نيويورك-سانا

أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور الحكم دندي أن تصاعد وتيرة الجرائم الإسرائيلية الهمجية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما في قطاع غزة، يأتي ضمن سلسلة متواصلة من العدوان المستمر بحق الشعب الفلسطيني لتهجيره من أرضه، وتغيير الطابع الديمغرافي.

وقال دندي في بيان أمام الجمعية العامة خلال اجتماع غير رسمي للاستماع إلى إحاطات بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة: “إن الاحتلال الإسرائيلي يقصف منذ ستة أسابيع قطاع غزة جواً وبراً وبحراً ، ما تسبب باستشهاد أكثر من 13 ألف مدني، نصفهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى ما يزيد على 30 ألف جريح، بينما بلغ عدد المفقودين أكثر من 6000 مفقود تحت الأنقاض، بينهم أكثر من 4000 طفل وامرأة، ناهيك عن قيام قوات الاحتلال بتدمير المنازل، وقطع المياه، والدواء، والكهرباء، والاتصالات والإنترنت عن أهالي غزة، للتعتيم على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها (إسرائيل)، في انتهاك فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولالتزامات السلطة القائمة بالاحتلال، بموجب اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949.

وشدد دندي على أن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مشفى الشفاء ومن ثم اقتحامه خلال الأيام الأخيرة وارتكابه جريمة حرب فيه، كشفت انتهاكاته الفاضحة للقانون الدولي الإنساني، وأدت إلى تعرية الكيان الإسرائيلي أمام أنظار شعوب العالم، مبيناً أن المسرحية الرخيصة التي قامت (إسرائيل) بتمثيلها وتبني الإدارة الأمريكية لها، حول وجود مقاتلين من الفصائل الفلسطينية في المشفى قد سقطت سقوطاً مدوياً، وفضحت فشل قوات الاحتلال وروايتها المفبركة أمام الرأي العام العالمي.

وأشار دندي إلى أن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل يومين، بقصف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا في قطاع غزة، واستشهاد أكثر من 200 نازح، يشكل حلقةً من سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة، وهي تضاف إلى مئات المجازر التي ارتكبها الاحتلال بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، وبعجز وصمت دولي معيب.

وأكد دندي أن ما تسعى (إسرائيل) للقيام به من خلال حربها الوحشية على الشعب الفلسطيني والتي تحظى بدعم غربي، هو تصفية القضية الفلسطينية عبر ارتكابها المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، واتباع سياسة الأرض المحروقة، الأمر الذي يثبت، وبما لا يدع مجالاً للشك، أن (إسرائيل) بعقيدتها المتطرفة، وباستراتيجية الرعب التي تنتهجها، هي الوجه الآخر لتنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال دندي: “إن هذا هو وقت الحقيقة والعودة إلى الضمير الذي تلاشى من جانب الغرب الجماعي، وأدى إلى خروج الآلاف وأكثر إلى شوارع الدول الغربية للتنديد بجرائم (إسرائيل)، ومطالبتها بوقف حرب الإبادة ضد الفلسطينيين”.

وأضاف دندي: “إن الجمهورية العربية السورية إذ تدين وبأشد العبارات العدوان الهمجي المتواصل لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، فإنها تدين أيضاً تغطية بعض الدول الغربية على ما ارتكبته (إسرائيل) من قصف عشوائي وقتل للمدنيين، واستخفافها بالمنظمة الدولية عبر رفضها العلني الوقح للانصياع لقراري مجلس الأمن والجمعية العامة الذين اعتمدا مؤخراً”.

وأكد دندي وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لتحرير أرضه المحتلة، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وتقديم الدعم الإنساني العاجل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وضمان مساءلة (إسرائيل) وداعميها عن تلك الجرائم، وعدم إفلاتهم من العقاب.

وأعلن دندي انضمام وفد سورية إلى البيانات التي ألقيت من وفود؛ ليبيا نيابةً عن المجموعة العربية، وفنزويلا نيابةً عن مجموعة أصدقاء الدفاع عن الميثاق، وباكستان نيابةً عن مجموعة من الدول، مبيناً أن هذا الاجتماع يتيح الفرصة للدول الأعضاء للوقوف على حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة المحاصر، وكشف زيف الادعاءات والحملات التضليلية للاحتلال الإسرائيلي التي ترمي إلى التغطية على عمليات الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی قوات الاحتلال فی قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

3 إصابات في قصف إسرائيلي شرق مدينة رفح الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصيب، 3 فلسطينيين بينهم سيدة بجروح متفاوتة، اليوم /الجمعة/، إثر قصف دبابات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح ووسطها جنوب قطاع غزة. 

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم /الجمعة/ - أن مواطنين أصيبا في قصف دبابات الاحتلال وسط رفح، فيما أصيب مواطنة جراء سقوط قذائف مدفعية في شارع عائد البشيتي بحي الجنينة شرقا.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لوقف إطلاق النار في اليوم الـ54 في مختلف مناطق قطاع غزة، ما خلف عددًا من الشهداء والجرحى.

وخلال الـ24 ساعة الماضية، استشهد الطفل سراج كريم نصير، وأصيبت والدته إصابة حرجة بعد استهدافهم من قبل طيران الاحتلال المسير داخل مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.

كما استشهد الطفل أمجد حازم عابد (ثلاث سنوات) بعد إطلاق النار عليه من قبل الطيران المسير في حي الشجاعية شرق غزة، ليلتحق بوالده الذي ارتقى بداية الحرب.

وصباح اليوم الجمعة، جدد جيش الاحتلال إطلاق النار المكثف في أحياء رفح الجنوبية وشرقي خان يونس.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48،525 شهيدا و111،955 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وتواصل إسرائيل إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الـ13 على التوالي، وسط تدهور الأوضاع المعيشية نتيجة الإغلاق.
 

مقالات مشابهة

  • فلسطين: تحذير من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير ضد قطاع غزة
  • “فتح الانتفاضة”: مجزرة بيت لاهيا يمثل إمعانًا في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • المجلس الوطني: التصعيد الدموي في غزة وارتكاب المجازر إمعان في حرب الإبادة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 206 منذ بدء حرب الإبادة
  • مسجد الصفا والمروة بجباليا يعود للحياة بعد تدميره خلال عدوان الاحتلال
  • 3 إصابات في قصف إسرائيلي شرق مدينة رفح الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي
  • فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية