صحيفة الاتحاد:
2025-03-17@14:55:44 GMT

مريضة تستعيد النطق بفضل عملية زرع حنجرة

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

استفادت امرأة أخيراً من أول عملية زرع حنجرة في فرنسا، في تدخل جراحي قُدم، اليوم الاثنين، في مدينة ليون (وسط شرق) من جانب فريق طبي يأمل أن يتمكن قريباً من تكرار هذا "الإنجاز" النادر على المستوى العالمي.
وكانت المريضة كارين (49 عاماً)، التي عُرّف عنها فقط من خلال اسمها الأول، تتنفس من خلال ثقب القصبة الهوائية منذ عشرين عاماً تقريباً، من دون أن تكون قادرة على التحدث، بسبب مضاعفات بعد سكتة قلبية تعرّضت لها في عام 1996.


بعد أيام قليلة من عملية الزرع التي أجريت يومي 2 و3 سبتمبر في ليون، تمكنت كارين من قول بضع كلمات. ومنذ ذلك الحين، تابعت جلسات إعادة تأهيل للأحبال الصوتية والبلع والتنفس مع معالِجة للنطق، على أمل استعادة القدرة على الكلام بشكل دائم.
وقد عُزّز علاجها المثبط للمناعة بعد بداية رفض للعضو المزروع، لكنها تمكنت من العودة إلى منزلها في جنوب فرنسا في 26 أكتوبر الماضي.
لذلك، لم يكن ممكناً أن تشارك في المؤتمر الخاص بتقديم العملية الاثنين، لكنها أوضحت كتابياً أنها تطوعت قبل عشر سنوات للمشاركة في هذه التجربة العلمية "للعودة إلى الحياة الطبيعية".
وكتبت "لم تسمعني بناتي أتكلم قط"، مؤكدة أنها مسلحة بـ"الشجاعة" و"الصبر" لمواجهة الألم والمضيّ قدماً في مسار إعادة التعلّم.
كما أبدى البروفسور فيليب سيروز، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في مستشفى "كروا روس"، إصراراً قبل تنسيق عملية الزرع غير المسبوقة هذه في فرنسا.
- عملية "بالصدفة"
نشأت فكرة هذا التدخل الجراحي إثر أول عملية زرع حنجرة في العالم، أجريت عام 1998 في كليفلاند بالولايات المتحدة، لرجل فقد أحباله الصوتية في حادث دراجة نارية.
وقد استفسر الجراح عن الأمر لكنه لم يذهب بعيداً في ذلك، وصولاً إلى عام 2010 عندما التقى "عن طريق الصدفة قليلاً" خلال أحد المؤتمرات زميلا كولومبيا أعاد إجراء هذه العملية من دون أن ينشر أي معلومات عنها.
وقد دعاه الطبيب لويس فرناندو تينتيناغو لوندونو إلى مدينة "كالي" الكولومبية لمدة أسبوع ليعلّمه كيفية سحب الحنجرة، "وهي من أكثر الجوانب تعقيداً" لأن هذا العضو "يضم أعصاباً صغيرة جداً ومُزود بأوعية دموية بواسطة شرايين وأوردة مقتاطعة صغيرة جداً"، بحسب البروفسور سيروز.
وعلى مدى العقد التالي، تدرب مع فريق من الخبراء، وحصل على الموافقات، وبدأ بالبحث عن المرضى المؤهلين. في عام 2019، تعرف على "كارين". لكن جائحة كوفيد أوقفت كل شيء.
في هذه الأثناء، لحظت السجلات الطبية في العالم عمليتين لزرع الحنجرة، واحدة في كاليفورنيا في عام 2010 وأخرى في بولندا في عام 2015. وهذا العدد ليس كبيراً لأن هذه العمليات لا تعطى أي أولوية: فاختلال الحنجرة يؤدي إلى إعاقة شديدة ولكنه لا يشكل خطرا على حياة المرضى.
في عام 2022، عاد الفريق الطبي الفرنسي لإكمال ما بدأه في هذا المجال. وبقي أمامه العثور على واهبة مناسبة، ما يتطلب بالنسبة للحنجرة "خصائص تشريحية متوافقة تماماً مع المتلقية، من حيث الجنس والوزن والطول وفصيلة الدم...".
وقد حدث ذلك في الأول من سبتمبر. وبعد موافقة الأسرة، بات ممكناً البدء بالتدخل الجراحي الذي استمر 27 ساعة، منها حوالى عشر ساعات لسحب الحنجرة و17 ساعة لزرعها.
وشارك في هذه العملية الأولى من نوعها في فرنسا اثنا عشر جراحاً ونحو خمسين موظفاً من مستشفى جامعة ليون بتنسيق من البروفسور سيروز وزميله ليونيل باديه، رئيس قسم جراحة المسالك البولية وجراحة زرع الأعضاء في مستشفى إدوار إيريو.
ورغم شعور "الفخر" بهذه "البطولة" الطبية، يظل الفريق الطبي الفرنسي حذراً. ويشير البروفسور سيروز إلى أن "المريضة هي التي ستحدد ما إذا كانت العملية ناجحة أم لا"، مشيراً إلى أن الأمر سيستغرق من 12 إلى 18 شهراً حتى تستعيد الوظائف الحركية في الحنجرة، "وهو الوقت المناسب لإعادة نمو الأعصاب".
لذلك، فإنه سينتظر حتى تصبح "في صحة جيدة تماماً" قبل الشروع في عمليتي زرع الحنجرة الأخريين، والتي لديه ميزانية لها.
وسبق أن استضافت مستشفيات ليون أول عملية زرع يد في العالم عام 1998، وأول زرع لكلتي اليدين، عام 2000، على يد البروفسور جان ميشال دوبرنار، أحد رواد زرع الأعضاء الذي توفي عام 2021.
ويذكّر البروفسور باديه بأنه شارك في "مغامرة الزرع" هذه التي تنفتح على تخصصات جديدة.

أخبار ذات صلة اشتراطات وضوابط إضافية لتنظيم التبرع وزراعة الأعضاء بالدولة المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أمراض الأنف والأذن والحنجرة زراعة الأعضاء عملیة زرع فی عام

إقرأ أيضاً:

vivo V50 تجربة متطورة في تصوير البورتريه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت شركة vivo عن إطلاق هاتفها الجديد vivo V50، الذي يمثل قفزة نوعية في مجال تصوير البورتريه بفضل تقنيات ZEISS Professional Portrait المتقدمة. يوفر الهاتف تجربة تصوير احترافية بجودة غير مسبوقة، مما يمكّن المستخدمين من توثيق لحظاتهم بأدق التفاصيل.

يتميز vivo V50 بكاميرا رئيسية بدقة 50 ميجابكسل مزوّدة بتقنية ZEISS OIS ومستشعر كبير لالتقاط صور واضحة حتى في الإضاءة المنخفضة. كما يقدم الهاتف ميزات متطورة مثل AI Aura Light Portrait 2.0 التي تحاكي إضاءة الاستوديو، وأنماط إضاءة سينمائية مثل Rembrandt وButterfly للحصول على تأثيرات بصرية متميزة.

على مستوى الأداء، يأتي الهاتف بمعالج Qualcomm Snapdragon 7 Gen 3، مع تحسينات ملحوظة في قوة المعالجة والرسوميات، مما يجعله مثاليًا لتعدد المهام وتجربة ألعاب سلسة. كما يتميز ببطارية BlueVolt بسعة 6000 مللي أمبير وتقنية شحن فائق السرعة، مما يضمن استخدامًا ممتدًا دون انقطاع.

أما من حيث التصميم، فيجمع الهاتف بين الأناقة والراحة بفضل شاشة Ultra Slim 4D Infinity Curved التي توفر تجربة مشاهدة غامرة، مع هيكل فائق النحافة وألوان عصرية مستوحاة من الطبيعة، مثل Starry Blue وSatin Black وMist Purple.

يواصل vivo V50 تقديم ابتكارات تعزز تجربة المستخدم الرقمية، ليضع معايير جديدة في فئة الهواتف الذكية المتطورة.

مقالات مشابهة

  • موانئ المغرب على المتوسط تستعيد عافيتها مع تحسن كميات الصيد في فبراير
  • vivo V50 تجربة متطورة في تصوير البورتريه
  • السوداني يستذكر جريمة حلبجة: نعيش اليوم بفضل التضحيات العظيمة
  • «القبض على أسامة وزينب تستعيد ابنها».. أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل الأميرة ضل حيطة
  • في الذكرى الـ 14 لثورة الحرية.. حمص تستعيد نبض الثورة وأهازيجها.
  • أصيبت بشلل لمدة 11 عاماً.. سماح أنور تستعيد ذكريات حادث أليم
  • مريضة نفسية تقتل أبناءها الثلاثة خنقًا بأبو زعبل
  • تركيا تستعيد رأس الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: ثمن الكلام
  • تركيا تستعيد رأس تمثال لإمبراطور روماني وألواحًا أثرية من الدنمارك (شاهد)