تخطط شركة Aerosmena الروسية، لإطلاق منطاد ضخم على شكل صحن طائر.
سيكون بمقدوره نقل ما يصل إلى 600 طن من الحمولة، وسيأتي بديلا منخفض التكلفة للنقل الجوي. وسيكون المنطاد قادرا على العمل بدون بنية تحتية بسبب تحليقه فوق منشآت مناطق يصعب الوصول إليها وتزويده بمعدات خاصة للتحميل والتفريغ.
ومن المقرر أن يبدأ إنتاج المناطيد في عام 2024، وجاء على الموقع الإلكتروني للشركة أن الانخفاض الملحوظ في قدرات إنتاج الطائرات في روسيا، إلى جانب احتياجات الاقتصاد المتزايدة لتوسيع نظام النقل الجوي، تجعل مسألة تطوير تكنولوجيات النقل الجديدة ملحة جدا.
وتعتقد شركة "إيروسمينا" أنه "يمكن تحسين النقل الجوي من خلال تطوير أنظمة النقل التي لا تزيد من كفاءة نظام النقل الجوي فحسب بل وتصبح أيضا محركا للنمو الاقتصادي في المناطق الروسية".
يذكر أن شكل هيكل المناطيد يشبه صحنا طائرا. ويوفر هذا الشكل أكبر قدر من القدرة على المناورة، كما يساعد على أداء الإقلاع والهبوط العمودي، على عكس الطائرات الأخرى التي لها شكل تقليدي يشبه شكل الطائر.
وعلاوة على ذلك، فإن هذا التصميم وإلى جانب جاذبيته البصرية، سيسمح بنقل البضائع إلى المناطق الجبلية والأراضي الوعرة التي يتعذر الوصول إليها بواسطة وسائل النقل الكلاسيكية.
وحسب رئيس شركة إيروسمينا، سيرغي بندين، فإن التصميم على شكل "صحن طائر" يجعل من الممكن تسهيل المناورة والهبوط في ظل الرياح المتقاطعة، في حين تواجه المناطيد التقليدية المصنوعة على شكل "سيجارة"صعوبات كبيرة في هذا الصدد. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الشكل الفعال يجعل من الممكن النقل في المناطق التي يصعب الوصول إليها بالطائرات التقليدية.
تخطط شركة إيروسمينا لإجراء الاختبارات اللازمة لبناء منطاد بقوة رفع تصل إلى 60 طنا. وبعد ذلك سيتم الانتقال إلى مناطيد 200 و600 طن قادرة على العمل على مسافات تصل إلى 8 آلاف كيلومتر وبسرعات تصل إلى 250 كيلومترا في الساعة.
وحسب الشركة الروسية، فإن تصميم المنطاد يتضمن غرفتي غاز لتوفير قوة الدفع والرفع. وبالنسبة لنموذج المنطاد الذي يبلغ وزنه 600 طن، فإنه سيستخدم 620 ألف متر مكعب من الهيليوم، وغالبية تجويفه الكبير مملوء بالهواء الذي يتم تسخينه إلى 200 درجة مئوية فوق الصفر بواسطة عوادم ثمانية محركات الهليكوبتر المسؤولة عن رفع الحمولة.
عن روسيا ايلومالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: روّاد العلوم والبحوث الطبية يطورون مخزون المعرفة البشرية
دبي (الاتحاد)
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الحضارة التي أنجبت أعلاماً في الطب والجراحة والرعاية الصحية والوقائية، كابن النفيس والزهراوي وابن سينا، قادرة على أن تجدد مساهمتها الفاعلة في مسيرة الإنسانية.
جاء ذلك لدى تهنئة صاحب السمو الفائزة عن فئة الطب بجائزة «نوابغ العرب 2024»، والتي حازتها البروفيسورة ياسمين بلقايد عن تميّزها عالمياً في دراساتها العلمية وأبحاثها الطبية والسريرية المتقدمة في المناعة وتنظيمها، والأمراض المعدية، والميكروبات، ومناعة الأنسجة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «نبارك اليوم للفائزة بجائزة نوابغ العرب عن فئة الطب لعام 2024، البروفيسورة ياسمين بلقايد من الجزائر، رئيسة معهد باستور في فرنسا... قدمت إسهامات استثنائية في علم المناعة، ودراسات مرتبطة بدور الميكروبات في تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض... نشرت البروفيسورة ياسمين بلقايد أكثر من 220 بحثاً علمياً في مجالات العدوى والمناعة».
وأكد سموه أن روّاد العلوم والبحوث الطبية يطورون مخزون المعرفة البشرية، وأن المنطقة العربية تصدّر الأطباء والجرّاحين إلى العالم، وأن تقدير إنجازاتهم عربياً أولوية، ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الشباب العربي إلى الاستفادة من تجارب نوابغ العرب، واستلهام مساراتهم في العمل الدؤوب لتحقيق الإنجازات.
مشروع استراتيجي
تشكل جائزة «نوابغ العرب»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مشروعاً استراتيجياً عربياً يسلط الضوء على إنجازات العقول العربية الفذة، ويوسع أثرها ويلهم الأجيال الصاعدة لتحذو حذوها. وتغطي الجائزة ست فئات هي: الطب، والاقتصاد، والعلوم الطبيعية، والهندسة والتكنولوجيا، والعمارة والتصميم، والأدب والفنون.
فهم طبي وعلمي أعمق
تنتمي البروفيسورة ياسمين بلقايد الحائزة لقب «نوابغ العرب» عن فئة الطب، إلى الجزائر التي حصلت فيها على البكالوريوس والماجستير من جامعة هواري بومدين في الجزائر للعلوم والتكنولوجيا لتتخصص بعدها في الدراسات المتقدمة بجامعة باريس الجنوبية. وساهمت أبحاث ياسمين بلقايد في تطوير فهم طبي وعلمي أعمق لكيفية تسبب عدد من التحولات في ميكروبات الجسم بالمرض، وخاصة الأمراض الالتهابية المزمنة، مثل مرض كرون والصدفية.
وتعد البروفيسورة ياسمين بلقايد من الروّاد في الأبحاث المتعلقة بمناعة جسم الإنسان. وقد اكتشفت في أبحاثها سلاسل ميكروبية خاصة في جلد الإنسان تلعب دوراً مهماً في الدفاع المناعي.
عملت بلقايد لسنوات على دراسة تفاعلات الجسم المضيف مع الميكروب في الأنسجة البشرية، كما حللت آليات التنظيم المناعي للميكروبات.
مناصب علمية مهمة
وتترأس ياسمين بلقايد معهد باستور المختص بدراسة علوم الأحياء والميكروبات والأمراض واللقاحات. كما تحاضر في جامعة بنسلفانيا. وهي عالمة مناعة، وباحثة أولى في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.
قدوة للشباب
أبلغ معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لمبادرة «نوابغ العرب»، البروفيسورة ياسمين بلقايد على فوزها بجائزة «نوابغ العرب 2024» عن فئة الطب، مؤكداً في اتصال المرئي بالفيديو معها أن مساهماتها في أبحاث المناعة وما يتعلق بها من دراسات تخصصية، والتزامها بتحقيق تقدم علمي وبحثي ومعرفي حقيقي في العلوم الطبية، جعل منها قدوة للشباب في المنطقة والعالم.
وقال معالي محمد القرقاوي: مبادرة «نوابغ العرب» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تحتفي بإنجازات العقول العربية الفذة التي تلهم الشباب العربي والأجيال الصاعدة، لا سيما في تخصصات الطب. وأشار معالي محمد القرقاوي إلى أن أمام الأجيال العربية فرص عديدة للتميّز في الأبحاث الطبية والدوائية، خاصةً مع تطور استخدامات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي وتحليل البيانات الضخمة لابتكار حلول علاجية وطبية جديدة.
لجنة الطب
ترأس اللجنة المختصة بفئة الطب في جائزة «نوابغ العرب 2024» الدكتور عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بعضوية كلٍ من البروفيسور إلياس زرهوني، الأستاذ الفخري بجامعة جون هوبكنز، والأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، نائب المدير التنفيذي والمدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في دبي الصحية ونائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الأكاديمية.
بحوث دقيقة سبّاقة
أنجزت البروفيسورة ياسمين بلقايد مجموعة متكاملة من البحوث الدقيقة السبّاقة التي ركّزت على موضوعات تخصصية، منها دور ميكروبات الجسم في المناعة والالتهابات، وتحليل الخلايا التائية التنظيمية الطبيعية في الأمراض المعدية، ودور الخلايا الشجرية، وتحكّم البكتيريا المتعايشة في استجابة السرطان للعلاج من خلال تعديل بيئة الورم السرطاني.
كما تناولت بحوث بلقايد ميكروبيوم الجلد البشري، والتحكم المجزأ في مناعة الجلد بواسطة الخلايا المتعايشة المقيمة، والمناعة المتجانسة والميكروبات الجسمية، والتمايز الضئيل للخلايا الوحيدة، ودور حمض الريتينويك في المناعة.
الأكبر من نوعها
تعمل مبادرة «نوابغ العرب» التي أمست بمثابة «نوبل العرب» على تسليط الضوء على الإنجازات الملهمة للعقول العربية الفذة والتعريف بأثرها في مسيرة التنمية والحضارة الإنسانية لتوسيعه، وتحفيز المزيد من الشباب العربي والمواهب العربية الناشئة على أن تحذو حذو نوابغ العرب المتميزين.
وللعام الثاني على التوالي، واصلت الجائزة الأكبر من نوعها عربياً تسجيل إقبال نوعي وحجم كبير من طلبات الترشيح من الأفراد والمؤسسات لقامات علمية ومعرفية وإبداعية أصبحت قدوة للكوادر العربية الشابة للمثابرة والتفاني من أجل تعزيز الدور العربي في الإرث الحضاري والمعرفي الإنساني.