انعقاد ندوة حول دور المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في حماية حقوق الطفل في اليمن
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
عدن (عدن الغد) قيصر ياسين - نائلة هاشم - تصوير/ عصام محمد
بمناسبة اليوم العالمي للطفل عقدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات وانتهاكات حقوق الانسان ندوة بعنوان حماية حقوق الطفل في اليمن وحول دور اللجان والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز حماية حقوق الطفل في اليمن
وفي افتتاح الندوة اوضح رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان القاضي احمد سعيد المفلحي التي شارك فيها وجهات عاملة في مجال حقوق الإنسان، أن ندوة العمل ترمي إلى تقوية جهود كل من اللجنة الوطنية والمجتمع المدني حول أهمية التعاون بين الجانبين لضمان حماية وتعزيز حقوق الطفل في اليمن،
واضاف تلك الحقوق التي جاءت في شريعتنا الاسلامية قبل ان تاتي بها القوانين و الاتفاقيات الدولية وتحمي من خلالها الفئه الضعيفة الذي خصها الله في وضع قانوني مميز لانها شريحة لا تدرك ولا تميز ولهذا اتسمت الشرائع السماوية والتشريعات الدولية في حمايه الاطفال، فتلك الشريحة هي اساس بناء المجتمعات و الشعوب.
منوها في ظل الحروب والنزاعات تعاني تلك الفئة في المجتمع من انتهاكات كثيرة منها تجنيد الاطفال، وحرمانها من التعليم ومن الحياة الطبيعية في ظل بيئة آمنة خالية من النزاعات.
من جانبها قالت الدكتورة القاضية ضياء محيرز عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات وانتهاكات حقوق الانسان قد حرصت اللجنة الوطنية للتحقيق في رصد الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال ورؤيتها حول تعزيز حماية حقوق الطفل في اليمن
وأكدت ان واقع الاطفال اليوم وواقع الانتهاكات التي تعرض لها الاطفال في اليمن تعتبر من ضمن الاشكاليات الخطيرة التي تواجه اجيال المستقبل القادم لابد من التزام حكومة بحماية وتعزيز حقوق الأطفال واحترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وكما تناولت الندوة مجموعات من اوراق العمل قدمها الاستاذ نبيل عبدالحفيظ وكيل وزارة حقوق الإنسان لقطاع الشراكة والتعاون الدولي حول انماط الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الاطفال اثناء المنازعات المسلحة وجهود الوزارة في الحد منها.
كما قدمت ورقة عمل من وزارة العدل حول تقييم فعالية الحماية القانونية المقررة للطفل في القانون اليمني ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات والذي قدمها القاضي عبد الكريم باعباد وكيل وزارة العدل.
فيما قدم القاضي علي مبروك ورقة عمل من مكتب النائب العام شعبة حقوق الانسان الحماية القانونية المقرره للطفل في القانون اليمني ،
كما قدمت ورقة عمل من منظمة سياج بعنوان واقع حقوق الطفل وحمايتها في ظل الصراع المسلح ضد اليمن والذي قدمتها الاستاذه دولة مهدي.
واستعرضت الندوة في نقاشاتها حول قانون حقوق الطفل ومدى الالتزام والتقدم المحرز في تطبيقه وتطبيق اتفاقية حقوق الطفل الذي صادقت عليها اليمن في عام 1991، تطرقت للانتهاكات التي تعرض لها الاطفال من القتل و التشوية والاغتصاب و الاختطاف والاكراه على الزواج والتهجير القصري وتجنيد الاطفال.
وبعد ذلك تم مناقشات ومداخلات بين المشاركون عن حماية حقوق الطفل في اليمن وخرجت بالعديد من التوصيات لرفعها الى الجهات ذات العلاقة ومنها:
1- العمل بمقترح اللجنة الوطنية للتحقيق بشان انشاء قضاء متخصص واختيار كادر قضائي متخصص يتمتع بالنزاهه والحياد و الاستقلالية.
2- انشاء آليات بديلة غير قضائية للمسائلة الاطفال المنخرطين في النزاع المسلح.
3- على الحكومة الشرعية تبني قوانين حماية الطفل بما ينسجم مع اتفاقية حقوق الطفل، وان تضع في اولويتها ومساءلة المسؤولين الحكوميين المتورطين في الانتهاكات ضد الاطفال في اليمن ورفض اي جهد لمنح الحصانه للافراد الضالعين فيها.
حضر الندوة ناشطين في مجال الشباب وذوي الاعاقة ومنظمات المجتمع المدني المتخصصة في حقوق الطفل، وعدد من القيادات في المؤسسات الحكومية .
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: اللجنة الوطنیة للتحقیق المجتمع المدنی حقوق الانسان للتحقیق فی
إقرأ أيضاً:
غياب الطلاب في رمضان.. تقصير دراسي أم حماية مفرطة؟
شهدت المدارس في شهر رمضان ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة غياب التلاميذ، مما أثار جدلًا واسعًا بين الأمهات، خاصة مع تشديد وزير التربية والتعليم المصري محمد عبد اللطيف على ضرورة انتظام حضور الطلاب خلال العام الدراسي 2024/2025.
فقد حددت الوزارة نسبة غياب لا يمكن تجاوزها للحفاظ على درجات أعمال السنة، إلى جانب التقييمات الأسبوعية التي تُعد شرطًا أساسيًا لاجتياز المواد الدراسية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالصور.. أهالي غزة يعيشون الحياة من قلب الدمارlist 2 of 2أبرزها لأحمد مكي ودنيا سمير غانم.. 9 مسلسلات جديدة بالنصف الثاني من رمضانend of listوبتزامن بداية رمضان مع الأسبوع الرابع من الفصل الدراسي الثاني، ازدادت النقاشات على مواقع التواصل حول استمرار حضور التلاميذ أو السماح لهم بالغياب طوال الشهر، حيث انقسمت الآراء بين ضرورة الالتزام بالدوام المدرسي وأهمية مراعاة ظروف الصيام للأطفال.
ولكن يبقى السؤال الأهم: ما الذي يدفع نسبة كبيرة من الأمهات إلى الإصرار على غياب أطفالهن من المدارس في رمضان؟ هل يعود ذلك إلى الخوف الزائد من إرهاق الصيام، أم أنه نتيجة لعدم انضباط الروتين اليومي خلال هذا الشهر؟
وتفاوتت آراء الأمهات حول أسباب الغياب، حيث أرجعته بعضهن إلى الرفق بالأطفال وحمايتهم من الإرهاق، بينما رأى البعض الآخر أن عدم الانضباط، سواء من الطلاب أو المعلمين، يجعل الحضور غير مجدٍ.
إعلانومن جانبها ترى هبة محمد، والدة طالبة بالصف الأول الثانوي، أن الحضور في رمضان مجرد إهدار للوقت والطاقة، بسبب عدم التزام المدرسين والطلاب خلال هذا الشهر. أما سارة عابدين، والدة طفلتين بالمرحلة الابتدائية، فقد بررت قرار الغياب بعدم استقرار الروتين اليومي في رمضان، حيث يصعب على الأطفال الاستيقاظ مبكرًا للذهاب إلى المدرسة. ومن ناحية أخرى، أكدت هبة الورداني، وهي أم طفلين بالمرحلة الابتدائية، أن قرار الغياب جاء بدافع الحرص على صحة أطفالها، مشيرة إلى أن الجمع بين الصيام والمدرسة والدروس الخصوصية يشكل عبئا كبيرا.
وعلى الرغم من أن الذهاب إلى المدرسة مع الصيام لا يشكّل أي خطر على الطفل طالما أنه بصحة جيدة وفي سن تتحمل الصيام، إلا أن بعض الأمهات يشفقن على أطفالهن ويمنعنهم من الذهاب إلى المدرسة بدافع الحماية، حتى لو كان المقابل انخفاض درجاتهم الأكاديمية.
وعن الحماية المفرطة من الأمهات، تقول أخصائية تعديل السلوك ومدربة التربية الإيجابية دعاء كرسون "هناك فرق بين الحفاظ على أمان وسلامة الطفل وبين الحماية المفرطة، فطالما أن الشيء لا يعرض الطفل للخطر، فلا يجب منعه حتى تتطور مهاراته. والحماية المفرطة قد تصيب الطفل بالهشاشة والاعتمادية أو العند والتمرد".
في تقرير نُشر على موقع فايث بيهيفيورال هيلث، حذر خبراء التربية من الآثار السلبية للحماية المفرطة على شخصية الطفل، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1. زيادة القلقتؤدي الحماية الزائدة إلى شعور الطفل بعدم قدرته على التعامل مع تحديات الحياة، مما يزيد من مستوى القلق لديه ويحدّ من قدرته على مواجهة المشكلات.
2. انخفاض احترام الذاتيشعر الطفل بأنه غير قادر على اتخاذ القرارات أو الاعتماد على نفسه، مما يجعله أقل ثقة بقدراته ويؤثر سلبًا على احترامه لذاته.
إعلان 3. صعوبة اتخاذ القراراتعندما تتم السيطرة على تصرفات الطفل بشكل كامل، يُحرم من فرصة التجربة والتعلم، مما يجعله مع الوقت غير قادر على اتخاذ القرارات بنفسه ويفقد الثقة في قدرته على الاختيار بشكل صحيح.
4. الاعتمادية الزائدةيؤدي الاعتماد المستمر على الوالدين إلى صعوبة تحقيق الاستقلالية لاحقًا، مما يجعل الطفل ينشأ بشخصية تعتمد على الآخرين في معظم جوانب حياته.
5. الخوف من الفشلنتيجة لزعزعة ثقته بنفسه، يصبح الطفل محاصرًا داخليًا بالخوف من الفشل، مما يمنعه من تجربة أشياء جديدة أو استكشاف مهاراته، فيُحرم من فرص التقدم والنمو الشخصي.
6. التمردقد تأتي الحماية المفرطة بنتائج عكسية، حيث يشعر الطفل بالاستياء من سيطرة الأهل، فينمو لديه رفض القوانين والقواعد، ويصبح أكثر ميلًا للعناد والتمرد، مع رغبة دائمة في تحدي السلطة المفروضة عليه.
7. عدم النضج العاطفينتيجة لافتقاره للتجارب الحياتية، قد يعاني الطفل من تأخر في نموه العاطفي، مما يجعله غير قادر على التعامل مع تحديات الحياة أو التأقلم مع الظروف المختلفة، ليفتقر بذلك إلى المرونة والقدرة على التكيف.
كسر الروتين في رمضانترى الخبيرة التربوية أن غياب التلاميذ ليس له علاقة بالحماية المفرطة بقدر ما له علاقة بروتين يوم الأمهات، حيث يقضي أفراد الأسرة وقتاً طويلاً أمام الشاشات لمتابعة العروض، مما يؤدي إلى تغيير روتين النوم، وبالتالي تغيير روتين اليوم بأكمله، وعدم ذهاب التلاميذ لمدارسهم. أما موضع الحماية المفرطة هنا فيكمن في تساهل الأمهات وعدم ضبط روتين يوم الأطفال في شهر رمضان.
الحل هو ضبط روتين يوم الطفل، ومساعدته على الالتزام من خلال وضع ضوابط للمشتتات ومغريات كسر الروتين، وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد طفلك على الالتزام الدراسي في رمضان:
1- وضع جدول زمني لأيام الأسبوعخططي جدولًا يوميًا لطفلك يشمل أوقات الدراسة، الراحة، النوم، الإفطار والسحور، مع تخصيص وقت للترفيه والاجتماعات العائلية، لضمان توازنه بين الالتزامات والاستمتاع بأجواء رمضان الدافئة.
إعلان 2- ترتيب الأولوياترتبي أولويات طفلك، عبر وضع مواعيد مدرسته وأوقات الدراسة على قمة أولوياته، واستبعدي الأنشطة التي قد تهدر وقته وطاقته وتحرمه من الاستمتاع بالشهر الفضيل أو تؤثر على مواعيد نومه أو روتين يومه.
3- تقليل وقت الإنترنت ومشاهدة الشاشاتمن الطبيعي أن يرغب طفلك في متابعة أحد العروض التلفزيونية خلال رمضان، لذا يمكنك السماح له بذلك مع تقليل وقت استخدام الإنترنت لتعويض ذلك. وبهذه الطريقة، لا يزيد الوقت الذي يقضيه أمام الشاشات مما يساعد على الحفاظ على توازنه الدراسي.
4- عدم السماح بالسهر أو تغيير روتين النومالالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ قاعدة لا جدال فيها، فالنوم المنضبط يحافظ على انضباط طفلك باقي اليوم.
5- المرونة خاصة إجازة نهاية الأسبوعيمكنكِ السماح بتخطي موعد النوم لمدة ساعة واحدة في الإجازة الأسبوعية ليستمتع طفلك بشهر رمضان. ولكن لا تسمحي بتجاوز هذا الاستثناء حتى لا يعتاد طفلك على السهر ويفسد روتين نومه.
6- كوني قدوةأنتِ أهم قدوة لطفلك، والأطفال يتعلمون بالمحاكاة، فكوني منضبطة في مواعيد الراحة والتزمي بمواعيد النوم والعمل، حتى يحتذي بكِ طفلك.
وعوّدي طفلك على الانضباط والالتزام منذ الصغر، وأن رمضان ليس شهرا للكسل وإنما للعبادة. وبما أن دراسته هي عمله والعمل عبادة، فيجب أن يستمر في التزامه بدراسته في هذا الشهر الفضيل.