المجلس العربي: إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية في غزة يجب وقفها
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
دعا المجلس العربي، المجتمع الدولي بشكل عاجل، إلى دق ناقوس الخطر بشأن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين منذ بداية حربها على قطاع غزة في 7 من تشرين أول / أكتوبر الماضي، والتي قال بأنها ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإزاء نية المسؤولين الإسرائيليين ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة.
وقال المجلس العربي، ومقره جينيف، في تقرير له اليوم الإثنين أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل شيطنة الفلسطينيين ونزع الصفة الإنسانية عنهم وفق خطاب ممنهج، فيما تقصف القوات الإسرائيلية سائر أنحاء قطاع غزة من مخيمات لاجئين مكتظة بالسكان، ومستشفيات، ومدارس تديرها الأمم المتحدة، ومخابز، ومساجد وكنائس، وطرقات، ومنازل مدنيين، وتقضي على عائلات بأكملها".
وذكر المجلس أن "الأطفال والنساء هم الأكثر تضرراً من القصف الإسرائيلي، ويمثلون حوالي 70% من الضحايا".
وأضاف: "يصارع حوالي 2.3 مليون شخص داخل قطاع غزة من أجل البقاء على قيد الحياة، وذلك في ظل تواصل الهجمات الإسرائيلية الوحشية على السكان المدنيين والبنية التحتية والتي ألحقت خسائر فادحة بين المدنيين، ودماراً واسعاً بالمباني والمنازل والمستشفيات والمدارس وبالبنية التحتية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية لتصل على مستويات غير مسبوقة".
وأشار المجلس العربي إلى أن سلطة الاحتلال الإسرائيلي أفصحت عن مخطط لتطهير قطاع غزة من الفلسطينيين وتهجيرهم قسراً إلى مصر أو الأردن، علماً بأن 70% منهم لاجئون، ممن هجروا قسراً من ديارهم خلال النكبة الفلسطينية عام 1948.
وأضاف: "في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2023 أمر جيش الاحتلال الاسرائيلي أكثر من مليون فلسطيني بمغادرة منازلهم في شمال قطاع غزة والتوجه إلى وسط وجنوب قطاع غزة، حيث رفح وخان يونس ودير البلح والنصيرات والمغازي والبريج".
ووفق التقرير فإن "التقديرات تشير إلى أن أكثر من 1.5 مليون شخص في غزة باتوا مهجرين. ومن بين هؤلاء 813,000 مهجر يلتمسون المأوى في 154 مركز إيواء تابع للأونروا".
وبعد أن أشار التقرير إلى الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمستشفيات والمدارس والانتهاكات القانونية التي يمارسها، أكد أن "الأفعال الإجرامية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في سياق القصف والقتل والعقاب الجماعي والتي تستهدف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء ومواصلة شيطنة الشعب الفلسطيني بسبب أعمال منسوبة إلى حماس تنطوي على مخالفات جسيمة للقانون الدولي الإنساني بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية السكان المدنيين لسنة 1949، وترقى إلى مستوى جريمة الإبادة".
ودعا المجلس سلطة الاحتلال الإسرائيلي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح بالوصول الحر والآمن لمواد الإغاثة الإنسانية إلى قطاع غزة، بما يقلل من المعاناة الإنسانية للسكان المدنيين، خاصة النساء والأطفال وحديثي الولادة. كما دعاها إلى التوقف فوراً عن استهداف المدارس والمستشفيات وأماكن الاستشفاء والبنية التحتية.
ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل الإنساني لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وتوفير ظروف مناسبة لمعيشة النازحين، وبشكل خاص الأطفال والنساء وحديثي الولادة في قطاع غزة بما يقلل من المعاناة والمآسي التي يكابدونها والتي من المرجح أن تتعاظم مع قدوم فصل الشتاء.
كما طالب المجتمع الدولي بممارسة كافة أشكال الضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لحملها عل الإيفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك ضمان وصول الإمدادات الحيوية من المياه والغاز والوقود والكهرباء والإمدادات الأساسية للفلسطينيين في غزة، ووقف أي هجوم على المدنيين والمرافق المدنية.
ودعا المجلس إلى التدخل الدولي العاجل لوقف عمليات قتل وتجويع وتهجير سكان غزة لمواجهة الأزمة الإنسانية التي يقاسونها، وضمان الإمداد المتواصل بالإمدادات الطبية والإغاثة والوقود للسكان المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء وحديثي الولادة.
كما طالب بإلزام قوات الاحتلال الإسرائيلي بفتح فوراً ممرات آمنة للسماح بدخول الإمدادات الإنسانية اللازمة لبقاء السكان على قيد الحياة، بما في ذلك الوقود والإمدادات الطبية والغذائية، وضمان حصول السكان على المياه والكهرباء وإلى دول الجوار لفتح معبر رفح وغيره بشكل غير مقيد ودونما إذن من سلطات الاحتلال.
ودعا المجلس المدعي العامة لمحكمة الجنايات الدولية إلى التحقيق في الجرائم الإسرائيلية، وفقا لنظام روما الأساسي، ولا سيما الاستهداف العشوائي لمنازل المدنيين وقتل عائلات بأكملها، ومحاكمة ومحاسبة كل فرد نفذ تلك الجرائم، أو أمر بارتكابها أو سكت عنها.
وطالب المجلس كافة الجماعات الفلسطينية المسلحة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بحماية المدنيين، والإفراج فورا عن جميع الرهائن المدنيين، ووقف إطلاق الصواريخ العشوائية على إسرائيل.
وأكد المجلس على ضرورة إلزام إسرائيل بدفع التعويضات المالية عما تسببت به من تدمير للمباني والمنشآت ومن قتل وتشريد للمدنيين..
والمجلس العربي، هو منظمة دولية تم تأسيسها في جنيف في فبراير عام 2022 تحت القانون السويسري باسم "مؤسسة المجلس العربي" Arab Council Foundation برئاسة الدكتور محمد المنصف المرزوقي وعضوية نائبي الرئيس الأستاذة توكل كرمان والدكتور أيمن نور.
وجاءت هذه المبادرة امتداداً لتجربة "المجلس العربي للدفاع عن الثورات الديمقراطية" الذي تم الإعلان عن تأسيسه يوم 26 يوليو 2014 بتونس.
ويهدف المجلس، وفق مؤسسيه، لبناء تحالف للقوى الديمقراطية المؤمنة بتكريس قيم الربيع العربي وبضرورة التصدي لمشروع تحالف قوى الاستبداد والفساد، ويسعى لإحياء فكرة العمل العربي المشترك عبر بناء الشبكات وتقديم المبادرات الهادفة إلى توجيه أنظار الأمة إلى التحديات الكبرى الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية التي عجز النظام العربي القديم عن حلها، ويعمل المجلس على تنضيج الأرضيّة الفكرية والسياسية والهيكلية للمشروع العربي المشترك البديل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيين غزة الاحتلال احتلال فلسطين غزة مواقف عدوان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی المجلس العربی بما فی ذلک قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مشاركة مصرية في الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل بالإمارات
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، عن إيفاد أربعة أطفال للمشاركة في الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وهم ملك هاني، فريدة محمد، أحمد الصاوي، محمد ممدوح، ويرافقهم محمد مصطفي مدير منتدى وبرلمان الطفل المصري بالمجلس.
المجلس يدعم حق الأطفالوصرحت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أنه في إطار عضوية مصر الدائمة بالبرلمان العربي للطفل التابع لجامعة الدول العربية منذ تأسيسه، فإنه يجري إيفاد 4 أطفال في كل دورة برلمانية مدتها عامين، والتي تتيح لهم فرص لتبادل الخبرات مع الأطفال من الدول العربية الشقيقة وإكساب الأطفال المهارات البرلمانية المتنوعة وتنمية المهارات القيادية.
أوضحت السنباطي أنه جرى عقد عددا من ورش العمل واللقاءات التدريبية للأطفال المشاركين حول المهارات والمهام البرلمانية وتنمية مهارات الحوار والقيادة والتواصل الفعال والعمل الجماعي، مع التركيز على محاور حقوق الطفل، وذلك لضمان التمثيل المشرف والاستفادة من التجربة في نقل الخبرات لزملائهم في المؤسسات المختلفة، كما جرى مشاركتهم في المعسكر التدريبي مع أعضاء منتديات الطفولة بالمحافظات لتبادل الخبرات، مؤكدة أن المجلس يدعم حق الأطفال في المشاركة ويحرص على مشاركتهم في جميع الفعاليات المحلية والدولية.
ومن جانبه، أوضح محمد مصطفى، مدير منتدى وبرلمان الطفل المصري بالمجلس والمشرف على الوفد، بأن الوفد المصري وصل وسط استقبال حافل بمطار الشارقة وحضروا الاجتماع التمهيدي برئاسة الأمين العام للبرلمان العربي للطفل مع جميع الوفود العربية المشاركة من تسعة عشر دولة عربية يمثلها عدد 76 طفلا وطفلة.
وخلال كلمته بالاجتماع أشاد أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان بالتمثيل المشرف للوفد المصري في كل الدورات السابقة، ويتطلع لمشاركة فعالة كبيرة خلال هذه الدورة.
مشاركة الوفد المصري في فعاليات البرلمان العربي للطفلوأشار إلى أن الوفد المصري شارك في عدد من الفعاليات المصاحبة للدورة مثل ورش عمل عقدت علي هامش مهرجان الشارقة التراثية وزيارات لمتحف الشارقة للآثار ومتحف الفن الإسلامي ومعرض بينالي الشارقة للفنون، كما حضر الوفد المؤتمر الصحفي لإطلاق برنامج دبلوم العمل البرلماني للطفل بجامعة الشارقة بحضور رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بالدبلوم والذي يشارك فيه جميع أعضاء الوفد المصري، تمهيدا لإجراء انتخابات الرئيس ونائبيه الأول والثاني وتشكيل اللجان النوعية.
وعلى هامش المشاركة ينظم الوفد المصري أمسية مصرية للوفود المشاركة والتي خصصت حول التعريف بأجواء ليالي رمضان في مصر مع نشر الثقافة المصرية والتعريف بالمعالم السياحية وإطلاق دعوة لجميع أطفال العرب لزيارة مصر.