الاعتصامات المتكررة لأعضاء هيئة التدريس الجامعي أصبحت مخجلة ومقرفة، إنه التجهيل الإجباري للطلبة، منهم من يقوم بالتدريس في القطاع الخاص، بمعنى حتى لو تأخر الراتب لفترة محدودة فإن لديهم ما يكفيهم للعيش، يستحوذون على التعليم العام ولا يتركون مجالا للغير للعمل به، ما الذي جعل الطالب يأخذ  كورسات “خاصة” في المواد الجامعية بالتأكيد عدم التزام عضو هيئة التدريس بإعطاء المقرر نصيبه من الشرح، وفي نفس الوقت يقومون بشرح المقرر بكفاءة تامة بالمراكز الخاصة، هل يعقل هذا؟، إذا لم تعجبهم رواتب التعليم العام فليتركوه لغيرهم، فهناك العديد من المؤهلين ينتظرون العمل بقطاع التعليم العام، تعليق الدراسة هو القتل البطيء للطالب الذي يسعى إلى بناء مستقبله من خلال تحصيله العلمي الذي وللأسف يسيطر عليه (التعليم العام) بعض الجشعين.

الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات حق كفله القانون ولكن أن يتحول إلى أداة لتدمير التعليم وإحباط الطلاب فذاك عمل عبثي، الحقوق يمكن الحصول عليها عبر القضاء، ربما يطول الأمر (أحبال الدولة أطوال)، ولكن لن يضيع حق وراءه مطالب.

الخاسر الوحيد هو الطالب هناك بعض الأقسام في بعض الكليات العلمية الطلبة أمضوا 7 سنوات ولم يتخرجوا، التعليم العام لأنه يضم شريحة الطلبة الذين لا حول لهم ولا قوة للالتحاق بالتعليم الخاص، أي أنهم مجبرون على الالتحاق بالتعليم العام، عديد الطلبة سئموا الاعتصامات والانقطاع المتكرر فتركوا الدراسة وذهبوا إلى العمل بدون تأهيل!، أي أنهم أضاعوا سنوات التعليم السابقة (12عام/ابتداءي إعدادي ثانوي) بجرة قلم من النقيب العام لأعضاء هيئة التدريس الجامعي.

إن ما تقوم به النقابة هو ليّ ذراع الحكومة وضياع حقوق الطلبة وتأخر تخرجهم ونتيجة ذلك تم إضاعة فصلين دراسيين كاملين إضافة إلى توقف الدراسة بسبب الحروب بين الفرقاء السياسيين، والحبل على الجرار.

كلنا لدينا أبناء يدرسون بالجامعات العامة، وينقلون إلينا كيفية تعامل بعض أعضاء هيئة التدريس معهم ومدى تغطية المقرر الدراسي وإيفائه حقه، وخصوصا المواد العامة حيث النتائج جد متردية، بالتأكيد لا يتحمل أستاذ المادة وحده مخرجات التعليم، بل نلقي باللائمة على إدارة الجامعة وإدارة المناهج بكل كلية ومدى مواكبتها للتطور العلمي الذي يشهده العالم، نتمنى أن تساهم الجامعة في توفير الكتاب الأكاديمي المفيد بدل الملازم (الشيتات) المرتفعة الثمن والتي تملأ المكتبات الخاصة داخل الجامعة، إن الملازم لن تخرّج لنا أناس مؤهلون ليخوضوا معترك الحياة والنهوض بالبلاد من خلال مشاريع حضارية في مختلف المجالات.

لو كنت مسؤولا (رئيس حكومة) لأصدرت قرارا بالاستغناء عن كل من يسبب في عرقلة التعليم وليذهب هؤلاء إلى التعليم الخاص الذي يجب أن توضع له قواعد خاصة، وأقوم باستقدام أعضاء هيئة تدريس من الخارج فهم كثر ولا يكلفون خزينة المجتمع الكثير، لقد بلغ السيل الزبى وعلى الوزير الأول أن يتصرف بما يمليه عليه ضميره ومنصبه ومصير آلااف الطلبة الذي يئسوا من التعليم العام.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: التعلیم العام هیئة التدریس

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: استمرار خطط دعم ورعاية الطلاب ذوي الهمم

عقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع فريق عمل مبادرة «تمكين» التابعة للوزارة، التي تحظى برعاية السيد رئيس الجمهورية، بهدف دعم ورعاية الطلاب من ذوي الهمم، في مبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

الإشادة والتحضير للمرحلة الأولى

في مستهل الاجتماع، أشاد الوزير بجهود فريق العمل في التحضير والإعداد للحفل الختامي للمرحلة الأولى من المبادرة، الذي أُقيم برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بمعبد حتشبسوت في الأقصر، والحفل شهد حضور وزراء الثقافة، العمل، والتربية والتعليم، ورؤساء الجامعات المصرية، وقيادات الوزارة، وعدد من الشخصيات العامة.

كما وجه وزير التعليم العالي الشكر للقيادة السياسية على دعمها للمبادرة، التي انطلقت أولى فعالياتها في أكتوبر الماضي ضمن استراتيجية "تحالف وتنمية"، لتحقيق العدالة الاجتماعية ودمج الطلاب ذوي الهمم.

أكد الوزير أن الوزارة تعمل على تطوير التعليم الجامعي للطلاب من ذوي الهمم تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن نجاح المرحلة الأولى من مبادرة "تمكين" يعكس رؤية مصر في بناء بيئة تعليمية شاملة تكفل فرصًا متساوية للجميع.

وأشار إلى استمرار التعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الهمم لدعم الطلاب، من خلال تقديم الدعم اللوجيستي والنفسي والتعليمي، وتوفير التكنولوجيا الحديثة ومعايير الإتاحة في الحرم الجامعي.

توقيع 7 بروتوكولات تعاون

أعلن الوزير توقيع سبعة بروتوكولات تعاون مع "أمديست مصر" لإنشاء مراكز جديدة لرعاية الطلاب ذوي الهمم، ليصل إجمالي عدد المراكز إلى 27 مركزًا في الجامعات الحكومية.

وخلال الاجتماع، وجه الوزير بضرورة تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين الوزارة وجميع جهات الدولة لتحقيق مستهدفات مبادرة "تمكين"، والعمل بروح الفريق الواحد لضمان تحقيق أهدافها المرجوة، مؤكدًا أهمية تقديم كافة التيسيرات والإمكانات والدعم اللازم لتحقيق أكبر استفادة من المبادرة، مشددًا على ضرورة تفعيل المبادرة داخل الجامعات المصرية بما يسهم في دمج الطلاب ذوي الهمم بشكل فعّال في البيئة التعليمية، مشيرًا إلى أن تنفيذ المبادرة وتوسيع أنشطتها يأتي ضمن أولويات عمل الوزارة خلال عام 2025.

وتناول الاجتماع أيضًا استعراض الأهداف والخطط المستقبلية لمبادرة "تمكين"، حيث تم التركيز على البناء على الإنجازات التي تحققت خلال المرحلة الأولى من المبادرة، كما تمت مناقشة كيفية توسيع نطاق المبادرة لتشمل مزيدًا من الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية المصرية.

مقالات مشابهة

  • التعليم: تدريب الطلاب على استخدام التابلت والدخول على المنصة قبل الامتحانات
  • الأربعاء.. جامعة المنوفية تحتفل بعيدها الـ 48
  • بحضور المحافظ.. جامعة المنوفية تحتفل بعيدها الـ48 الأربعاء المقبل
  • الأربعاء القادم جامعة المنوفية تحتفل بعيدها الـ٤٨
  • رئيس جامعة بني سويف يرأس اجتماعي المنشآت وهيئة التدريس
  • رئيس جامعة اليرموك حول توزيع الشوكولاتة.. الجامعة تشجع المبادرات الإيجابية
  • وكيل تعليم الغربية يكرم أوائل الطلبة بقرية شبراملس
  • وزير التعليم العالي: استمرار خطط دعم ورعاية الطلاب ذوي الهمم
  • جامعة الفيوم تفتتح مركز خدمة الطلبة ذوى الإعاقة
  • أخبار محافظة المنيا.. وزير الرياضة والمحافظ يفتتحان نزل الشباب الدولى بتكلفة 100 مليون جنيه وافتتاح فرع للبنك الأهلي داخل الحرم الجامعي