لجريدة عمان:
2024-11-24@01:32:07 GMT

الوجه الآخر للعيد الوطني

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

تحتفل سلطنة عمان باليوم الوطني الخالد، كخلود تاريخها العريق الذي يصادف الثامن عشر من شهر نوفمبر من كل عام، خاصة مع التحولات الجذرية الإيجابية المستمدة من تفاؤل أبناء الوطن بمستقبل وطنهم وبقائدهم الفذ، بل واستمرارا لنهضتها التي آمن بها السلطان الراحل - طيب الله ثراه- وبلور تقدمها المستدام جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله - فراهن على أبناء الوطن، موقنا بشبابها ومتمسكا بتراثها وأصالة الوطن، فأطلت هكذا سلطنة عمان وخلال أيامها هذه معبرة بعيدها وأرضها تقطف الخير المستمر والمشاريع الضخمة التي رافقت نمو عُمان الاقتصادي المطرد.

ففي خطابه الذي افتتح به الدورة الثامنة لمجلس عمان، سلط جلالة السلطان - حفظه الله - الضوء على بعض النقاط المهمة المتعلقة بالتقدم والازدهار الشامل للبلاد، مؤكدا أن المجلس بمثابة العمود الفقري للإطار الهيكلي للدولة، دافعا جلالته إلى مواصلة هذه الشراكة بين جناحي المجلس لما يألوه -رعاه الله - من توقعات كبيرة لدورهم المنشود.

ومن النقاط المهمة الأخرى التي أثارها جلالته خلال كلمته، اقتصاد عمان والتحديات التي يواجهها العالم. وبدا جلالته على علم بالمشاكل الاقتصادية العالمية ولكنه كان سعيدًا وراضيًا عن التقدم الذي تحرزه سلطنة عمان، مع الاهتمام طبعًا بتوسيع الجذور الاقتصادية لعمان. بلا شك أن الخطاب كان طويلًا ومفصلًا للغاية، وتمت مناقشة جميع الأمور المهمة بشكل علني. على سبيل المثال، تحدث جلالته عن خدمات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى مرافق الرعاية الصحية المختلفة في ربوع الوطن، وكذلك كيف يساعد قطاعا التعليم والخدمات الناس وأطفالهم على النمو على المستوى الشخصي والمهني.

ولعل ما ميز هذا العيد الوطني، تلك الكلمات الواضحة والدقيقة من لدن المقام السامي، دافعا برؤساء وحدات الدولة، والمسؤولين للنظر إليها والسعي لتحقيقها حسب الوقت المحدد والمرسوم له. وهذا مثل كان جليا مع إيلاء جلالته المزيد من الاهتمام لقطاع التعليم. فعلى سبيل المثال، سيتم تقديم مناهج متقدمة وجديدة وأفضل ومحسنة حتى تتمكن أجيالنا القادمة من الاستعداد لمواجهة تحديات الغد وتعزيز اقتصاد عمان. وقد تتزايد التطورات والفرص الحالية، خاصة وأن سلطان البلاد وأبناء الوطن ينظرون بشكل حثيث للتنافس مع أفضل دول العالم وأكثرها تقدما في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وفيما يتعلق بالاقتصاد الرقمي، أوضح جلالته أن الحكومة ستواصل التزامها بالعالم الرقمي. وسوف تولي اهتماما خاصا لاقتصادها الرقمي لأن هذا سيحدد أحد عناصر تقدم البلاد. ومن المتوقع تقديم برامج جديدة وضمان الاستخدام الحكيم والسليم للذكاء الاصطناعي. وربما جاء هذا الحرص تأكيدا بأن محرك نمو سلطنة عمان وتقدمها ونجاحها وازدهارها وحريتها المالية يعتمد على مدى جودة واحترافية ارتباط البلاد بالعالم الرقمي.

ومن هنا وتحديدا في هذا العيد الوطني الثالث والخمسين لسلطنة عمان، تطلب الحث المستمر للرؤية الشاملة، بل إن الغرض والرسالة لهذا الخطاب هي توضيح أن رؤية عمان الوطنية ٢٠٤٠ كانت واحدة من أهم أولويات جلالته -أيده الله-. ومن هذا المنطلق يبدو أن مستقبل عمان واعد ومشرق- بإذن الله -، ويمكن القول إن كل جزء من البلاد سيشهد نموًا هائلًا خلال الفترات القادمة، وخير دليل ما كان خلال السنوات القليلة الماضية.

ختاما، جميل أن نربط هذا الخطاب لجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- باليوم الوطني لعمان؛ لأنه يخلق وعيًا لدى الناس بما يجري في بلادهم وكيف يمكنهم الاستمرار في جني الخير على امتداد تاريخ هذا الوطن، بمثابرة أبنائه ووعيهم خلف ولي الأمر وسلطان البلاد. فأي بلد ما عندما يكون قويًا اقتصاديًا، يؤدي ذلك قطعا إلى خلق المزيد من فرص العمل، ويحصل مواطنوه على ما يكفي من الرخاء والكثير من الفرص للاحتفال بلحظات مختلفة من الحياة. اليوم الوطني حتما يدور حول الاحتفال، مع وجود ما يكفي من الرخاء المستمر، حتى أننا يمكننا اعتبار كل يوم يومًا وطنيًا؛ لأننا سنكون قادرين على العيش في رخاء وأمان وازدهار حقيقي ليرسم البسمة على وجوهنا وجوه أحبائنا... كل عام وأنتم بخير... كل عام وسلطان البلاد وأرض السلطنة في عز وفخار.

د. يوسف بن علي الملا طبيب - مبتكر وكاتب عماني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

" إمداد" الإماراتية تتوسع في سلطنة عمان بالشراكة مع "أوريس"

أعلنت مجموعة "إمداد"، وهي مزود خدمات إدارة المرافق المتكاملة والمستدامة التي تعزّز الكفاءة التشغيلية للأصول المادية ومقرها دبي، توسعها الإقليمي في سلطنة عمان، عبر مشروع مشترك مع الشركة العمانية للعقارات والاستثمار "أوريس"، التابعة لمجموعة أومينفست.

وبحسب بيان الشركة، الخميس، تهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى تأسيس إمداد عُمان "أومداد"، التي ستركز على توفير حلول شاملة ومبتكرة لإدارة المرافق في مختلف أنحاء السلطنة.

ويشكل المشروع الجديد خطوة ضمن إستراتيجية التوسع في المنطقة، وتعزيز مكانتها الرائدة في قطاع إدارة المرافق.

وتأتي هذه الخطوة استكمالا للنجاح الذي حققته الشركة مؤخرا بدخولها السوق المصري عبر "إمداد مصر".

ومن المتوقع أن يسهم تأسيس "إمداد عُمان" في تعزيز حضور الشركة في سلطنة عمان، إذ تعمل حاليا من خلال "إمداد الباطنة"، الشركة المتخصصة في تقديم خدمات إدارة النفايات على مستوى السلطنة.

وقال عبد اللطيف الملا رئيس مجلس إدارة إمداد، إن تعزيز التوسع الإقليمي في سلطنة عمان يؤكد الالتزام بترسيخ مكانة الشركة الرائدة في قطاع إدارة المرافق، والسعي من خلال هذا المشروع المشترك إلى الارتقاء بمعايير القطاع في السلطنة عبر تقديم خدمات ذات جودة عالية.

من جهته، قال ناصر راشد سيف الشبلي الرئيس التنفيذي للعقارات في أومينفست، إن التعاون مع إمداد سيوفر خدمات عالمية المستوى وحلولا مبتكرة للسوق، ما يسهم أكثر في نمو وتطوير البنية التحتية في سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • سفارات سلطنة عمان تواصل الاحتفال بالعيد الوطني
  • ولايات سلطنة عمان تواصل احتفالاتها بالعيد الوطني الـ 54 المجيد
  • «OL-1» عينٌ من الفضاء على سلطنة عمان
  • الكنيسة الأرثوذكسية تهنئ سلطنة عمان بذكرى العيد الوطني
  • سفير سلطنة عمان في القاهرة: مصر لم تتأخر يومًا عن دعم القضية الفلسطينية
  • سفير سلطنة عمان يناشد العالم وقف الحرب في غزة
  • سفير سلطنة عمان: مصر لم تتأخر يومًا عن دعم القضية الفلسطينية
  • سفير سلطنة عمان: متفائل بزيادة التعاون الاقتصادي مع مصر الفترة المقبلة
  • " إمداد" الإماراتية تتوسع في سلطنة عمان بالشراكة مع "أوريس"
  • نهاية الأمل للسودانيين في سلطنة عمان