خاص | خبير عسكري: تحرك البرلمان بشأن التهجير القسري للفلسطينيين.. جهد مكمل للقيادة السياسية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
يعقد مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، جلسة عامة غدًا الثلاثاء، لمناقشة طلبات إحاطة موجهة إلى رئيس مجلس الوزراء بشأن التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة تجاه منع محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال العميد سمير راغب الخبير الأمني والعسكري، تعليقا على هذا التحرك البرلماني بشأن قضية تهجير الفلسطينيين، إن قضية التهجير القسري للفلسطينيين لها عدة أجه، الأ ول، وهو الشق السياسي الذي يقوم به رئيس الجمهورية بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية والقادة العرب حتى لا تصل الأمور الى تحشيد القطاع أو حشر المواطنين في جنوب قطاع غزة، وهو ما سينتج عنه انفجار قنبلة سكانية تكون لها تداعيات وخيمة وأزمة إنسانية منقطعة النظير.
وأكد راغب أن الشق الثاني، هو ما تقوم به الأجهزة الأمنية كالمخابرات العامة، حيث تعمل مع الأطراف المختلفة في تبريد الصراع و دخول المعونات الإنسانية بمختلف أنواعها، كالمحروقات والطعام والمياه وغيرها، ومصر تقوم بدور كبير في هذا الشأن، سواء كان في تسهيل وصول المساعدات، أو التنسيق مع المجتمع المدني، وبما يخدم الدولة المصرية وتوفير احتياجات المضارين من أهالي قطاع غزة.
وأضاف الخبير العسكري أن هناك شق ثالث، و هو"التحرك الشعبي" مثل التظاهرات التضامنية مع أهالي غزة في ظل العنف الذي يمارس عليهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى تحرك نواب البرلمان غدا لعقد جلسة لمناقشة ملف التهجير القسري للفلسطينيين خارج حدود أرضهم، وما يترتب على هذا التحرك من التأكيد على موقف الرئاسة المصرية الرافض لتهجير الفلسطينيين، ويجب أن يصل للجميع أن مصر حكومة وبرلمانا ممثلا للشعب مصطفة حول هذه القضية وداعمة لها، فتحرك مجلس النواب جهد مكمل لجهود القيادة السياسية، وأن مصر لا تقبل المساومة في هذا الموضوع حتى لايمارس أحد علينا أي ضغوط ف هذا الشأن.
وقال العميد سمير راغب إن الشق الأخير، هو "اللوجيستي"، بمعنى أنه يجب أن يكون هناك استعداد لاستقبال الإخلاء الطبي للحالات الحرجة، مع الأخذ في الاعتبار الاستعداد للسيناريو "الأسوأ"، بحيث يكون من الضروري التواجد الأمني والعسكري لتأمين الحدود ضد أي اختراقات سواء كانت قسرية أو متعمدة دون أي استخدام للقوة، مع القيام بتوعية الأشقاء الفلسطينيين عن طريق وسائل الإعلام بالصمود وعدم ترك أرضهم حتى لا يتم اغتصابها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس النواب غزة الآن خبير عسكري التهجير القسري للفلسطينيين التهجیر القسری للفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
ما رسائل حزب الله من استهداف تل أبيب؟.. خبير عسكري يجيب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن استهداف حزب الله اللبناني تل أبيب يعكس تطبيقا مباشرا للمعادلة التي أعلن عنها نعيم قاسم نائب الأمين العام للحزب، والقائمة على "بيروت مقابل تل أبيب".
ودوت أصوات انفجارات عنيفة في تل أبيب الكبرى اليوم الأحد بعد استهدافها بصواريخ من لبنان للمرة الثانية، في حين أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مئات الآلاف توجهوا إلى الملاجئ بعد تفعيل صفارات الإنذار وسط إسرائيل.
وأكد جوني في تحليل للمشهد العسكري على الجبهة اللبنانية أن هذه الهجمات تحمل دلالات إستراتيجية تشير إلى قدرة الحزب على تحقيق توازن الردع مع إسرائيل واستمرار حضوره في المشهد الميداني.
وأوضح أن الاستهدافات الصاروخية تعكس جاهزية القدرات العسكرية لحزب الله، وهو ما يمثل كذلك ردا غير مباشر على المزاعم الإسرائيلية المتكررة بتدمير البنية القتالية للحزب أو إضعافها إلى حد كبير، مضيفا أن هذه العمليات تثبت استمرار قوة حزب الله الصاروخية واستعدادها للاستخدام عند اتخاذ القرار بذلك من قيادته.
وأشار جوني إلى أن سقوط الصواريخ في المواقع المستهدفة بتل أبيب ومحيطها -رغم استنفار المنظومات الدفاعية الإسرائيلية بأقصى طاقتها- يكشف عن خلل في القدرة الإسرائيلية على منع الهجمات أو اعتراضها بفاعلية، وهو ما يعني امتلاك حزب الله القدرة على ضرب أهداف دقيقة بغض النظر عن الاستعدادات الإسرائيلية.
ووفقا لجوني، فإن الرسالة الأهم التي يجب أن تستخلصها إسرائيل من هذا التصعيد هي أن قدرة حزب الله على تنفيذ هذه الهجمات تؤكد حتمية الرد على أي استهداف إسرائيلي، مما يجعل تحقيق أهداف عسكرية بعيدة المدى أمرا صعبا، ويدفع باتجاه التفكير في تسوية سياسية بدلا من تصعيد المواجهة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة مبان في بيتاح تكفا، بالإضافة إلى إطلاق حزب الله أكثر من 100 صاروخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية منذ منتصف الليل، كما أعلن الحزب عن هجوم بسرب مسيّرات على قاعدة أسدود البحرية، مؤكدا إصابة الأهداف بدقة.
ويكثف الجيش الإسرائيلي استهداف جميع أنحاء لبنان في أعقاب زيارته من قبل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بغرض التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي حربها على لبنان عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.