عربي21:
2025-02-07@06:04:59 GMT

تحذيرات من التطهير العرقي في دارفور بالسودان

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

تحذيرات من التطهير العرقي في دارفور بالسودان

نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن تحذيرات الأمم المتحدة بشأن الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع والجماعات العربية التابعة لها ضد شعب المساليت في غرب السودان.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الشهادات التي جمعتها صحيفة "لاكروا" في المعسكرات التشادية التي وجد فيها السودانيون من دارفور ملجأً، شاهدة على ذلك: يقال إن المساليت، وهم السكان الأصليون لهذه المقاطعة الواقعة في غرب السودان، وقعوا ضحايا للتطهير العرقي على يد قوات الدعم السريع وميليشيات عربية، على هامش الحرب التي تدور رحاها بينهم وبين الجيش النظامي منذ 15 نيسان/أبريل.





وبينت الصحيفة أنه في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، أفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن موجة جديدة من عمليات القتل استهدفت المساليت في بداية تشرين الثاني/نوفمبر. وحسب جيريمي لورانس، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة: "عانوا ستة أيام من الرعب" بعد سيطرة قوات الدعم السريع على آخر حامية للجيش النظامي في ضواحي الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. كما أوضح أن المقاتلين استهدفوا مخيمين للنازحين وحيًا يسكنه بشكل رئيسي المساليت، حيث قيل إنهم "نهبوا الممتلكات وعذبوا النازحين ثم أعدموهم على نطاق واسع. قبل أن يتركوا جثثهم في الشوارع"، في إشارة إلى مئات القتلى.

وأوردت الصحيفة أنه قبل ثلاثة أيام، كان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد دق ناقوس الخطر بشأن "أعمال عنف واسعة النطاق تستهدف مجتمعات المساليت في دارفور، وخاصة في الجنينة". وحسب هذان العميلان التابعان للأمم المتحدة، هاجمت ميليشيات المساليت مليشيات عرب أيضا.

"حملة تطهير عرقي" محتملة

ونقلت الصحيفة عن رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، الأحد 12 تشرين الثاني/نوفمبر، أن "شهودا موثوقين أفادوا بمقتل أكثر من 1000 فرد من قبيلة المساليت في أرداماتا، بغرب دارفور، خلال ما يزيد قليلا عن يومين، في إطار هجمات واسعة النطاق التي تنفذها قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها. وشدد على أن "الفظائع الأخيرة تبدو جزءا من حملة تطهير عرقي أوسع نطاقا تنفذها قوات الدعم السريع بهدف القضاء على قبيلة المساليت غير العربية في غرب دارفور"، مذكرا بأن هذه الجرائم تضاف إلى "موجة أولى" من أعمال العنف واسعة النطاق" التي جدت في حزيران/يونيو.

وأوردت الصحيفة أنه بعد عودته من مهمة في هذه المنطقة من العالم، ردد الباحث جيروم توبيانا، مستشار العمليات في منظمة أطباء بلا حدود، نفس الخطاب على إذاعة فرنسا الدولية قائلا: "كان هناك بالتأكيد تطهير عرقي في أماكن معينة. وهذا هو الحال بشكل خاص في غرب دارفور، بما في ذلك عاصمتها مدينة الجنينة، حيث كان من الواضح أن المجتمع الأصلي غير العربي "المساليت" اضطر بالكامل تقريباً إلى الفرار من المنطقة بحثاً عن ملجأ في تشاد".

امتداد الصراع

ردا على عمليات القتل الجماعي المنسوب إلى قوات الدعم السريع والمنتسبين إليها، أعلنت مجموعتان مسلحتان في دارفور انضمامهما إلى الجيش النظامي في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر؛ حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة. وفي الحرب ضد الميليشيات العربية سنة 2003، ظلوا حتى الآن بعيدين عن الصراع الحالي.



وأضافت الصحيفة أنه بعد مرور سبعة أشهر على اندلاع الأعمال العدائية، لا تزال الحرب تنتشر في السودان. وحسبما أوضحت الأمينة العامة المساعدة لشؤون أفريقيا، مارتا آما آكيا بوبي في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر: "خارج دارفور، استمرت الاشتباكات الدامية في الخرطوم وأم درمان وبحري (...) وتستمر أيضا في جنوب كردفان، في حين لا يزال الوضع متوترا حول مدينة  الأبيض وشمال كردفان. لقد امتدت الأعمال العدائية إلى مناطق جديدة، مثل ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وغرب كردفان".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الدعم السريع السودان دارفور السودان دارفور الجيش السوداني الدعم السريع سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تشرین الثانی نوفمبر قوات الدعم السریع الصحیفة أنه المسالیت فی غرب دارفور فی غرب

إقرأ أيضاً:

العالم ينتفض: نؤمن بـ«حل الدولتين».. ولا يمكن الاستيلاء على غزة.. ونرفض التطهير العرقي

أثار المقترح الأمريكى الإسرائيلى بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه حالة من الرفض والاستنكار فى جميع أنحاء العالم، ورفضاً دولياً، إذ خرجت دول العالم تعلن رفضها الحاسم لتصريحات الرئيس الأمريكى، مؤكدين أن غزة هى أرض الفلسطينيين، وجزء من الدولة المستقبلية.

ففى روسيا، قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن أطروحات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تعبير عن ثقافة إلغاء قرارات مجلس الأمن، مشيراً، خلال لقاء مع السفراء الأجانب فى «موسكو»، إلى أن سبب مثل هذه الاقتراحات يعود إلى ثقافة الإلغاء فيما يتعلق بالشرق الأوسط، وتابع: «ثقافة الإلغاء واضحة، والإلغاء واضح جداً فيما يتعلق بالشرق الأوسط، فيما تؤكد قرارات مجلس الأمن ضرورة وجود أساس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، بينما يقول ترامب إنه يجب تهجير مليون ونصف المليون نسمة إلى مصر والأردن».

 روسيا: تعبير عن ثقافة إلغاء قرارات مجلس الأمن.. و«الصين» يجب إعادة «القضية» إلى المسار الصحيح

ونددت الصين بتصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، فى مؤتمر صحفى: «الصين أكدت دائماً أن الحكم الفلسطينى للفلسطينيين هو المبدأ الأساسى للحكم فى غزة بعد الحرب، ونحن نعارض تهجير سكان غزة»، وتابع: «نأمل أن تتخذ جميع الأطراف وقف إطلاق النار والحكم بعد انتهاء الصراع فرصة لإعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح».

وفى إسبانيا، أعلن وزير الخارجية الإسبانى، خوسيه مانويل ألباريس، رفض بلاده اقتراح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتهجير سكان غزة والسيطرة على القطاع لإنشاء ريفييرا الشرق الأوسط، قائلاً فى مؤتمر صحفى: «أريد أن أكون واضحاً للغاية فى هذا الشأن، غزة هى أرض الفلسطينيين، وسكان غزة يجب أن يبقوا فيها»، بحسب وكالة «رويترز»، وأضاف: «غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التى تدعمها إسبانيا ويجب عليها التعايش».

وقال وزير الخارجية البريطانى، ديفيد لامى، إنه يجب أن يكون للفلسطينيين مستقبل فى وطنهم، وأوضح وزير الخارجية التركى، هاكان فيدان، أن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن خطة للسيطرة على قطاع غزة، الذى دمرته الحرب، غير مقبولة، مضيفاً أن أى خطط تجعل الفلسطينيين خارج المعادلة ستؤدى إلى المزيد من الصراع.

ورفضت فرنسا المقترح، مؤكدة أن التهجير من شأنه أن ينتهك القانون الدولى ويزعزع استقرار المنطقة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، فى بيان له: «فرنسا تجدد معارضتها لأى تهجير قسرى للسكان الفلسطينيين فى غزة، وهو ما يشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولى، واعتداء على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، فضلاً عن كونه عقبة كبرى أمام حل الدولتين وعامل زعزعة لاستقرار شركائنا المقربين مصر والأردن، وكذلك للمنطقة بأكملها».

وانتقد رئيس الوزراء الأسكتلندى، جون سوينى، خطة «ترامب»، وقال فى منشور على منصة إكس: «بعد أشهر من العقاب الجماعى فى غزة ومقتل أكثر من 40 ألف شخص، فإن أى مقترح لتهجير الفلسطينيين من منازلهم أمر غير مقبول وخطير»، وقال المبعوث الأوروبى الخاص للشرق الأوسط، سفين كوبمانز، إن هناك حلاً واحداً فقط وهو دولتان إسرائيلية وفلسطينية آمنتان تتمتعان بالسيادة.

واعتبر فيليبو غراندى، المفوض الأممى السامى لشئون اللاجئين بمنظمة الأمم المتحدة، أن مشروع السيطرة على غزة ونقل سكان القطاع، الذى طرحه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب «مفاجئ جدّاً». وقال إنه «من الصعب جداً التعليق على هذه المسألة الحساسة جدّاً».

إسبانيا: القطاع جزء من فلسطين التى ندعمها.. وفرنسا: المقترح يزعزع استقرار شركائنا  

وقال الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، إنَّ مقترح تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة والسيطرة على القطاع الذى مزّقته الحرب ليس منطقياً، مضيفاً: «أين يعيش الفلسطينيون؟.. هذا أمر لا يمكن لأى إنسان أن يفهمه.. الفلسطينيون هم الذين يتعين عليهم الاهتمام بغزة».

وفى وقت سابق، تظاهر المئات من النشطاء الأمريكيين الداعمين للدولة الفلسطينية، مساء الثلاثاء، أمام البيت الأبيض، ضد تصريحات الرئيس الأمريكى، التى أبدى فيها رغبته بإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة وتوطينهم فى مكان آخر، مؤكدين أن فلسطين ليست للبيع.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو إلى منع أشكال «التطهير العرقي» كافة في غزة
  • ???? مقتل قادة الدعم السريع.. ما وراء العمليات المباغتة؟
  • غوتيريش يحذر ترامب من التطهير العرقي في غزة
  • الأمين العام للأمم المتحدة يشدد على أهمية حل الدولتين ورفض التطهير العرقي
  • العالم ينتفض: نؤمن بـ«حل الدولتين».. ولا يمكن الاستيلاء على غزة.. ونرفض التطهير العرقي
  • الجيش يعلن تحرير مناطق جديدة في الخرطوم من الدعم السريع
  • مقتل قادة الدعم السريع.. ما وراء العمليات المباغتة؟
  • صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع
  • مقتل 65 شخصا على الأقل بقصف مدفعي وجوي على مدينتين سودانيتين  
  • السودان.. القوة المشتركة تتصدى لهجوم عنيف من “الدعم السريع” على 3 محاور في الفاشر