قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الأمريكية، والباحث الكبير في "معهد القدس للاستراتيجية والأمن"، البروفيسور إيتان غلبوع إن على "تل أبيب" تغيير سياستها حتى تتفادى الضغوط المتزايدة عليها لوقف إطلاق النار في غزة.

يقول غلبوع في مقال في صحيفة "إسرئيل اليوم" إن "تل أبيب" تتصدى لثلاثة تحديات وهي "الأسرى"، و"وقف النار" و"اليوم التالي لنهاية الحرب".



ويضيف أن مواقف "تل أبيب" حتى اللحظة من تلك التحديات هي: "نعم" للمفاوضات بشأن الأسرى؛ "لا" لوقف إطلاق النار، و"ليس الآن، بعد القتال" بالنسبة لليوم التالي.


ويرى غلبوع أن موقف "تل أبيب" من الأسرى صحيح، لكن الموقف من المسألتين الأخريين يجب تغييرهما.

ويقول إنه أمام الدمار والخسائر في غزة توجد نداءات متزايدة لوقف النار لكن الجواب الإسرائيلي على النداءات سلبي، ويقدمون مبررات من قبيل أن وقف النار سيكون جائزة لحماس وللجهاد وسيسمح لهما بإعادة تنظيم قواتهما.

وأمام الضغوط الدولية يقترح غلبوع أن تكون إجابة "تل أبيب" كالتالي: نعم ولكن. ويشرح أن على "تل أبيب" أن تقول إنها ستوافق على وقف نار إذا استسلمت حماس بلا شروط، وسلمت الوسائل القتالية التي تحت تصرفها، وغادر زعماؤها، وأعيد كل الأسرى الإسرائيليين.

ويضيف: سترفض حماس هذه الشروط، وبهذا تنتقل الضغوط عليها وتكون هي المتسببة باستمرار الحرب، وبالخسائر والدمار أيضا.

الموقف الإسرائيلي السلبي يجب تغييره واستبداله بتعابير إيجابية – "نعم، لكن".

وبنهج مشابه يجب التعامل مع تحدي "اليوم التالي"، فإذا ظل جواب "تل أبيب" سلبيا (ليس هذا وقته) فسيحاول الآخرون أن يملوا عليها رؤياهم.

ويقترح غلبوع أنه من كل البدائل التي عرضت لغزة لليوم التالي، فان إعادة السلطة الفلسطينية تبدو أهون الشرور.

ويقترح أن تتعاون "تل أبيب" مع واشنطن وأن تصيغ جوابا بتعابير إيجابية: "نعم لإعادة السلطة، لكن بشرط أن تتغير، وأن تفي بشروط معينة مثل حق وصول أمني لإسرائيل في كل زمان ولكل مكان في القطاع، وإقامة حزام أمني بين غزة و"إسرائيل"، وحظر نشاط حماس والجهاد، وحل وكالة الغوث، وتغييرات في مناهج التعليم في المدارس وفي وسائل الإعلام، ووقف دفع الرواتب لعائلات "المخربين"، والرقابة على حركات الأموال وما شابه.


ويضيف أن يمكن أن تتبنى الولايات المتحدة بعض هذه الشروط. لكن يرجح أن ترفض السلطة هذه الشروط، لكن عندها هذه ستكون مشكلة بايدن ما الذي سيفعله في مثل هذه الحالة.

بمناهج إيجابية تتمثل بـ "نعم، لكن" لمسألتي "وقف النار" و "اليوم التالي" فان إسرائيل كفيلة بان تقلص النقد عليها، وتبطئ دق الساعة السياسية، توقف التآكل في الشرعية الدولية للحرب وبدلا من المواجهة مع الولايات المتحدة – تنسيق المواقف معها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة غزة الاحتلال وقف إطلاق النار سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف النار تل أبیب

إقرأ أيضاً:

عاجل عن هدنة لبنان.. ماذا أعلنت صحيفة إسرائيليّة؟

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ "هناك تقديرات في تل أبيب تفيد بأن الإعلان عن وقف إطلاق النار في لبنان قد يحصل خلال أيام إذا بقيت تفاصيل صغيرة عالقة".   وأشارت الصحيفة إلى أنَّ أبرز التفاصيل العالقة بعد المحادثات التي أجراها المُوفد الأميركي آموس هوكشتاين هي رفض إسرائيل دوراً لفرنسا في آلية مراقبة تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار.   وقالت الصحيفة إنه تم إحراز تقدّم كبير في محادثات المبعوث الأميركيّ في إسرائيل وهي شبه مُكتملة، وأضافت: "من المتوقع تنفيذ الإتفاق مع لبنان خلال أيام عند معالجة تفاصيل إضافية".   ومساء، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة، أنّه بعد أسابيع من الغارات الجويّة الإسرائيلية القاتلة في لبنان والاشتباكات العنيفة بين الجيش الإسرائيليّ و"حزب الله" في جنوب لبنان، يبدو أن ملامح إتفاق إطلاق النار المُحتمل بين لبنان وإسرائيل بدأت تتشكل، وفقاً لعدة مسؤولين إقليميين وأميركيين مُطلعين على الاتصالات الدبلوماسية الجارية حالياً.   وحذّر المسؤولون من أنَّ التفاصيل الحاسمة حول التنفيذ والتطبيق لبنود الإتفاق تحتاجُ إلى العمل عليها في حين أن الخلافات قد تُفسد الأمر.   وقال بعض المسؤولين، وفق الصحيفة، إنَّ الاتفاق المُقترح يدعو إلى هدنة لمدة 60 يوماً، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان فيما ينسحب عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يمتد بشكل موازٍ تقريبًا للحدود اللبنانية الإسرائيلية.   وتلفت الصحيفة إلى أنه "خلال الفترة المذكورة، سيعملُ الجيش اللبناني وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) على تكثيف انتشارهما في المنطقة الحدودية، فيما ستضمن آلية إنفاذ جديدة برئاسة الولايات المتحدة بقاء حزب الله وإسرائيل خارج المنطقة التي سينتشر فيها الجيش واليونيفيل".

مقالات مشابهة

  • لبنان يترقب اتفاق وقف إطلاق النار| خبير: الاحتلال يسعى لتحقيق أهداف استراتيجية معينة
  • عاجل عن هدنة لبنان.. ماذا أعلنت صحيفة إسرائيليّة؟
  • خبير عسكري: الوسطات الدولية المطالبة بتطبيق قرار 1701 لن تجدي نفعًا
  • خبير عسكري: الوساطات الدولية المطالبة بتطبيق قرار 1701 «لن تُجدي نفعًا»
  • التلفزيون الإسرائيلي: تل أبيب ترفض مشاركة فرنسا في المفاوضات مع لبنان
  • خبير: الوسطات الدولية المطالبة بتطبيق قرار 1701 في لبنان لن تجدي نفعا
  • خبير: حكومة إسرائيل تقف أمام مفاوضات التهدئة.. ونتنياهو «انتهى» سياسيا
  • خبير: المسألة بين لبنان وإسرائيل في طريقها للحل
  • اتفاق هوكشتاين أُنجز في لبنان وحذر يحيط بمهمته في تل أبيب
  • عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي لمربع سكني شمال غزة