قال محلل عسكري إسرائيلي إن تحرك الجيش باتجاه جنوب قطاع غزة "تكتنفه صعوبات"، أولها الكثافة السكانية للفلسطينيين بعد موجة النزوح من الشمال، مما يجعل جنوب القطاع "أكثر صعوبة في المناورة".

وكتب المحلل العسكري أمير بوخبوط في مقال على موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي اليوم الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي يستعد للقيام "بمناورة برية" باتجاه جنوب قطاع غزة بعد موافقة رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي على استمرار القتال البري، لكن مصادر في الجيش ذكرت أن "جنوب قطاع غزة سيكون أكثر صعوبة في المناورة".

ولفت بوخبوط إلى أن صعوبة المناورة في جنوب القطاع تعود لعدة أسباب، أولها أن هذا الجزء من القطاع يضم عددا كبيرا جدا من الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم في شمال القطاع ووسطه، ويعيشون الآن بكثافة في الملاجئ أو الخيام أو في منازل الأقارب والأصدقاء.

وأردف أنه بالإضافة إلى ذلك، فإنه مع بداية العملية البرية الإسرائيلية في شمال القطاع "فرّ العديد من الأعداء أيضا إلى الجنوب بما في ذلك رتب القيادة الميدانية والقيادة العليا لحركة (المقاومة الإسلامية) حماس".

وتابع "كما تزعم مصادر مختلفة أن معظم المختطفين تم نقلهم أيضا إلى مخابئ بجنوب قطاع غزة".

وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن هناك حاليا تخوفا من أن تهدف المفاوضات وراء إطلاق سراح المحتجزين "إلى تأخير أو منع مناورة برية للجيش الإسرائيلي في عمق الأراضي الفلسطينية".


 

ذرائع لقصف الجنوب

وبالمقابل، أشار المحلل الإسرائيلي إلى أن "ضباطا كبارا في الجيش يزعمون أن المنطقة الجنوبية من قطاع غزة تتيح للجيش فرصا عملياتية في المناورات البرية"، وقال إن تلك المصادر تزعم أنه بهذه الطريقة "سيكون من الممكن دراسة نوع التربة في المنطقة والأنظمة تحت الأرض المبنية هناك".

وتابع "كما سيكون جنوب قطاع غزة فرصة أخرى لتطبيق الأساليب القتالية للجيش الإسرائيلي والرؤى المستفادة من القتال في شمال ووسط القطاع".

وأشار إلى أن "التقدم إلى جنوب قطاع غزة يأتي بعد تقييم الوضع الذي أجري أمس الأحد، والذي وافق في إطاره رئيس الأركان على خطة القيادة الجنوبية لمواصلة القتال البري في غزة"، موضحا أن الجيش ينتظر حاليا موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.


وكان الهجوم البري الإسرائيلي، الذي انطلق يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اقتصر على شمال قطاع غزة بعد إرغام أعداد كبيرة من السكان الفلسطينيين على النزوح جنوبا باعتباره "منطقة آمنة".

ومساء السبت الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن الجيش "انتقل إلى المرحلة الثانية من العمليات البرية في غزة"، مشيرا إلى أن "حرب إسرائيل على حماس شاملة"، ومهددا بـ"اغتيال السياسيين في الحركة أيضا"، دون الإشارة إلى وجود عمليات برية مخطط لها في جنوب قطاع غزة خلال تلك المرحلة من المعارك.

ويعيش نحو 1.5 مليون نازح في جنوب القطاع أوضاعا صعبة بعد تركهم منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومعظمهم ينامون في الشوارع، وفق تصريحات سابقة للهلال الأحمر الفلسطيني.

ومنذ 45 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5500 طفل 3500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جنوب قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

لبنان: الجيش الإسرائيلي يعوق الانتشار جنوباً

قال قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، السبت، إن العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان هو وجود إسرائيل في النقاط والمواقع المحتلة داخل الأراضي اللبنانية.

جاء ذلك خلال تفقده ثكنة بنوا بركات في مدينة صور في جنوب لبنان، حيث التقى الضباط والعسكريين، بحسب بيان صادر عن الجيش اللبناني.

وقال هيكل: "العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الجيش نهائياً، وتثبيت وقف إطلاق النار، هو وجود الجيش  الإسرائيلي في النقاط والمواقع المحتلة داخل الأراضي اللبنانية، فضلاً عن اعتداءاته المتكررة على لبنان وخروقاته للسيادة الوطنية، وسعيه للبحث عن ذرائع، من أجل توسيع أعماله العدائية ضد وطننا".

وأكد أن "عناصر الوحدات المنتشرة، ضباطاً ورتباء وأفراداً، يؤدون دوراً أساسياً لخدمة الوطن، والمساهمة في صموده، وأن واجب المؤسسة العسكرية حماية لبنان وأبنائه على اختلاف انتماءاتهم".

أول إنذار إسرائيلي لسكان بيروت منذ "الهدنة الهشّة" - موقع 24أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تحذيراً لإجلاء سكان من منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو أول أمر من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل.

وأضاف: "الجيش يبذل جهوداً جبارة لتنفيذ مهماته في الجنوب، الأمر الذي أكدته قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، ونحن ملتزمون بتنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار دون أي تباطؤ، وفق توجيهات فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وبناء على التزام الحكومة اللبنانية، ومستمرون في التعاون والتنسيق، وتنفيذ المهمات المشتركة مع اليونيفيل".

واعتبر قائد الجيش اللبناني أن "عمليات إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة تخدم إسرائيل"، لافتاً إلى أن "الجيش يجري التحقيقات اللازمة لكشف الفاعلين، وقد أوقف عدداً من المشتبه بهم قيد التحقيق".

وأكد "مساعي القيادة للوقوف إلى جانب العسكريين، وتحسين أوضاعهم".

وتفقد قائد الجيش مركز مارون الراس التابع لفوج التدخل الخامس في الجيش اللبناني، حيث اطلع على الوضع العملياتي ضمن قطاع مسؤولية الفوج.

يذكر أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. 

وتم تمديد مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير (شباط) الماضي. 

ولا تزال مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي. كما لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة في عدد من النقاط في جنوب لبنان، وتقوم بإطلاق النار على المواطنين.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء كل مدينة رفح جنوب غزة فوراً
  • الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء فوري لكامل مدينة رفح جنوب غزة
  • 5 شهداء في قصف إسرائيلي وسط وشمال قطاع غزة
  • استشهاد 44 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يبدأ عملية برية في رفح لتوسيع المنطقة الأمنية
  • لبنان: الجيش الإسرائيلي يعوق الانتشار جنوباً
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية جنوب قطاع غزة
  • استشهاد 11 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة
  • منهم 6 من أسرة واحدة.. استشهاد 11 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة
  • شهداء بقصف إسرائيلي على غزة والاحتلال يحاصر عشرات الآلاف جنوب القطاع