بوابة الوفد:
2024-09-16@17:17:12 GMT

الضفة الغربية الغائب الحاضر!

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

مع (غزة) يفترض أن تكون (الضفة الغربية) الساحة الثانية التى تشهد حالة استنهاض شعبية شاملة تلتحق بركب طوفان الأقصى وهى العملية التى بدأتها حركة الحماس فى السابع من أكتوبر 2023 ولكن تظل الضفة الغربية بين الالتحام والانفصام مع مشهد طوفان الأقصى مؤخرًا، ولعل من أهم أسباب القيام بمعركة طوفان الأقصى ارتباط العملية بالحالة العامة للضفة الغربية، فعلى صعيد الأسرى وفقًا لإحصائية حديثة فمن بين نحو 6000 أسير لدى الاحتلال الإسرائيلى يوجد 150 أسيرًا فقط من قطاع غزة بينما الباقى هم أبناء الضفة الغربية، بينما يقع المسجد الأقصى ومدينة القدس جغرافيا فى نطاق الضفة الغربية وهاتان القضيتيان هما الدافعان الرئيسيان لمعركة طوفان الأقصى، وبما يتصل بالأمر تقع الضفة الغربية وسط شرقى فلسطين، غربى نهر الأردن والبحر الميت، وكانت جزءًا من فلسطين الذى لم تستولِ عليه إسرائيل فى عام 1948، بما فى ذلك القدس الشرقية، وجرت الوحدة بين الضفة الغربية والأردن بعد مؤتمر أريحا عام 1951، ولكن فى عام 1967 استعادت إسرائيل احتلال الضفة الغربية والسيطرة عليها، وتتكون المنطقة من مزيج بين السكان الأصليين واللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا فى عام 1948، ومعظمهم كانوا يحملون الجنسية الأردنية حتى عام 1988، وبموجب اتفاقيات أوسلو، أُنشئت السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة الحياة المدنية فى بعض المدن فى الضفة الغربية، ويسيطر المستوطنون وجيش الاحتلال على مجال جغرافى يتجاوز ثلثى مساحة الضفة الغربية وهى المساحة التى يطلق عليها وفق اتفاق أوسلو مناطق (ج)، إذ تبلغ المساحة الجغرافية للمستوطنات 1% من مساحة الضفة الغربية لكن المجال الاستيطانى الذى تتحكم به ثلثا مساحة الضفة، بالنسبة إلى مدن الضفة الغربية فتشمل ( القدس- طولكرم- قلقيلية- بيت جالا- بيت ساحور- أريحا- سلفيت- بيت لحم- جنين- نابلس-رام الله «حيث مقر السلطة الفلسطينية»- البيرة- طوباس- الخليل-عتيل- يطا).

الجدير بالذكر يخشى الاحتلال بصورة كبيرة من انخراط الضفة الغربية فى المواجهة الحالية لأنها فى حال انتفاضتها ستكون الانتفاضة مؤلمة ومكلفة للاحتلال من حيث التداخل بين البلدات الفلسطينية والمستوطنات، بالإضافة إلى الإمكانية النسبية للدخول إلى الأراضى المحتلة عام 1948، لذلك سارع الاحتلال فور عملية طوفان الأقصى إلى إغلاق شامل للضفة الغربية فيما عزل المدن عن بعضها بحواجز عسكرية بينما أطلق العنان لميليشيات المستوطنين لإثارة الرعب فى مناطق التماس، وفى المقابل حسم جيش الاحتلال طريقه فى التعامل مع الضفة الغربية بالقبضة الحديدية، حيث أغلقت كافة المعابر مع الضفة الغربية، ومنع نحو 200 ألف عامل فلسطينى من العمل فى أراضى 48 مما يعنى إدخال الضفة الغربية فى أزمة اقتصادية خانقة، فيما قام بعمليات تسليح واسعة لميليشيات المستوطنين، فهل ستنخرط الضفة الغربية فى عملية طوفان الأقصى؟ هذا ما سيوضحه المشهد السياسى والعسكرى والدبلوماسى الجارى الأيام القادمة، وللحديث بقية إن شاء الله.

دكتور جامعى وكاتب مصرى

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عملية طوفان الأقصي غزة الضفة الغربية الضفة الغربیة طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة الغربية

 

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 20 فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية المحتلة، بينهم طفل، وأسرى سابقون.

إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة الخليل قوات الاحتلال الإسرائيلي تشدد حصارها على الحرم الإبراهيمي

وذكر نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني - في بيان مشترك نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم - أن عمليات الاعتقال توزعت على غالبية محافظات الضّفة، كما تواصل قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام واسعة يرافقها اعتداءات وتهديدات في حقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التّخريب والتّدمير في منازل الفلسطينيين.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 10 آلاف و700 مواطن من الضّفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وفي سياق متصل، اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم /الاثنين/ باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس الشرقية المحتلة وسط الضفة الغربية، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، كما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية عند أبوابه، وأبواب البلدة القديمة بالقدس، وفرضت قيودا على دخول المصلين.

مستوطنون يعتدون على الطلبة والمعلمين في مدرسة عرب الكعابنة الأساسية شمال غرب أريحا

اعتدى مستوطنون اليوم /الاثنين/ على الطلبة والكادر التعليمي في مدرسة عرب الكعابنة الأساسية بمنطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مستوطنين مسلحين هاجموا تجمع عرب الكعابنة في منطقة المعرجات، واعتدوا بالضرب على مسن، واقتحموا المدرسة الأساسية، كما اعتدوا بالضرب على الطلبة والمدرسين قبل احتجازهم.

وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن طواقمه تعاملت مع 3 إصابات اعتداء بالضرب من المستوطنين، وتم نقلهم إلى المستشفى.

وفي سياق متصل، استولى مستوطنون على شقة سكنية وقطعة أرض في بلدة الطور، شرق مدينة القدس المحتلة.

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 5 شبان في الضفة الغربية
  • تطورات اليوم الـ346 من طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ346 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • فهد المولد «الغائب الحاضر» في لقاء الشباب والقادسية
  • تطورات اليوم الـ345 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • في ظلال طوفان الأقصى “117”
  • الاحتلال يعتقل 10 فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية
  • تطورات اليوم الـ344 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • طوفان الأقصى.. هل وضع إسرائيل على حافة الهاوية؟