شبكة انباء العراق:
2025-03-03@21:55:34 GMT

السوداني وإهمال بغداد

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

بقلم : جعفر العلوجي ..

حالة من الفرح الغامر تنتاب المواطن عندما يرى رأس الهرم الحكومي وأعلى منصب فيها يتابع ميدانيا المشاريع المتلكئة ويوجه بتذليل المعوقات التي تمنع إنجازها، وإن يكن هذا الهدف غاية ومسؤولية وليس بمنة فإن السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني أكثر من يدرك ذلك ويعمل على تحقيقه بشتى المجالات التي ندركها ونطلع عليها يوميا وإن كان عمله يجري بصمت ونكران ذات واضح يجسد أخلاقه ومكانته وتواضعه الجم.


زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء لإحدى مستشفيات بغداد والاطلاع ميدانيا على العمل وتوجيهه بإكمال المستشفيات الثلاثة في بغداد ووفق المدد المحددة، يعني أن الأمور أخذت الطابع الجدي والحقيقي للوقوف على لب المشكلة ومن الطرف الآخر نراه يشرف ميدانيا على افتتاح أكبر مفقس ومحطة لتربية الدواجن في الشرق الأوسط وسط مدينة كربلاء المقدسة بمشروع يستوعب تسعة آلاف عامل قابل للزيادة فمنذ أكثر من عقدين وبغداد وعدد من المحافظات تعيش حالة الإهمال والفوضى، كما إننا لم نشاهد او نسمع أن رأس الهرم الحكومي التفت الى العاصمة وأهلها إلا في عهد السوداني، والدليل أن بغداد أصبحت ورشة عمل كبيرة بعشرات الجسور والطرق والأبنية الحديثة.
لقد حقق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، منذ تسلمه منصبه في تشرين الأول 2022، رقما قياسيا من الإنجازات في السياسات، فقد أنجزت “حكومة الخدمات” التي يرأسها، مجموعة من المشاريع تشمل إنشاء الطرق، والطرق السريعة والمستشفيات، وتوقيع اتفاقات بمليارات الدولارات لضمان الاستقلال في مجال الطاقة، والعمل مع الحكومة لإقرار الموازنة الفيدرالية لمدة ثلاث سنوات.
ولطالما كان تقديم الخدمات نقطة ضعف عانت منها الحكومات العراقية المتعاقبة منذ عام 2003، بسبب الفساد والغش وعدم الكفاءة وهو على النقيض من رؤساء الوزراء السابقين، اعتمد السوداني نهجا عمليا، فأنشأ الفريق الحكومي للخدمات من أجل رصد التقدم، والقيام بزيارات ميدانية إلى مواقع المشاريع للمساعدة على التعجيل في إنجازها، ولم يهمل جانبا دون آخر فكما نراه يتابع إعمار الملاعب والمنشآت الرياضية ويباشر العمل بالمتوقف منها ويدعم الأندية والاتحادات والمنتخبات الوطنية بشكل مباشر نسجل له اهتمامه بالتعليم والتجارة والأمن والدفاع، ونضم صوتنا وبثقة الى جميع أبناء شعبنا وتأييدهم أن السوداني قائد نزيه حريص على المصالح الوطنية، ومن وحي هذه الثقة نرى أن المقبل أفضل وأكثر إشراقا بوجوده وعمله وحرصه،
فتحية تقدير وعرفان لابن الجنوب الذي أعاد الحياة لمدننا والقادم إن شاء الله أفضل .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

بغداد بين زمن الاهمال ونهضة السوداني

بقلم : جعفر العلوجي ..

حين تسقط المدن لا تسقط حجارتها فقط بل تتهاوى أرواحها أيضا وهذا ما شهدته بغداد منذ سقوط النظام السابق عام 2003 بقيت العاصمة التي كانت يوما زهرة المدائن تعيش على أنقاض مجدها صامتة وكأن صوتها مكتوم غائبة عن الأعمار رغم أن الحكومات المتعاقبة كلها أدارت العراق من قلبها النابض لكن دون أن تعير هذا القلب ذاته أي التفاتة جادة
مرت السنون والدولاب يدور وكلما جاء عهد سياسي جديد ازدادت بغداد شيبا فوق شيبها فالشوارع مهملة والجسور شاهدة على ازدحام لا ينتهي والمستشفيات بين متهالكة وباهتة بينما الأحياء تغرق في بحر من العشوائية بغداد التي كانت يوما تصدر النور أصبحت تبحث عمن يشعل شمعة وسط هذا الظلام
لكن الأقدار شاءت أن يأتي رجل لا يحمل عصا سحرية لكن يحمل إرادة تحرك الصخر فكان محمد شياع السوداني لم يأتِ ليكتفي بخطابات رنانة أو وعود جوفاء بل قرأ بغداد بعيون من يعرف أنها ليست مدينة عادية وإنما عنوان لدولة وهوية شعب .
السوداني لم يتوقف عند التشخيص بل بدأ العلاج طرقات بغداد لم تعد شاهدة على أزمات المرور فحسب بل أصبحت ساحات لورش العمل الجسور ترمم وتبنى والشوارع والأزقة تعبد وكأن المدينة تستعيد شيئا من وجهها المشرق أما القطاع الصحي الذي ظل يعاني لسنوات فقد شهد دفعة جادة من ترميم المنشآت القديمة إلى افتتاح الحديثة ليشعر المواطن أن بغداد بدأت تتنفس بعد اختناق طويل .
ليس غريبا أن يتجاهل بعض الإعلاميين والصحفيين والمحللين هذه الإنجازات فقد اعتاد البعض أن يرفعوا من لا يستحق ويسقطوا من يعمل مادامت البوصلة مرتبطة بالمال والنفوذ لكن الحقيقة تظل حقيقة رغم أنف الجميع .
أنا لا أدافع عن السوداني كشخص فالرجل في النهاية مسؤول يحاسب على ما يقدم وما يقصّر لكنني أدافع عن منجزاته لأن بغداد تستحق أن نرى الأمل فيها حتى لو كان الأمل وليد خطوات بسيطة لكنه كاف ليعيد لبغداد صوتها الذي كتم لسنوات
بغداد اليوم ليست كما كانت قبل سنوات ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ويبدو أن السوداني قد بدأ هذه الرحلة وما علينا سوى أن نبقى شهودا لا لنمدحه بل لنحاسبه على كل خطوة سواء تقدمت للأمام أو عادت للخلف .

جعفر العلوجي

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الوزراء يطلع سير العمل في  مؤسسة الاتصالات ومنصة سداد
  • السوداني: مكانة المرأة العراقية عالية ومتقدمة في عراقنا الديمقراطي
  • السوداني يوجه باطلاق مشروع “القصر الحكومي” للطاقة البديلة بـ164 مبنى
  • السوداني يوجه العمل بالطاقة الشمسية لمباني دوائر الدولة بما فيها القصر الحكومي
  • السوداني يوجه باطلاق مشروع القصر الحكومي للطاقة البديلة بـ164 مبنى
  • بغداد بين زمن الاهمال ونهضة السوداني
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أهم ملفات العمل
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار أهم ملفات العمل
  • نائب: السوداني لم ينفذ برنامجه الحكومي الذي ألزم به نفسه
  • السوداني يوجّه محافظة بغداد بمتابعة 8 مشاريع خدمية