استمرت المناوشات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اليوم الاثنين وسط العدوان الإسرائيلي ضد حركة حماس في قطاع غزة، حيث أطلق حزب الله صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه شمال إسرائيل، ما ألحق أضرارا جسيمة بقاعدة عسكرية في إحدى الهجمات.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أن حزب الله أطلق أكثر من 1000 صاروخ وقذيفة هاون وقذيفة وطائرة بدون طيار على إسرائيل منذ 8 أكتوبر، بعد يوم من اندلاع حرب غزة، وفقًا لوزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلية يوآف جالانت.

وبدأت مناوشات يوم الاثنين، بشكل غير عادي، بضربة الجيش الإسرائيلي أولا وقال الجيش إنه قصف جنوب لبنان بالمدفعية، على ما يبدو لمنع خلايا حزب الله من الاقتراب من المنطقة لتنفيذ هجمات.

وبعد فترة وجيزة، تم إطلاق عدد من الصواريخ وقذائف الهاون من لبنان على بلدتي عرب العرامشة وبرعام في الشمال، بالإضافة إلى قاعدة البرانيت العسكرية.

وأظهرت لقطات مصورة عدم وقوع إصابات في الهجمات، لكن أضرارا جسيمة وحريق اندلع في قاعدة بيرانيت.

وردا على الهجمات، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن طائرات مقاتلة ومروحيات قتالية ودبابات قصفت مواقع حزب الله في جنوب لبنان.

وفي حادث منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب خلية تابعة لحزب الله كانت تخطط لتنفيذ هجوم صاروخي مضاد للدبابات من قرية مروحين اللبنانية.

وفي وقت لاحق، أطلق حزب الله حوالي 25 صاروخاً وثلاث طائرات مسيرة انتحارية من لبنان على مواقع متعددة على طول الحدود.

ودوت صفارات الإنذار في بلدات كريات شمونة والمنارة ومرغليوت الشمالية وقال الجيش الإسرائيلي إن نظام الدفاع الصاروخي “إيرون دوم” اعترض العديد من الصواريخ، بينما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الطائرات الثلاث المحملة بالمتفجرات أصابت موقعا للجيش الإسرائيلي على الحدود.

ولم تقع إصابات في الهجمات اللاحقة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد بقصف مدفعي على مصادر النيران.

وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون التي نفذت طوال اليوم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب الله شمال إسرائيل قاعدة عسكرية حركة حماس طائرات مسيرة يوآف جالانت الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

ركام الحرب معضلة تربك لبنان

خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، كان أحمد مهدي يعيش في نصف منزل، فقد أدت غارة جوية إسرائيلية على المبنى المجاور لمنزله في أحد أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، إلى تدمير المطبخ وغرفة المعيشة في شقته الواقعة بالطابق الخامس.

الحل الوحيد هو التخلص من الأنقاض من منطقة بيروت المجاورة لكوستا برافا

وعندما ينظر مهدي إلى ما تبقى من المبنى المجاور، يذهله حجم الدمار. ويقول لأرين بيكر من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أنه : "لقد انهار 11 طابقاً، كل ما ترينه هو الصخور والأوساخ والفولاذ وقطع الحديد".
ومثل الكثير من اللبنانيين، الذين تعرضت منازلهم وأعمالهم لأضرار خلال أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحزب الله، فإن مهدي (20 عاماً)، وعائلته حريصون على بدء الإصلاحات، لكنهم لا يستطيعون فعل الكثير قبل إزالة الأنقاض. وقال: "هذه هي مشكلتنا الكبرى: أين نضع الأنقاض؟"

وقف النار

وبينما يبدأ لبنان عملية إعادة البناء البطيئة بعد وقف هش للنار بين حزب الله وإسرائيل، فإنه يكافح من أجل معرفة كيفية تنظيف الكميات الهائلة من الأنقاض المنتشرة حول العاصمة بيروت.

وقال تقرير للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، إن التقدير الأولي للأضرار، أظهر أن نحو 3000 مبنى في منطقة الضاحية جنوب المدينة، قد دمرت أو لحقت بها أضرار جسيمة أو تضررت بشكل كبير. 

Israel eliminated Hassan Khalil Yassin, who replaced Hassan Nasrallah hours ago.

This breaks the shortest tenure as 'caliph' in the tenure in the 1400 history of Islam.

The whole Hezbollah chain of command are now a bunch of people that a week ago were not important enough to… pic.twitter.com/blOMExc71Q

— Imtiaz Mahmood (@ImtiazMadmood) September 28, 2024

وقُتل أكثر من 3700 شخص في لبنان خلال الحرب، التي اندلعت عندما بدأ حزب الله إطلاق النار على المواقع الإسرائيلية بعد الهجمات التي قادتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأدى الصراع إلى نزوح نحو 1.3 مليون شخص. وفي لبنان، ألحق أضراراً بمليارات الدولارات من الاقتصاد، ودمر أجزاءً كبيرة من جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل، فضلاً عن المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في جنوب بيروت حيث يسيطر حزب الله.

وقالت تمارا الزين، التي أعدت التقرير، إن التقارير الأولية أظهرت أن الهجمات الإسرائيلية على المباني والمنازل والمصانع والطرق وغيرها من البنية التحتية في أنحاء البلاد، قد أسفرت عن نحو 350 مليون قدم مكعب من الركام. ولا يمكن أن تبدأ عملية إعادة الإعمار بشكل كبير إلا بعد تنظيف كل ذلك.

وفي غزة، حيث تخوض إسرائيل حرباً للقضاء على نشطاء حماس، تعرض ما يقرب من 60% من المباني لأضرار أو دمرت في القطاع المحاصر. كما أدت هجمات حزب الله الصاروخية على إسرائيل، إلى تدمير أو إتلاف المنازل في المجتمعات الحدودية، وتسببت بحرائق في الأراضي الزراعية.

مكبات النفايات

وأفاد أستاذ الهندسة المدنية والبيئية في الجامعة الأمريكية في بيروت عصام سرور، إن مكبات النفايات في لبنان تكافح فعلاً للتعامل مع نفايات البناء الخطرة في كثير من الأحيان. وقال إن الكثير منها يتم التخلص منه في الطبيعة.

وفي عام 2006، بعد الحرب بين حزب الله وإسرائيل، تم إلقاء الحطام من المناطق التي تعرضت لقصف شديد جنوب بيروت، والتي تضمنت ذخائر غير منفجرة، والأسبستوس، والمفروشات الاصطناعية، والأجهزة الإلكترونية المحطمة والنفايات العضوية، على طول الشاطئ بالقرب من المطار، كما يقول خبراء البيئة. 

Lebanon Faces a Colossal Disposal Task: Clearing War Debris https://t.co/YnrbqrQf9w

— Rachel Gemayel (@RachelGraciano) January 28, 2025

ويضيفون إن ذلك تطور إلى مكب دائم للنفايات، من دون حواجز كافية لحماية البيئة البحرية من المواد الكيميائية السامة المتسربة من الحطام. وباتت المنطقة المعروفة باسم كوستا برافا، مرادفاً للكارثة البيئية في لبنان.
وقال سرور إن تأثير الصراع الأخير، يمكن أن يكون أكبر بكثير وأكثر ضرراً.
وعلى مدى العقد الماضي، شهد لبنان ارتفاعاً هائلاً في استخدام الألواح الشمسية وتخزين البطاريات، للتعويض عن الشبكة الكهربائية المتعثرة في البلاد. ويمكن أن يؤدي التخلص غير السليم من الألواح والبطاريات إلى تحلل الرصاص والزئبق والعناصر الخطرة الأخرى في البيئة.
وقال وزير البيئة ناصر ياسين، إن التعامل مع الأنقاض من المناطق المحيطة ببيروت، كان أكثر صعوبة بسبب حجمها الكبير، واحتمال وجود مواد خطرة، وعدم وجود مساحة على مسافة معقولة لنقلها بالشاحنات.
ورأى وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية، إن الحل الوحيد هو التخلص من الأنقاض من منطقة بيروت المجاورة لكوستا برافا.
لكن رئيس إحدى نقابات صيد الأسماك إدريس عتريس، حذر من تهديد الحياة البرية المهددة أصلاً بالإنقراض قائلاً :"هنا تضع السلاحف بيوضها. ولن نقبل بذلك".
وقالت النائبة اللبنانية نجاة عون صليبا، العضو في لجنة البيئة البرلمانية: "نحن في حاجة إلى التفكير بشكل مختلف في شأن الأنقاض...إنها ليست نفايات. إنها مورد".


مقالات مشابهة

  • ‏الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مؤخرًا طائرة استطلاع أطلقها حزب الله نحو إسرائيل
  • مصادر : الجيش الإسرائيلي يتواجد في 9 بلدات في جنوب لبنان
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • قناة لبنانية: الجيش يتسلم منشأة عسكرية تحت الأرض من حزب الله (شاهد)
  • الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف فلسطينيين عائدين لشمال غزة لهذا السبب
  • الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف فلسطينيين عائدين لشمال غزة
  • ركام الحرب معضلة تربك لبنان
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه
  • مصادر عسكرية للاحتلال: الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في الضفة الغربية
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: أعدنا الانتشار مؤخرا بمواقع في جنوب لبنان لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله