عربي21:
2025-03-12@12:23:23 GMT

تحذيرات من التطهير العرقي في دارفور بالسودان

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

تحذيرات من التطهير العرقي في دارفور بالسودان

نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن تحذيرات الأمم المتحدة بشأن الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع والجماعات العربية التابعة لها ضد شعب المساليت في غرب السودان.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الشهادات التي جمعتها صحيفة "لاكروا" في المعسكرات التشادية التي وجد فيها السودانيون من دارفور ملجأً، شاهدة على ذلك: يقال إن المساليت، وهم السكان الأصليون لهذه المقاطعة الواقعة في غرب السودان، وقعوا ضحايا للتطهير العرقي على يد قوات الدعم السريع وميليشيات عربية، على هامش الحرب التي تدور رحاها بينهم وبين الجيش النظامي منذ 15 نيسان/أبريل.





وبينت الصحيفة أنه في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، أفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن موجة جديدة من عمليات القتل استهدفت المساليت في بداية تشرين الثاني/نوفمبر. وحسب جيريمي لورانس، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة: "عانوا ستة أيام من الرعب" بعد سيطرة قوات الدعم السريع على آخر حامية للجيش النظامي في ضواحي الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. كما أوضح أن المقاتلين استهدفوا مخيمين للنازحين وحيًا يسكنه بشكل رئيسي المساليت، حيث قيل إنهم "نهبوا الممتلكات وعذبوا النازحين ثم أعدموهم على نطاق واسع. قبل أن يتركوا جثثهم في الشوارع"، في إشارة إلى مئات القتلى.

وأوردت الصحيفة أنه قبل ثلاثة أيام، كان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد دق ناقوس الخطر بشأن "أعمال عنف واسعة النطاق تستهدف مجتمعات المساليت في دارفور، وخاصة في الجنينة". وحسب هذان العميلان التابعان للأمم المتحدة، هاجمت ميليشيات المساليت مليشيات عرب أيضا.

"حملة تطهير عرقي" محتملة

ونقلت الصحيفة عن رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، الأحد 12 تشرين الثاني/نوفمبر، أن "شهودا موثوقين أفادوا بمقتل أكثر من 1000 فرد من قبيلة المساليت في أرداماتا، بغرب دارفور، خلال ما يزيد قليلا عن يومين، في إطار هجمات واسعة النطاق التي تنفذها قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها. وشدد على أن "الفظائع الأخيرة تبدو جزءا من حملة تطهير عرقي أوسع نطاقا تنفذها قوات الدعم السريع بهدف القضاء على قبيلة المساليت غير العربية في غرب دارفور"، مذكرا بأن هذه الجرائم تضاف إلى "موجة أولى" من أعمال العنف واسعة النطاق" التي جدت في حزيران/يونيو.

وأوردت الصحيفة أنه بعد عودته من مهمة في هذه المنطقة من العالم، ردد الباحث جيروم توبيانا، مستشار العمليات في منظمة أطباء بلا حدود، نفس الخطاب على إذاعة فرنسا الدولية قائلا: "كان هناك بالتأكيد تطهير عرقي في أماكن معينة. وهذا هو الحال بشكل خاص في غرب دارفور، بما في ذلك عاصمتها مدينة الجنينة، حيث كان من الواضح أن المجتمع الأصلي غير العربي "المساليت" اضطر بالكامل تقريباً إلى الفرار من المنطقة بحثاً عن ملجأ في تشاد".

امتداد الصراع

ردا على عمليات القتل الجماعي المنسوب إلى قوات الدعم السريع والمنتسبين إليها، أعلنت مجموعتان مسلحتان في دارفور انضمامهما إلى الجيش النظامي في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر؛ حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة. وفي الحرب ضد الميليشيات العربية سنة 2003، ظلوا حتى الآن بعيدين عن الصراع الحالي.



وأضافت الصحيفة أنه بعد مرور سبعة أشهر على اندلاع الأعمال العدائية، لا تزال الحرب تنتشر في السودان. وحسبما أوضحت الأمينة العامة المساعدة لشؤون أفريقيا، مارتا آما آكيا بوبي في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر: "خارج دارفور، استمرت الاشتباكات الدامية في الخرطوم وأم درمان وبحري (...) وتستمر أيضا في جنوب كردفان، في حين لا يزال الوضع متوترا حول مدينة  الأبيض وشمال كردفان. لقد امتدت الأعمال العدائية إلى مناطق جديدة، مثل ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وغرب كردفان".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الدعم السريع السودان دارفور السودان دارفور الجيش السوداني الدعم السريع سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تشرین الثانی نوفمبر قوات الدعم السریع الصحیفة أنه المسالیت فی غرب دارفور فی غرب

إقرأ أيضاً:

السودان: الدعم السريع يقصف مدينة الأبيض لليوم السادس توالياً

تعيش مدينة الأبيض ظروفًا صعبة في ظل تطور العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.

التغيير: الأبيض

قالت مصادر لـ (التغيير) إن قوات الدعم السريع شنت قصفًا مدفعيًا على مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، غربي البلاد، مساء اليوم الثلاثاء، وذلك لليوم السادس على التوالي.

وأضافت أن القصف استهدف أحياء سكنية متفرقة بالمدينة، حيث سقطت أكثر من خمس قذائف. وأشارت المصادر إلى أنه حتى اللحظة لم ترد معلومات حول سقوط قتلى أو جرحى جراء القصف.

وتعيش مدينة الأبيض ظروفًا صعبة في ظل تطور العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.

ومع اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت المدينة مواجهات عسكرية دامية بين طرفي الصراع، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.

ومنذ 15 أبريل الماضي، تحاول قوات الدعم السريع فرض سيطرتها الكاملة على الأبيض، فيما يواصل الجيش السوداني حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية بالمنطقة.

وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، إلى جانب أسواق أخرى للمحاصيل والماشية، كما أنها ترتبط بطريق الصادرات الذي يربط بين ولايات غرب السودان المختلفة.

الوسومآثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع مدينة الأبيض ولاية شمال كردفان

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على مواقع إستراتيجية في الفاشر
  • مسيرات الدعم السريع تروع مواطني النهود
  • السودان: الدعم السريع يقصف مدينة الأبيض لليوم السادس توالياً
  • قائد الجيش السوداني يضع شرطا صارما للسلام مع الدعم السريع
  • الجيش يعزز مواقعه بوسط الخرطوم والدعم تقصف الأبيّض
  • قوات الدعم السريع تقصف الفاشر والمالحة وأنباء عن قتلى ومصابين
  • مناوي : جنجويد الدعم السريع يوثقون جرائمهم بأنهم قد أعدوا لإحراق معسكر زمزم للنازحين بالفاشر
  • قتلى وجرحى في هجوم الدعم السريع على الخوي
  • الأبيض.. تجدد القصف المدفعي لليوم الثاني واتهامات لـ”الدعم السريع” بالسعي لتهجير السكان
  • تحركات عاجلة من مجلس السيادة لإنقاذ معسكر تستهدفه الدعم السريع