قطاع المرأة في العزم نظم لقاء تفاعلياً حول دور وسائل التواصل في زمن الحرب
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
نظم قطاع المرأة في "تيار العزم" بالتعاون مع اتحاد قيادات المرأة العربية لقاء تفاعلياً تحت عنوان "وسائل التواصل الإجتماعي وأدوارها المزدوجة في زمن الحرب"، في مقر القطاع في طرابلس.
مبيض
بداية كانت كلمة لمسؤولة قطاع المرأة في "تيار العزم" جنان مبيض والتي رحبت بالحاضرين، ورأت أن وسائل التواصل الإجتماعي تفرض نفسها على المجتمعات حتى باتت تخترق الخصوصيات من دون إستئذان، وتنصب نفسها حاكما على تصرفات الآخرين في مجتمع إلكتروني بات أشبه بشريعة غاب يدمر فيها القوي الضعيف إجتماعيا وإنسانيا.
وأضافت: "ان لوسائل التواصل الإجتماعي أدوارا مزدوجة، فهي يمكن أن تتحول الى أداة هدم وتدمير، وإما أن تكون عامل بناء وإيجابية، أما في زمن الحرب فإن إشتعال الجبهات لا يقل خطرا عن إشتعال جبهات التواصل الإجتماعي التي تشكل إنعكاسا لتطورات الميدان، أو أن تؤدي الى إشتعال هذا الميدان، فكم من الحروب خيضت على مواقع التواصل وكم من شائعات بثت وغيرت معادلات وساهمت بإيجاد مساحة من الإيجابيات لهذا الطرف أو ذاك".
وتابعت: "مهمتنا جميعا وبدون إستثناء في إستخدام مختلف وسائل التواصل الإجتماعي لكشف حقيقة ما يجري في غزة ولإظهار جرائم العدو ووحشيته وإرهابه، وهذا الأمر هو من صلب المقاومة الاعلامية، فكل من ينشر صورة عن جرائم العدو هو مقاوم، وكل من يكتب كلمة عن مجازره وطغيانه فهو مقاوم".
وختمت: "أرجو أن نتمكن من خلال هذه الندوة أن نضيء أكثر على هذا الموضوع للوصول الى قواسم مشتركة تساعدنا على إعتماد الدور الإيجابي والبناء لهذه الوسائل.
درباس من جهتها، رأت ممثلة اتحاد قيادات المرأة العربية المحامية سهير درباس أن "وسائل التواصل الإجتماعي تسهم في صناعة الرأي العام وتشكيله، إلا أنها قد تتحول في بعض الأحيان إلى منصات للتضليل الإعلامي، وتوجيه الرأي العام في بعض الدول بشكل معين بما يخدم مصالح دول أو جماعات بعينها، بعيدا عن الحقيقة"، موضحة أنه "يجب على شركات التكنولوجيا إعادة تصميم أدوات وسائل التواصل الإجتماعي بشكل يمنع توظيفها لغايات سياسية ضارة، وتفضيل الصراع على الإجماع من جانب، ومن جانب آخر لابد من زيادة الوعي السياسي لدى المواطنين لتحسين قدرتهم على الصمود أمام المعلومات المضللة".
وبعد ذلك، كانت مداخلات للمشاركين في اللقاء ومنهم الدكتور اياد عبيد، الدكتور زكريا بيتية، الدكتور غسان وهبة، الدكتورة نسب مرعب، النقيب شادي السيد، الإعلامي أحمد درويش، إيمان حجازي، الإعلامية ساندي حايك، مروان يسير، الدكتورة أميمة زين، نجاة المصطفى، السيد مالك علوش، الدكتورة نورالهدى غريب، الدكتور ضومط كامل وربى درويش.
وأدار اللقاء التفاعلي الإعلامي غسان حلواني موزعاً الوقت والمحاور بين أصحاب الإختصاص والجمهور، صانعا محاور تتكامل في ما بينها من مداخلات الحضور.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وسائل التواصل الإجتماعی
إقرأ أيضاً:
خبراء يرسمون "خريطة أجيال وسائل التواصل" في معرض الكتاب|صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت "القاعة الرئيسية"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن فعاليات محور "قراءة المستقبل"، ندوة بعنوان "أجيال وسائل التواصل: ألفا، إكس، الألفية الجديدة، أبناء جيل الطفرة"، حيث شارك فيها د. لمياء محسن محمد، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، وإيمان قرة، مديرة التسويق بشركة قرة.
وأدارت الندوة الإعلامية ليلى عمر، التي أكدت في افتتاحيتها على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي كواحدة من أبرز مظاهر التطور الرقمي في عصرنا الحالي، مشيرة إلى التحولات الجذرية التي شهدها استخدامها بعد جائحة كورونا، وما أفرزته من تصنيفات جديدة للأجيال وتأثيرها على التفاعل الرقمي.
وخلال الندوة، تناولت د. لمياء محسن، أهمية دراسة الأجيال المختلفة وتأثيرها على تشكيل المستقبل، موضحة أن العلماء قسموا الأجيال إلى ست فئات رئيسة، بدايةً من "الجيل الصامت" (1928-1945) الذي اتسم بتجنبه للأزمات السياسية وتفضيله للحياة الهادئة بسبب الظروف الاقتصادية القاسية التي مر بها، ووصولًا إلى "جيل ألفا" (2012-حتى الآن) الذي يعكس تحديات المستقبل ويتسم بانخراطه في منصات رقمية متجددة.
وأوضحت د. لمياء أن "جيل الطفرة السكانية" (1946-1965) شهد ازدهارًا اقتصاديًا، وكان من أوائل الأجيال التي تعاملت مع بدايات التكنولوجيا مثل التلفزيون والحاسوب.
بينما عانى "جيل x" 1965-1985" من غموض الهوية، إلا أنه كان شاهدًا على التطور السينمائي والتكنولوجي في الثمانينيات والتسعينيات، أما "جيل y" 1986-1996"، فقد كان الأكثر تأثيرًا في انتشار وسائل التواصل مثل فيسبوك وإنستجرام، بينما يتميز "جيل Z" 1997-2012"، بكونه أول جيل رقمي بالكامل يعتمد على الإنترنت في التعليم، ويميل إلى الفيديوهات القصيرة.
من جانبها، شاركت إيمان قرة، تجربتها الشخصية مع السوشيال ميديا، حيث أوضحت أنها بدأت بمبادرة لتوثيق الأمثال والنكات المرتبطة بمناسبات اجتماعية مختلفة، والتي تطورت لاحقًا إلى كتاب يوثق هذه اللحظات بتسلسل تاريخي.
وأضافت أن اختلاف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الأجيال بات واضحًا، مشيرة إلى أن المنصات مثل "تيك توك" و"سناب شات" أصبحت أكثر جذبًا للأجيال الجديدة، بينما يظل "فيسبوك" المنصة المفضلة لدى الأجيال الأكبر.
واختتمت إيمان؛ حديثها؛ بالتأكيد على أهمية الاستخدام السليم للسوشيال ميديا، مشددة على ضرورة الالتزام بالأخلاقيات وحقوق الملكية الفكرية التي غالبًا ما تُهمل في ظل الانتشار الواسع للمنصات الرقمية.