صحيفة الاتحاد:
2025-04-25@00:37:50 GMT

مريضة تستعيد النطق بفضل عملية زرع حنجرة

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

استفادت امرأة أخيراً من أول عملية زرع حنجرة في فرنسا، في تدخل جراحي قُدم، اليوم الاثنين، في مدينة ليون (وسط شرق) من جانب فريق طبي يأمل أن يتمكن قريباً من تكرار هذا "الإنجاز" النادر على المستوى العالمي.
وكانت المريضة كارين (49 عاماً)، التي عُرّف عنها فقط من خلال اسمها الأول، تتنفس من خلال ثقب القصبة الهوائية منذ عشرين عاماً تقريباً، من دون أن تكون قادرة على التحدث، بسبب مضاعفات بعد سكتة قلبية تعرّضت لها في عام 1996.


بعد أيام قليلة من عملية الزرع التي أجريت يومي 2 و3 سبتمبر في ليون، تمكنت كارين من قول بضع كلمات. ومنذ ذلك الحين، تابعت جلسات إعادة تأهيل للأحبال الصوتية والبلع والتنفس مع معالِجة للنطق، على أمل استعادة القدرة على الكلام بشكل دائم.
وقد عُزّز علاجها المثبط للمناعة بعد بداية رفض للعضو المزروع، لكنها تمكنت من العودة إلى منزلها في جنوب فرنسا في 26 أكتوبر الماضي.
لذلك، لم يكن ممكناً أن تشارك في المؤتمر الخاص بتقديم العملية الاثنين، لكنها أوضحت كتابياً أنها تطوعت قبل عشر سنوات للمشاركة في هذه التجربة العلمية "للعودة إلى الحياة الطبيعية".
وكتبت "لم تسمعني بناتي أتكلم قط"، مؤكدة أنها مسلحة بـ"الشجاعة" و"الصبر" لمواجهة الألم والمضيّ قدماً في مسار إعادة التعلّم.
كما أبدى البروفسور فيليب سيروز، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في مستشفى "كروا روس"، إصراراً قبل تنسيق عملية الزرع غير المسبوقة هذه في فرنسا.
- عملية "بالصدفة"
نشأت فكرة هذا التدخل الجراحي إثر أول عملية زرع حنجرة في العالم، أجريت عام 1998 في كليفلاند بالولايات المتحدة، لرجل فقد أحباله الصوتية في حادث دراجة نارية.
وقد استفسر الجراح عن الأمر لكنه لم يذهب بعيداً في ذلك، وصولاً إلى عام 2010 عندما التقى "عن طريق الصدفة قليلاً" خلال أحد المؤتمرات زميلا كولومبيا أعاد إجراء هذه العملية من دون أن ينشر أي معلومات عنها.
وقد دعاه الطبيب لويس فرناندو تينتيناغو لوندونو إلى مدينة "كالي" الكولومبية لمدة أسبوع ليعلّمه كيفية سحب الحنجرة، "وهي من أكثر الجوانب تعقيداً" لأن هذا العضو "يضم أعصاباً صغيرة جداً ومُزود بأوعية دموية بواسطة شرايين وأوردة مقتاطعة صغيرة جداً"، بحسب البروفسور سيروز.
وعلى مدى العقد التالي، تدرب مع فريق من الخبراء، وحصل على الموافقات، وبدأ بالبحث عن المرضى المؤهلين. في عام 2019، تعرف على "كارين". لكن جائحة كوفيد أوقفت كل شيء.
في هذه الأثناء، لحظت السجلات الطبية في العالم عمليتين لزرع الحنجرة، واحدة في كاليفورنيا في عام 2010 وأخرى في بولندا في عام 2015. وهذا العدد ليس كبيراً لأن هذه العمليات لا تعطى أي أولوية: فاختلال الحنجرة يؤدي إلى إعاقة شديدة ولكنه لا يشكل خطرا على حياة المرضى.
في عام 2022، عاد الفريق الطبي الفرنسي لإكمال ما بدأه في هذا المجال. وبقي أمامه العثور على واهبة مناسبة، ما يتطلب بالنسبة للحنجرة "خصائص تشريحية متوافقة تماماً مع المتلقية، من حيث الجنس والوزن والطول وفصيلة الدم...".
وقد حدث ذلك في الأول من سبتمبر. وبعد موافقة الأسرة، بات ممكناً البدء بالتدخل الجراحي الذي استمر 27 ساعة، منها حوالى عشر ساعات لسحب الحنجرة و17 ساعة لزرعها.
وشارك في هذه العملية الأولى من نوعها في فرنسا اثنا عشر جراحاً ونحو خمسين موظفاً من مستشفى جامعة ليون بتنسيق من البروفسور سيروز وزميله ليونيل باديه، رئيس قسم جراحة المسالك البولية وجراحة زرع الأعضاء في مستشفى إدوار إيريو.
ورغم شعور "الفخر" بهذه "البطولة" الطبية، يظل الفريق الطبي الفرنسي حذراً. ويشير البروفسور سيروز إلى أن "المريضة هي التي ستحدد ما إذا كانت العملية ناجحة أم لا"، مشيراً إلى أن الأمر سيستغرق من 12 إلى 18 شهراً حتى تستعيد الوظائف الحركية في الحنجرة، "وهو الوقت المناسب لإعادة نمو الأعصاب".
لذلك، فإنه سينتظر حتى تصبح "في صحة جيدة تماماً" قبل الشروع في عمليتي زرع الحنجرة الأخريين، والتي لديه ميزانية لها.
وسبق أن استضافت مستشفيات ليون أول عملية زرع يد في العالم عام 1998، وأول زرع لكلتي اليدين، عام 2000، على يد البروفسور جان ميشال دوبرنار، أحد رواد زرع الأعضاء الذي توفي عام 2021.
ويذكّر البروفسور باديه بأنه شارك في "مغامرة الزرع" هذه التي تنفتح على تخصصات جديدة.

أخبار ذات صلة اشتراطات وضوابط إضافية لتنظيم التبرع وزراعة الأعضاء بالدولة المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أمراض الأنف والأذن والحنجرة زراعة الأعضاء عملیة زرع فی عام

إقرأ أيضاً:

الفيوم تستعيد بريقها الأدبي: نادي المحافظة يحتضن المؤتمر الأدبي الأول بمشاركة نخبة المثقفين

تستعد محافظة الفيوم لاستضافة فعاليات مؤتمر الفيوم الأدبي الأول على مدار يومي السبت والأحد الموافقين 26 و27 أبريل 2025، والذي يقام بنادي محافظة الفيوم الرياضي، وذلك في إطار المبادرة الطموحة "الفيوم تنهض من جديد".

عودة الروح الأدبية

يُعد هذا المؤتمر بمثابة محاولة جادة لإحياء وهج مؤتمر الفيوم الأدبي الذي انطلقت دورته الأولى عام 1995، حيث يسعى القائمون عليه إلى استعادة تلك الروح الأدبية والثقافية التي ميزت المحافظة، ويُقام المؤتمر بجهود ذاتية ومبادرة من الأدباء والمثقفين المشاركين، الذين يتجاوز عددهم 200 شخصية.

يوم حافل بالإبداع

تنطلق فعاليات المؤتمر يومياً من الساعة العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءً، ليومين حافلين بالجلسات النقاشية، والأمسيات الشعرية، وورش العمل الأدبية، التي تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي وتبادل الخبرات بين المبدعين.

مبادرة من القلب

تأتي هذه المبادرة الطيبة من الشاعر القدير أشرف أبو جليل، الذي أطلق شرارتها الأولى في ديسمبر الماضي، إيماناً منه بضرورة إعادة تنشيط الحراك الثقافي في الفيوم وتعزيز مكانة الأدباء والمبدعين في المجتمع.

عقدت اللجنة المنظمة للمؤتمر سلسلة من الاجتماعات المكثفة بمقر نادي محافظة الفيوم الرياضي، بحضور أيمن فزاع، المدير التنفيذي للنادي، وذلك لوضع اللمسات النهائية والتأكد من جاهزية كافة الترتيبات لاستقبال هذا الحدث الثقافي الهام، كما تم إجراء بروفة شاملة لضمان سير الفعاليات بسلاسة وتحقيق أقصى استفادة للمشاركين.

شهدت الاجتماعات التحضيرية مشاركة نخبة من المثقفين والأدباء البارزين في محافظة الفيوم، من بينهم: ": الدكتور محمد ربيع، الأديب عويس معوض، الشاعرة الدكتورة إيمان العقيلي، الكاتب أحمد فيصل، الكاتب سيد الليموني، طه عباس، مدير المسرح بالنادي، علا إبراهيم، المشرفة على النشاط المسرحي.

يُعلق المثقفون والأدباء في الفيوم آمالاً كبيرة على هذا المؤتمر في إعادة الزخم الثقافي للمحافظة، وتأكيد مكانتها كمنارة للإبداع والفكر في صعيد مصر.

مقالات مشابهة

  • نهال عنبر تستعيد ذكرياتها مع عائلتها بكلمات مؤثرة
  • سد تشرين بين التوافقات الإقليمية والمصالح الاستراتيجية.. تركيا تراقب وسوريا تستعيد
  • مقتل طالبة وإصابة 3 آخرين في عملية طعن داخل مدرسة غربي فرنسا
  • السمارة تستعيد بريقها بمشاريع نوعية وربط جوي جديد
  • الفيوم تستعيد بريقها الأدبي: نادي المحافظة يحتضن المؤتمر الأدبي الأول بمشاركة نخبة المثقفين
  • الذهب يرتفع 1% بفضل عمليات الشراء المنخفضة
  • النفط يرتفع بفضل تراجع المخزونات الأميركية
  • بفضل الله تعالى.. جلالة السلطان يعود إلى أرض الوطن
  • «الليجا».. 5 مليارات إيرادات و16 مليون متفرج!
  • البروكلي: مضاد طبيعي للجلطات و6 فوائد صحية مذهلة