أطلق عشرات النشطاء والمثقفين المغاربة نداء من أجل الإيقاف الفوري للتطبيع وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، في خضم جرائم الحرب التي يرتكبها هذا الكيان في حق الفلسطينيين، للقضاء عليهم بإبادتهم وتهجيرهم.

ودعا أزيد من 180 مغربي وقع على نداء نشرته صحيفة "لكم" المغربية اليوم، الدولة المغربية إلى الإيقاف، وبشكل رسمي وصريح، لكل علاقة مع الكيان الصهيوني الذي تلطّخت أياديه بدماء الضحايا من الأطفال والنساء والشباب.



وأوضح الموقعون أن الدعوة تأتي بناء على القيم الإنسانية، وتنديدا بمسلسل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، ودعما لحق هذا الأخير في الوجود، وصونا لكرامة المغاربة واحتراما لمشاعرهم واصطفافهم الدائم واللامشروط إلى جانب الفلسطينيين ومساندتهم للمقاومة الفلسطينية الباسلة.

وأكد النداء أن الاستمرار في التطبيع يُشكل ضربة قاضية للقضية الفلسطينية وإهانة للمغربيات والمغاربة، ولا يخدم مصالح البلد الذي عبّر عن انفتاحه بشكل دائم، هذا ناهيك عن أن المستفيد الأول والأخير من هذا التطبيع هو الكيان الغاصب الذي يستعمله كذريعة ليشرعن لاستمراره في الاحتلال والتقتيل والتهجير والإبادة في حق الشعب الفلسطيني.

ودعا ذات المصدر الدولة إلى أن تلعب دورا فعالا في الضغط لإيقاف شلال الدم والهجوم على مدنيين عزل، وفي تسهيل وصول المساعدات الإنسانية في أفق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

وتوقف الموقعون في ندائهم على تمادي الكيان الصهيوني في ضرب عرض الحائط بكل القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة وبالقانون الدولي ونقضه للعهود، وممارسته العقاب الجماعي للفلسطينيين. وتساءل النداء "كيف يمكن لبلدنا المغرب أن يستمر في تطبيع العلاقات مع دولة الأبارتايد والإبادة العرقية للفلسطينيين؟" التي تسعى منذ 7 أكتوبر إلى دكّ منطقة بكاملها، ما خلف آلاف الشهداء، أغلبهم أطفال ونساء، إضافة إلى نسف البنى التحتية لغزة كي تصبح غير صالحة للحياة واستهداف المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة.



ومنذ اليوم الأول لاندلاع الحرب على قطاع غزة وانطلاق المظاهرات الشعبية المؤيدة للفلسطينيين في المغرب، رفع المغاربة بالإضافة إلى شعار وقف الحرب شعار إسقاط التطبيع، الذي أصبح ملازما لكل المظاهرات المؤيدة لفلسطين في المغرب.

وفي 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020، وقّع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أمين عام "العدالة والتنمية"، على "إعلان مشترك" بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للرباط.

واتفق المغرب وإسرائيل، بحسب الإعلان، على "مواصلة التعاون في عدة مجالات، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة".

وفي 10 ديسمبر/كانون أول الماضي، أعلن المغرب اعتزامه استئناف العلاقات الرسمية مع إسرائيل، التي توقفت في 2000.

وفي اليوم نفسه أعلن الرئيس الأمريكي حينها، دونالد ترامب، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر.

وبجانب المغرب، وقعت الإمارات والبحرين، خلال 2020، على اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل، فيما أعلنت الحكومة السودانية قبولها تطبيع علاقاتها مع تل أبيب لحين تشكيل البرلمان المخول بإقرار الاتفاقيات.

ومنذ 45 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيين المغربية غزة المغرب فلسطين غزة مواقف عدوان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

آلاف المغاربة يتظاهرون في الرباط دعماً لغزة ورفضاً للتهجير

الرباط - خرج آلاف المغاربة، الأحد 6 ابريل 2025، في مسيرة احتجاجية حاشدة بالعاصمة الرباط، وذلك تضامناً مع قطاع غزة ورفضاً لمخططات التهجير الإسرائيلية، وسط دعوات لوقف التطبيع.

جاءت المسيرة بدعوة من هيئات مدنية، من بينها "مجموعة العمل من أجل فلسطين"، حيث رفع المتظاهرون صوراً لقادة حركة حماس وللمسجد الأقصى، بالإضافة إلى صور ضحايا الإبادة الإسرائيلية في غزة.

وانطلقت المسيرة من منطقة باب الأحد وسط الرباط، باتجاه مبنى البرلمان، حيث ردد المشاركون هتافات تحيي غزة والمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.

ونددوا بـ"عجز المجتمع الدولي على توقيف ما تقترفه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني"، داعين إلى إسقاط التطبيع مع إسرائيل.

يأتي هذا التحرك الشعبي المغربي في سياق التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني، ورفضاً للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين.

وفي 30 مارس/ آذار الماضي، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الإبادة الجماعية بقطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية وأوروبية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

​​​​​​​وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • مظاهرة حاشدة في دمشق دعما لغزة وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • التجمع يؤيد الإضراب العالمي للتضامن مع غزة.. ويدعو لمواصلة الضغط على الكيان الصهيوني
  • المغرب..مسيرة تضامنية مع غزة ومطالب بوقف التطبيع مع الاحتلال
  • مدينة اسطنبول التركية تشهد تظاهرة دعماً لغزة
  • آلاف المغاربة يتظاهرون في الرباط دعما لغزة ورفضا للتهجير
  • مسيرة حاشدة في الرباط دعماً لـغزة وتنديداً بالإبادة الإسرائيلية
  • روجت لـ«حق إسرائيل في الرد».. بلاغ للنائب العام يتهم داليا زيادة بالتخابر ودعم الكيان الصهيوني
  • آلاف المغاربة يتظاهرون في الرباط دعماً لغزة ورفضاً للتهجير
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • المحويت تشهد وقفات جماهيرية تنديدا باستمرار جرائم الكيان الصهيوني في غزة