خبراء أمن رقمي: القطاع المصرفي المصري على خطى سليمة بأعمال التأمين والدفاع السيبرانية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قال خبراء بالأمن الرقمي إن القطاع المصرفي في مصر على خطى سليمة فيما يتعلق بأعمال التأمين والدفاع السيبرانية، مشيرين إلى أن التحدي حاليا هو الفاعلية في استخدام التكنولوجيا وليس في وجود هذه التكنولوجيا.
جاء ذلك خلال جلسة (رحلة المرونة السيبرانية - cyber resilience journey)، وذلك ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وإفريقيا (Cairo ICT 2023).
وأكد الخبراء أهمية تطبيق آليات مفهوم الأمن الرقمي بمؤسسات الأعمال المختلفة وخاصة في البنوك والمؤسسات المالية والمصرفية، بما يضمن أعلى مستويات الحماية الرقمية في ظل التطورات المستمر والتحديات الناتجة عن هذه التطورات.
وقال مدير إدارة أمن المعلومات بالبنك التجاري الدولي المهندس شريف الحلواني إن تطبيق مفهوم المرونة السيبرانية يحتاج لتكامل كل عناصر الأمن السيبراني حتى تكتمل فكرة المرونة السيبرانية، مؤكدًا أن معايير البنك المركزي خلال السنوات الأخيرة كانت مهمة جدا في تطبيق فكر المرونة السيبرانية في المؤسسات المالية في السوق المصرية.
وأضاف أن قواعد البنك المركزي هي شروط شاملة وتم التواصل مع كل المؤسسات سواء المؤسسات المالية أو الشركات مقدمة الخدمة الأمنية والتكنولوجية وبشكل مستمر يحرص البنك المركزي المصري على متابعة تطبيق ما يتم اعتماده من معايير وقواعد تنظيمية ضمن خطة كامل للشمول المالي.
من جانبه قال رئيس قطاع أمن المعلومات بالبنك العربي الإفريقي المهندس أيمن زكي، إن فكرة المرونة السيبرانية هي قدرة المؤسسة على مقاومة الهجمات السيبرانية بأقل تأثير على العملاء ولابد من تكامل عوامل عديدة في الأمن السيبراني أهمها القدرة على معرفة الهجمات والقدرة على الدفاع ضد هذه الهجمات وهو ما يعكس قوة المؤسسة وفريق عمل الأمن السيبراني بها.
وأضاف أنه لابد من تكامل عناصر الحوكمة من القيادات التنفيذية والتخطيطية، بالإضافة إلى تكامل إدارات المخاطر المسؤولة عن آليات الدفاع المتبعة سواء كانت مؤسسة مالية أو غير ذلك، بجانب جهود فريق عمل الحماية الرقمية، حتى تكون المؤسسات جاهزة للتصدي للهجمات الإلكترونية طوال الوقت.
وبدوره قال المدير الإقليمي لشركة "فورتينت" المهندس محمد والي إن مفهوم المرونة السيبرانية ظهر في الأسواق منذ عامين أو ثلاث أعوام مع ظهور أنماط جديدة من الهجمات الإلكترونية تعرضت لها قطاعات مختلفة.
وأشار إلى أن عملية التحكم والمراقبة لابد أن تكون عملية مستمرة طوال الوقت خاصة مع تغيير طرق العمل بعد جائحة الكورونا واتجاه عديد من الكوادر في المؤسسات، للعمل من المنزل وبالتالي زيادة الخطوة في التعاملات الإلكترونية.
وأوضح ضرورة التحديث المستمر لأفكار ومتغيرات الهجمات الإلكترونية من جانب فريق عمل الحماية الرقمية، وحاليًا بدأت الشركات تستعين بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق هذا التحديث، مشيرا إلى ضرورة التكامل بين الأنظمة التأمينية المستخدمة.
ومن ناحيته قال المدير الإقليمي لوفرين إفريقيا وباكستان وتركيا المهندس عصام أحمد، إن فكر المرونة السيبرانية يعني القدرة على مواصلة العمل بشكل سريع رغم التحديات التي تفرضها متغيرات الأمن السيبراني، وهي عملية مستمرة بشكل سنوي وربع سنوي وشهري وأسبوعي ويومي من جانب فريق عمل الحماية الرقمية.
وتابع أن أية منظومة أمنية تتكون من ثلاثة عناصر أساسية هي الأفراد والعملية التأمينية والتكنولوجيا، مشيرا إلى أن عنصر التكنولوجيا متوافر في معظم المؤسسات وبالتالي يعد العنصرين الآخرين هما الأهم في تطبيق فكر المرونة السيبرانية في منظومة الأمن الإلكتروني.
ومن جهته أشار محمود السبكي رئيس قطاع الأمن السيبراني بشركة ساي شيلد إلى أن هذا فكر المرونة السيبرانية يرتكز على قياس الاحتياجات المختلفة لكل قطاع من خدمات وحلول الأمن السيبراني، وبالتالي قدرة فريق عمل الدفاع في المؤسسات على صد أية هجمات إلكترونية قد تعرض المؤسسة للخطر.
وقال إن اختبار المنظومة يعد خطوة هامة لتطبيق مفهوم cyber resilience journey أو رحلة المرونة والصمود في التصدي للهجمات الإلكترونية في مؤسسات الأعمال المختلفة.
اقرأ أيضاًانطلاق فعاليات ملتقى الابتكار على هامش معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا «Cairo ICT»
وكالة الفضاء المصرية تشارك في معرض القاهرة للتكنولوجيا 2023
الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء تشارك في معرض Cairo ICT23
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمن القومي الأمن السيبراني البنك المركزي المصري البنك التجاري الدولي القطاع المصرفي المصري الدفاع السيبرانية قطاع الأمن السيبراني الأمن السیبرانی فریق عمل إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبراء الأمن الإلكتروني من تايوان يقدمون 3 ورش عمل للارتقاء بالخبرات الوطنية
مسقط- الرؤية
أُقيمت أمس وضمن أعمال مؤتمر عُمان للأمن الإلكتروني، 3 ورش تدريبية مُصاحبة لتعزيز الجاهزية في مواجهة الأخطار السيبرانية والارتقاء بالخبرات الوطنية في هذا المجال الحيوي والبالغ الأهمية.
واستهل الورش الخبير الدولي محمد المحاسنة المدير الإقليمي لشركة (Immersive) بمحاضرة مفتوحة حول "تعزيز إستراتيجيات الدفاع في سلالسل الإمداد" بطرح معمق يسلط الضوء على أحدث الآليات الدفاعية الكفيلة بتحصين سلاسل الإمداد والتوريد ضد التهديدات الإلكترونية.
ثم قدم البروفيسور "يومين هو" مدير مركز الأبحاث والاستحواذ في المعهد الوطني للأمن السيبراني (تايوان) ورشة تدريبية حول "الاتجاهات الحديثة في تهديدات الأمن السيبراني بالقطاع اللوجستي"، وتضمنت نظرة عامة على التهديدات السيبرانية الحالية ودور الابتكار والتطوير في تعزيز أمن المعلومات في المؤسسات اللوجستية، والإستراتيجيات الفعّالة لتطبيق أنظمة إدارة أمن المعلومات (ISMS) في المؤسسات الحكومية والخاصة، وكيفية استخدام تحليلات البيانات الضخمة للكشف عن التهديدات الأمنية والسلوكيات غير الطبيعية، وأفضل الممارسات والمعايير الوطنية والدولية في الأمن السيبراني.
فيما قدم البروفيسور "كوبر تشينغ يوان كو" الأستاذ في معهد إدارة المعلومات بجامعة يانغ مينغ شياو تونع (تايوان)، الورشة التدريبية المعنونة "نظام كشف التسلل المعتمد على الذكاء الاصطناعي وأمن سلاسل الإمداد والتوريد"؛ حيث تعرَّف من خلالها المشاركون على دور أنظمة كشف التسلل (IDS) في تعزيز أمن الشبكات الخارجية (Extranet) في سلاسل التوريد، وكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والكشف المبكر عن التهديدات السيبرانية، وتطبيقات تقنيات البلوك تشين في تحسين أمان البيانات والاتصالات، ودراسة حالات عملية لاستخدام الأنظمة الذكية في تعزيز الأمان السيبراني، وعرض أحدث الأبحاث والممارسات المبتكرة في مجال أمن المعلومات والشبكات.
واختُتِمت الورش التدريبية بورشة قدمها البروفيسور "شيا مو يو" الأستاذ المشارك بمعهد الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب بجامعة يانغ مينغ شياو تونع الوطنية (تايوان)، بورشة بعنوان "من التزييف العميق إلى الذكاء الاصطناعي الموثوق: التحديات والحلول"؛ حيث سلط الضوء على مفهوم التزييف العميق وكيفية الكشف عنه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأهمية أمان الذكاء الاصطناعي في حماية البيانات والشبكات، وإستراتيجيات حماية الخصوصية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتحديات الأمنية في الشبكات الحديثة ودور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمان، والحلول المبتكرة لبناء أنظمة ذكاء اصطناعي موثوقة وشفافة.
هذا وتنطلق صباح اليوم الخميس بفندق موفنبيك مسقط أعمال الدورة الخامسة من مؤتمر عُمان للأمن الإلكتروني 2025 تحت رعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
وتحمل دورة هذا العام عنوان "تمكين الأمن الإلكتروني في قطاع اللوجستي"، وذلك بتنظيم من جريدة "الرؤية" بتنسيق مباشر مع مركز الدفاع الإلكتروني وأكاديمية الأمن الإلكتروني المتقدم.
وتأتي أعمال المؤتمر هذا العام في توقيتٍ دقيق يعدُّ فيه قطاع الخدمات اللوجستية أحد أعمدة التنويع الاقتصادي وتعزيز مؤشرات التنمية؛ إذ إنه وباعتباره القطاعَ المعنيَّ بإدارة وتنظيم عمليات نقل وتوزيع السلع والخدمات من نقطة الإنتاج إلى المستهلك النهائي؛ فإنَّ مجموعة الأنشطة التي يشملها هذا القطاع؛ سواءً على مستوى: الشحن، والتوزيع، والتسليم، والتخزين، والنقل، والإدارة، إضافة لإدارة سلاسل التوريد بشكل عام، قد أكسبتْه القدرة على التحفيز والابتكار، إضافة لتبنِّي التكنولوجيا الحديثة في تعزيز السرعة والكفاءة في عمليات التشغيل المختلفة؛ والتي جعلته بالمقابل في مرمى الهجمات الإلكترونية والاختراقات؛ مما يستدعي تعزيز أنظمة الأمان لحماية البيانات وعمليات التشغيل في القطاع من مختلف المخاطر والتهديدات المرتبطة بالأمن الإلكتروني، ومن ثم القدرة على الاستجابة واستعادة السيطرة حال حدوث أي هجوم.