ألمانيا تعرض مبادرة جديدة على الدول الأفريقية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
عرض المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الاثنين، على الدول الأفريقية الدخول مع بلاده في شراكة موثوقة طويلة الأمد.
جاءت تصريحات شولتس خلال مؤتمر صحفي لقمة "اتفاق مع أفريقيا" التي حضرها العديد من زعماء الدول الأفريقية في برلين.
وأشار شولتس، بشكل خاص، إلى إمكانية الشراكة مع أفريقيا في مجال قضايا الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وقال المستشار الألماني "أفريقيا هي الشريك الذي نرغب فيه عندما يتعلق الأمر بتكثيف علاقاتنا الاقتصادية والسير في طريق مشترك نحو مستقبل محايد مناخيا".
يعد مؤتمر "اتفاق مع أفريقيا" نتاج مبادرة أطلقتها ألمانيا خلال رئاستها لمجموعة العشرين في عام 2017، والتي تهدف إلى تحسين الظروف الاقتصادية الأساسية للدول المشاركة بهدف جعلها أكثر جاذبية للمستثمرين من القطاع الخاص.
تضم قائمة المشاركين فى المؤتمر حاليا 13 دولة أفريقية وهناك دول أخرى أبدت رغبتها في الانضمام للمبادرة.
وأكد شولتس نجاح شراكة "اتفاق مع أفريقيا" وقال إن "دول الاتفاق تؤدي فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية بشكل جيد أعلى من المتوسط مقارنة بأفريقيا كلها". ولفت إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذه الدول ارتفعت بشكل كبير مرة أخرى في العام الماضي.
وفيما يتعلق بتوسيع نطاق العلاقات الاقتصادية، قال شولتس "الأمر المؤكد هو أن الإمكانيات الاقتصادية الهائلة لا يمكن أن ترتفع إلا من خلال استثمارات خاصة كبيرة".
وأكد أن اهتمام الشركات الألمانية بأفريقيا هائل، وذكر أن حكومته تسهل الاستثمارات الخاصة من خلال توفير شروط ضمان ميسرة.
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الأفريقي غزالي عثماني ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه انفتاح أفريقيا على شراكات أخرى وذلك.
وقال عثماني "ليس هناك احتكار. كل له مكانه".
كما شدد السياسيان الأفريقيان على أن ديون الدول الأفريقية وعبء الفوائد أعلى من اللازم وأن هذين العاملين يعيقان استثمارات الدول. أخبار ذات صلة مسدس لعبة في مدينة ألمانية يدفع الشرطة للتدخل قمة أفريقيا بقيادة مجموعة العشرين في ألمانيا اليوم المصدر: د ب أ
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا أفريقيا مبادرة الدول الأفریقیة مع أفریقیا
إقرأ أيضاً:
أزمة سياسية في ألمانيا.. شولتس يخسر تصويت الثقة وتحديد موعد الانتخابات المبكرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خسر المستشار الألماني أولاف شولتس تصويت الثقة التاريخي في البرلمان الألماني، مما يفتح الطريق لإجراء انتخابات وطنية مبكرة بعد انهيار حكومته، وفقًا لما أفادت به وكالة "رويترز".
وكان المستشار الألماني قد طلب إجراء التصويت بهدف خسارته عمدًا، ودعا البوندستاغ (مجلس النواب) إلى إعلان عدم ثقته به، لتكون هذه الخطوة الرسمية الأولى نحو إجراء انتخابات جديدة.
ووفقا لرويترز سيطلب شولتس الآن من الرئيس فرانك فالتر شتاينماير حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة، والتي يجب أن تُجرى في غضون 60 يومًا، مع تحديد موعدها في 23 فبراير.
وكان المستشار في حاجة إلى 367 صوتًا في تصويت سحب الثقة يوم الاثنين لتحقيق هدفه، وفي النهاية حصل على تأييد 394 نائبًا. حصل على 207 أصوات مؤيدة، فيما امتنع 116 عن التصويت.
وفي خطاب مؤثر أمام قاعة مليئة بالحضور، قال شولتس: "هدفي هو تقديم موعد الانتخابات الفيدرالية. يتعلق الأمر بالثقة في بلدنا وعدم تعريض مستقبلنا للخطر".
وأكد شولتس أن هدفه هو تعزيز الثقة في مستقبل البلاد، مضيفًا: "أفضل أيام ألمانيا تنتظرنا".
وكانت حكومة شولتس الائتلافية قد انهارت في نوفمبر بعد استقالة الحزب الديمقراطي الحر المؤيد للأعمال احتجاجًا على إقالة المستشار لوزير المالية كريستيان ليندنر بسبب خلافات عميقة حول إدارة الديون.
وأدى ذلك إلى تشكيل حكومة أقلية في ألمانيا تتألف من الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة شولتس وحزب الخضر، وذلك في وقت تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية عميقة وتوترات جيوسياسية.
ومن المقرر أن يظل شولتس في منصبه رئيسًا للحكومة حتى تشكيل إدارة جديدة.
وفي خطابه الذي استمر لمدة نصف ساعة في البرلمان، دافع شولتس عن قراره بالضغط لإجراء انتخابات مبكرة، مشيرًا إلى أن الانقسام داخل الحكومة أصبح غير مقبول. كما انتقد بشدة تصرفات الحزب الديمقراطي الحر وسط اتهامات له بالتخطيط لانهيار الحكومة، وقال: "أنا آسف بشدة لهذا الضرر".