لا صوت يعلو فوق صوت الذكاء الاصطناعي، برمجياته اقتحمت كل المجالات الحياتية، تهدد بعض الوظائف تارة، وتمنع المتطفلين من إرسال صداقات عشوائية لك عبر مواقع التواصل الاجتماعي تارة أخرى، وتدخل في عالم الموضة فتحدث طفرة يمكن لمصممي الأزياء الاستعانة بها في إنتاج تصميمات تناسب كل الأذواق على مستوى العالم.

الذكاء الاصطناعي ومستخدمو السوشيال ميديا

مؤخرا أعلن الخبراء في إحدى الشبكات الروسية المتخصصة في مواقع التواصل الاجتماعي، عن تطوير برمجيات جديدة بالذكاء الاصطناعي، تساعد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، على التخلص من إرسال طلبات الصداقة العشوائية، وبذلك تمنع المتطفلين من الوصول إلى حساباتهم، وفق ما نشرته شبكة «روسيا اليوم»: «تمكنا من تطوير برمجيات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تعمل على حماية المستخدمين أيضا من الاتصالات غير المرغوب فيها».

تحليل البيانات بشكل سريع جدا، هو ما تقوم به برمجيات الذكاء الاصطناعي، حيث تحدد الحسابات التي ترسل طلبات صداقة ورسائل عشوائية إلى المستخدمين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وإضافتها إلى «القائمة السوداء»، أو حظرها، وهو ما نجح وفق الخبراء الروسيين: «قل عدد المستخدمين بنسبة 25% تقريبا». المهندس محمد الحارثي، الخبير التكنولوجي، أكد لـ«الوطن»، أنه يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل سلوك المستخدم عن طريق جمع وتحليل البيانات المتعلقة بسلوكه، ويتم استخدام تقنيات مثل تحليل البيانات، وتعلم الآلة، وتحليل اللغة الطبيعية، وتحليل الصوت والصورة لاستخلاص معلومات حول سلوك المستخدمين، حيث يتم تدريب الذكاء الاصطناعي على البيانات المتاحة له، ومن ثم يمكنه التنبؤ بسلوك المستخدم المستقبلي وتحسين تجربته.

الذكاء الاصطناعي وسلوك مستخدمي السوشيال ميديا

يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل سلوك المستخدم من خلال عدة طرق وتقنيات، وفق «الحارثي»، من بينها، تحليل البيانات المتعلقة بسلوك المستخدم، مثل سجلات التصفح على الإنترنت، وسجلات استخدام التطبيقات، والتفاعلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال تحليل هذه البيانات، يمكن للذكاء الاصطناعي اكتشاف أنماط واتجاهات في سلوك المستخدم وتحليلها.

تعلم الآلة، واحدة من برمجيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن استغلالها لتحليل سلوك المستخدم والتنبؤ بسلوك المستخدم المستقبلي بناءً على الأنماط التي تم استخلاصها من البيانات التدريبية، وهو ما يمكن معه حظر الرسائل وطلبات الصداقة العشوائية، فضلا عن استخدام تقنيات مثل التعرف على الصوت والتعرف على الصورة لتحليل سلوك المستخدم وتوفير توصيات شخصية لمنع تلك الرسائل والطلبات: «يقدر يمنع المتطفلين لمن يرسلون صداقات عشوائية، عن طريق تطبيق ريفيرس فون لوك أب».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي برمجيات الذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي التواصل الاجتماعی الذکاء الاصطناعی تحلیل البیانات

إقرأ أيضاً:

آبل تطور روبوتات شبيهة بالبشر.. بداية عصر جديد في الذكاء الاصطناعي

تواصل شركة آبل Apple، استكشاف آفاق جديدة في مجال الروبوتات، وفقا للمحلل التقني البارز Ming-chi Kuo، تطور الشركة الأمريكية مشروع روبوتي مبتكر يجمع بين التفاعل البشري والأنظمة الآلية، مع التركيز على تصميمات غير بشرية قد تشبه الروبوتات التي تعود إلى أسلوب Pixar.

وتستعرض ورقة بحثية نشرتها آبل بعض العناصر الأساسية التي قد تشكل أساس روبوتات المستهلكين في المستقبل، على الرغم من أن المشروع لا يزال في مراحل البحث والتطوير المبكرة. 

من خلال أداة تتبع التطبيقات.. التحقيق مع آبل لإساءة استخدام قوتها السوقيةمنتجات جديدة قادمة من آبل قريبًا.. iPhone SEوiPad 11 ومفاجآت مثيرة

ويصف Kuo هذا التقدم بأنه "دليل مبكر للمفهوم"، مشيرا إلى أن آبل قد أوقفت مشاريعها السابقة، مثل سيارة آبل، عند مراحل مشابهة، وبالنسبة للجدول الزمني المحتمل للإنتاج الضخم للروبوتات، يتوقع Kuo بلوغ ذلك بحلول عام 2028، رغم أن التوقعات تبقى محاطة بالتفاؤل.

من المثير للاهتمام أن المشروع يتسم بشفافية أقل مقارنة بمشاريع آبل السابقة. بينما عادةً ما تتجنب الشركة الإفصاح عن تفاصيل دقيقة حول مشروعاتها، فإن التطورات في مجال الروبوتات قد منحت الفرصة للعديد من الأبحاث والمبادرات من الجامعات ومراكز البحث، ما يبرز التحديات الملموسة في تطوير روبوتات ذات قدرات متقدمة.

ويبرز Kuo أن التصميمات "غير البشرية" توضح محاولة آبل للتمييز بين الأبحاث المتعلقة بالروبوتات الإنسانية وتلك التي لا تحاكي البشر، حيث يهدف المصطلح في الورقة البحثية إلى الإشارة إلى أنظمة يمكن أن تؤثر في الميزات البشرية دون أن تكون بالضرورة "إنسانية"، مثل الروبوتات ذات الأذرع الميكانيكية.

ومن أبرز التحديات التي قد تواجه آبل في تطوير روبوتات منزلية قائمة على تقنيات جديدة، هو إثبات ما إذا كان المستهلكون يحتاجون فعلا إلى روبوت منزلي يتجاوز الوظائف التقليدية مثل التنظيف. بينما تركز شركات أخرى مثل 1x وAppTronik على تطوير روبوتات صناعية يمكن إدخالها إلى البيوت، تبقى القضايا المتعلقة بالتكلفة والموثوقية حاسمة في تحقيق وصول جماهيري.

رغم أن هذه الاتجاهات تبدو بعيدة المنال، فإن سعي آبل نحو تطوير الروبوتات المنزلية يظهر إمكانيات واعدة، ولكنه يتطلب التغلب على تحديات ضخمة لتلبية احتياجات المستهلكين الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • من السوشيال للمحكمة.. محطات في قضية طبيبة كفر الدوار قبل محاكمتها
  • ول هاتف في العالم يدعم الذكاء الاصطناعي DeepSeek
  • الذكاء الاصطناعي
  • وزارة التنمية الإدارية تطلق حزمة دورات تدريبية في تحليل ‏البيانات ‏
  • «لعنة السوشيال ميديا»| فيديو اختطاف على الفيسبوك يثير الجدل.. والتحريات: خطة أب لإنقاذ نجله من الإدمان
  • 30 مليون مشاهدة.. برومو مسلسل «العتاولة 2» يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي
  • آبل تطور روبوتات شبيهة بالبشر.. بداية عصر جديد في الذكاء الاصطناعي
  • شريف رمزي: السوشيال ميديا فككت الأسرة وبنتحسد لما بننشر صورنا
  • جامعة الأمير سلطان تستضيف المؤتمر الدولي الثامن لعلم البيانات والذكاء الاصطناعي
  • حلقة عمل تطويرية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.. الاحد المقبل