أردوغان: الجرائم في غزة ارتكبها الغرب سابقا في العراق وصمت العالم يعطي دعما لإسرائيل لمواصلة المجازر
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قال الرئيس التركي رجب أردوغان، إن الصمت العالمي يعطي إسرائيل الدعم الكامل والتحفيز لمواصلة جرائمها ولارتكاب مزيد من الفظائع.
وأضاف الرئيس التركي في تصريح اليوم الاثنين، إن نفس المجازر ارتكبها الغرب في العراق، ولكن الغرب أيضا لم يدن تلك المجازر بحق الشعب العراقي.
وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدورها لم تصرح ولم تعلق على تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي هددوا بإمكانية استخدام الأسلحة النووية، وأكد أن تركيا لن تسمح بإسقاط مسألة الأسلحة النووية الإسرائيلية من جدول الأعمال العالمي.
وأكد أنه سيواصل "المساعي الدبلوماسية من أجل إيقاف هذه المجازر الجماعية، وإيجاد حلّ جذري لهذه القضية".
وأضاف أن "الدول الغربية مدينة لإسرائيل، لذلك هي تبذل جهودها من أجل إيجاد التبريرات لإسرائيل، ولإيجاد الحجج والمبررات، وللدفاع عن مجازرها".
وقال: "نحن لسنا مدينين لإسرائيل بعكس الدول الغربية، لذلك نحن نتحدث بأريحية وننتقد المجارز الإسرائيلية.. وتاريخنا ليس فيه مثل هذه المجازر كما هو تاريخ الغرب"، مضيفا أن الدول الغربية "تخاف" من استخدام عبارة "وقف إطلاق النار".
وأوضح أن "القادة الغربيين الذين يخجلون من الهولوكوست يشعرون أنهم مدينون لإسرائيل".
وتابع أردوغان: "هذه المنطقة كلها كانت تحت قيادة الدولة العثمانية.. وعند انهيار هذه الدولة (العثمانية) مع الأسف أصبحت هذه الجغرافيا مليئة بالظلم والعنف والفوضى".
وقال: "نحن نعتبر مدن الموصل وطرابلس الشرق وسيلانيك وقره باخ وغزة وغيرها، هي جزء من الجغرافيا القلبية التركية".
وأكد أنه "إذا لم نقف اليوم لإيقاف المجازر في غزة، فإننا لن نستطيع لاحقا إيقاف مشروع (الأرض الموعودة)"، مشيرا إلى أن "محاولات إسرائيل لاتهامنا بمعاداة السامية لا معنى لها".
وفي وقت سابق اليوم قالت منظمة العفو الدولية، إن كثافة القصف الحالي وقسوته على غزة ليس لها مثيل، مؤكدة توثيقها على نطاق واسع استهتار القوات الإسرائيلية الصارخ بالقانون الدولي الإنساني.
ويشن الجيش الإسرائيلي حربا على قطاع غزة منذ 45 يوما، فيما تواصل الفصائل الفلسطينية التصدي وقصف القوات الإسرائيلية المتوغلة.
وقد خلف القصف الكثيف بمختلف أنواع الأسلحة التي تستهدف البنى التحتية والمرافق الصحية والمدارس في قطاع غزة، أكثر من 13 ألف قتيل، بينهم أكثر من 5500 طفل و3500 امرأة، حسب آخر إحصائية صادرة عن سلطات غزة.
أما على الجانب الإسرائيلي فقد قتل أكثر من 1400 شخص، بينهم أكثر من 300 عسكري، وأصيب نحو 5 آلاف آخرين بجروح.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة الحرب على غزة تل أبيب رجب طيب أردوغان طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن أکثر من
إقرأ أيضاً:
النفط عند 70 دولاراً.. هل يتحمل العراق العجز المتزايد؟
4 مارس، 2025
بغداد/المسلة: قال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي إن أسعار النفط تعرضت لانكسار حاد بعد أن تخلت “أوبك بلس” عن تخفيضاتها الطوعية تحت ضغط أمريكي، مما أدى إلى تراجع الأسعار إلى 70 دولاراً للبرميل. وأوضح أن الاتفاق الجديد يقضي بزيادة الإنتاج بمقدار 120 ألف برميل يومياً على مدى 18 شهراً ابتداءً من نيسان المقبل، مع زيادة حصة العراق بمعدل 12 ألف برميل يومياً.
رأى محللون أن هذا التطور قد يضع العراق أمام تحديات مالية صعبة، خاصة مع تراجع سعر النفط العراقي إلى 67 دولاراً للبرميل. وبحسب التقديرات، فإن الإيرادات النفطية الإجمالية المتوقعة ستصل إلى 108 تريليونات دينار، فيما ستنخفض الإيرادات الصافية – بعد استقطاع تكاليف عقود التراخيص النفطية – إلى 95 تريليون دينار فقط.
وأشار خبراء إلى أن هذا المستوى من الإيرادات بالكاد يغطي بندي الرواتب والرعاية الاجتماعية، مما يعني أن الحكومة قد تجد نفسها في مواجهة عجز مالي متفاقم، يدفعها إلى خيارات صعبة، مثل الاقتراض الداخلي والخارجي. وتتزايد المخاوف من أن يؤدي الضغط المالي إلى تقليل الإنفاق الاستثماري، ما قد ينعكس سلباً على مشاريع البنية التحتية والتنمية الاقتصادية.
وأكد مختصون في أسواق الطاقة أن السياسة الأمريكية الرامية إلى كبح أسعار النفط تأتي في إطار جهودها للسيطرة على التضخم وخفض تكاليف الطاقة محلياً. لكن هذا النهج يفرض ضغوطاً على الدول المنتجة، خصوصاً تلك التي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط في تمويل موازناتها العامة. وبالنسبة للعراق، فإن الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للإيرادات يزيد من حساسيته تجاه التقلبات السعرية، مما يجعل الإصلاحات الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل ضرورة ملحّة لتجنب الأزمات المستقبلية.
في هذا السياق، توقع محللون أن تلجأ الحكومة العراقية إلى استراتيجيات تمويل بديلة، تشمل إصدار سندات حكومية، وزيادة الضرائب والرسوم، أو إعادة هيكلة الإنفاق العام. لكن هذه الخيارات تواجه تحديات سياسية واجتماعية، خاصة في ظل الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتحسين الخدمات وفرص العمل.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات حديثة أن معظم الدول النفطية التي تعتمد على مبيعات الخام لموازنتها تعاني ضغوطاً مماثلة، حيث تحتاج السعودية، على سبيل المثال، إلى سعر 80 دولاراً للبرميل لتحقيق التوازن المالي، في حين أن روسيا تواجه عقوبات اقتصادية تحدّ من استفادتها من ارتفاعات الأسعار السابقة.
يرى مراقبون أن عودة أسعار النفط إلى مستوياتها المرتفعة قد تكون صعبة في ظل الأوضاع الحالية، إذ أن التوجه العالمي نحو الطاقات البديلة، وزيادة الإنتاج الأمريكي، وتراجع الطلب في بعض الأسواق الآسيوية، كلها عوامل تضغط على الأسعار. وفي حال استمرت هذه الديناميكية، فقد تواجه الدول المنتجة سيناريوهات مالية أكثر تعقيداً خلال السنوات القادمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts