إيطاليا.. أحكام مطولة بالسجن على أقوى عصابات المافيا
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أصدرت محكمة، الاثنين، أحكاما بالسجن لفترات مطولة في نهاية واحدة من أكبر محاكمات المافيا على الإطلاق في إيطاليا التي استهدفت عصابة "ندرانغيتا" الإجرامية في معقلها بمنطقة كالابريا بجنوب البلاد.
وواجه أكثر من 330 من رجال العصابات المشتبه بهم وشركائهم المزعومين، وبينهم بعض ذوي الياقات البيضاء، تهما متعددة مثل الابتزاز والاتجار بالمخدرات والسرقة، في محاكمة استمرت نحو ثلاث سنوات.
وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) بأن القضاة استغرقوا ساعة و40 دقيقة لقراءة حكمهم فقط. وصدرت أشد العقوبات على سافيريو رازونالي ودومينيكو بونافوتا، وهما زعيمان محليان للمافيا في كالابريا حُكم على كل منهما بالسجن 30 عاما.
وكان من بين المدانين جيانكارلو بيتيلي، المحامي والسياسي السابق في حزب (إيطاليا.. إلى الأمام)، عضو الائتلاف الوطني الحاكم، وحُكم عليه بالسجن 11 عاما بتهمة التآمر مع المافيا وتسريب معلومات.
وحُكم على جورجيو ناسيلي، وهو رئيس سابق للشرطة المحلية، بالسجن لمدة عامين وستة أشهر.
ومع ذلك، لم ينجح الادعاء في إصدار أحكام مشددة كما كان يسعى في عدد من القضايا، وتمت تبرئة أكثر من 100 ممن جرت محاكمتهم.
ويمكن أن يستأنف الدفاع والادعاء العام حكم المحكمة الابتدائية الصادر الاثنين.
ويعتبر المدعون أن "ندرانغيتا" أقوى عصابات المافيا في إيطاليا إذ تتفوق بسهولة على عصابة "كوزا نوسترا" الأكثر شهرة في صقلية، كما يمتد نفوذها عبر أوروبا وخارجها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
هيئة الدفاع عن المعارضين المسجونين في قضية "التآمر" ينددون بقضية "مفبركة"
تونس - ندد محامو معارضين مسجونين بالأحكام القاسية الصادرة بحق موكليهم، معتبرين الاثنين 21 ابريل2025، أنها "مفبركة" و"لا أساس لها" وأعلنوا أنهم سيقدّمون استئنافا ضدّها.
وأصدرت محكمة في تونس السبت أحكاما بالسجن تصل إلى 66 عاما على حوالي 40 متهما، بمن فيهم معارضون بارزون للرئيس قيس سعيّد.
وتم اتهامهم بـ"التآمر على أمن الدولة" و"الانتماء إلى تنظيم إرهابي" وغير ذلك من التهم، وفقا لمحاميهم.
وقال المحامي عن هيئة الدفاع سمير ديلو إن المحاكمة كانت "غير مسبوقة في تونس" لأنها "حكمت على المتهمين بما مجموعه 892 عاما بالسجن".
وأضاف أن الأدلة الرئيسية في القضية لا تزال مفقودة، واستنكر المحامون عدم تمكنهم من الوصول إلى ملف القضية بالشكل الكامل.
وأوضح ديلو في مؤتمر صحافي "ما زالوا لم يخبرونا كيف تآمر المتهمون ضد الدولة".
ومن بين المحكوم عليهم شخصيات معارضة بارزة ومحامين ورجال أعمال، بعضهم كان موقوفا منذ اكثر من عامين وآخرون في حالة سراح، فضلا عن الفارين خارج البلاد.
تم توقيف العديد منهم في شباط/فبراير 2023، ووصفهم سعيّد آنذاك ب "الإرهابيين" و"المتآمرين".
وقال محامي الدفاع عبد الناصر المهري إن المحاكمة كانت "انتهاكا صارخا للقانون".
وأضاف "إنها قضية ملفقة وغير مبررة".
واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش على منصة إكس بأن المحاكمة "لم تتظاهر حتى بالعدالة" وعُقدت "في ثلاث جلسات من الاستماع إلى الدفاع". وأشارت المنظمة التي تمكّنت من الاطلاع على أمر إحالة المتهمين إلى المحاكمة، إلى أنّ الاتهامات الخطيرة "لا تستند إلى أي دليل موثوق".
كما أكدت دليلة مصدق، محامية الدفاع، أنه تم استخدام المحاكمة "لوضع جميع من يريدون التخلص منهم في نفس السلة".
شملت التهم الأخرى "الإضرار بالأمن الغذائي والبيئة"، وفقا لما قاله ديلو.
ومن بين المسجونين أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، والقيادي في حزب النهضة عبد الحميد الجلاصي وأحد مؤسسي "جبهة الخلاص الوطني" (الائتلاف المعارض) عصام الشابي.
كما تم توجيه تهم إلى الناشطين خيام التركي وشيماء عيسى، ورجل الأعمال كمال الطيف، وبشرى بلحاج حميدة، الناشطة في مجال حقوق الإنسان المتواجدة في فرنسا.
وفقا للقائمة التي قدمها المحامون، فإن المتهمين المتواجدين خارج البلاد ومن بينهم المثقف الفرنسي برنار هنري ليفي تلقوا أحكاما بالسجن لمدة 33 عاما.
ومنذ تفرّد الرئيس قيس سعيّد بالسلطة في صيف 2021، يندّد المدافعون عن حقوق الإنسان والمعارضون بتراجع الحرّيات في تونس، البلد الذي انطلق منه ما يعرف بـ"الربيع العربي" عام 2011.