الجزائر "العُمانية": يعود الروائيُّ الجزائريُّ واسيني الأعرج في عمله السردي "حيزيا" (322 صفحة)، الذي صدرت طبعته الثانية عن دار خيال بالجزائر، إلى واحدة من أبرز القصص الشعبية المعروفة في منطقة بوسعادة (جنوب الجزائر)، وهي قصّة "حيزيا"، التي اشتهرت وتواتر ذكرُها، بعد أن خلّدها الشاعر محمد بن قيطون (1843/1907)، في واحدة من أشهر قصائده الشعبية الجزائرية.

تبدأ رواية "حيزيا" بشاب اسمه "خالد" تعود أصوله إلى منطقة "سيدي خالد" في بسكرة (جنوب الجزائر)، ويسكن مع والده تاجر التُّمور، في وهران (غرب الجزائر)؛ حيث يشرع هذا الشاب في رحلة بحث عميقة في فصول قصّة ملحميّة، وهي "حيزيا"، ويشدُّ الرحال إلى "سيدي خالد"، ليتعرّف على شاب اسمه "مسعود"، وهو قريب امرأة عجوز لها مكانة كبيرة في سيدي خالد، تلقّب بـ "لالة ميرة"، ليدلُّه مسعود على منبع لغز قصّة "حيزيا"، ويقصد خالد لالة ميرة من أجل معرفة أسرار القصّة الملحمية المدفونة لسنوات في قبر أسرار القبيلة، وظنّ أنّ ما يبحث عنه سهل المنال، ولم يكن يتصوّر أنّ لالة ميرة لن تبوح بسرّ "حيزيا" إلا للشخص الذي كانت تبحث عنه، بعد أن ينجح في اختبار تُجريه له. ومن أبرز الشخصيات، التي اعتمد عليها واسيني الأعرج، في تأثيث هذا العمل الروائيّ "حيزيا" هي: خالد، وابن قيطون، والسعيد، ولالة ميرة، وأحمد بلباي، وعيشة، والقايمة، والجازية، ومسعود، وربيحة حنا، وحليمة، وسراب، وأطلس (كلب)، وكاميليا (سحلية صحراوية). وقسّم الكاتبُ روايته إلى قسمين؛ قسمٌ تناول فيه بأسلوب غير مباشر مغامرات خالد وسعيه نحو الحقيقة، أمّا القسم الثاني، فينطلق فيه واسيني في سرد قصّة "حيزيا"، من خلال رواية لالة ميرة لخالد، وزاوج فيه بين الأسلوب المباشر وغير المباشر؛ إذ يُسافر واسيني بالقارئ في ثنايا قصّة "حيزيا" تارة، وينقله إلى حديث لالة ميرة مع خالد تارة أخرى، ليُعيده إلى قلب القصّة مرة ثالثة، وهكذا حتى نهاية الرواية. وحفلت رواية "حيزيا"، التي عاشت ما بين (1855/1878)، بمعلومات تاريخيّة كثيرة عن تلك المرحلة التي عاشتها بطلة الرواية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

نار الغضب الشعبي بالمناطق المحتلة قنبلة موقوته


وشهدت مدينة زنجبار في محافظة أبين المحتلة وللإسبوع الثالث على التوالي تظاهرة شعبية احتجاجية نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية وتصاعد في إرتفاع الأسعار للمواد الغذائية الاساسية اضافة لسوء الخدمات العامة وانعكاسها على حياة المواطنين المعيشية ما ادى لعدم قدرة المواطن على توفير القوت اليومي لأسرته كما يقول الكثير من المواطنين
و خرج المواطنين الغاضبين  الى الشوارع  للتعبير عن معاناتهم بعد أن زادت معدلات الاسعار وبصورة متسارعة .
ياتي هذا وسط صمت مطبق من المحتلين وادواتهم من الخونة والعملاء والمرتزقة امام هذه الأوضاع آلتي تزداد  كارثية يوماً عن يوم الأمر الذي ينذر بكارثة مجاعة وجوع سوف يحدث زلزال لايعلم حجمة ومداه إلا الله بعد أصبحت الكثير من الأسر لا تقدر على توفير قوت يومها وخاصة تلك محدودة الدخل والأشد فقر وبعد ان شطبت منظمة الغذاء العالمي منح إعداد كثيرة منهم المساعدة الغذائية التي خفضتها قبل شطبهم إلى ادنى مستوى
و أكد المحتجون  استمرار حراكهم الشعبي المطالب بمعالجة الأوضاع 
محذرين من حالة عدم المبالاه لمعاناتهم وحالة الاذلال التي وصل إليها المواطنين 

مؤكدين ان الجوع كافر ولن تستطيع أي قوة اي كانت كبح الغضب الذي سيصل بالمواطن إلى طريق مسدود لايستطيع فيها الإتيان لأسرته بقوتهم اليومي

 

مقالات مشابهة

  • 5 رؤساء خسروا التصويت الشعبي وفازوا بالانتخابات.. إجراءات معقدة للإعلان عن الفائز بالانتخابات الأميركية
  • السيرة الذاتية لـ الإمام السيد أحمد بن إدريس الإدريسي الحسني
  • وضّاح خنفر وقراءته السياسية والاستراتيجية في السيرة النبوية.. كتاب ومسار
  • الشعر الشعبي.. وهوية الشاعر العماني
  • نار الغضب الشعبي بالمناطق المحتلة قنبلة موقوته
  • تامر حسني عن تقديم السيرة الذاتية لـ حسن يوسف: شرف عظيم
  • مستشار حكومي يتوقع ضربة إسرائيلية للحشد الشعبي
  • الرئيس الإيراني:إسرائيل ستواجه رداً قاسياً من قبل حرسنا الثوري وحشدنا الشعبي
  • كيف يمكن لهاريس الفوز بالصوتين الشعبي والانتخابي؟
  • أطباء مغاربة يبتكرون تقنية أكثر أمانا لإزالة الجْـلالة في مرحلة متقدمة