كشف تقرير المتابعة الأول الذي أصدرته وزارة التعاون الدولي حول التقدم المُحرز في المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، عن إجمالي التعهدات المالية من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتنفيذ مشروعات النقل المستدامة ضمن برنامج «نُوَفِّــي+»؛ جاء ذلك خلال المائدة المستديرة رفيعة المستوى التي عقدت بحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وشركاء التنمية لاستعراض الجهود المبذولة مع الجهات الوطنية وشركاء التنمية لتنفيذ البرنامج «نُوَفِّــي».


ويتضمن البرنامج عددًا من مشروعات النقل المستدام، وهي مشروع امتداد الخط الأول لمترو الأنفاق حتى شبين القناطر، حيث يمتد الخط الأول من المرج إلى حلوان ويقوم بنقل نحو 2.5 مليون مسافر يوميًا، ويبلغ طول الامتداد نحو 19.5 كم لربط محافظتي القاهرة (المرج) والقليوبية (شبين القناطر). 


إلى جانب تطوير خط سكة حديد أبوقير بالإسكندرية وتحويله إلى مترو كهربائي (مترو الاسكندرية)، والذي يمتد على مسافة 22 كيلومترا ويضم 20 محطة لربط وسط مدينة الإسكندرية بمدينة أبوقير، والمشروع الثالث وإنشاء خط السكة الحديد (الروبيكى-العاشر من رمضان-بلبيس)، الذي يهدف إلى إنشاء خط السكك الحديدية الروبيكي العاشر من رمضان/ بلبيس بطول 60 كم لربط الميناء الجاف بالعاشر من رمضان مع شبكة السكك الحديدية، ورابعًا مشروع خط السكة الحديد طنطا-المنصورة-دمياط. ومن المقرر تنفيذ تلك المشروعات بحلول عام 2030.


وأوضح التقرير، أنه تم توقيع اتفاق شراكة بين وزارة التعاون الدولي، ووزارة البيئة، ووزارة النقل، وبنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لاعادة الاعمار والتنمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، حيث تعهدت الجهات التمويلية الثلاثة بمساهمات تمويلية وصلت إلى 3.5 مليار يورو في صورة تمويلات تنموية ميسرة  بواقع 1.5 مليار يورو من بنك الاستثمار الأوروبي، و1.5 مليار يورو من البنك الأوروبي لاعادة الاعمار والتنمية، و500 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية، لتنفيذ مشروعات النقل المستدام ضمن برنامج «نُوَفِّــي+».


هذا إلى جانب قيام بنك الاستثمار الأوروبي بالتنسيق لتوفير منح دعم فني لاعداد الدراسات اللازمة للمشروعات، وتوفير منح فنية واستثمارية من الاتحاد الأوروبي.


ويعد بنك الاستثمار الأوروبي هو شريك التنمية الرئيسي، لمحور النقل المستدام، نظرًا لما يتمتع به من خبرة دولية ومحلية في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الخاصة بالنقل، حيث تعد مصر دولة العمليات الأولى للبنك في المنطقة منذ بدء التعاون في عام 1979. كما يأتي اختيار بنك الاستثمار الأوروبي في ضوء تبنيه لخارطة طريق المناخ 2021-2025، مما جعله يتحول بشكل فعال إلى "بنك المناخ في الاتحاد الأوروبي" EU Climate Bank.


وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن جهود تعزيز البنية التحتية المستدامة لقطاع النقل من خلال برنامج «نُوَفِّــي+» تعزز مسيرة الدولة نحو التحول الأخضر، وتتسق مع الجهود التي تقوم بها منذ عام 2014 لتطوير البنية التحتية المستدامة، مما ينعكس على خلق سلاسل إمداد أكثر استدامة من خلال شبكة نقل صديقة للبيئة، وتعزيز القدرة على الصمود وتحسين الربط بين المناطق المختلفة في مصر.


وقالت  جيلسومينا فيجيلوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، «يجمع برنامج «نُوَفِّــي» بين الشركاء من مصر والشركاء الدوليين لتسريع الاستثمارات ذات الأولوية وتحقيق التحول الأخضر، ويدعم اجتماعنا اليوم نجاح البرنامج في معالجة تحديات الاستثمار».


وأضافت نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، يدعم بنك الاستثمار الأوروبي برنامج «نُوَفِّــي» لتعزيز الاستثمارات الجديدة التي تعمل على تحسين حياة ملايين المصريين والبناء على مسيرتنا الحافلة مع مصر التي تم خلالها توفير 15 مليار يورو في قطاعات الطاقة والنقل والأمن الغذائي والعمل المناخي والاستثمار في جميع أنحاء مصر على مدى العقود الأربعة الماضية.. وسيتم تعزيز مساهمتنا الفنية والمالية في «نُوَفِّــي» بشكل أكبر من خلال المقر الإقليمي الجديد لبنك الاستثمار الأوروبي في القاهرة».


وأكد البيان أن تعزيز جهود البنية التحتية المستدامة من خلال برنامج «نُوَفِّــي+» يتوافق مع جهود الدولة التنموية لتهيئة المناخ الملائم في قطاع النقل، وتعزيز الاستثمارات للبنية التحتية المستدامة. 
في سياق متصل أشار تقرير وزارة التعاون الدولي، إلى التنسيق مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية  لتوحيد الجهود  والرؤى حيال تنفيذ مشروعات محور النقل المستدام، لا سيما وأن البنك الآسيوي قد تم تأسيسه عام ٢٠١٦ ليكون أحد الأذرع التمويلية لمبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين عام 2013 والتي تهدف إلى الارتقاء بالبنية التحتية خاصة على صعيد قطاع النقل، وهو ما يتقاطع مع رؤية مصر 2030 التي تولي اهتمامًا كبيرًا لمشروعات البنية التحتية في قطاعات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات ومشروعات ربط المرافق.  وتجدر الإشارة إلى أن نشاط البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية قد توسع  ليصبح من بين أهم مؤسسات التمويل على الساحة الدولية المعنية بتمويل مشروعات البنية التحتية الخضراء. 


تربط مصر وبنك الاستثمار الأوروبي علاقات إنمائية مشتركة تمتد إلي عقود من العمل المشترك، حيث يعمل بنك الإستثمار الأوروبي مع مصر منذ عام 1979 في العديد من المجالات ذات الصلة بدعم إنتقال مصر للإقتصاد الأخضر، حيث تكمن الميزة النسبية له من إعتماده بنك المناخ الرئيسي التابع للاتحاد الأوروبي، ومن هذا المنطلق عزم البنك وبالتعاون مع الحكومة المصرية علي تعظيم إستثماراته في التقنيات الخضراء والبنية التحتية المستدامة، من خلال دعم مصر في الوفاء بإلتزاماتها المناخية.
 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات أكاديمية فرنسية

بحثت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، آفاق التعاون الثقافي والعلمي مع مؤسسات أكاديمية فرنسية، في إطار رؤيتها الإستراتيجية الخاصة، بتعزيز شراكتها العلمية مع نظيراتها على المستويين الإقليمي والدولي.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد برئاسة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، أمس السبت للعاصمة الفرنسية باريس، حيث زار معهد اللغات والحضارات الشرقية "إينالكو"، الذي تأسس في عام 1795، والتقى البروفسور جان فرانسوا هوشيه، رئيس المعهد وأعضاء الهيئة التدريسية.
وتناول اللقاء أولويات التعاون الأكاديمي، بما في ذلك استقبال الطلاب في المدارس الصيفية المشتركة، وتفعيل الأبحاث العلمية المتخصصة في الحضارات الشرقية.

تعزيز قيم التسامح

وتفقد الوفد مرافق المعهد، واطلع على إنتاجه العلمي. والتقى الوفد على هامش الزيارة طلاب الدراسات العليا بالمعهد، ودار الحديث معهم حول أهمية دراسة الحضارات، وإسهامات دولة الإمارات الحضارية في تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.كما زار وفد جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية المعهد الفرنسي للإسلاميات، والتقى سعادة الدكتور بيير كاي، رئيس المعهد، حيث بحث الجانبان تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، وتنظيم دورات بحثية وعلمية للأئمة والطلبة الفرنسيين، إلى جانب تنظيم مؤتمر علمي بعنوان (الدين والعلم والأخلاق) بتعاون مشترك مع جامعة السوربون.

كتب ودوريات متخصصة

وناقش الطرفان أيضاً، أهمية رفد المكتبات الأكاديمية بمصادر ومراجع أساسية تدعم الطلاب والباحثين، وتوفير كتب ودوريات متخصصة في العلوم الإسلامية والفكر الإنساني، بما يعزز البيئة الأكاديمية ويثري المحتوى العلمي للمعهد الفرنسي للإسلاميات.
وأكد الدكتور خليفة الظاهري، أن "زيارة وفد الجامعة لباريس، حققت أهدافها في فتح مجالات أرحب للتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الفرنسية، خاصة التي تهتم بدراسة تاريخ الحضارات والدراسات الإسلامية، والفكر الإنساني بصورة عامة".
وقال إن "المستقبل القريب سيشهد تطوير إستراتيجيات عمل وخطط تعاون علمي وأكاديمي مع الجانب الفرنسي، الذي أبدى استعداداً كبيراً لتوثيق الصلات الثقافية والعلمية، وتبادل الخبرات والمعارف مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية".

مقالات مشابهة

  • وزير البترول: الدولة المصرية لديها خارطة طريق لتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر
  • التعاون الإسلامي تؤكد أهمية الانخراط في التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
  • مدبولى: الدولة تمنح الأولوية لتنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • “التعاون الإسلامي” تؤكد أهمية إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
  • منظمة التعاون الإسلامي تؤكد أهمية إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
  • محافظ القليوبية: تطوير البنية التحتية في عدد من المدن تشمل قليوب والخانكة وطوخ
  • السفير المصري في دكار يلتقي مع وزير البنية التحتية السنغالي
  • يديعوت أحرنوت: البنية التحتية الاستخبارية للموساد في لبنان سمحت باغتيال نصر الله
  • «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تبحث التعاون مع مؤسسات أكاديمية فرنسية
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات أكاديمية فرنسية