صحيفة الخليج:
2025-04-29@14:34:40 GMT

الإمارات.. جهود شاملة لتعزيز استدامة قطاع طيران

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

الإمارات.. جهود شاملة لتعزيز استدامة قطاع طيران

تطوير مطارات أكثر صداقة مع البيئة واعتماد تقنيات الطيران الذكي مطارات دبي توجه الانتباه للطاقة والماء والنفايات واستهلاك الوقود مطار أبوظبي يعد الاستدامة ركيزة أساسية في تصميم مبنى المسافرين «الاتحاد للطيران» تقود عملية تطوير أنواع من الوقود المستدام الجديد «طيران الإمارات» تنجح في أول رحلة بوقود مستدام بنسبة 100%

تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة طفرة ملحوظة في مجال الاستدامة في قطاع الطيران، إذ تسعى الأطراف الحكومية والخاصة كافة إلى تحقيق توازن فعّال بين تلبية احتياجات النقل الجوي المتزايدة وفي الوقت نفسه الحفاظ على البيئة وذلك في إطار استراتيجية شاملة.

الطفرة التي تشهدها صناعة الطيران في مجال الاستدامة لا تقتصر على مجال معين، بل تشمل الجهات والنواحي كافة، بدءاً من المطارات مروراً بشركات الطيران على اختلافها، وجهود صناعة الوقود المستدام، وصولاً إلى قطاع صناعي أكثر استدامة في مجال الطيران، وفي هذا المجال تبذل دولة الإمارات جهوداً كبيرة لإنشاء بنية تحتية مبتكرة، مع تطوير مطارات أكثر صداقة مع البيئة واعتماد تقنيات الطيران الذكي لتحسين كفاءة الرحلات وتقليل استهلاك الطاقة.

مطارات دبي

وتسعى مطارات الدولة إلى تخفيض انبعاثاتها من الكربون، فقد وضعت مطارات دبي أهدافاً طموحة لخفض انبعاثات الكربون الناتج عن تشغيل مطار دبي الدولي بشكلٍ كبير بحلول عام 2030، وتوجيه الانتباه للطاقة والماء والنفايات واستهلاك الوقود، فيما يلتزم مطار دبي بالعمل عن كثب مع شركات الطيران وأصحاب المصلحة الآخرين لتعزيز ممارسات الطيران المستدامة. وتشمل مبادرات مطارات دبي تحسين كفاءة وفاعلية الكثير من العمليات والخدمات داخل المطار مثل الإضاءة المحسنة والتعهد بإعادة توجيه 60% من النفايات من مكبات مدافن النفايات، وتبني حلول الطاقة النظيفة واعتماد نماذج نقل صديقة للبيئة، واستخدام وقود الطيران المستدام ومصادر الطاقة المتجددة في الإضاءة والتدفئة والتهوية وتكييف الهواء.

مطار أبوظبي

وفي مطار أبوظبي تعد الاستدامة ركيزة أساسية في تصميم مبنى المسافرين A، إذ تم تركيب 7540 لوحاً لتوليد الطاقة الشمسية في مواقف السيارات، بهدف تظليل السيارات وتقليل انبعاثات الكربون، وهو ما يسهم في تخفيض الانبعاثات بمقدار 5300 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، ما يعادل الانبعاثات الصادرة عن 1060 مركبة متوسطة للاستخدام العائلي لمدة 12 شهرًا.

جدير بالذكر أن مبنى المسافرين A حاصل على اعتماد «المباني الخضراء» بموجب نظام تقييم المباني «PBRS» مع تقييم 3 لآلئ للتصميم، في حين أن أكثر من 70% من النباتات المستخدمة في منطقة المبنى أنواع محلية قابلة للتكيف ومقاومة للجفاف والملوحة.

وخلال إنشاء المبنى تمت إعادة تدوير أكثر من 90% من الفولاذ المستخدم واعتماد 82% من الأخشاب المستخدمة التي تم الحصول عليها من مصادر قانونية ومستدامة، كما تم تركيب المواد والتجهيزات الخاصة بكفاءة استخدام المياه في جميع أنحاء المبنى ما أدى إلى تقليل استهلاك المياه بنسبة 45% مقارنة بأرقام معيار استدامة.

مجال الاستدامة

وتظهر جهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة من خلال ما تقوم به شركات الطيران في الدولة كطيران الاتحاد وطيران الإمارات من تشجيع وتبني الابتكار والتطوير المستدام للإسهام في حماية البيئة وتحقيق تنمية مستدامة على المدى الطويل؛ حيث تقود «الاتحاد» عملية تطوير أنواع من الوقود المستدام الجديد للحد بشكل كبير من انبعاثات الكربون، عن طريق إنتاج أنواع الوقود الحيوي من النباتات التي تتحمل المياه المالحة، وتتعهد بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.

وترتكز استراتيجية الاستدامة في «الاتحاد للطيران» على مبادئ تحقيق الانخفاض في الانبعاثات الكربونية من خلال تطبيق إجراءات خاصة بقطاع الطيران، بالتوافق مع خطط وأطر العمل الطوعية التي يطبّقها الشركاء في القطاع، وبالتعاون مع الهيئات المعنية، إضافة إلى اعتماد الشفافية والحلول الاستباقية لمعالجة قضايا الاستدامة، ومواصلة تطوير خريطة طريق استراتيجية لتحقيق هذه الأهداف.

طيران الإمارات

ومن جهتها تتبنى طيران الإمارات، العديد من المبادرات الهادفة إلى دعم وترسيخ قطاع طيران أكثر استدامة وصداقة مع البيئة، من بينها تخصيص 200 مليون دولار أمريكي لتمويل مشاريع البحث والتطوير التي تركز على الحد من تأثير الوقود الأحفوري في عمليات الطيران التجاري، وذلك في أكبر التزام منفرد من قبل ناقلة جوية بشأن الاستدامة.

وتركز سياسة واستراتيجية طيران الإمارات البيئية طويلة الأمد أنشطتها على 3 مجالات، تشمل الحد من الانبعاثات، والاستهلاك المسؤول، والحفاظ على الحياة البرية والموائل.

وأكملت طيران الإمارات بنجاح أول رحلة تجريبية عمل أحد محركي الطائرة فيها بوقود مستدام بنسبة 100%، وهي تواصل المشاركة بنشاط في سوق هذا النوع من الوقود والبحث عن فرص لاستخدامه ضمن شبكتها، وتشارك في عدد من مجموعات العمل في الصناعة والجهات ذات الصلة بمبادرات وقود الطيران المستدام.

ويحظى ملف الوقود في قطاع الطيران باهتمام بارز في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، حيث أثمر هذا الاهتمام تأسيس لجنة الوقود المستدام والوقود منخفض الكربون لقطاع الطيران في الدولة عام 2020، برئاسة وزير الطاقة والبنية التحتية، وعضوية وزارة الخارجية، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الاقتصاد، والهيئة العامة للطيران المدني، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك».

سياسة عامة

وتسعى اللجنة إلى الإسهام في وضع استراتيجية سياسة عامة للدولة حول وقود الطائرات المستدام والوقود منخفض الكربون في قطاع الطيران، وتشجيع الشراكة مع القطاع الخاص ودعوة المستثمرين للاستثمار في الطاقة المستدامة في هذا القطاع، وتطوير الدراسات والبحوث العلمية في المجالات ذات الصلة بالوقود المستدام للطائرات والوقود منخفض الكربون، ودعم الهيئة العامة للطيران المدني في المفاوضات الدولية والإقليمية ذات الصلة بالتغير المناخي.

وتقود شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، العديد من الجهود لدعم تنمية قطاع وقود الطيران المستدام في دولة الإمارات والعالم، وقد وقعت في هذا المجال اتفاقيات مع شركة بوينغ وشركة إيرباص، الأمر الذي من شأنه دعم التوجهات نحو تحقيق الحياد المناخي لقطاع الطيران التجاري بحلول 2050.

مصفاة الرويس

ومن جهة أخرى أعلنت «أدنوك» في أكتوبر الماضي عن حصول مصفاة الرويس التابعة لها على الشهادة الدولية للاستدامة والكربون لإنتاج وقود الطيران المستدام، ما يجعلها الشركة الأولى على مستوى الشرق الأوسط التي تحصل على هذا التقدير الدولي المميز، الذي يؤكد التزامها الراسخ بالتعاون مع عملائها لتسريع جهودهم لخفض الانبعاثات.

وبحصولها على الشهادة الدولية لإنتاج وقود الطائرات المستدام من خلال المعالجة المشتركة باستخدام مصافي التكرير الحالية، وفقاً لخطة التعويض عن الكربون وخفضه في مجال الطيران الدولي، ستتمكن «أدنوك» من تزويد شركات الطيران الدولية في مطار أبوظبي الدولي بالوقود المستدام الذي يتم إنتاجه باستخدام زيوت الطهي المستعملة، كمادة أولية يتم مزجها بوقود الطائرات في مصفاة الرويس. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات قطاع الطيران وقود الطیران المستدام انبعاثات الکربون الوقود المستدام طیران الإمارات مجال الاستدامة دولة الإمارات قطاع الطیران مطار أبوظبی مطارات دبی فی مجال

إقرأ أيضاً:

رادار صهيوني في بونتلاند.. الإمارات توسع خطوط دعمها العسكري لقوات الدعم السريع عبر مطارات الصومال

يمانيون../
في تطور خطير يكشف جانباً من الأدوار الخفية التي تمارسها الإمارات في القرن الأفريقي، أكدت مصادر مطلعة أن أبوظبي نصبت راداراً صهيونياً حديثاً في منطقة بونتلاند الصومالية، وأعادت توظيف مطار بوساسو كمحطة لوجستية لتغذية الحرب الدائرة في السودان دعماً لميليشيات قوات الدعم السريع.

موقع “ميدل إيست آي” البريطاني نشر تقريراً، كشف فيه أن صور الأقمار الصناعية التقطت في مارس الماضي، أظهرت بوضوح تركيب رادار “ELM-2084” ثلاثي الأبعاد، المصنع من قبل شركة الصناعات الجوية الصهيونية، بالقرب من مطار بوساسو، وهو ما يعزز حجم التغلغل العسكري الإماراتي الصهيوني في القارة السمراء.

التقرير أشار إلى أن الإمارات تستخدم هذا الرادار عالي التقنية لرصد التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ، بعد أن شهدت قوات الدعم السريع انتكاسات ميدانية كبيرة مطلع مارس بخسارتها لمواقع استراتيجية في العاصمة الخرطوم. نشر الرادار جاء ضمن مسعى إماراتي لتوفير الإنذار المبكر للميليشيات المتمردة وتمكينها من الصمود ميدانياً.

وتشير بيانات حركة الطيران المدني إلى تزايد واضح في الرحلات الجوية القادمة من الإمارات إلى مطار بوساسو، حيث يتم نقل الأسلحة والذخائر بكثافة إلى السودان. وأفادت المصادر أن الطائرات تصل أحياناً محملة بخمس شحنات دفعة واحدة، في عملية دعم لوجستي مكثفة تجاوزت حدود السرية.

وفيما يتصل بالشق السياسي، اتضح أن هذا التحرك الإماراتي تم بعيداً عن علم الحكومة الفيدرالية في مقديشو، بل وحتى دون استشارة برلمان بونتلاند نفسه، بحسب مصادر صومالية مطلعة أكدت أن الصفقة تمت بسرية مطلقة. رئيس بونتلاند، سعيد عبد الله ديني، المقرب من دوائر القرار الإماراتية، سهل هذه الخطوة مقابل دعم مالي سخي، في تجاوز صارخ للسيادة الصومالية.

وتحدثت تقارير إقليمية أيضاً عن نقل جنود كولومبيين عبر مطار بوساسو تمهيداً لنشرهم في ميادين القتال في السودان، في عملية بدت خارج إطار أي رقابة قانونية أو سياسية، وسط تساؤلات حول الجهة التي سهّلت إصدار تأشيرات الدخول لهؤلاء المرتزقة.

الإمارات، التي عززت منذ سنوات وجودها العسكري والاقتصادي في بونتلاند وأرض الصومال الانفصالية، تواصل تحركاتها مستغلة حالة الانقسام السياسي والضعف المؤسسي في الصومال. ففي الوقت الذي تستثمر فيه أبوظبي بكثافة في أرض الصومال، ما أثار حفيظة الحكومة الفيدرالية، استمرت كذلك في تقديم البروتوكولات الرئاسية لرئيس أرض الصومال، عبد الرحمن سيرو، وكأنه رئيس دولة مستقلة، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الصومالي أحمد محمد فقي لمخاطبة الإمارات رسمياً وطالبها بالكف عن هذه التصرفات التي تمس وحدة وسيادة الصومال.

هذه التطورات تعزز حقيقة أن الإمارات باتت تشكل رأس حربة لتنفيذ أجندات خارجية في أفريقيا، مستخدمة أدوات عسكرية صهيونية وغطاءً لوجستياً يمتد من القرن الأفريقي إلى العمق السوداني، وسط صمت دولي وإقليمي مريب.

مقالات مشابهة

  • ننشر …جهود قطاع الأمن العام خلال يوم
  • “طيران ناس” يبرم اتفاقية مع “سافران العالمية” لإرساء معايير جديدة للراحة في الطيران الاقتصادي
  • “أمريكية الشارقة” تنال اعتماد مشروع الأثر المستدام من “مجرى”
  • شراكة إستراتيجية بين “الغطاء النباتي” و”kew reach” البريطانية لدعم جهود المملكة في تحقيق الاستدامة
  • شركة طيران بريطانية لن تستأنف رحلاتها إلى إسرائيل بعد إجراء مراجعة شاملة
  • 5 ملايين مسافر عبر «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» في 2024
  • تعاون عراقي إماراتي في مجال الطيران المدني
  • الإمارات: العراق مهيأ ليكون محور تكامل إقليمياً في شبكة الطيران الدولي
  • عبدالله المري: مطارات دبي محطة عالمية لها مكانة مُتقدمة في قطاع الطيران
  • رادار صهيوني في بونتلاند.. الإمارات توسع خطوط دعمها العسكري لقوات الدعم السريع عبر مطارات الصومال