أصدقائي الأعزاء: «من المؤسف جدًا أن الكثير من التدوينات لبعض الأصدقاء تضيع رغم أهميتها، لأن (فيسبوك) حدَّد عدد الأصدقاء، ولذلك لم أعد أرى تدوينات الكثيرين إلا بالبحث عنها.. إلخ»!
كان ذلك نَصّ رسالة مطولة منتشرة على نطاق واسع، بين مستخدمي «فيسبوك» على حساباتهم الشخصية، اعتقادًا منهم بجذب التفاعل لمنشوراتهم، والتغلب على «خوارزميات» التطبيق، وتحقيق انتشار أكبر.
منذ بدء عملية «طوفان الأقصى»، لم يتوقف تداوُل تلك الرسالة، التي لا يخلو منها أي حساب على «فيسبوك»، في ظل اتهامات لإدارة «التطبيق» بالتضييق على المستخدمين، لمنع وصول منشوراتهم إلى أصدقائهم ومتابعيهم.
هذا الأمر قد يكون صحيحًا، برأي البعض، مع استمرار حرب الإبادة «الإسرائيلية» على أشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة، للأسبوع الثامن على التوالي، حيث تدور معركة مفضوحة، تشنّها إدارة «فيسبوك» ضد أي توثيق للاعتداءات الوحشية والانتهاكات البربرية «الصهيونية»، بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
ووفقًا لهذا الرأي، فإن عدوان «فيسبوك» لا يقل وحشية ضد مستخدمي «التطبيق»، المؤيدين والمناصرين والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني، حول العالم، من كتمان أصواتهم وتفاعلاتهم على حساباتهم الشخصية، بسبب «الخوارزميات»، التي تقوم بحذف المحتوى ووقف الحسابات!
هؤلاء يستندون في رأيهم إلى أنه يكفي ظهور كلمات مثل «إسرائيل، الكيان الصهيوني، جيش الاحتلال»، أو «فلسطين، أبوعبيدة، القسَّام، حماس، غزة».. أو غيرها من «الكلمات الدَّالة» في «المفتاحيات»، ليتحول الأمر إلى ما يُشبه العقاب الجماعي، دون النظر إلى السياق أو المحتوى!
وهناك آخرون يؤيدون هذا الرأي، وأن ذلك يحدث فعليًّا منذ السابع من أكتوبر الماضي، بوجود ممارسات غير أخلاقية، تمارسها «فيسبوك» على الحسابات الشخصية، من خلال «التقييم السلبي» أو حذف وتقييد منشورات وصور وفيديوهات، توثق ما تَيَسَّر من انتهاكات مرعبة ومجازر وحشية بحق الفلسطينيين.
وفريق ثالث يؤكد أنه بالفعل تم تعليق مئات آلاف الحسابات، بشكل مؤقت أو دائم، للدرجة التي أصبح معها مجرد الدعاء لهؤلاء المظلومين، جريمة يُعَاقب عليها «فيسبوك»، التي قامت بحذف ملايين المنشورات «المزعجة أو غير القانونية»!
أما الفريق الرابع فيعتقد أن موضوع «خوارزميات فيسبوك» المنتشر على الحسابات والصفحات، نقلًا ونَسْخًا وتأكيدًا، لا أصل له في زيادة أو قلة الإعجابات، وبات أمرًا مثيرًا للسخرية، وربما يكون أكذوبة، أو ـ على أقل تقدير ـ لقياس مدى سرعة انتشار الشائعة في مجتمعات تبدو «مثقفة»، تتناقل «الهَبْد» على نطاق واسع، دون تدقيق.
أخيرًا.. أطلب منك عزيزي القارئ أن تقوم بنسخ هذا المقال وإلصاقه على «حائطك»، حتّى تحصل على مزيد من التفاعل مع جهات الاتصال الخاصة بك، وإن أعجبك هذا المقال أرجو أن تترك تعليقًا سريعًا، أو الدعم بـ«لايك» على أقل تقدير، لـ«فك حصار فيسبوك»!
فصل الخطاب:
عندما لا تكون «الإعجابات» كافية، رَكِّز أن تكون اجتماعيًا، لا أن تؤدي منشورات اجتماعية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيسبوك خوارزميات تطبيقات السوشيال ميديا محتوى فيسبوك محمود زاهر مستخدمو فيسبوك
إقرأ أيضاً:
جوجل تبدأ في فحص صورك الشخصية.. 3 مليارات مستخدم عليهم اتخاذ القرار الآن!
واجهت شركة جوجل انتقادات لاذعة عند إدخالها لتقنية مسح الصور في هواتف أندرويد، حيث اتهمها البعض بـ"تثبيت تقنية مراقبة سرية دون إذن المستخدمين"، حينها، نفت الشركة بشدة أن تكون الخاصية الجديدة تهدف لمراقبة المحتوى، مؤكدة أن "SafetyCore" هو مجرد إطار تمكيني، لا يقوم بمسح الصور أو أي محتوى آخر بشكل تلقائي.
جوجل التحكم بيد المستخدموفقاً لما ذكره موقع 9to5Google، بدأ تطبيق Google Messages في تفعيل خاصية جديدة تحمل اسم "تحذيرات المحتوى الحساس"، تقوم بتشويش الصور العارية أو غير اللائقة تلقائياً على أجهزة أندرويد، مع تنبيه المستخدم بأن هذا النوع من الصور قد يكون ضارًا، وتوفير خيارات لعرض الصورة أو حظر الرقم المرسل.
وتؤكد جوجل أن عملية المسح تتم محليًا على الجهاز دون إرسال أي بيانات إلى خوادم الشركة، في محاولة لطمأنة المستخدمين بشأن خصوصيتهم.
من جانبها، دعمت منصة GrapheneOS، المتخصصة في تعزيز أمان أندرويد، هذه الخطوة مؤكدة أن "SafetyCore لا يستخدم للمسح من طرف العميل أو للإبلاغ عن أي شيء لجوجل أو لأي جهة أخرى، بل يوفر نماذج ذكاء اصطناعي على الجهاز لتصنيف المحتوى كاحتيال أو برامج ضارة أو غيرها"، مضيفة أن هذه التقنية تُستخدم فقط لتحديد المخاطر محليًا دون مشاركة البيانات.
لكن GrapheneOS عبرت عن قلقها أيضًا، معتبرة أنه "من المؤسف أن SafetyCore ليست مفتوحة المصدر، كما أن نماذج الذكاء الاصطناعي المستخدمة غير متاحة للعموم"، مما يعيد طرح التساؤلات حول الشفافية.
البداية مع الصور… فماذا بعد؟رغم أن تفعيل الخاصية حالياً اختياري للبالغين، إلا أنها مفعلة افتراضيًا للأطفال، ويمكن تعديل إعداداتها من خلال حساب الطفل أو عبر تطبيق Family Link، بحسب الفئة العمرية.
تعد هذه الخطوة بداية لسلسلة تحديثات قد تمس بمفهوم الخصوصية الرقمية، خاصةً مع تصاعد الضغوط من جهات تشريعية وأمنية حول العالم تدعو لتقليص تشفير البيانات.
كل مرة تطرح فيها تقنية ذكاء اصطناعي جديدة تمس محتوى المستخدم، يتجدد الجدل بين المطالبين بالخصوصية والمدافعين عن السلامة الرقمية.
تحذير عند الإرسال أيضًاوفي ميزة مضافة لا تقل أهمية، أشار موقع Phone Arena إلى أن خاصية مسح الصور تعمل في الاتجاه المعاكس أيضًا؛ فعندما يحاول المستخدم إرسال صورة قد تُعتبر "حساسة"، يعرض التطبيق تحذيرًا واضحًا ويطلب تأكيدًا قبل إرسالها، في خطوة تهدف إلى الحد من تداول المحتوى غير المناسب.