قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، إن مناسبة اليوم العالمي للطفل، تأتي في ظل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة علي قطاع غزة واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتابعت الهيئة الدولية «حشد» أنه يتعرض الأطفال في الضفة الغربية ومدينة القدس لجرائم القتل الميداني، وتصاعد عمليات الاعتقال، الذي يُمارس بحقّهم صنوفاً من التنكيل والاضطهاد والتعذيب.

استشهاد 5500 طفل في غزة

وأكدت الهيئة الدولية، تسبب العدوان الإسرائيلي في مقتل واستشهاد 13300 مواطن من بينهم 5500 طفل 3500 امرأة فيما أصيب أكثر من 30 ألف مواطن بحراح مختلفة، و75% من بين الجرحى أطفال ونساء، وقرابة 6000 مفقود تحت ركام منازلهم من بينهم 3000 طفل، وهذا يبلغ عدد الأطفال دون (18) عاماً في دولة فلسطين نحو (2.35) مليون، منهم مليون طفل يعيشون في قطاع غزة في ظروف أقل ما توصف بكونها كارثية.

وأشارت «حشد» إلى أن معظم الأطفال يعيشون الآن تجربة النزوح القسري عن منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي فمن اصل مليون وسبعمائة ألف نازح نصفهم أطفال يعانون من نقص وشح المياه والأدوية والغداء ومعظمهم مصاب بأمراض تنفسية وجلدية جراء نقص المياه والغداء والأدوية وفي أجواء الترويع والإرهاب وغياب الأمان بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة، عدا عن نقص الاغطية والفرشات وغياب الملابس الشتوية للنازحين الذي خرجوا من بيوتهم بملابسهم فقط.

الاحتلال يتعمد قتل الأطفال بالرصاص الحي

ونوهت أنه تزايدت سياسات الاحتلال العنصرية من خلال ارتكاب أفظع الجرائم بحق الأطفال، متمثلة بعمليات القتل والحصار والاعتقال، ولعل أخطر هذه الجرائم تمثل في قصف منازلهم فوق رؤوسهم دون سابق إنذار وارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين عبر استهداف المدنيين وخاصة الأطفال والنساء سواء في المنازل أو أماكن الايواء في المدراس التابعة لوكالة الغوث الدولية أو المستشفيات أو الكنائس المساجد.

فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وارتكاب الإعدامات الميدانية، وتعمُد قتل وإصابة الأطفال من خلال إطلاق الرصاص الحي، والاعتقالات التي تستهدفهم دون اكتراث بالقانون الدولي، فيواجه الطفل الفلسطيني تحديات عديدة في مختلف القطاعات، الأمر الذي يقلل من فرص حصوله على حقوقه الأساسية.

وعرضت الهيئة أبرز التحديات التي يواجهها الأطفال الفلسطينيين:

- الحرمان من الحق في الحياة والسلامة الشخصية:

وصلت حصيلة القتل الميداني منذ بداية العام الحالي ما يزيد عن 14 ألف مواطن وفيما أصيب قرابة 35 ألف مواطن 75% من بين الشهداء والجرحى والمفقودين أطفال، معظمهم قتل وأصيب خلال العدوان الإسرائيلي الحالي المتواصل منذ 45 يوميا علي قطاع غزة.

-الحرمان من كل الحقوق الإنسانية:

ويعيش أطفال قطاع غزة في ظل عدوان غير مسبوق استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً أدت إلى تدمير قرابة 60%من الوحدات السكنية في القطاع والبنية التحتية والمرافق الخدمية وترفق معه عقوبات جماعية تم فيها إغلاق المعابر وقطع الكهرباء والمياه ومنع ولاحقاً تقطير دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية وإعاقة دخول ارساليات الوقود وقطع الاتصالات والانترنت بشكل شبه كلي، ما أدى إلى انتهاك كل معاير حقوق الطفل الواردة في اتفاقية حقوق الطفل وبروتوكول عمان القاضي بحماية الأطفال أثناء النزاعات المسلحة واتفاقية جنيف الرابعة وقرار مجلس الأمن القاضي بحماية الأطفال أثناء النزاعات المسلحة.

- الحرمان من الحرية:

لا زالت إسرائيل تمارس سياسة الاعتقال والاحتجاز بحق الأطفال الفلسطينيين، سٌجل عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتي الآن إلى قرابة (7500) أسيرا، منهم (360) طفلاً، يُعرضون لأبشع أساليب التعذيب، علاوة على ما يعانيه الأطفال الفلسطينيون الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى.

الاحتلال ينتهك حقوق الأطفال الفلسطينيين

واختتمت الهيئة الدولية (حشد) بيانها بأنها تؤكد على أن مُجمل هذه الممارسات تُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الأطفال الفلسطينيين، ولاتفاقية حقوق الطفل التي تشدد على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم، ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتمنع هذه الاتفاقيات سلب الأطفال لحريتهم، إلا أنه مع استمرار الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية الفاضحة والمعلنة والمنظمة اتجاه الطفولة الفلسطينية، من حياةً وأمن وصحةً وتعليم وغداء وحماية يعتبر من بين المخالفات الجسيمة للقانون الدولي، فدائماً ما تجعل من قتل الأطفال الفلسطينيين واعتقالهم الفرصة الأولى، بالرغم من مصادقتها على اتفاقية الطفل منذ عام 1991، الأمر الذي يلزمها بتطبيقها، فالقوانين الدولية المختلفة تؤكد حقوق الطفل وعلى ضرورة الالتزام بحمايته، ومحاسبة من ينتهك هذه القوانين، فأمام مجمل هذه التطورات فإن الهيئة الدولية "حشد" تدعو إلى ما يلي:

1. الهيئة الدولية (حشد): تطالب المجتمع الدولي لضرورة التدخل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير حماية دولية لأطفال فلسطين، ومحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المرتكبة بحق الطفل الفلسطيني.

2. الهيئة الدولية (حشد): تدعو المجتمع الدولي إلى كسر حالة الصمت والعجز والتدخل الفوري والجاد تجاه وقف الجرائم الإسرائيلية المتكررة بحق المدني ولاسيما الأطفال.

3. الهيئة الدولية (حشد): تطالب الجهات الفلسطينية بزيادة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية لحثها على التحرك الجاد لإجبار سلطات الاحتلال على الانصياع والخضوع لقواعد القانون الدولي والإلتزام بها ومحاسبة مقترفي الانتهاكات الجسيمة ومنع افلاتهم من العقاب

4. الهيئة الدولية (حشد): تدعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية للقيام بالمسؤوليات القانونية والأخلاقية لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لإغاثة وحماية الأطفال في غزة، والضغط لوقف كل الانتهاكات المتعلقة بحقوق الطفل في الأراضي الفلسطينية.

5. الهيئة الدولية (حشد): تدعوا الأمم المتحدة إلى إضافة جيش الاحتلال القائمة السوداء المنتهكة لحقوق الطفل، وتدعو الدول الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف إلى اتخاذ إجراءات جادة لحماية الأطفال والمدنيين بما في ذلك الإسراع في فتح ممرات إنسانية لإجلاء الأطفال والنساء والمدنيين والجرحى من الأطفال وخاصة في شمال غزة والمستشفيات التي توقف عن الخدمة جراء جرائم الاحتلال وتقديم المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والاغاثية للأطفال وأسرهم.

اقرأ أيضاًالرابطة الطبية الدولية بالأردن تشيد بالجهود المصرية لإنقاذ أطفال غزة وعلاجهم

اليونسيف: لا مكان آمن يلجأ إليه أطفال غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة حماية الأطفال القانون الدولي غزة اليوم العالمي للطفل المحكمة الجنائية الدولية الهيئة الدولية حشد حشد العدوان الإسرائيلي على غزة وقف العدوان الإسرائيلي الأطفال الفلسطينيين اتفاقيات جنيف وقف العدوان على غزة إطلاق النار بقطاع غزة قتل الأطفال الأطفال الفلسطینیین العدوان الإسرائیلی الهیئة الدولیة حقوق الطفل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«الصحة اللبنانية»: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 3050 شهيدا وإصابة 13658

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 3050 شهيدا وإصابة 13658 آخرين منذ أكتوبر من العام الماضي، وفق نبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.

هذه الأرقام المأساوية تعكس حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اللبناني نتيجة الأعمال العدائية المتكررة.

وتضاف هذه الاعتداءات إلى سلسلة من الهجمات التي تشهدها البلاد، والتي أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية.

ويدعو المسؤولون اللبنانيون المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي وفتح ممرات إنسانية لتلبية احتياجات المتضررين.

تأتي هذه الأحداث في وقت يزداد فيه الضغط على النظام الصحي في لبنان، الذي يعاني أصلاً من أزمات عديدة.

تتواصل التحذيرات من تفاقم الوضع إذا لم يتم اتخاذ خطوات جادة من قبل المجتمع الدولي لوقف هذه الأعمال العدائية، بينما يواصل المواطنون اللبنانيون مواجهة تبعات هذا النزاع المستمر.

اقرأ أيضاًالصحة اللبنانية: استشهاد 3 أشخاص إثر غارة إسرائيلية على بلدة حورتعلا

الصحة اللبنانية: 2710 شهداء و12592 مصابا منذ بدء عدوان الاحتلال على البلاد

الصحة اللبنانية: 10 شهداء بينهم 3 أطفال و13 جريحا في غارتين للاحتلال على بعلبك والبابلية

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 70 بالمئة من ضحايا العدوان الصهيوني على غزة أطفال ونساء
  • الأمم المتحدة: 70 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة أطفال ونساء
  • الأمم المتحدة: 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة أطفال ونساء
  • حماس: قرار الكنيست بحبس الأطفال انتهاكٌ فاضحٌ للمواثيق والمعاهدات الدولية
  • «الصحة اللبنانية»: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 3050 شهيدا وإصابة 13658
  • بو حبيب التقى سفير الجزائر وبحث العدوان الإسرائيلي وحماية الآثار
  • الخارجية تؤكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في إنهاء العدوان الصهيوني على غزة ولبنان
  • وزارة الخارجية تؤكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في إنهاء العدوان الصهيوني على غزة ولبنان
  • الخارجية تؤكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في إنهاء العدوان على غزة ولبنان
  • مقتل 11 شخصًا وإصابة 61 آخرين إثر العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال الـ 24 ساعة الماضية