جمالا على قائمة المطلوبين الروسية.. والاتهام معلومات كاذبة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
ذكرت وكالات أنباء روسية، الاثنين، أن موسكو أدرجت مغنية أوكرانية، فازت في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" عام 2016، على قائمة المطلوبين لديها.
وذكر التقرير أن قاعدة بيانات وزارة الداخلية الروسية أدرجت المغنية سوزانا جمال الدينوفا على قائمة المطلوبين “لانتهاكها القانون الجنائي”.
وقال موقع “ميديازونا” الإخباري المستقل، الذي يغطي قضايا المعارضة وحقوق الإنسان، إن سوزانا تواجه اتهامات بموجب قانون تم اعتماده العام الماضي يحظر نشر ما يسمى بالمعلومات الكاذبة عن الجيش الروسي والقتال الدائر في أوكرانيا.
وسوزانا جمال الدينوفا، التي تؤدي عروضها تحت اسم جمالا، تنتمي عائلتها إلى تتار القرم. وفازت في مسابقة يوروفيجن لعام 2016 بأغنية "1944"، وهو عنوان يشير إلى العام الذي قام فيه الاتحاد السوفيتي بترحيل جماعي لتتار القرم.
وجاءت أغنيتها بعد عامين تقريبا من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في ظل الاضطرابات السياسية التي تجتاح أوكرانيا. وتعتبر معظم الدول الأخرى عملية ضم القرم غير شرعية.
واحتجت روسيا على السماح لأغنية "1944" بالمشاركة في المسابقة، قائلة إنه ينتهك القواعد ضد الخطاب السياسي في مسابقة "يوروفيجن".
لكن الأغنية لم توجه انتقادات محددة لروسيا، رغم أنها أثارت مثل هذه المعاني، إذ افتتحت بكلمات "عندما يأتي الغرباء، يأتون إلى منزلك، ويقتلونكم جميعا ويقولون: لسنا مذنبين".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بوتين يعرض وقف الغزو على خط المواجهة الحالي وسط جهود أمريكية لتسوية النزاع في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور مفاجئ على صعيد الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف العمليات العسكرية على طول خطوط المواجهة الحالية، في إطار مبادرة تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية مع الولايات المتحدة. وفق تقرير نشرته فايننشال تايمز.
وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات نقلت عنها الجريدة ذاتها، فإن بوتين أبلغ المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، خلال اجتماع جرى في مدينة سانت بطرسبرج هذا الشهر، بأن موسكو قد تتخلى عن مطالبها بالسيطرة الكاملة على أربع مناطق أوكرانية محتلة جزئيًا، لا تزال أجزاء منها تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
عرض روسي.. ومبادرة أمريكيةفي المقابل، طرحت واشنطن، وفقًا للمصادر نفسها، أفكارًا أولية لتسوية محتملة، تضمنت اعترافًا أمريكيًا بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى قبول سيطرة موسكو الفعلية على أجزاء من دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، وهي المناطق التي أعلنت روسيا ضمها رسميًا في سبتمبر 2022.
ويمثل هذا العرض الروسي أول إشارة علنية منذ اندلاع الحرب إلى احتمال تراجع موسكو عن مواقفها القصوى، التي لطالما تمسكت بها في جولات التفاوض السابقة.
قلق أوروبي وتحذيرات من "فخ دبلوماسي"رغم الأجواء التفاؤلية الحذرة، أبدى مسؤولون أوروبيون مطلعون على المبادرة الأمريكية قلقهم من أن يكون العرض الروسي بمثابة "فخ دبلوماسي" يهدف إلى كسب ود الإدارة الأمريكية القادمة، وتمرير شروط تمس السيادة الأوكرانية.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين: "هناك ضغوط متزايدة على كييف لتقديم تنازلات، بما يتيح لترامب إعلان تحقيق نصر دبلوماسي حال عودته إلى البيت الأبيض".
محادثات مستمرة في لندن وباريسومن المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات في لندن، بمشاركة مسئولين أوكرانيين وأوروبيين وأمريكيين، على الرغم من غياب ويتكوف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن الاجتماع. ومن المتوقع أن يحضر المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا، كيث كيلوج.
في السياق ذاته، صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن "العمل مستمر على قدم وساق مع الأمريكيين"، لكنه أشار إلى أن "المفاوضات معقدة وتتطلب وقتًا ولا يمكن أن تُدار بشكل علني".
زيلينسكي: لا عرض رسميا حتى الآنمن جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لم يتلقَّ حتى الآن أي اقتراح رسمي من ترامب أو إدارته بشأن خطة لإنهاء الحرب، إلا أنه أبدى استعدادًا للدخول في مفاوضات مباشرة مع بوتين في حال تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال زيلينسكي في تصريح صحفي: "نسمع إشارات ونقاشات، لكنها ليست عروضًا رسمية. إذا وردت، سنرد عليها".
خطة أمريكية لنشر قوات حفظ سلامتشير مصادر مطلعة إلى أن الأفكار الأمريكية تتضمن نشر قوة أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، بالإضافة إلى قوة عسكرية محايدة غير تابعة للناتو، لتراقب وقف إطلاق النار على امتداد منطقة منزوعة السلاح تمتد لأكثر من ألف كيلومتر، بين القوات الروسية والأوكرانية.
كما تتضمن المبادرة منع أوكرانيا من استعادة الأراضي المحتلة بالقوة، مقابل التزام روسي بوقف التقدم العسكري.
القرم تبقى خطًا أحمرًارغم الطروحات الأمريكية، جدد زيلينسكي موقف بلاده الرافض للاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، قائلًا: "القرم أرض أوكرانية ولن تكون محل نقاش".
في المقابل، رفضت موسكو بعض المقترحات الأمريكية، بما في ذلك أي وجود عسكري لدول حلف شمال الأطلسي داخل الأراضي الأوكرانية.
تنازلات مشروطة من الكرملينبحسب مصادر مقربة من الكرملين، فإن بوتين قد يكون مستعدًا للتنازل عن مطلب السيطرة الكاملة على المناطق الأربع، في حال حصلت موسكو على ضمانات جيوسياسية كبرى، أبرزها: الاعتراف بسيطرتها على القرم، ومنع أوكرانيا من الانضمام للناتو.
ورغم التعديلات الدستورية التي أقرتها روسيا في عام 2020 وتمنعها من التنازل عن أراضٍ تعتبرها جزءًا من أراضيها، إلا أن محللين يرون أن بوتين يسعى الآن إلى إنهاء الحرب من موقع أقوى.
ترامب يترقب فرصة لإعلان "إنجاز دبلوماسي"وتشير التقديرات إلى أن ترامب، الذي يأمل في إعلان اتفاق سلام قبل مرور 100 يوم على توليه الرئاسة في حال فوزه، يعوّل على المفاوضات الحالية كفرصة لتحقيق إنجاز سياسي سريع.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الهجمات الروسية على مواقع أوكرانية في دونباس وزابوريجيا، يبقى المشهد مفتوحًا على كافة السيناريوهات، في ظل غياب اتفاق رسمي حتى الآن.