20 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تتداول القوى السياسية العربية السُّنية، اختيار بديل لرئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي .

وقررت المحكمة الاتحادية العليا في البلاد الثلاثاء، إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بناءً على دعوى “تزوير” تقدم بها النائب ليث الدليمي.

و عقدت قوى سياسية مختلفة اجتماعات متفرقة في بغداد لبحث الملف فيما التقى رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي مع قيادات سياسية سنية أبرزها سليم الجبوري ومثنى السامرائي وشخصيات سياسية أخرى.

وتحاول قوى سنية تحقيق شبه إجماع على اختيار المرشح قبل الذهاب به إلى البرلمان.

وقد يكون متاحا تأجيل اختيار رئيس جديد للبرلمان إلى ما بعد انتهاء الانتخابات المحلية، وهو ما تتحفظ عليه القوى السُّنية والكردية.

وكشف عضو تحالف “العزم”، حيدر الملا،  عن إرسال تحالفه برسالة إلى حزب “تقدم”، من أجل تقديم مرشح لرئاسة البرلمان خلفاً للحلبوسي.

وأوضح الملا أن “تحالف العزم يعتقد أن من حق حزب “تقدم” أن يطرح مرشحين لمنصب رئيس البرلمان، وفي ضوء ذلك يتم نقاش داخل البيت السُّني”.

والحلبوسي لا يريد أن يخرج منصب رئيس البرلمان من خانة استحقاقه السياسي، ويريد الإبقاء على المنصب لأحد أعضاء حزبه.

لكن عضو في تحالف “السيادة” الذي يتزعمه خميس الخنجر، يقول إن “المنصب ليس لحزب معين، بل هو من حصة المكون العربي السُّني.

و حزب “تقدم” مازال يمثل الجهة الاكثر عدداُ، حيث يستلزم ان يحصل الفائز بالمنصب على نصف عدد البرلمان الكلي زائدا واحد.

وقررت المحكمة، الاسبوع الماضي، إنهاء عضوية الحلبوسي بتهمة تزوير خطاب استقالة النائب ليث الدليمي الذي اقيل هو الاخر بنفس القرار.

ويبقى  حزب تقدم هو أكبر كتلة سنية في البرلمان، بالتالي، فإن لديه فرصة جيدة للفوز بمنصب رئيس البرلمان مرة اخرى، إذا تمكن من حشد الدعم من الكتل السنية الأخرى.

و كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، قد تدعم مرشحًا من القوى السنية الأخرى، إذا كانت تعتقد أن ذلك سيساعد في الحفاظ على التوازن السياسي في العراق وينهي الازمة الناجم  عن اقالة الحلبوسي المفاجئة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: رئیس البرلمان

إقرأ أيضاً:

المتغير السوري يعيد ترتيب الأولويات: “صمت مؤقت” إزاء الوجود الأميركي بالعراق

25 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:  أثار إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن العدد الحقيقي لقواتها في العراق، الذي بلغ 2500 فرد على الأقل، بالإضافة إلى قوات مؤقتة يتم نشرها بشكل دوري، تساؤلات عديدة في الساحة السياسية العراقية.

وفي حين بررت واشنطن تحفظها عن الكشف عن تفاصيل إضافية بالاعتبارات الدبلوماسية، فإن الصمت الواضح من قبل القوى السياسية العراقية، خصوصاً الشيعية منها، يعكس تعقيد المشهد الداخلي إزاء ملف الوجود الأميركي.

المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايدر أكد في بيان أن هذه القوات جزء من جهود التحالف الدولي في دعم العراق ضد تنظيم “داعش”، إلا أن هذا التبرير لم يهدئ من هواجس بعض القوى السياسية، خاصة تلك المرتبطة بمحور إيران، والتي ترى أن واشنطن تستغل اتفاقية الإطار الاستراتيجي لنقل قواتها داخل العراق والمنطقة دون رقابة واضحة من الجانب العراقي.

الحكومة العراقية وخطط تطوير التسليح

على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال استقباله وفداً من شركة (كاي) الكورية للصناعات الجوية والفضائية، أن الحكومة تعمل على تنويع مصادر التسليح ضمن خطة شاملة لتعزيز قدرات القوات الأمنية. السوداني أشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تحقيق الإصلاح الأمني ورفع الجهوزية أمام التحديات الداخلية والخارجية.

هذا التوجه الحكومي لتنويع مصادر التسليح يعكس رغبة بغداد في تقليل الاعتماد على الأسلحة الأميركية التي هيمنت على المنظومة الدفاعية العراقية منذ سقوط النظام السابق عام 2003. لكنه في الوقت ذاته يضع الحكومة أمام معادلة صعبة بين الحفاظ على العلاقات الأمنية مع واشنطن وبين استيعاب مطالب القوى المعارضة للوجود الأميركي.

مواقف القوى السياسية الشيعية

القوى السياسية الشيعية المرتبطة بإيران، مثل تحالف الفتح وبعض الفصائل المسلحة، لا تزال تصر على ضرورة إنهاء الوجود الأميركي. التحالف اتهم واشنطن باستغلال الاتفاقيات الثنائية لنقل قواتها دون علم بغداد بما يجري في القواعد العسكرية مثل “عين الأسد” و”حرير” في أربيل.

لكن هذا الموقف المتشدد يقابله صمت ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، ما يعكس إما إعادة ترتيب الأولويات السياسية أو رغبة في تجنب مواجهة مباشرة في ظل التطورات الإقليمية الراهنة، لا سيما مع احتدام الصراع بين القوى الكبرى في المنطقة.

التحديات أمام بغداد

تواجه الحكومة العراقية تحديات معقدة في التعامل مع ملف الوجود الأميركي، خاصة في ظل استمرار النقاش حول مستقبل الحشد الشعبي ودوره في المعادلة الأمنية العراقية. ورغم طلب بغداد إنهاء مهمة التحالف الدولي في وقت سابق من العام، إلا أن استمرار وجود القوات الأميركية يثير تساؤلات حول مدى استقلالية القرار العراقي في ظل الضغوط الدولية والإقليمية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أزمة سياسية جديدة بكوريا الجنوبية بعد صدام البرلمان والرئيس المؤقت
  • مصدر رفيع يكشف مباحثات الوفد العراقي مع الإدارة السورية
  • غياب المعارضة في البرلمان: مكاسب حزبية على حساب المواطن
  • موقف الحزب الشيوعي العراقي من المنظومة السلطوية في العراق والتغيير المطلوب
  • البرلمان العراقي يتابع قضايا هيئة الاستثمار الوطنية: مخالفات وشبهات
  • هل تتمكن سوريا من تجنب سوريا المحاصصة العراقي؟   
  • البرلمان العراقي : ندعم كاساس ونرفض التدخل بعمله
  • بالوثيقة ..الحلبوسي يرفع دعوى قضائية ضد الخنجر بسبب اتهامات ضده
  • المتغير السوري يعيد ترتيب الأولويات: “صمت مؤقت” إزاء الوجود الأميركي بالعراق
  • إستقالة مفاجئة تغير “موازين القوى داخل البرلمان التركي”