إعفاء رئيس تجمع قوى تحرير السودان من منصبه في مجلس السيادة، جاء بعد نحو اسبوعين من إعفاء رئيس «المجلس الانتقالي»، على خلفية مواقفهما من حرب 15 ابريل وانتقاداتهما لانقلاب 25 اكتوبر 2021م.

بورتسودان: التغيير

أصدر رئيس مجلس السيادة الانقلابي، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، مرسوماً دستورياً بإعفاء عضو مجلس السيادة الطاهر أبوبكر حجر من منصبه.

ويجيئ إعفاء «حجر» الذي يرأس تجمع قوى تحرير السودان من منصبه، بعد نحو اسبوعين من إعفاء رئيس حركة تحرير السودان «المجلس الانتقالي» الهادي إدريس، على خلفية مواقفهما من حرب 15 ابريل وانتقاداتهما لانقلاب 25 اكتوبر 2021م.

ووبحسب إعلام المجلس الانقلابي، فإن البرهان أصدر قرار الإعفاء ودعا أطراف إتفاق سلام جوبا لترشيح بديل عنه، ووجه الأمانة العامة للمجلس والجهات المعنية بوضع هذا المرسوم موضع التنفيذ.

وانضم الطاهر حجر والهادي إدريس- المعفيين- إلى عضوية مجلس السيادة في فبراير 2021م، على ضوء اتفاق جوبا للسلام في السودان الموقع في اكتوبر 2020م، بجانب نائب رئيس المجلس الحالي، رئيس الحركة الشعبية- شمال مالك عقار.

وأضيفت عضوية ممثلي حركات الكفاح المسلح الثلاث إلى بقية الأعضاء العسكريين الخمسة «عبد الفتاح البرهان، محمد حمدان “حميدتي”، شمس الدين كباشي، إبراهيم جابر وياسر العطا».

وبعد اندلاع حرب 15 ابريل بين الجيش والدعم السريع، أعفى البرهان نائبه «حميدتي» الذي يقود الدعم السريع، وعين عقار بدلاً عنه.

وكان الطاهر حجر والهادي إدريس أعلنا وقوفهما على الحياد من حرب 15 ابريل بين الجيش والدعم السريع، وانخرطا في الجهود الساعية لوقف الحرب، كما أقرا بخطأ مساندة انقلاب 25 اكتوبر 2021م الذي نفذه البرهان ضد حكومة الفترة الانتقالية المدنية.

كما تبرأ القائدان من الموقف الذي أعلنه قائدي حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم وتحرير السودان مني أركو مناوي مؤخراً بانحيازهما للجيش ضد الدعم السريع، وقالا إنه لا يمثل حركات “مسار دارفور”، وأكدا الاستمرار في حيادهم وعملهم الدؤوب من أجل إحلال السلام من خلال التفاوض.

الوسومالسودان الطاهر حجر الهادي إدريس بورتسودان حرب 15 ابريل حكومة الفترة الانتقالية حميدتي شمس الدين كباشي عبد الفتاح البرهان مالك عقار مجلس السيادة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان الطاهر حجر الهادي إدريس بورتسودان حرب 15 ابريل حميدتي شمس الدين كباشي عبد الفتاح البرهان مالك عقار مجلس السيادة مجلس السیادة حرب 15 ابریل الطاهر حجر من منصبه

إقرأ أيضاً:

السودان: بعد دعمهم الجيش.. كيف استهدفت “مسيّرة” احتفالا لـ «قيادات قبلية»

البرهان تسلم من المجموعة القبلية “رؤية ومصفوفة تهدف إلى إيقاف الحرب”، مؤكدا على أن “التمرد” لا يمثل قبيلة الرزيقات، وإنما يمثل أسرة “آل دقلو”..

التغيير:(وكالات)

تحركات أثارت موجة من الجدل، شرعت مجموعة من قيادات قبيلة الرزيقات التي ينتمي إليها قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، في لقاءات علنية مع مسؤولين في الحكومة السودانية، وقادة من قبائل أخرى.

وتباينت الآراء بخصوص تلك التحركات بين من يرى أنها تهدف إلى التبرؤ من الدعم السريع، وتأكيد المساندة للجيش، وبين من يشير إلى أنها تأتي في سياق تحركات أهلية ترمي لإنهاء الحرب.

والأسبوع الماضي، التقت مجموعة من قبيلة الرزيقات برئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، في مقر الحكومة المؤقت، في مدينة بورتسودان الساحلية.

وبحسب إعلام مجلس السيادة، فإن البرهان تسلم من المجموعة القبلية “رؤية ومصفوفة تهدف إلى إيقاف الحرب”، مؤكدا على أن “التمرد لا يمثل قبيلة الرزيقات، وإنما يمثل أسرة آل دقلو”.

محلل سياسي:لقاء البرهان والمجموعة القبلية، جاء في إطار دعوة قدمها الجيش إلى تنسيقية “قبيلة الرزيقات”.

ويرى المحلل السياسي، أشرف عبد العزيز، أن “لقاء البرهان والمجموعة القبلية، جاء في إطار دعوة قدمها الجيش إلى تنسيقية قبيلة الرزيقات”.

وقال عبد العزيز لموقع “الحرة” إن “معظم الذين ظهروا من قبيلة الرزيقات في لقاء البرهان من قيادات نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير”.

ولفت المحلل السياسي إلى أن “تلك التحركات تهدف إلى إيقاف عمليات انضمام أبناء “القبائل العربية” في دارفور إلى قوات الدعم السريع، باعتبار أن تلك القبائل مصنفة كحاضنة اجتماعية لها”.

وأضاف: “لقاءات المجموعة القبلية مع نافذين ومسؤولين تؤكد أن الحكومة غيرت موقفها الذي كان لا يميز بين القبائل العربية الدارفورية وبين قوات الدعم السريع، إذ كثيرا ما يساوي الخطاب الحكومي الرسمي بين الطرفين”.

وترأس وفد قبيلة الرزيقات الذي التقى البرهان في بورتسودان، الضيف عيسى عليو، وهو مسؤول محلي سابق في نظام البشير.

التبرؤ من الجرائم

ي المقابل، يرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعات السودانية، عز الدين المنصور، أن “تحركات وفد قبيلة الرزيقات ترمي إلى التبرؤ من الجرائم والانتهاكات الواسعة التي تورطت فيها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في عدد من المناطق السودانية”.

وقال المنصور لموقع “الحرة” إن “القبائل العربية في دارفور، تضررت من تلك الانتهاكات، لأن غالبية المنتمين إلى قوات الدعم السريع ينحدرون منها، ولذلك سعت التحركات إلى تعديل صورة تلك القبائل عند السودانيين”.

وأشار أستاذ العلوم السياسية في الجامعات السودانية إلى أن “هناك تحركات سرية أخرى يقوم بها بعض قادة القبائل العربية في دارفور، توازي هذه التحركات المعلنة، والفارق بينها أن التحركات غير المعلنة تسعى لإيقاف الحرب وحقن الدماء، وليس تأكيد المساندة للجيش، على نحو ما تقوم به التحركات المعلنة”.

وتبرأ عدد من قادة القبائل العربية في دارفور من اللقاء الذي جرى في بورتسودان، مشيرين إلى أن المجموعة القبلية التي قابلت البرهان، “لا تمثلهم، وأنها تمثل نفسها”، وفق ما ورد في بيانات رسمية.

وأعلن عدد من القادة الميدانيين في قوات الدعم السريع رفضهم تحركات مجموعة الضيف عليو، وفق ما جرى نشره في منصات إعلامية تابعة لقوات الدعم السريع.

في المقابل، ساند قادة أهليون بارزين ومسؤولون سابقين في نظام البشير اللقاء، مشددين على أنه “أكد موقف القبائل العربية الدارفورية التي ترفض الانتهاكات ضد المدنيين الأبرياء”.

وفي أحدث تحركاتها، زارت المجموعة القبلية التي يقودها الضيف عيسى عليو، القيادي الأهلي مصلح نصار الرشيدي في منزله في إحدى مناطق مدينة شندي بولاية نهر النيل، شمالي السودان.

وحضر اللقاء قادة أهليين من بعض مناطق شمال السودان، كما شارك فيه مناصرون للجيش السوداني، وفق ما ذكرت صحف سودانية محلية.

وبعد دقائق من انتهاء الفعالية، سقطت طائرة هجومية مسيرة على منزل الرشيدي الذي استضاف وفد قبيلة الرزيقات، بحسب ما أعلن الصحفي السوداني بكري المدني، الذي حضر اللقاء.

وقال المدني في صفحته على موقع فيسبوك، إن “الطائرة المسيرة ضربت مقدمة باب غرفة الرشيدي الخاصة، بعد خروجه وابنه منها، مما أدى إلى تضرر الغرفة والجدران والأثاث وتحطم الباب الخارجي”.

ومع أن المدني أشار إلى أن العملية “محاولة لاغتيال الرشيدي”، إلا أن عبد العزيز يرى أن “قوات الدعم السريع تعد المستفيد الأول من الحادثة”.

وأضاف قائلا “مع أنه لا يوجد ما يؤكد الاتهام، إلا أن قوات الدعم السريع، المستفيد الأول من الحادثة. وإذا ثبت أنها الفاعل، فهذا يدل على أنها تملك جهاز استخبارات فعال”.

وبالنسبة، للمنصور، فإن “قوات الدعم السريع أطلقت الطائرة المسيرة، لتحقيق 3 أهدف، أولها الانتقام من المجموعة القبلية التي تتحرك دون رغبتها”.

وثاني تلك الأهداف “الانتقام من الرشيدي الذي كان مقربا من حميدتي، قبل أن يعلن موقفا داعما للجيش، وثالثها، إصابة هدف في مدينة شندي التي يتوعد قادة ميدانيون في الدعم السريع بدخولها، لأن أكثرية أهلها يعلنون موقفا صارما ضد الدعم السريع”.

وبعد الحادثة ظهر الرشيدي في مقطع فيديو، مؤكدا عدم حدوث أي ضرر، قائلا إنه “سيستمر في دعم الجيش السوداني في معركة الكرامة التي تهدف للحفاظ على السودان من المرتزقة والعملاء”.

تقع مدينة شندي في مناطق الاشتباكات المباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، لكنها تعرضت في أبريل الماضي إلى هجوم من 3 طائرات مسيرة، دون خسائر، وفق ما أعلن متحدث باسم الجيش.

وذكرت وسائل إعلام سودانية وقتها أن المضادات الأرضية في الفرقة الثالثة مشاة في المدينة، تمكنت من إسقاط 3 طائرات مسيرة حاولت استهداف مقر الفرقة.

وتعرضت مدن عطبرة والقضارف والفاو، البعيدة عن دائرة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى القصف بطائرات مسيرة، في حين لم تعلن قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن تلك العمليات الهجومية.

ولم يصدر من قوات الدعم السريع أي بيان رسمي يؤكد مسؤوليتها عن الطائرة التي استهدفت منزل الرشيدي.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة، عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة، فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى “150 ألفا”، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

كذلك، سجل السودان قرابة عشرة ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة. وتعرضت البنية التحتية للبلاد إلى دمار هائل، في حين بات سكانها مهددين بالمجاعة.

نقلا عن موقع الحرة

مقالات مشابهة

  • نائب البرهان يضع رسالة في بريد وزير الثقافة والإعلام
  • السودان: بعد دعمهم الجيش.. كيف استهدفت “مسيّرة” احتفالا لـ «قيادات قبلية»
  • محمد علي الحوثي يوجه رسالة مثيرة للإمارات.. هل ستستجيب لنداء رد الجميل؟!
  • المديرة التنفيذية لـ«يونسيف» تصل بورتسودان وتلتقي «البرهان»
  • البرهان يبحث مع مسؤولة باليونسيف إعادة النازحين إلى ديارهم
  • السُّودان يستدعي سفيره في إنجمينا
  • حكومة السوداني توافق على استيراد”الخس والشغلم والشوندر”من إيران !
  • حجر يؤكد تأمين خروج آلاف الفارين من الفاشر بالتنسيق مع حركة عبد الواحد
  • وثائق سرية تكشف عن تجنيد الإمارات لمرتزقة يمنيين لمساندة قوات الدعم السريع في السودان
  • عقوبات أوروبية على «6» من قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع