تفاصيل مهمة عن حزب الله يكشفها تقريرٌ إسرائيليّ.. ماذا قيلَ عن الحرب؟
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ "الحرب مع حزب الله في لبنان حتمية".
ولفت التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنّ "هناك طريقة واحدة فقط لإبعاد قوات الرضوان التابعة للحزب عن السياج الحدودي مع إسرائيل، وتلك الطريقة تتمثلُ بالحرب".
ونقلت الصحيفة عن المُقدّم شاريت زاهافي الذي يرأسُ مركز "ألما" الإسرائيلي للأبحاث قوله إن "حزب الله يريد الحرب، لكنه لا يُريد أن يُلام على إدخال لبنان في المعركة، وما يحصل هو أن الحزب يجرّ إسرائيل إلى المواجهة.
وفي سياق حديثه، اعتبرَ زاهافي أنّ "حزب الله" يقوم بالإستفزازات عند الحدود، ويضيف: "من وجهة نظره، فإن حزب الله يرى نفسه في موقع المنتصر، وحتى لو لم يجرّنا إلى حرب فهو إنتصر".
إلى ذلك، نقلت "يسرائيل هيوم" عن عددٍ من الباحثين قولهم إن "حزب الله ينتظر أن تتخذ إسرائيل الخطوة الأولى على صعيد الحرب"، ويضيفون: "إن الأمين العام للحزب حسن نصرالله ينتظرُ خطأ إسرائيلياً يتضمن هجوماً في بيروت أو أضراراً جسيمة ضدّ المدنيين، وعندها سيُعتبر مُدافعاً عن لبنان وسيُهاجم إسرائيل".
واعتبرت الصحيفة أنَّ "الرأي العام اللبناني مُهمّ بالنسبة لنصرالله"، مشيرة إلى أن "حزب الله يُتابع التحركات في تل أبيب بهدف التعرف على الهجوم الأول الذي تقوم به إسرائيل وبالتالي الرّد عليه"، وأضاف: "في العامين الماضيين، ادعى الجيش الإسرائيلي أن معظم العمليات التي حصلت عند الحدود بين لبنان وإسرائيل لا يقف وراءها حزب الله. مع هذا، فإنه ما من جهة يمكنها إطلاق النار من جنوب لبنان من دون موافقة حزب الله".
وتطرّق تقرير الصحيفة إلى أعداد شهداء الحزب، فأشارت إلى أنّ الأخير أعلن عن عددهم الذي حدّده بـ78 حتى الآن، لكنها قالت في الوقت نفسه إنّ "الرقم أعلى من ذلك ويتجاوز الـ100"، وأضافت: "هذه نقطة في محيط، فالقدرات العسكرية للحزب لم تتضرر وتشير التقديرات إلى أنّ أغلبية ضحايا الحزب ليسوا من عناصر قوة الرضوان، كما أن فرق مكافحة الدبابات التي تم إحباطها لا تنتمي أيضاً إلى مجموعة الحزب المحترفة".
ووفقاً لـ"يسرائيل هيوم"، فإنّ "حزب الله يحرس عناصر تلك القوة، أي قوة الرضوان، كما أن هؤلاء يعتبرون أكثر دقة في مخططاتهم"، وتابعت: "يجب أن نتذكر أنّ حزب الله أفضل بعدّة مستويات من حركة حماس مع معدات قتالية أكثر تطوراً، كما أن لدى عناصره روحاً قتالية مختلفة. هؤلاء سوفق يقاتلون في تضاريس أكثر تعقيداً وصعوبة، كما سيقومون بإعداد العديد من المفاجآت للجيش الإسرائيلي".
كذلك، فقد ذكرت الصحيفة أن هناك شعوراً سائداً مفاده أن "حماس" في غزة أخذت خطة "حزب الله" لتنفيذ هجومها يوم 7 تشرين الأول ضد إسرائيل. هنا، يتحدث زاهافي، بحسب ما ذكرت الصحيفة، قائلاً: "أعتقد أن هناك خطة، وأن الإيرانيين بنوها بالتعاون مع حزب الله. ربما لا نفهم تلك الخطوة لكن هذا لا يعني أنها غير موجودة. إن حزب الله لم ينضم إلى هجمات 7 تشرين الأول لأن الإيرانيين لم يرغبوا في إهدار كل الأدوات في ذلك اليوم، ومن الأفضل لهم أن يفعلوا ما يقومون به الآن".
وختمَ زاهافي كلامه بالقول: "الجيش الإسرائيلي مُنهك، كما أن شرعية العمل في لبنان معدومة، وبعد رؤية ما يحدث في غزة، من سيسمح لنا أن نفعل شيئاً مماثلاً في لبنان؟ لا أرى أي خيار آخر غير العمل العسكري.. إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يعود السكان إلى منازلهم.. الحربُ مع حزب الله أمرٌ لا مفرّ منه". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله کما أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء تكثيف حزب الله قصف وسط إسرائيل؟ خبير عسكري يجيب
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن حزب الله يحاول -عبر رشقاته الصاروخية المكثفة نحو وسط إسرائيل اليوم الأحد- "رسم معادلة جديدة عنوانها قلب بيروت مقابل تل أبيب".
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن حزب الله أثبت قدرته على القصف الصاروخي من الخطوط الأمامية إلى الداخل الإسرائيلي، مشيرا إلى العدد الكبير من الصواريخ الذي أطلقه اليوم مقارنة مع معدل يومي سابق يتراوح بين 70 و100 صاروخ.
وفي هذا السياق، ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن حزب الله أطلق أكثر من 250 صاروخا -اليوم الأحد- من لبنان باتجاه إسرائيل، في حين أفادت القناة الـ12 بإطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب الكبرى.
ووفق الخبير العسكري، فإن قصف حزب الله بهذا العدد من الصواريخ يؤكد أن لديه قدرة صاروخية بعدة مستويات، كما أنه لا يعاني لوجستيا مثلما ادعت إسرائيل.
وأعرب حنا عن قناعته بأن حزب الله بإمكانه تحمّل قصف ضاحية بيروت الجنوبية، في حين لا يمكن لإسرائيل أن تتحمل شللا لفترة طويلة على كامل مدنها في ظل قصف الحزب الصاروخي.
ودوت أصوات انفجارات عنيفة في تل أبيب الكبرى اليوم الأحد بعد استهدافها بصواريخ من لبنان للمرة الثالثة، في حين أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرابة 4 مليون شخص دخلوا إلى الغرف المحصنة في إسرائيل منذ صباح اليوم.
ويستعمل حزب الله -وفق حنا- وسائل قتالية ثمنها قليل، ولكن بمردود إستراتيجي مهم، وذلك استعدادا لمعادلةٍ ما تناسبه في مرحلة من المراحل عند الحديث عن تطبيق القرار الأممي 1701.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في أغسطس/آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان الثانية التي اندلعت في يوليو/تموز 2006، وانسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب.
ويستهدف الحزب القواعد العسكرية الإسرائيلية بكل أنواعها، الجوية والبرية والبحرية، في حين شدد الخبير العسكري على أن الصواريخ القصيرة المدى تبقى هاجسا حقيقيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبيّن أن هذه الصواريخ سهلة النقل، وهناك قدرة كبيرة على إطلاقها والتخفي خلافا للصواريخ البعيدة المدى، إضافة إلى أن نتنياهو يضع إعادة مستوطني الشمال إلى أماكنهم هدفا رئيسيا للحرب الحالية على لبنان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت (أقيل لاحقا) قال أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن حزب الله لم يعد يحتفظ إلا بنحو 20% فقط من القدرة الصاروخية والقذائف التي كانت لديه قبل الحرب.