قوات الدعم السريع هاجمت منطقة جبل أولياء جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم عدة مرات منذ 12 نوفمبر الحالي، وحاولت السيطرة على قاعدة النجومي الجوية.

الخرطوم: التغيير

أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الاثنين، بسط سيطرتها على قاعدة جبل أولياء العسكرية التابعة للجيش السوداني- جنوبي العاصمة الخرطوم، بعد أيام من احتدام المعارك بين الطرفين في المنطقة.

عثمان عمليات في جبل أولياء

وظهر عدد من قياداتها في مقاطع فيديو بالمنطقة، أبرزهم مسؤول العمليات اللواء عثمان محمد حامد المعروف بـ«عثمان عمليات»- وهو أحد المنتدبين من الجيش وتم إعفاؤه عقب الحرب- متحدثاً عن السيطرة على خزان جبل أولياء.

والسبت، تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بالتسبب في تدمير جسر خزان جبل أولياء.

وتصاعدت المعارك المستمرة بين الجانبين منذ 15 ابريل الماضي، خلال الأيام الماضية، في منطقة جبل أولياء وحول قاعدة النجومي الجوية، ورد الجيش على إدعاءات الدعم السريع بالسيطرة على المنطقة، مؤكداً صد هجماتها المتتالية على القاعدة.

وقالت الدعم السريع في بيان، إنها حررت فجر اليوم الاثنين 20 نوفمبر قاعدة جبل الأولياء العسكرية جنوب الخرطوم بالكامل بما في ذلك الجسر الذي يربط الخرطوم بأم درمان، وكبدت الجيش خسائر فادحة.

واعتبرت أن تحرير القاعدة “من قبضة الفاسدين”، يأتي ضمن سلسلة الانتصارات العظيمة التي حققتها قواتها في جميع الجبهات.

وأضفت بأن انتصار اليوم يؤكد ثبات قواتها وتركيزها على المبدأ الأساسي وهو “انتزاع هذه الطغمة التي أشعلت هذه الحرب لقطع الطريق أمام تطلعات شعبنا في الحرية والعدالة والمساواة والحكم الديمقراطي”.

وفي السياق، قال اللواء عثمان عمليات خلال مقطع فيديو من منطقة الخزان، إنهم سيقاتلون “لحماية الدعم السريع وحق الشعب السوداني ومن أجل العدالة والمساواة والحرية والسلام”، وسيقاتلون “حتى يحققوا الغاية”.

فيما لم يصدر تعليق فوري من الناطق باسم الجيش أو أحد قادته بشأن ما جرى في منطقة جبل أولياء، ويصعب التحقق من صحة بيانات الطرفين تيجة انعدام الأمن وعدم القدرة على التحقق من الأوضاع على الأرض.

وظل الجانبان منذ بدء الحرب يتبادلان الاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان وإدعاءات الانتصارات والسيطرة الميدانية.

الوسومإعلام الدعم السريع الجيش الخرطوم السودان جبل أولياء حرب 15 ابريل عثمان عمليات

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إعلام الدعم السريع الجيش الخرطوم السودان جبل أولياء حرب 15 ابريل عثمان عمليات عثمان عملیات الدعم السریع جبل أولیاء

إقرأ أيضاً:

خبراء أمميون يدعون لنشر قوة “محايدة” حماية للمدنيين في السودان ويتهمون الجيش والدعم السريع بارتكاب “انتهاكات” مروعة ترقى “لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

أصدرت الجمعة، هيئة من الخبراء المكلفين من قبل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، تقريرها عن تقصي الحقائق في السودان، دعت فيه إلى نشر قوة "محايدة" لحماية المدنيين في "أقرب الآجال" من فظائع الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع. واتهم الخبراء الأطراف المتصارعة بارتكاب "انتهاكات" مروعة لحقوق الإنسان قد ترقى "لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

فرانس24

دعا خبراء، مكلّفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الجمعة في تقرير إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان. وخلُص الخبراء إلى أن المتحاربين "ارتكبوا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، يمكن وصف الكثير منها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وقال محمد شاندي عثمان رئيس بعثة تقصّي الحقائق بشأن السودان، إن "خطورة هذه النتائج تؤكد الحاجة الملحّة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين". وكان مجلس حقوق الإنسان أنشأ هذه البعثة نهاية العام الماضي بهدف توثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى. وفي حين لم تتّضح الحصيلة الفعلية للنزاع، تفيد تقديرات بأنها قد تصل إلى "150 ألفا". كما أدت إلى نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجوئهم إلى البلدان المجاورة، بحسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية للبلاد، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

حماية المدنيين
وقال عثمان "نظرا إلى أن الطرفَين المتحاربَين لم يتجنّبا (إيذاء) المدنيين، من الضروري أن تنشر قوة مستقلة ومحايدة ذات تفويض بحماية المدنيين من دون تأخير". ولا يتحدث هؤلاء الخبراء باسم الأمم المتحدة.

وأضاف عثمان أنّ "حماية السكان المدنيين أمر بالغ الأهمية ويجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف كل الهجمات ضدّ السكان المدنيين بشكل فوري وغير مشروط".

وطلب الخبراء الذين يدعون أيضا إلى وقف لإطلاق النار، من السلطات السودانية السماح لهم بزيارة البلاد أربع مرات. وكما هي العادة في هذه الحالات، أُرسل التقرير إلى الحكومة للتعليق عليه، غير أنّه بقي من دون إجابة.

انتهاكات واسعة النطاق
وبحسب التقرير، ثبُت أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى جانب حلفائهما، "مسؤولون عن انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك هجمات مباشرة وعشوائية تمثّلت في غارات جوية وقصف ضدّ مدنيين ومدارس ومستشفيات وشبكات اتصالات وإمدادات حيوية من الماء والكهرباء".

كذلك، استهدف الطرفان المتحاربان المدنيين "عبر ارتكاب عمليات اغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي، وتوقيفات وعمليات احتجاز تعسفية، فضلا عن التعذيب وسوء المعاملة". وأوضح التقرير أنّهما ارتكبا ما يكفي من الانتهاكات التي "تشكّل جرائم حرب".

وسلّط الخبراء الضوء على "الهجمات المروّعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع وحلفاؤها ضد المجتمعات غير العربية، خصوصا المساليت في الجنينة وما حولها في غرب دارفور".

وفي هذا السياق، أشاروا إلى جرائم قتل وتعذيب واغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي وتدمير الممتلكات والنهب.

وقالوا "هناك أيضا أسباب منطقية للاعتقاد أنّ الأفعال التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها تشكّل جرائم كثيرة ضد الإنسانية".

حظر الأسلحة والمحكمة الجنائية الدولية
ويأمل الخبراء الذين تمكّنوا من لقاء نازحين من الصراع إلى دول مجاورة للسودان و182 ضحية مباشرة للانتهاكات وأقارب لهؤلاء الضحايا، في أن يمتد حظر الأسلحة ليشمل كل السودان. كما يطالبون السلطات بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وتسليمها الرئيس السابق عمر البشير.

إضافة إلى ما تقدّم، يطالب هؤلاء الخبراء بوضع آلية قضائية دولية مخصّصة للسودان فقط. وقالت منى رشماوي عضو البعثة "يجب أن تكون هذه النتائج بمثابة تحذير للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة بهدف دعم الناجين وعائلاتهم والمجتمعات المتضرّرة، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم".

فرانس24/ أ ف ب  

مقالات مشابهة

  • مجزرة جديدة على يد الدعم السريع.. 20 قتيلا بقصف سوق بمدينة سنار جنوبي البلاد
  • تجدد المواجهات العنيفة بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
  • مقتل طالبة جراء المواجهات بين الجيش والدعم السريع في الأبيض
  • اليوم.. تجدد المواجهات العنيفة بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
  • الجيش يهاجم مواقع للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل
  • تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحذيرات للمواطنين
  • تجدد المواجهات بين الجيش والدعم السريع في الأُبيض غربي السودان
  • نزوح كثيف من الخرطوم بسبب تبادل القصف بين الجيش والدعم السريع
  • اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش والدعم السريع
  • خبراء أمميون يدعون لنشر قوة “محايدة” حماية للمدنيين في السودان ويتهمون الجيش والدعم السريع بارتكاب “انتهاكات” مروعة ترقى “لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية