة الانفجارات، وآخر كلماتهم دائما الشهادتان، فلا تدرى نفس ما بين رمشة العين وإفاقتها هل يمهلهم القدر فرصة جديدة لتكون آخر كلماتهم لا إله إلا الله محمد رسول الله.

الإحصائيات مرعبة، ولكن كل شىء له عوض ويمكن إعادته من جديد وبنائه وربما بطريقة أفضل، إلا الأرواح والنفس البشرية فلا بديل لها ولا عوض عنها.. لذا فإن إحصائية الشهداء هى الأكبر صدمة والأكثر إثارة لوطن تزلزله دانات المدافع والمدرعات والانفجارات وحرب الإبادة التى يرتكبها العدو اليهودى الغاشم على طريقة الأرض المحروقة.

نازيُّو العصر الحديث يستحلون حرماتنا، ويغتصبون أرض العروبة ويدنسون مقدسات فلسطين المحتلة، ويسلبون أرواح أشقائنا الفلسطينيين مفتخرين بعنصريتهم، متباهين بفُجرهم أمام عالم أعمى يؤيدهم، وقريب مغيب يدعمهم وأرواح ترتقى إلى بارئها فرحة بلقاء ربها مختصمة جلاديها ومناصريه أمام رب العالمين.

13 ألف شهيد ارتقت أرواحهم الطاهرة إلى سماء الخلد وجنات النعيم منذ السابع من أكتوبر الماضى مع انطلاق عملية طوفان الأقصى، فى دفاع مستميت عن شرف العروبة وصيانة الأرض والعرض.

وبحسبة بسيطة فإن حصيلة الشهداء تبلغ 300 شهيد يوميا فى غزة، بمعنى أن هناك 25 شهيدا كل ساعة بمحصلة شهيد كل دقيقتين تقريبا.

طاعون العصر الإسرائيلى الذى أصاب أهالى غزة فى مقتل فاق فى ضراوته كل الفيروسات والأوبئة التى غزت العالم، بل وإن آلة القتل العنصرية لا تفرق بين رجال المقاومة والمدنيين ودور العبادة والمدارس وغيرها ولا تميز بين الأطفال والنساء والشيوخ، فالجميع هدف يجب القضاء عليه قتلا بالرصاص أو حرقا أو تحت الأنقاض، أو بأى وسيلة يشاؤون المهم أن يصيب الموات المكان المستهدف كله، وتفوح رائحة الموت فى المكان ويصبح صمت القبور هو السمة المسيطرة للتوسع العمليات الدموية كل يوم على سابقه، ليحققوا حلمهم فى الإبادة الكاملة فى طريق الهلاك لتصفية القضية الفلسطينية.

الشهداء الذين يتكاثر عددهم بسرعة كبيرة وفق عداد الموت فى غزة، ليس لهم إحصائية ثابتة كونها متغيرة وفقا لبورصة الشهداء المتزايدة كل دقيقة.

عموما وفقا لإحصائية الـ44 يوما، فإن الـ13 ألف شهيد بينهم 5500 طفل و3500 امرأة، و4000 شهيد بين رجل وشيخ، فيما يواصل عدد المصابين الارتفاع ليصل لأكثر من 30 ألف مصاب 75% منهم أطفال ونساء.

باختصار فى قراءة متأنية للأرقام والإحصائيات فإن الاحتلال الغاشم فى حرب الإبادة الشاملة التى يرتكبها ضد أهالى غزة مستخدماً أسلحة مشروعة وأخرى محرمة وثالثة ما أنزل الله بها من سلطان، يستهدف القضاء على الأطفال والنساء لوأد جيل من رجال المستقبل، والتخلص من السيدات أهدافه أكثر خسة ونذالة، لتفريغ وطن من أطفاله ونسائه.

كما أن رجال وشيوخ غزة ليسوا بمأمن فالصاروخ لا يميز، وطلقات الرصاص ليست طيرا أبابيل على كل منها اسم صاحبه، ولكنها تستهدف روحا وقلبا نابضا بالحياة لتحول جسده إلى أشلاء وحاضره إلى ماضٍ فى محاولة بائسة من محتل غاصب لبناء نهضة على أشلاء الشهداء.. فهل تنهض أمتنا من كبوتها قبل أن يتحول وطننا كله إلى مقبرة للشهداء!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار سكان غزة القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

بحضور السيسي.. عروض فنية وتكريم أسر الشهداء تتصدر احتفالية عيد الشرطة الـ73

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى مقر أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة، ليشهد الاحتفال بعيد الشرطة الـ73.

واستقبل الرئيس السيسي اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، حيث تم استعراض حرس الشرف، كما تم عزف السلام الجمهوري.

ووضع الرئيس السيسي إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة، كما تم عزف سلام الشهيد.

وتشهد القيادة السياسية وكبار رجال الدولة والقيادات الدينية والحزبية الاحتفال.

برنامج الاحتفال

ومن المقرر أن يشهد الحفل عروض فنية وتاريخية عن دور الشرطة على امتداد مراحل النضال الوطني المصري وكيف كان أبناء رجال الشرطة دوما في طليعة المخلصين تسبق أرواحهم أجسادهم في كل موجة وطنية تكافح من أجل سيادة الوطن ورفعته، وأن الشرطة ظلت جزءا أصيلا من هذا الشعب العظيم تقدم في كل مرحلة ومعركة خاضها عبر التاريخ العديد من البطولات تجسيدا لحقيقة أن مصر محفوظة بوعد ربها وتضحيات أبنائها وهم لها فداء فضلا عن سرد حكايات أبطال الشرطة وحكايات الشعب.

كما من المقرر أن تكرم القيادة السياسية عددا من أسر شهداء الشرطة والقيادات الأمنية  تقديرا لجهود ذويهم في حفظ الأمن والتضحيات البطولية التي سطروها قبل استشهادهم، كما من المقرر أن يلتقي الرئيس السيسي المجلس الأعلى للشرطة.

كما من المقرر أن يلقي وزير الداخلية كلمة خلال الحفل كما من المقرر أن يختتم الحفل بكلمة للرئيس السيسي.

ويمثل عيد الشرطة ذكرى غالية في سجل الوطنية المصرية، حيث يوافق معركة الإسماعيلية المجيدة التي تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة وقيم التضحية والفداء والاستبسال دفاعا عن تراب الوطن

وتحتفل مصر فى 25 يناير الجارى بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة، فى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، تخليدًا لذكرى معركة الإسماعيلية عام 1952، التى سقط فيها 50 شهيدًا و80 جريحًا من رجال الشرطة والتى أشعلت شرارة ثورة 1952.

مقالات مشابهة

  • فى عيد الشرطة الـ73.. النقيب إسلام مشهور شهيد سطر ملحمة الواحات
  • حقيقة قاتمة ومؤلمة.. 10 آلاف جثة على الأقل مدفونة تحت الأنقاض فى قطاع غزة.. انتشال الموتى عملية بطيئة ومؤلمة وتذكير مرعب بالتكلفة البشرية للحرب
  • الشرطة المصرية.. تاريخ حافل من التضحية والفداء
  • السيسي: "ثمن أمن بلادنا غالي.. ولازم نحافظ على تضحيات الشهداء"
  • الرئيس السيسي: "لن ننسى تضحيات كل شهيد أو مصاب في سبيل أمن مصر"
  • بحضور السيسي.. عروض فنية وتكريم أسر الشهداء تتصدر احتفالية عيد الشرطة الـ73
  • في عيد الشرطة الـ 73.. السيسي يكرم أسر الشهداء والقيادات الأمنية
  • المفقودون في عداد الشهداء.. عائلات غزة تتوشح بالسواد
  • شهيد القران رضوان الله عليه
  • قافلة من اسرة شهيد في سنحان بصنعاء للجبهات