محمد البخيتي: لا يزال لدى اليمن خيارات موجعة ستستخدم في حال استمر العدوان على غزة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
الجديد برس:
قال عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله” محمد البخيتي، إن العمليات العسكرية اليمنية في عمق كيان الاحتلال أو البحر ستستمر حتى تتوقف الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكداً أنه “لا يزال لديها خيارات كثيرة وموجعة وستستخدم في حال استمر العدوان”.
وأضاف البخيتي، في لقاءً مع قناة “الميادين”، إن “قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي كان قد أكد سابقاً أنه سيتم استهداف سفن الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر إذا لم يتوقف العدوان على غزة”.
وتابع أن الولايات المتحدة “كانت قد أعطت الاحتلال الإسرائيلي شيكاً على بياض للعدوان على غزة”، موضحاً: “ظن العدو أنه يستطيع أن يعربد كما يشاء، لذا نقلنا المعركة إلى البحر”.
وحث البخيتي الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية أن يعيدا حساباتهما.
وشدد على أن العمليات العسكرية اليمنية في عمق الاحتلال أو البحر ستستمر حتى تتوقّف الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، ولن نقبل أن نقف متفرجين على جرائم الاحتلال في غزة.
وقال البخيتي: “ما خسرناه في حروبنا الداخلية هو أكبر بكثير مما لو دخلنا في حرب مباشرة مع العدو”، مؤكداً أنه بمجرد أن تدخلت القوات المسلحة ضد الاحتلال اتحد الشعب اليمني، “وهذا مكسب كبير”.
وذكر أن قوات صنعاء “لا تزال لديها خيارات كثيرة وموجعة وستستخدم في حال استمر العدوان”، مؤكداً أن “التصعيد بالتصعيد”.
ولفت البخيتي إلى أن “العمليات العسكرية اليمنية تعزز معنويات الأخوة في غزة، كما أنها تقلق الأمريكي والبريطاني من توسع رقعة الصراع”، مؤكداً أنه “في حال توسعت رقعة الصراع فإن الخاسر الأكبر سيكون العدو الإسرائيلي على نحو مباشر”.
بالتزامن، قال الناطق باسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام إن احتجاز السفينة الإسرائيلية خطوة عملية تثبت جدية قوات صنعاء في خوض المعركة إسناداً للمقاومة في غزة.
وأضاف عبد السلام أن أي حرص على عدم اتساع الصراع يكون بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشدد على العالم أن يدرك أن “جرائم العدو الإسرائيلي في غزة تجاوزت كل حدّ وانتهكت كل مقدس”، قائلاً إن “واجب كل حر في هذا العالم أن يتحرك بما يستطيع لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وبيانات التنديد والاستنكار لا تجدي في عالم لا يفهم إلا لغة القوة”.
بدوره، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي إن “ما يصرّح به الكيان الإسرائيلي من اختطاف هو مزاعم غير صحيحة كوننا في حالة حرب معلنة”.
وشكر الحوثي قوات البحرية اليمنية التابعة لحكومة صنعاء على جهودها، قائلاً إن “ما قاموا به عمل هو مشروع وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل، فالكيان يحاصر غزة”.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، أعلن مساء الأحد، أن “القوات البحرية اليمنية نفذت عملية عسكرية في البحر الأحمر كان من نتائجها احتجاز سفينة إسرائيلية”.
وبحسب بيان تلاه متحدث قوات صنعاء العميد يحيى، فإن العملية جاءت “تنفيذاً لتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، واستجابةً لمطالب أبناء شعبنا اليمني العظيم، وكل الأحرار من أبناء الأمة، وانطلاقاً من المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم وما يتعرض له من حصار ظالم واستمرار المجازر المروعة والبشعة من قبل العدو الإسرائيلي”.
وأكد العميد سريع في البيان، أن السفينة الإسرائيلية تم اقتيادها إلى الساحل اليمني، قائلاً إن “عمليات القوات المسلحة لا تهدد إلا سفن الكيان الإسرائيلي والمملوكة لإسرائيليين”.
وشدد على أن “القوات المسلحة اليمنية تتعامل مع طاقم السفينة الإسرائيلية وفق تعاليم الدين الإسلامي”، مجدداً التحذير “للسفن التابعة للعدو الإسرائيلي كافة والتي تتعامل معه بأنها ستصبح هدفاً مشروعاً لنا”.
وأضاف سريع: “نهيب بالدول التي يعمل رعاياها في البحر الأحمر بالابتعاد عن أي عمل أو نشاط مع السفن الإسرائيلية أو المملوكة لإسرائيليين”.
وأكد أن “القوات المسلحة اليمنية ستستمر في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة”.
كما أكد البيان أن “من يهدد أمن واستقرار المنطقة والممرات الدولية هو الكيان الصهيوني، وعلى المجتمع الدولي إذا كان حريصاً على أمن واستقرار المنطقة وعدم توسيع الصراع أن يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة”.
وفي وقت سابقٍ الأحد، أعلنت قوات صنعاء، أنها ستقوم باستهداف جميع السفن المملوكة أو التي تديرها شركات إسرائيلية أو التي تحمل العلم الإسرائيلي، وذلك رداً على ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي.
وفي بيان نشره على حسابه بموقع “إكس” قال المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع: “انطلاقاً من المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية، ونظراً لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي أمريكي غاشم، حيث المجازر اليومية والإبادة الجماعية، واستجابةً لمطالب شعبنا اليمني ومطالب الشعوب الحرة، ونجدةً لأهلنا المظلومين في غزة، تُعلن القوات المسلحة اليمنية أنها ستقوم باستهداف عدد من السفن المتعلقة بإسرائيل”.
وأضاف أن “أنواع السفن المستهدفه هي التي تحمل علم الكيان الصهيوني، والسفن التي تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية، إضافة إلى السفن التي تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية”.
كما طالب البيان “جميع دول العالم بسحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن، وتجنُّب الشحن على متن هذه السفن أو التعامل معها، وإبلاغ سفنها بالابتعاد عن هذه السفن”.
قائد أنصار الله يتوعد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمرالجدير ذكره، أن قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أكد قبل أيام، أن قوات صنعاء ستظفر بسفن الاحتلال في البحر الأحمر، وقال: “لن نتردد في استهدافها، وليعلم بهذا كل العالم”.
وأضاف الحوثي في كلمة يوم الثلاثاء الماضي خلال تدشين “الذكرى السنوية للشهيد”، أن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد، في حركته في البحر الأحمر وباب المندب، على التهريب والتمويه، ولم يجرؤ على أن يرفع العلم الإسرائيلي على سفنه.
وتابع أن “عيوننا مفتوحة من أجل الرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، وباب المندب تحديداً، وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية”.
وأكد الحوثي أن “اعتماد العدو الإسرائيلي أسلوب التهريب والتمويه في البحر الأحمر دليل على خوفه، وعلى الجدوى والتأثير لموقف اليمن”، لافتاً إلى أنه “في الوقت الذي يرفع العدو الأعلام الإسرائيلية في سفاراته في عواصم دول عربية، لا يجرؤ على رفع علمه على سفن يمر بها في البحر الأحمر”.
وتوعد قائد أنصار الله السفن الإسرائيلية التي تمر في البحر وهي رافعة أعلام دول أخرى لكي لا يتم رصدها من قبل قوات صنعاء، قائلاً: “إن شاء الله سنظفر بسفن العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وسننكل بهم، وفي أي مستوى تناله أيدينا لن نتردد في استهدافه وليعرف بهذا كل العالم”.
وأكد الحوثي أنه “منذ بداية الأحداث في فلسطين وصلتنا رسائل التهديد والترغيب من الجانب الأمريكي، وكلها لم نكترث لها”، لافتاً إلى أنه “عندما قال الأمريكيون لنا إنهم وجهوا دول المنطقة ألا تكون لها أي ردة فعل تجاه فلسطين، قلنا لا تحسبونا معها، لسنا من يخضع لأوامركم”.
وشدد على أن “موقفنا تجاه فلسطين ليس من أجل عرض العضلات والمناكفة، بل هو موقف مسؤول من منطلق إيماني وموقف صادق، دافعه إنساني وأخلاقي وإيماني”.
وقال الحوثي أن “الأمريكي يتجه إلى الضغط علينا عبر التهديد المباشر بعودة الحرب مع التحالف، وإعاقة الاتفاق مع التحالف، بعد أن كان وشيكاً، وإعاقة المساعدات الإنسانية”، مؤكداً: “لن نكترث لكل خطوات الضغط والتهديد الأمريكية، ولن تصرفنا عن موقفنا المبدئي الصادق، فشعبنا، عبر هويته الإيمانية، شعبٌ شجاعٌ وأبيّ”.
وأشار إلى أن القوة الصاروخية والطيران المسيّر نفذا عمليات ضربت أهدافاً للعدو الإسرائيلي، كان آخرها عملية يوم أمس (الإثنين)، موضحاً أن “عملُنا على مستوى قصف العدو بالصواريخ والمسيّرات سيستمر”.
وأضاف: “سيستمر تخطيطنا لعمليات إضافية في كل ما يمكن أن نناله من أهداف صهيونية في فلسطين أو في غير فلسطين، ولن نتوانى عن فعل ذلك”، لافتاً إلى “أننا لن نألو جهداً على المستوى العسكري بالوسائل المتاحة”.
وطلب الحوثي إلى قادة “الدول التي تفصل جغرافياً بيننا وبين فلسطين، ولو على الأقل ليختبروا صدقيتنا، أن يفتحوا منفذاً برياً للمرور فقط يصل عبره أبناء شعبنا إلى فلسطين”، مشدداً على أنه “لو يتوافر لشعبنا العزيز منفذ بري يتحرك من خلاله ليصل إلى فلسطين لتحرك أبناء شعبنا عبر مئات الآلاف من المجاهدين الأبطال الأحرار”.
وأكد قائد أنصار الله أن “موقف الشعب اليمني من القضية الفلسطينية موقف ثابت ومشرًف وأنه لن يتردد في تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته”.
وقال إن “موقف شعبنا منذ بداية العدوان على غزة كان موقفاً واضحاً ومشرفاً وقد أعلنا منذ اليوم الأول وقوفنا مع أبناء شعبنا الفلسطيني ومقاومته”، وأوضح أن “الشعب اليمني لن يألوا جهداً على المستوى العسكري بالوسائل المتاحة”.
وانتقد الحوثي مخرجات القمة العربية والإسلامية الأخيرة التي عقدت في السعودية واصفا بيانها بـ العادي جداً، وقال إن “57 دولة عربية وإسلامية بثقلها وإمكاناتها خرجت ببيان يمكن أن يصدر من مدرسة ابتدائية ومن شخص واحد”.
وأضاف أن بعض الدول تقدمت بصيغة أفضل تتضمن بعض الخطوات العملية ورفضتها دول أخرى على رأسها السعودية لتكون مخرجات القمة بياناً عادياً جداً سخر منه الإسرائيلي.
وتابع قائد حركة أنصار الله أن “موقف بعض الدول العربية لم يرقَ إلى موقف دول لا عربية ولا إسلامية مثل كولومبيا وبعض دول أمريكا الجنوبية التي قاطعت كيان العدو”.
وأشار الحوثي إلى أن “بعض الدول العربية لا تكتفي بالتخاذل بل لها تواطؤ تحت الطاولة مع الأمريكي ليفعل الإسرائيلي ما يريد في غزة”، وشدد على أن القمة التي يقولون إنها تمثل كل المسلمين تخرج فقط ببيان بمطالبة كلامية دون أي موقف عملي، متسائلاً: “هل هذه قدرات أكثر من مليار ونصف مليار مسلم؟”.
وقال إن “غزة تعيش جرائم إبادة جماعية وقتل بدم بارد للناس حتى في مساجدهم ومدارسهم ومستشفياتهم ومدارس المنظمات الأممية التي لجأوا إليها”، وأضاف “أن ما يحصل في قطاع غزة يكشف حجم المظلومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني مع تخاذل عربي وإسلامي مؤسف جداً”.
وتساءل الحوثي “لماذا لا يتحرك أبناء الأمة وعليهم المسؤولية أمام الله والمسؤولية الإنسانية والقومية والأخلاقية لمناصرة أهل غزة في مواقف عملية ترقى إلى مستوى المأساة؟”.
وأضاف أن “الأنظمة العربية تفقد الجدية ولا تملك الإرادة للتحرك الجاد باتجاه غزة”، مؤكداً أن صمت الأمة العربية والإسلامية عن مأساة غزة “جريمة كبرى” ويجب على الجميع أن يتحركوا لرفع هذا الحصار ونصرة أهل غزة.
واعتبر الحوثي أن “الجهاد هو الوسيلة الشرعية والوحيدة لنصرة الحق وحماية الأمة ومواجهة الطغاة والمجرمين الذين يسعون إلى السيطرة على الناس وثرواتهم”.
وقال الحوثي “إذا كان القتل وسيلة يحرص الأعداء من خلالها لتكبيل الشعوب وإذلالها، فالأمة تدفع ثمنا أكبر بتخاذلها وقعودها وتنصلها عن مسؤولياتها”.
وأضاف “عندما تفقد الأمة الروح الجهادية وحب الشهادة وتعيش الروح الانهزامية سيقهرها أعداؤها وللأسف وصل الحال في واقع أمتنا للانحدار إلى مرحلة أن يتمكن اليهود من إذلالها، وعندما نقارن واقع الأمة فيما يتعلق بإمكاناتها وكثرة عددها ثم ننظر إلى مستوى تأثيرها ودورها العالمي نجد ما يؤسفنا ويحزننا كثيراً”.
وأشار قائد حركة أنصار الله إلى أن “قعود الأمة وتخاذلها وفقدان الروح الجهادية يجعلها تخسر حريتها وكرامتها واستقلالها وتقدم الخسائر الرهيبة جداً وتكون في وضعية مطمعة للأعداء”، حسب قوله.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی العملیات العسکریة العدو الإسرائیلی فی البحر الأحمر الإسرائیلی على الإسرائیلیة فی إسرائیلیة فی أبناء شعبنا العدوان على قوات صنعاء الحوثی أن قطاع غزة على غزة فی حال إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة بعد استشهاد 4 فلسطينيين في حي الرمال
افادت وسائل اعلام عربية عن استشهد أربعة فلسطينيين، اليوم، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الرمال وسط مدينة غزة، وفقآ لمصادر محلية، القصف أدى إلى تدمير كامل للمنزل وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني المجاورة، فيما واصلت فرق الإسعاف عمليات البحث عن ناجين بين الأنقاض.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي إلى 43,985 شهيدًا و104,092 مصابًا، في حصيلة تُظهر حجم الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع المحاصر.
وأشارت وزارة الصحة إلى وقوع مجازر جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين في مناطق متفرقة من القطاع، أسفرتا عن سقوط 13 شهيدًا و84 مصابًا، بينهم أطفال ونساء.
تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة يثير مخاوف متزايدة من انهيار الوضع الإنساني بشكل أكبر، مع تزايد أعداد الضحايا يومًا بعد يوم واستمرار استهداف المناطق السكنية والمرافق الحيوية.
في المقابل، دعا المجتمع الدولي إلى التهدئة وتوفير الحماية للمدنيين، إلا أن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة، ما يزيد من معاناة سكان غزة الذين يواجهون وضعًا مأساويًا في ظل الحصار المستمر.
27 مسيّرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية منذ الخميس الماضي
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن 27 طائرة مسيّرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية منذ يوم الخميس الماضي، ووصفت هذه الأرقام بأنها "كبيرة ومثيرة للقلق"، وأكدت التقارير أن هذه العمليات تشير إلى استمرار نشاط الوحدة الجوية التابعة لـ"حزب الله"، على الرغم من مرور أكثر من 400 يوم على اندلاع الحرب على لبنان.
وأشارت التحليلات الإسرائيلية إلى أن الطائرات المسيّرة، التي تنوعت بين مسيّرات استطلاعية وأخرى هجومية، قد نجحت في تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية في مناطق متعددة، مما يثير تساؤلات حول فعالية المنظومات الدفاعية وقدرتها على التعامل مع التهديدات المستمرة.
ووفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية، فإن هذه المسيّرات تُدار من قبل الوحدة الجوية لحزب الله، التي كثفت من نشاطها في الآونة الأخيرة، وأضافت التقارير أن استمرار هذه العمليات الجوية يعكس قدرة الحزب على التكيف مع التحديات الميدانية واستمرارية عمله رغم الضغوط العسكرية الإسرائيلية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترًا متصاعدًا، حيث تبادل الطرفان الهجمات الجوية والصاروخية بشكل مستمر، وتعتبر المسيّرات جزءًا من استراتيجية حزب الله لتوسيع نطاق عملياته، وهو ما يشكل تحديًا جديدًا لإسرائيل التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا المتقدمة لتحييد هذه التهديدات.
وفي ظل هذه التطورات، حذر خبراء أمنيون إسرائيليون من أن استمرار مثل هذه العمليات قد يؤدي إلى تصعيد أوسع نطاقًا في المنطقة، مشيرين إلى أن المواجهة بين الطرفين قد تدخل مراحل أكثر تعقيدًا إذا لم يتم احتواء الوضع قريبًا.