مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ينظم مؤتمره الدولي بعنوان "الاختبارات اللغوية: النظريات والتجارب"
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
ينظم "مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية" مؤتمره الدولي السنوي، بعنوان "الاختبارات اللغوية: النظريات والتجارب والتطلعات"، تحت رعاية الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع، في مدينة الرياض خلال الفترة من 12 إلى 13 ديسمبر المقبل، وسط مشاركة واسعة من الخبراء والمختصين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، الذين سيستعرضون نتاجهم العلمي والبحثي في هذا المجال.
ويهدف المؤتمر إلى استعراض أفضل الممارسات العالمية في اختبارات اللغة، وأبرز التحديات التي تواجهها والحلول المقترحة، وتبادل الخبرات العلمية من خلال جلسات المؤتمر التي سيشارك فيها ما يزيد على 40 باحثًا من 22 دولة، واستعراض الدراسات والأبحاث المتعلقة بالمجال، إضافة إلى تنمية الممارسات ذات العلاقة باختبارات اللغة العربية لغة ثانية.
كما يضم المؤتمر جمعًا من أساتذة الجامعات المحلية والدولية والمختصين في مجال الاختبارات والقياس والتقويم اللغوي؛ للاستفادة من التجارب العالمية ذات السبق، ومناقشة كل ما يتصل بقضايا اختبارات اللغة نظرية وتطبيقية.
وينطلق المؤتمر في دورته الجديدة من مرجعية المجمع الوطنية والإقليمية والدولية للحفاظ على اللغة العربية وخدمتها؛ سعيًا إلى تحقيق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية -أحد برامج رؤية السعودية 2030- الرامية إلى تعزيز حضور اللغة العربية، ودعم انتشارها واستخدامها، والريادة في اختبارات الكفاية اللغوية وتطبيقها.
ويسعى المؤتمر إلى مناقشة منطلقات بناء الاختبار وفق أفضل الممارسات العالمية والمعايير العلمية التي اعتمد عليها، وتحديات نشر الاختبارات اللغوية، ودعم حضورها عالميًّا، والاعتراف بنتائجها في المؤسسات التعليمية والأكاديمية، وتطبيقها حول العالم، فضلًا عن كيفية استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطبيق اختبارات الكفاية اللغوية.
يُذكر أن تنظيم المجمع للمؤتمر يؤكد رسالة المملكة العربية السعودية الاستراتيجية في مد جسور التعاون بينه وبين الجهات المهتمة بتعليم العربية للناطقين بغيرها من خارج المملكة العربية السعودية، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقًا وكتابة، وتعزيز مكانتها عالميًّا، ورفع مستوى الوعي بها، وتيسير تعليمها وتعلمها داخل المملكة وخارجها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مختصين يستعرض خبراء أنحاء العالم التقويم رؤية السعودية 2030 وزير الثقافة الملك سلمان رئيس مجلس تطلعات تعزيز خبرات اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب،شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة التاسعة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم "المقيت" هو أحد أسماء الله الحسنى الثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة، مشددًا على أهمية فهم الدلالات اللغوية العميقة لهذا الاسم لتعميق الإيمان وإدراك عظمة الخالق.
وبيّن شيخ الأزهر، أن اسم الله "المقيت"، ورد في القرآن الكريم في سورة النساء: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَقِيتًا﴾، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يعدد أسماء الله الحسنى، موضحا أن أصل المقيت مشتق من "القوت" الذي يُقيم حياة الإنسان، موضحًا أن الفعل "قاتَ يَقُوت" يرتبط بتوفير الطعام والشراب كضرورة لبقاء الأحياء، وهو ما ينطبق على الله تعالى كمُمدِّد الأرزاق لكل المخلوقات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.
كما تطرق إلى الخلاف اللغوي حول معنى "المقيت"، حيث ذهب بعض العلماء إلى أن الاسم يحمل معنى "الشاهد" أو "القادر"، مستندين إلى تفسير ابن عباس رضي الله عنهما الذي فسَّر "مقيتًا" بـ"قادرًا"، وإلى استشهادات من الشعر الجاهلي الذي استخدم اللفظ بمعنى القدرة على الفعل، مثل قول الشاعر: «كُنتُ عَلَى مَسَاءَتِهِ مَقِيتًا» (أي قادرًا على رد الإساءة).
وأشار شيخ الأزهر إلى أن اللغة العربية تُعد أداةً أساسية لفهم القرآن الكريم، لافتًا إلى أن بعض اشتقاقات الأسماء – مثل "المقيت" – قد تخرج عن القياس النحوي المألوف، لكنها تثبت بالسماع (كاستخدامها في القرآن والشعر العربي)، حيث أعطانا معنى شاهد بحروف مختلفة عن المصدر، مؤكدًا أن «السماع حجة لا تُعلَّل، بينما القياس يُعلَّل».
وختم الإمام الأكبر حديثه بالتأكيد على أن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى، الذي نزل بلسان عربي مبين، مشيرًا إلى أن إعجاز القرآن لا ينفد، وأن من إعجاز القرآن أنك تجد المفسر مثلا حجة في البلاغة، أو فقيه يملأ تفسيره من هذا الفقه، كما أن كل عصر يكتشف فيه جوانب جديدة من حكمته.