أحداث غزة قد تعثر مفاوضات اليمن
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تقرير: جلال المارمي
كشفت مصادر إعلامية يمنية عن تعثر المفاوضات الجارية في العاصمة السعودية الرياض بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة أنصار الله ( الحوثيين ) بعد تراجع الحوثيين عن اتفاقات سابقة ورفع سقف مطالبهم.
الصحفي فارس الحميري، تحدث في حسابه على منصة إكس نقلا عن مصادر مطلعة تأكيدها أن المفاوضات بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله الحوثيين ، ويضيف الحميري أن وفدا سعوديا يتوقع أن يزور صنعاء خلال الأيام القادمة للقاء قيادات من جماعة الحوثي بعد أن تعثرت المفاوضات التي كان يفترض أن تتوج بالتوقيع على خارطة طريق السلام في اليمن.
ويرى مراقبون أن إعلان الجماعة الحوثية دخولها على خط الأحداث في غزة حقق لها مكاسب سياسية للضغط على مجلس القيادة والتحالف وهو جعل الجماعة تتراجع عن اتفاقات سابقة تمت الاتفاق على أبرز نقاطها. ويتهم آخرون الحوثيين باستغلال الحرب في غزة للهروب من أزماتهم الداخلية، فضلا عن سعيهم لخدمة الأجندة الإيرانية وجلب مزيد من المعاناة للمواطنين في البلد الذي يعاني ظروفا اقتصادية صعبة بعد 8 سنوات من النزاع.
الإعلامي المقرب من المجلس الانتقالي الجنوبي "صلاح بن لغبر" يقول في نشر في حسابه على منصة أكس أن جولة مفاوضات السلام في الجارية في العاصمة السعودية الرياض تعثرت بعد تراجع الحوثيين عن اتفاقات سابقة تمت الاتفاق عليها
ويضيف بن لغبر أن الحوثيين بدءوا باستخدام طريقة ضغط جديدة على الأزمة الاقتصادية من خلال القرصنة وتهديد الملاحة في البحر الأحمر، من أجل رفع تكاليف النقل البحري والتأمين، ما سيعني موجة غلاء جديدة لن يتحملها المواطن،
من جهتها تكثف الأمم المتحدة والفعالين الدوليين والإقليميين من تحركاتهم الدبلوماسية بهدف التوصل لاتفاق هدنة جديدة في اليمن
والتقى اليوم الإثنين المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ، مع جوزيب بوريل، مسؤول السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في الأردن اليوم لمناقشة تطورات الوضع في اليمن "وبحث الجانبان أهمية تضافر الجهود الدولية لتحقيق تقدم نحو السلام الدائم والاستقرار في اليمن".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: اليمن قد يواجه اجتياحا بريا أميركيا لمنع هجمات الحوثيين
رجح الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أن تكون الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها أمس السبت لجماعة أنصار الله (الحوثيون) مقدمة لعملية برية تستهدف تقليص مناطق سيطرة الجماعة في اليمن.
وأمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتوجيه ضربة قوية إلى قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، لكن الجماعة قالت إن الغارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء.
وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته "لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا".
ودعا ترامب إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و"عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية".
وفي تحليل للجزيرة، قال الفلاحي إن الولايات المتحدة لا تستهدف فقط ردع الحوثيين وإيران من خلال هذه الضربات، ولكنها أيضا قد تمهد الطريق لعملية برية تنفذها قوات الشرعية اليمنية.
مواقع عسكرية مهمة
واستهدفت الضربات الأميركية مواقع كانت معروفة بوجود قادة الحوثيين الكبار فيها -خصوصا منطقة الجيراف شمال صنعاء- "لكنهم انسحبوا منها قبل 6 أشهر، وبقيت المنطقة للتدريب والتحشيد"، بحسب الفلاحي.
كما أن لدى الحوثيين منصات صواريخ متحركة، مما يمكنه من نقلها وشن هجمات بها من أي مكان، مما يعني أن استهداف بعض القواعد لن يوقف هجمات الجماعة، برأي الخبير العسكري.
إعلانوعلى عكس إدارة جو بايدن أعادت إدارة ترامب وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، وهي أيضا تعمل فعليا على تقليص نفوذ إيران في المنطقة، بما في ذلك القدرات التي حصل عليها الحوثيون من إيران.
لذلك، لا يستبعد الفلاحي أن تكون الضربات الاستباقية نهجا أميركيا في المنطقة خلال عهد ترامب، و"قد نشهد مزيدا من الضربات في مناطق مختلفة، وربما تستمر هذه العملية لفترة طويلة".
اجتياح بري محتمل
وقد يشمل توسيع العمليات ضرب أهداف اقتصادية إستراتيجية مثل ميناء الحديدة الذي يمثل رئة الجماعة حاليا، فضلا عن إمكانية الانتقال إلى عمل عسكري بري ربما يتوقف على تعاطي الجماعة مع الهجوم الأخير.
وأشار الخبير العسكري أيضا إلى أن صحيفة واشنطن بوست تحدثت عن امتلاك الحوثيين تقنية حديثة جدا ستجعل طائراتهم المسيرة أكثر خطرا على إسرائيل وعلى القوات الأميركية في المنطقة.
وخلص إلى أن هذه العملية قد تتوقف في حالة توقف الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الأحمر والنأي بأنفسهم عن الحرب في قطاع غزة.
كما لم يستبعد الفلاحي أن تصل الأمور إلى مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات في عدد من الأمور، بما فيها نفوذ إيران في المنطقة وبرنامجها النووي، وهي أمور قال ترامب صراحة إن كل الخيارات متاحة في التعامل معها.
في الأثناء، نقلت وكالة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع قوله إنه لا توغل بريا أو غزوا سيحدث في اليمن، وإن ما سيحدث هو توجيه سلسلة من الضربات الإستراتيجية.
ومساء أمس السبت، قالت الجماعة اليمنية إن الغارات التي تعرضت لها صنعاء أدت إلى سقوط "9 شهداء و9 جرحى مدنيين".