كشف حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، الدور الذي تلعبه مصر بشأن الشضية الفلسطينية، مشددًا على أن مصر تلعب دور تاريخي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، كما أن لمصر أدوار على مر التاريخ لنصره شعب فلسطين.

مخطط تهجير الفلسطينيين تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.. مواجهة محتدمة بين مدبولي ومجلس النواب (فيديو) وزير الصحة يتابع استقبال الأطفال الفلسطينيين المبتسرين وإجراءات نقلهم بسيارات الإسعاف

وأكد “النمنم”، ان مصر رفضت كل المشاريع الاستعمارية التي تهدف إلى تقسيم فلسطين أو توطين اليهود فيها، وجاء ذلك في لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد".

وأوضح أن موقف مصر من القضية الفلسطينية يعود إلى عهد محمد علي، الذي أرسل جيشًا مصريًا لمساعدة الفلسطينيين ضد العثمانيين، مشددًا على أن مصر شاركت في الثورة العربية الكبرى عام 1936، التي اندلعت ردًا على مشروع بريطانيا العظمى لتقسيم فلسطين إلى ثلاثة أقسام، وأن النحاس باشا رفض هذا المشروع وحصل على دعم الدول العربية.

وأشار إلى أن وعد بلفور نهاية لمرحلة وبداية لمرحلة جديدة، وقبل هذا الوعد كان هناك محاولات من القرن الـ19، مشددًا على أن مصر كانت أول دولة تحتج على وعد بلفور، الذي منح اليهود حق الوطن القومي في فلسطين، وأن صحف ومنتديات القاهرة كانت ترفع راية الاحتجاج على توطين اليهود في فلسطين منذ نهاية القرن الـ19، موضحًا أن مصر قدمت الدعم السياسي والعسكري والثقافي للقضية الفلسطينية، وأنها تعتبرها قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين عهد محمد علي العثمانيين الفلسطينيين أن مصر

إقرأ أيضاً:

بعض أساليب الحرب الناعمة

 

 

رغم امتلاك الصهاينة أحدث الأسلحة والتي يستخدمها لإبادة الأشقاء على أرض عزة وفلسطين ورغم أوامرهم للقادة والجنود بعدم الرأفة والرحمة بالضحايا سواء كانوا أطفالا أو نساء، إلا أنهم يدركون حقيقة أن هزيمة المقاومة من المستحيلات وفقاً لتصريحات القادة السياسيين أو المرجعيات اليهودية ذاتها -كبير حاخامات اليهود يقول: «العدو إسماعيل «أولاد إسماعيل» العرب، عدو لا يمكن هزيمته بالطرق العادية، وخطرهم أكبر، ولا سبيل لإيقافهم، بمعنى أنه ليست هناك طريقة منطقية لإيقاف أشخاص مستعدين للموت من أخل قضيتهم، ستهددهم بالموت» لا يهتمون لذلك والموت عند المسلمين شهادة لا يحسنها اليهود ولا النصارى، وهي افضل الطرق لنيل رضوان الله وامتثال أوامره والسير على منهج الأنبياء والمرسلين وذلك مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى « وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» آل عمران الآية (169)، وهو ذات المعنى الذي يؤكده الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي -رحمه الله- حينما قال: «الأمة التي لا تخاف الموت لا يوجد شيْ بيد الأعداء يهددونها به»، وهي ذات المعاني التي سبق أن أشار وأكد عليها الإمام الشهيد زيد بن علي بن الحسين -عليهم السلام والرحمة والرضوان-: «من أحب الحياة عاش ذليلاً» ويؤكد -رضوان الله عليه- على أهمية الجهاد وعدم الاستكانة للظلم والظلمة – حيث قال: «والله ما كره قوم حر السيوف إلا ذلوا».
حاخام اليهود يخاف الموت، ويحب الحياة، والله سبحانه وتعالى وهو أصدق القائلين والعالم بدخائل النفوس أخبرنا عن طبيعة اليهود بقوله تعالى: «وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ» البقرة الآية(96)، وهم يقدسون المال، وهم جبناء عند اللقاء، لذلك يحتمون الأسوار العالية والمدافع والطائرات التي تضرب أهدافها عن بعد، ولا يواجهون أبداً لأنهم أحرص الناس على الحياة، فيحتمون بالدبابات الميركافا، والمدرعات وناقلات الجند، وغيرها مثل الأسوار والقلاع والحصون، ومع ذلك فهو يتهم النازيين بالجبن لأنهم يخافون عند مواجهة الموت، وعلى رأسهم هتلر الذي أنهى حياته بالانتحار خوفاً من العواقب التي ستؤول إليها الأمور بعد هزيمته.
إن قادة الكيان الصهيوني من سياسيين وعلمانيين ومتدينين يعلمون جيداً أن معركتهم مع المسلمين المؤمنين المجاهدين لن تؤدى إلى هزيمتهم، لكن السؤال هنا هو: لماذا حرب الإبادة والإجرام وتدمير المدن والقرى فوق ساكنيها حتى أنه تم تدمير أكثر من 90 % من المباني والعمارات في غزة ورفح؟، والجواب واضح وهو أن استخدام القوة العسكرية الغاشمة لهزيمة الجبناء والناس العاديين الذين لا يريدون الموت، وهو ما أكد عليه حاخام اليهود الذي أيد تصريح «أفخيم بيتال» «أن الخطر الإسماعيلي يستحيل هزيمته بالطرق والوسائل العسكرية التقليدية، ولا بالطرق السياسية البسيطة- التي قد تحقق شيئاً لكنها لا تستطيع أن تضمن النتائج».
لقد نجحت الصهيونية والصليبية في تدمير أرض غزة وجعلها غير صالحة للعيش فيها، بل إنها صارت عبارة عن جحيم من القتل والإجرام، وقتل وإبادة بالمجاعة والحصار، لكن الذي لم تستطع تحقيقه هو هزيمة رجال المقاومة وأبطالها، حيث هزمهم رجال غزة بإيمانهم واستبسالهم، وثقتهم بالله بعد أن تكالبت عليهم خنازير المجرمين من كل ارجاس الأمم، أما عن جوانب القوة لدى المقاومة وفقاً لرأيه فهي تكمن في (القوة الجسدية والروحية والثقة بالله) بخلاف اليهود- ولمواجهتهم لا بد من تطوير استراتيجية أكبر، لأنهم آخر وأصعب تهديد سيواجهه جيش إسرائيل مع بني إسماعيل).
تغلغل اليهود في الإعلام، وبعض إن لم يكن كل علماء السلطة الذين تم افساح المجال لهم للنيل من العقيدة الإسلامية الصحيحة والسليمة، وتحريف الحقائق وزرع الفتن وبث الشبهات بين أوساط الجماهير المسلمة، حتى وصل الحال بهم إلى الإشادة باليهود والثناء عليهم وتخوين المقاومة واتهامها بغير حق، وتحميلها المسؤولية عن اجرام اليهود، أما العلماء المؤمنون فقد تم الزج بهم في السجون وتلفيق التهم ضدهم وهي افتراءات كاذبة يعلمها الجميع.
وبينما تتم إبادة الأشقاء في ارض غزة ورفح وفلسطين عامة، يعمل خدام الصهاينة على تحطيم القوة الروحية والإيمانية التي يخشاها اليهود ويسعون جاهدين لنشر الرذيلة والتفسخ والانحلال، وإفراغ الشعائر الإسلامية من مقاصدها وغاياتها التي من أجلها شرعها الله لعباده، فالحشمة والعفة والطهارة اليوم تعاني وتشكو إلى الله ما حل بها من قبل سلطات المملكة السعودية والإمارات والبحرين وغيرها من دول الخليج والعالم العربي والإسلامي، وأصبحت العبادات كالصلاة طقوساً تؤدى، أما ثمارها وغاياتها فقد تم إلغاؤها، حتى أن «فيروس كورونا» دخل واستولى على المساجد والأماكن المقدسة، وغادر الحانات والمراقص والحفلات الماجنة، يقول الحاخام: «الإسماعيليون (العرب) هم الأكثر صعوبة، لأنهم الوحيدون من أعدائنا الذين يمتلكون قوة روحية إلى جانب القوة الجسدية، وعلى المدى الطويل القوة الروحية تهزم الجسدية».
إنهم «أي اليهود والنصارى» يدركون أهمية الإيمان بالله والثقة به، لذلك فإنهم يأمرون المتعاملين معهم بأن يعملوا جاهدين على إفراغ الجوانب الروحية والإيمانية بشتى الوسائل والطرق، حتى يسهل السيطرة عليهم وتحقيق النصر بأقل الخسائر وأقرب الطرق، وهو ما جعلهم ينشئون الحملات المنظمة على كل نشاط من شأنه تعزيز جوانب الإيمان، وأبرز مثال على ذلك الهجوم على المراكز الصيفية وحلقات تعليم القرآن الكريم في بلادنا، لأن فيها اجتماعاً على تعزيز روابط الإيمان، وهي حلقات بسيطة وصغيرة، فما بالك إذا كان الأمر يتعلق بالملايين من جميع أنحاء العالم الإسلامي، كمؤتمر الحج الذي تمت مصادرة الأساس الذي فرض لأجله، فقد حولته السياسات المتصهينة إلى طقوس بعيدة عن خدمة قضايا الأمة، وما يترتب على ذلك من نتائج قد تقض مضاجع الصهيونية والصليبية، وأولها قضية تحرير الأقصى من دنس اليهود والحلف الصليبي.

مقالات مشابهة

  • وزراء فلسطين يؤكد سعي حكومته لتحقيق الاستقرار المالي بالتنسيق مع مُختلف الأطراف العربية والدولية
  • الموقف العربي والإسرائيلي من الدولة الفلسطينية
  • حلمي النمنم يثمّن دعم «المتحدة» للقضية الفلسطينية في مهرجان العلمين: موقف وطني
  • احتجاجات متضامنة مع فلسطين على هامش بطولة "ويمبلدون" في بريطانيا
  • البعثة الأممية لحقوق الإنسان: الكيان الإسرائيلي لا يقيم وزنا للاعتبارات القانونية الدولية
  • البعثة الأممية لحقوق الإنسان: انتهاكات إسرائيل بحق أسرى فلسطين "خرق واضح" للقوانين الدولية
  • البعثة الأممية لحقوق الإنسان: انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى خرق للقوانين الدولية
  • المحامي محمد الصبيحي ..  أموال طائلة لفلسطين لدى بريطانيا
  • بعض أساليب الحرب الناعمة
  • فلسطين تدعو لاجتماع عربي طارئ بشأن استيطان الضفة والحرب على غزة