رائد العزاوي: حكومة السوداني تسعى لإبعاد العراق عن الصراع الجاري بالمنطقة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أكد الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، ان محاولة دفع الحكومة العراقية الى الدخول في الصراع الجاري في المنطقة ودفعها الى زاوية صعبة من قبل مليشيات مسلحة أمر غير مقبول، مشددًا على أنه يتم التحدث عن قيام ميلشيا مسلحة خارج إطار القانون بالقيام بتهديد مصالح العراق وليست مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن الحكومة العراقية سعت منذ فترة وهو ما جاء في اللقاء الأخير الذي قام به محمد شياع السوداني رئيس وزراء العراق وزيارة إيران لنقل رسالة واضحة والدعم الغير مباشر للميلشيا للقيام بعمليات عسكرية في موضوع غزة.
وأشار العزاوي في تصريحات لقناة العربية الحدث، إلى أن إيران لا تريد الدخول إلى الحرب بشكل مباشر، كما أنها تتحدث دائمًا على أنها ليست طرفًا في حرب غزة ولا تشارك في الحرب وليس لديها أدنى درجات المساعدة في ما يجري في غزة.
وأوضح أن الميلشيا التابعة والموالية لإيران في العراق وسوريا ولبنان تدخل المنطقة إلى نقطة وزاوية خطيرة، وهذا ما تريده إيران، مشددًا على أن إيران تلعب بهذه الأذرع في المنطقة وتريد لهذه الأذرع أن تكون أدوات ضغط على أمريكا والغرب وضغط ايضًا على دول المنطقة.
وأضاف أن الحكومة العراقية وما قامت به خلال الخطوات الماضية تحتاج إلى أن يكون هناك ردع حقيقي للميلشيات، موضحًا أن رئيس الوزراء العراقي سيعمل على ذلك خلال الفترة المقبلة، مشددًا على أن إيران تحرك الميلشيات الآن ولديها كل الإمكانيات لتحريك أذرعتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وشدد على أن القوى المسلحة والميلشيا الموالية لإيران لا يمكن أن تتحرك دون أن يكون هناك توجية وترتيب ودراسة للموقف، بمعنى الوصول إلى عدم تجاوز خطوط الاشتباك المتفق عليها تلك المليشيات ومع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
ونوه بأن كان هناك أكثر من رسالة من قبل العراق إلى إيران بأن الهجمات ضد المصالح الأجنبية في العراق يمثل حرج للعراق، مشددًا على أن هذه الرسائل لم تكن عن طريق الخارجية العراقية ولكن كان عن طريق أدوات أخرى، وتم توجيه رسالة إلى إيران بأنها تدفع المنطقة إلى حرب.
وتابع: "رسالة العراق لإيران كانت واضحة.. إذا اردتم أن تقاتلوا الولايات المتحدة وإسرائيل قاتلوها بعيدًا عن العراق وابعدوا الخطر عن أرض العراق"، مشددًا على أنه إذا اشتعلت العراق ستشتعل المنطقة بأكملها، موضحًا أن حكومة السوداني ومجلس النواب العراقي ملزم بوقف هذه الميلشيات المسلحة، وكشف للرأي العام العراقي والخارجي بأن بغداد ليست طرفًا في تلك المعركة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحكومة العراقية مليشيات
إقرأ أيضاً:
إيران ترد على رسالة ترامب بلغة حاسمة.. لا تفاوض إلا بشروطنا
بغداد اليوم - بغداد
اعتبر أبو الفضل ظهرهوند عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، اليوم الأحد (30 اذار 2025)، أن الرسالة التي بعثها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس لها سقف ومطالب محددة.
وقال ظهره وند في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "ترامب يسعى من خلال المفاوضات مع إيران إلى تحقيق المكاسب التي يريدها، والتي ليس لها حد أو سقف واضح، وذلك للوصول إلى أهدافه".
وأضاف: "حتى الآن مشروع دونالد ترامب قد فشل وأي مفاوضات يجب أن تتضمن عرضاً واضحاً وملموساً"، منوهاً أن "طهران قدّمت رداً شاملاً ومفصلاً على جميع بنود وفقرات الرسالة التي أرسلها الرئيس ترامب".
وقال إن "الرد الإيراني جاء بأسلوب يتناسب مع لغة ترامب، وأن إيران أبدت استعدادها للتفاوض بشأن برنامجها النووي فقط، بناءً على اتفاق 2015، شريطة الاحترام المتبادل، كما شددت على أن علاقاتها مع الدول الصديقة والحليفة تستند إلى اتفاقات ثنائية"، مؤكدة أن "حلفاءها يتمتعون بالاستقلالية الكاملة، وأن أي تفاهمات إقليمية يجب أن تتم عبر الحوار المباشر".
وأشار إلى أن "طهران أكدت أنها ستدافع بقوة عن أمنها ومصالحها الوطنية، محذرة من أن ردها على أي هجوم سيكون غير محدود".
كما أشار المسؤولون في إيران إلى أن "طهران رفضت إرسال ردّها عبر الإمارات، مفضّلة الاعتماد على قنوات الوساطة التقليدية، ممثلةً بسلطنة عمان".
وحذّر ترامب الجمعة الماضية ، إيران من رفض التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، مشيراً إلى أن العواقب قد تكون خطيرة.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "أفضل حل القضايا من خلال الحوار، لكن إذا لم يحدث ذلك، فستواجه إيران أموراً سيئة للغاية، أموراً لا أريد أن تحدث".
وكان ترامب قد كشف في بداية شهر مارس، أنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، مقترحاً فيها التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني، مشدّدًا على أن إيران عليها اتخاذ قرار حاسم.
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران أرسلت ردها الرسمي على رسالة ترامب عبر سلطنة عمان.
وأوضح عراقجي أن الرد الإيراني تم إرساله يوم الأربعاء، وأنه يتضمن توضيحاً شاملاً لموقف إيران من التطورات الراهنة ومحتوى رسالة ترامب.
وأكد الوزير الإيراني أن سياسة بلاده لا تزال قائمة على رفض التفاوض المباشر مع واشنطن في ظل استمرار سياسة الضغط الأقصى والتهديدات العسكرية الأمريكية.