في يوم ميلاده.. تساؤلات أميركية عن عمر بايدن وقدراته لولاية جديدة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
يحتفل الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، بعيد ميلاده الـ81 في أجواء عائلية بسيطة بعيدا عن الأضواء، لكن المناسبة رغم ذلك تهيمن على حملة إعادة انتخابه، وذلك قبل عام تقريبا من سباق الرئاسة والمواجهة المحتملة مع غريمه القديم، دونالد ترامب.
وتثير قضية عمر بايدن، الذي بات أكبر شخص يشغل المكتب البيضاوي على الإطلاق، جدلا متزايدا لاسيما بعد ترشحه لولاية جديدة، إذ فتح نقاشا بشأن مدى أهليته للاستمرار في المنصب.
ويعد بايدن بالفعل أكبر رئيس في التاريخ الأميركي، متقدما على رونالد ريغان، الذي كان يبلغ من العمر 77 عاما في نهاية ولايته الثانية. وإذا فاز بانتخابات عام 2024، سيبلغ بايدن 86 عاما في نهاية ولايته الثانية.
وتقول "سي أن أن" إن مناسبة عيد ميلاد بايدن "تسلط الضوء على مسؤولية كبيرة تواجهها حملته الانتخابية، وهي تقدمه في العمر، واعتقاد عدد من الناخبين أن لياقته البدنية والعقلية قد تدهورت".
وتقول بلومبرغ إن "العمر بات أكبر عائق أمامه مع دخوله الحملة الأخيرة في مسيرته السياسية التي استمرت 53 عاما".
ولا يبدو بلوغ بايدن سن الـ81 أمرا غير مألوف في صفوف الطبقة السياسية في واشنطن. وعلى سبيل المثال بلغ عمر زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، 81 عاما، في حين يحتفل زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، قريبا بعيد ميلاده الـ73.
وبايدن لم يواجه أي مشكلات صحية كبيرة منذ خضوعه لعملية بعد إصابته بتمدد في الأوعية الدموية الدماغية هدد حياته عام 1988. وقبل عامين، وبعد فحص طبي مكثف، قال الأطباء إنه كان يعاني من عدد قليل من الأمراض البسيطة، وخلصوا إلى أنه "قادر على القيام بواجباته"،
لكن المسؤولين في البيت الأبيض وفي حملته باتوا يقرون "سرا بوجود مشكلة" وفق "سي أن أن" ويقولون إنهم يعملون على حل مشكلة زلات اللسان التي يقع فيها.
ويستعمل بايدن أجهزة لتقويم العظام، وبدأ يستخدم سلالم أصغر للصعود والنزول من الطائرات، وفق الشبكة.
وتقول بلومبرغ إن عملاء الخدمة السرية يستخدمون المصابيح الكهربائية ويقدمون له نصائح شفهية لتوجيه مساراته أثناء المشي، وفقا لشخص مطلع على الأمر تحدث مع بلومبرغ.
وكانت لحظات ارتباك بايدن وعثراته اللفظية مثار سخرية على وسائل إعلام ومواقع التواصل، الأمر الذي استغله بعض الجمهوريين الذين نشروا تصريحات ساخرة منه.
ومن الأمثلة على ذلك سقوطه أثناء حفل تخرج طلاب عسكريين، وتعثره بالدرج على متن طائرة الرئاسة. ويتذكر الناخبون عندما تحدث بايدن، أثناء مخاطبته الجمهور، عن عضوة متوفاة في الكونغرس كما لو كانت حاضرة، وسأل: "أين جاكي؟".
من جانبه، خاطب بايدن أولئك الذين يشعرون بالقلق من سنه بروح الدعابة محاولا إقناع الناخبين بأن عمره وخبرته التي تزيد عن نصف قرن في الحياة العامة تشكل رصيدا هاما يتجاوز هذه المشكلة. وقال بايدن مازحا في يونيو: "أعلم أن عمري 198 عاما".
وبينما يصر البيت الأبيض على أن بايدن لايزال يتمتع بصحة جيدة بما يكفي للعمل قائدا أعلى للقوات المسلحة، تظهر استطلاعات الرأي أن الأميركيين يشعرون بالقلق من أنه كبير في السن بدرجة لا تسمح له بالمنصب مجددا.
وتظهر استطلاعات للرأي أنه يتخلف عن ترامب في الولايات المتأرجحة الرئيسية، حيث أعرب الناخبون هناك عن مخاوف عميقة بشأن صحته ونشاطه.
ووجد استطلاع أجرته بلومبرغ نيوز/مورنينغ كونسلت، هذا الشهر، أن الناخبين في 7 ولايات متأرجحة يهتمون بقضية عمر بايدن أكثر من أي موضوع آخر. وفي سؤال مفتوح يتناول ما سمعوه عن المرشحين مؤخرا، أشار المئات من المشاركين إلى عمر بايدن، بينما قال أقل من 10 ناخبين الشيء نفسه عن ترامب.
وفي استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في منتصف سبتمبر، أعرب ناخبون عن قلقهم بشأن عمر بايدن وملاءمته للمنصب.
وقال 77 في المئة من المشاركين، بما في ذلك 65 في المئة من الديمقراطيين، إن بايدن أكبر من أن يصبح رئيسا، بينما قال 39 في المئة فقط إن بايدن يملك قدرات ذهنية حادة بما يكفي للرئاسة، وفق رويترز.
وغذت هذه التصورات بشأن سنه حالة من عدم الارتياح بين الديمقراطيين، لأن الرجل الذي قدم نفسه على أنه حصن ضد عودة ترامب قد تتعرض حملته لـ"كارثة" من جراء مشكلة صحية قد تحدث له، وفق بلومبرغ.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: عمر بایدن
إقرأ أيضاً:
بعد مطالبة ترامب بعبور مجاني.. كم سفينة أميركية تعبر بنما والسويس؟
كشفت بيانات ملاحية من موقع "مارين ترافيك" المتخصص في رصد حركة السفن عن عبور 892 سفينة تحمل العلم الأميركي خلال عام 2024 قناتي بنما والسويس، في حين طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمرور مجانا.
ووفق البيانات، فإن 810 سفن عبرت قناة بنما، مقابل 82 سفينة ميناء السويس، وشملت الحمولة 122 سفينة بضائع، و171 سفينة ناقلة لمواد نفطية، و209 قاطرات وسفن خاصة (منها سفن حربية)، و334 سفينة خاصة، بالإضافة إلى 56 سفينة مصنفة تحت فئات أخرى.
وكان ترامب قال أمس إنه ينبغي السماح للسفن العسكرية والتجارية التابعة للولايات المتحدة بالمرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع أي رسوم.
وأضاف ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "طلبت من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتولى هذا الأمر فورًا"، معتبراً أن قناتي بنما والسويس ما كان لهما أن توجدا لولا الولايات المتحدة، على حد تعبيره.
وبحسب التعريفة الجمركية لميناء بنما، تبلغ سعر الحاويات التي تقل حمولتها عن 10 آلاف وحدة تي إي يو (وحدة مكافئة لعشرين قدما ) ألف دولار لكل عبور، أما السفن العملاقة بحمولة تفوق 10 آلاف وحدة تي إي يو (وحدة مكافئة لعشرين قدما )، فتدفع رسومًا تصل إلى 300 ألف دولار لكل عبور، أما ناقلات الغاز والمواد الكيميائية الكبيرة فتدفع رسوم تصل إلى 100 ألف دولار لكل عبور.
إعلانوتزيد التعريفة الجمركية لقناة السويس على قناة بنما بالنسبة لعبور السفن العملاقة، لذا تُعد أغلى بالنسبة لناقلات الغاز والنفط، وتدفع ناقلات النفط الخام المحملة 11.04 دولارًا عن كل طن لأول 5 آلاف طن من الحمولة، بينما تدفع 6.64 دولارًا للطن عن الحمولة الإضافية حتى 10 آلاف طن، ويتناقص السعر تدريجيًا مع زيادة الحمولة، ليصل إلى 3.34 دولارًا لكل طن يزيد عن 50 ألف طن. أما السفن الفارغة فتدفع مبالغ أقل، تبدأ من 9.4 دولارًا لكل طن لأول 5 آلاف طن، بحسب الزيادة التي أقرتها الهيئة منذ يناير 2024.
ومنذ مطلع العام الحالي 2025، عبرت 406 سفن ترفع العلم الأميركي قناتي بنما والسويس خلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني حتى 27 أبريل/نيسان، بواقع 372 سفينة عبرت قناة بنما، و34 سفينة عبرت قناة السويس.
وتأثرت حركة عبور السفن الأميركية من قناة السويس بسبب تهديدات الحوثيين، في ظل الغارات الجوية التي تشنها قوات القيادة المركزية الأميركية على مواقع حوثية، باستخدام حاملتي الطائرات هاري إس ترومان (CVN 75) وكارل فينسون (CVN 70).
وبحسب تحليل البيانات، عبرت 176 سفينة تحمل العلم الأميركي قناة السويس خلال الفترة بين 1 يناير/كانون الثاني و27 أبريل/نيسان عام 2023، بينما عبرت 37 سفينة فقط خلال الفترة نفسها عام 2024، واستمر العدد بالتناقص ليصل إلى 34 سفينة خلال الفترة نفسها من العام الحالي 2025، في إشارة واضحة إلى تأثر حركة الملاحة البحرية أمام السفن الأميركية، خاصة تلك المرتبطة بإسرائيل.