سعت مليشيا الحوثي الإرهابية إلى استغلال أنشطتها العدائية والقرصنة في البحر الأحمر، بالدعوة إلى التبرع لما أسمتها قوات خفر السواحل، وهي الدعوات التي اعتادت على إطلاقها منذ انقلابها المسلح في سبتمبر/ أيلول 2014م.

جاء ذلك في الساعات الأولى على مزاعمها الكاذبة، الأحد 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023م، بأن ما أسمتها "قوات خفر السواحل" الخاضعة لسيطرتها، تمكنت من السيطرة على السفينة "جالاكسي ليدر" في باب المندب.

ورصد محرر وكالة خبر، رسالة (SMS) بعثتها مليشيا الحوثي عبر شركة الهاتف النقال "يمن موبايل"، إلى جميع مشتركيها، دعتهم فيها "للتبرع لصالح خفر السواحل بمناسبة احتجاز السفينة، من خلال إرسال رسالة نصية"، وحددت الشركة الخاضعة للمليشيا الرقم المراد إرسال الرسالة إليه.

وهذه المرة ليست الأولى التي تستغل فيها المليشيا الحوثية مثل هكذا واقعة، لتدعو المواطنين على إثرها إلى التبرع لها، في الوقت الذي تتنصل من التزاماتها تجاه خدمات المواطنين، وترفض منذ ما يزيد عن ثماني سنوات دفع مرتبات الموظفين الحكوميين المتواجدين في مناطق سيطرتها، بصفتها "سلطة أمر واقع".

ودعت المليشيا الإرهابية في مراحل مختلفة، إلى التبرع للبنك المركزي، المجهود الحربي، تصنيع الطائرات المسيرة، القوة الصاروخية، المولد النبوي، تسيير قوافل للمقاتلين في الجبهات، إقامة المناسبات الطائفية الخاصة بها... وغيرها.

وكانت قد كشفت مصادر استخباراتية وثيقة الاطلاع، لوكالة خبر، في وقت سابق من اليوم "الاثنين"، حقيقة الجهة التي نفذت العملية، لا سيما والمليشيا الحوثية لا تمتلك القدرات العسكرية البحرية التي تؤهلها لتنفيذ عمليات ما في عرض البحر.

وأفادت المصادر، بأن عناصر من الحرس الثوري الإيراني الذين عملوا مع المليشيات الحوثية في التدريب وزرع الألغام وتركيب الطائرات المسيرة في الحديدة والساحل الغربي نفذوا عملية الاختطاف.

وأشارت إلى أن إيران وراء عمليات القرصنة والاستهداف التي تعرضت لها الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب خلال السنوات الأخيرة، فيما توعز للمليشيا الحوثية الإعلان عن تبني أعمال التخريب والقرصنة.

وقال خبراء اقتصاديون، إن أهمية اليمن تكمن في امتداد شواطئها البحرية على طول 2200 كيلومتر، فضلا عن جزرها المبعثرة في البحر الأحمر، ومياهها الإقليمية والاقتصادية، ما جعل منها ركيزة اقتصادية مهمة، وأي تهديد لخط الملاحة الدولية يرمي بظلاله على اقتصاد البلاد.

ولفتوا إلى أن تحكم طهران في القرار الحوثي أفرغ من حسابات الأخيرة الأهمية الاقتصادية بالنسبة للبلاد والشعب، وما محاولات تسويقها هذا الإجراء على أنه انتصار، إلا نفس تسويقها مزاعم إسقاط الجرعة في 2014م، والتي يتجرع آثارها الشعب حتى اللحظة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها بنهب أراضي المواطنين جنوب اليمن.

أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية باعتداءاتها على أراضي المواطنين بقوة السلاح واعتقال عشرة مواطنين من أهالي قرية رباط الحرازي التابعة لمخلاف الحبيشية بمديرية دمت شمال محافظة الضالع.

 

وقالت مصادر محلية لـ"مأرب برس" أن الاعتقالات جاءت بعد رفض الأهالي السماح لحملة عسكرية بقيادة المدعو "سلطان فاضل" منتحل صفة مدير عام للمديرية بالسيطرة على أراضيهم وتحويلها لصالح مشروع استثماري لإقامة أحواض لمياه الصرف الصحي بغرض إنتاج الأسمدة وبيعها لمتنفذين تابعين للمليشيات.

 

وأوضحت المصادر أن المليشيا حاصرت القرية منذ عدة أيام بأكثر من عشرين طقمًا عسكريًا محملًا بمختلف أنواع الأسلحة في محاولة لإجبار السكان على التنازل عن أراضيهم إلا أن الأهالي ما زالوا يرفضون الاستجابة لهذه الضغوط.

 

وفي ظل هذا التصعيد أطلق أهالي القرية نداء استغاثة لسكان القرى المجاورة للمساندة والوقوف معهم في التصدي لهذه المحاولات التي تهدف إلى نهب أراضيهم بقوة السلاح.

 

وتشهد مديرية دمت الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، انفلاتًا أمنيًا غير مسبوق منذ سنوات، يترافق مع تصاعد انتهاكات الجماعة من خلال السطو على الأراضي والممتلكات الخاصة بالمواطنين، مما يفاقم معاناة السكان ويزيد من حدة التوتر في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية تحب بقرار تصنيف مليشيا الحوثي «منظمة إرهابية»
  • مسؤولون امريكيون: ترامب سيصنف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية
  • مليشيا الحوثي تقتحم مدرسة بتعز وتحولها ثكنة عسكرية
  • مليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها بنهب أراضي المواطنين جنوب اليمن.
  • بعد 14 شهراً من الاحتجاز، الحوثي يطلق سراح طاقم سفينة غلاكسي ليدر
  • الحوثيون يفرجون عن طاقم السفينة جلاكسي ليدر بالتنسيق مع حماس
  • مليشيا الحوثي تجدد استهداف مواقع بتعز والقوات الحكومية ترد
  • الاتحاد الأوروبي يدعو الحوثي إلى وقف هجماتها في البحر الأحمر والعودة إلى عملية السلام 
  • خسائر فادحة تكبدتها مليشيا الحوثي جراء تصعيدها في شبوة
  • الحوثي تعلن موعد رفع الحظر البحري عن السفن المرتبطة بالاحتلال