محلل عسكري إسرائيلي: تحرك الجيش نحو جنوب غزة تكتنفه صعوبات
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قال محلل عسكري إسرائيلي إن تحرك الجيش باتجاه جنوب قطاع غزة "تكتنفه صعوبات"، أولها الكثافة السكانية للفلسطينيين بعد موجة النزوح من الشمال، مما يجعل جنوب القطاع "أكثر صعوبة في المناورة".
وكتب المحلل العسكري أمير بوخبوط في مقال على موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي اليوم الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي يستعد للقيام "بمناورة برية" باتجاه جنوب قطاع غزة بعد موافقة رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي على استمرار القتال البري، لكن مصادر في الجيش ذكرت أن "جنوب قطاع غزة سيكون أكثر صعوبة في المناورة".
ولفت بوخبوط إلى أن صعوبة المناورة في جنوب القطاع تعود لعدة أسباب، أولها أن هذا الجزء من القطاع يضم عددا كبيرا جدا من الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم في شمال القطاع ووسطه، ويعيشون الآن بكثافة في الملاجئ أو الخيام أو في منازل الأقارب والأصدقاء.
وأردف أنه بالإضافة إلى ذلك، فإنه مع بداية العملية البرية الإسرائيلية في شمال القطاع "فرّ العديد من الأعداء أيضا إلى الجنوب بما في ذلك رتب القيادة الميدانية والقيادة العليا لحركة (المقاومة الإسلامية) حماس".
وتابع "كما تزعم مصادر مختلفة أن معظم المختطفين تم نقلهم أيضا إلى مخابئ بجنوب قطاع غزة".
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن هناك حاليا تخوفا من أن تهدف المفاوضات وراء إطلاق سراح المحتجزين "إلى تأخير أو منع مناورة برية للجيش الإسرائيلي في عمق الأراضي الفلسطينية".
ذرائع لقصف الجنوب
وبالمقابل، أشار المحلل الإسرائيلي إلى أن "ضباطا كبارا في الجيش يزعمون أن المنطقة الجنوبية من قطاع غزة تتيح للجيش فرصا عملياتية في المناورات البرية"، وقال إن تلك المصادر تزعم أنه بهذه الطريقة "سيكون من الممكن دراسة نوع التربة في المنطقة والأنظمة تحت الأرض المبنية هناك".
وتابع "كما سيكون جنوب قطاع غزة فرصة أخرى لتطبيق الأساليب القتالية للجيش الإسرائيلي والرؤى المستفادة من القتال في شمال ووسط القطاع".
وأشار إلى أن "التقدم إلى جنوب قطاع غزة يأتي بعد تقييم الوضع الذي أجري أمس الأحد، والذي وافق في إطاره رئيس الأركان على خطة القيادة الجنوبية لمواصلة القتال البري في غزة"، موضحا أن الجيش ينتظر حاليا موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان الهجوم البري الإسرائيلي، الذي انطلق يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اقتصر على شمال قطاع غزة بعد إرغام أعداد كبيرة من السكان الفلسطينيين على النزوح جنوبا باعتباره "منطقة آمنة".
ومساء السبت الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن الجيش "انتقل إلى المرحلة الثانية من العمليات البرية في غزة"، مشيرا إلى أن "حرب إسرائيل على حماس شاملة"، ومهددا بـ"اغتيال السياسيين في الحركة أيضا"، دون الإشارة إلى وجود عمليات برية مخطط لها في جنوب قطاع غزة خلال تلك المرحلة من المعارك.
ويعيش نحو 1.5 مليون نازح في جنوب القطاع أوضاعا صعبة بعد تركهم منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومعظمهم ينامون في الشوارع، وفق تصريحات سابقة للهلال الأحمر الفلسطيني.
ومنذ 45 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5500 طفل 3500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جنوب قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل - قصف إسرائيلي يستهدف نازحين في خان يونس ويسفر عن استشهاد 7 مدنيين
أفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل، بسقوط سبعة شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاعتداءات المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال ضد المدنيين العزل.
ويأتي هذا التصعيد الدموي في ظل استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على قطاع غزة منذ الثامن عشر من مارس الماضي، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار كان قد دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من يناير الماضي.
برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه في غزة.. ويحذر من انهيار الوضع الإنساني شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على منزل في خان يونس جنوبي غزةإلا أن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق، حيث استمر خلال الشهرين الماضيين في شن غاراته الجوية والقصف المدفعي على أماكن متفرقة داخل القطاع، مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى، إضافة إلى تدمير البنية التحتية ومنازل المدنيين.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن الاحتلال الإسرائيلي تعمد خلال هذه الفترة خرق البروتوكول الإنساني المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال مواصلة استهداف المناطق السكنية وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى السكان المحاصرين، مما فاقم من الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وفي الوقت الذي يعيش فيه القطاع تحت حصار خانق تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية والأدوية والخدمات الأساسية، يتصاعد العدوان العسكري مفاقمًا المأساة الإنسانية غير المسبوقة، وسط تحذيرات متواصلة من منظمات حقوق الإنسان الدولية من خطورة الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، الذي بات يهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تشديد قيوده على المعابر الحدودية ومنع إدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية، مما دفع المؤسسات الدولية إلى دق ناقوس الخطر بشأن كارثة صحية وغذائية وشيكة، في ظل غياب أدنى مقومات الحياة لسكان القطاع.