اليمن تشارك في قمة الأمن الغذائي العالمي في لندن
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
(عدن الغد)سبأنت:
شاركت اليمن ممثلة بوزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، وسفير اليمن لدى المملكة المتحدة الدكتور ياسين سعيد نعمان، اليوم، في قمة الأمن الغذائي العالمي التي استضافتها العاصمة البريطانية لندن، وافتتحها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وتأتي مشاركة اليمن في القمة العالمية، ضمن جهود الحكومة للتصدي للأزمة الإنسانية الخانقة التي يمر بها البلد نتيجة الحرب وانهيار الاقتصاد، حيث تهدف القمة إلى حشد العمل من أجل إنهاء الجوع، وسوء التغذية على الصعيد العالمي بحلول عام 2030م وفقا لأهداف التنمية المستدامة، وشملت أبرز مخرجات القمة، التعهدات المالية الجديدة، وإطلاق أنظمة الإنذار المبكر لمنع المجاعات، ومبادرات لتعزيز المرونة ومشاركة المرأة في مواجهة الجوع.
وشارك وزير التخطيط الدكتور واعد باذيب في الجلسة الخاصة بـ "توقع ومنع المجاعات وأزمات الأمن الغذائي"، والتي قدمها وأدارها وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة اللورد طارق أحمد، وأكد الوزير باذيب، مدى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة في اليمن والسياقات الهشة، وضرورة بناء القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات الغذائية المتوقعة، خصوصا في ظل ما تواجهه البلاد من وضع كارثي بالأمن الغذائي بسبب عدم الاستقرار والحرب والأزمة الاقتصادية العالمية وانهيار المؤسسات وعدم استقرار المساعدات الإنسانية.
وشدد على ضرورة دعم الأمن الغذائي في اليمن من خلال تعزيز الحلول طويلة المدى، والاستثمار في سلسلة القيمة الغذائية، ومساندة القطاع الخاص في هذا المجال .. مؤكدا على أهمية الاستعداد المسبق لمواجهة الأزمات من خلال تخزين الإمدادات وتمويل البرامج، وتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي، ودعم مشاريع مواجهة الكوارث وتغير المناخ، وكذا أهمية إيجاد حلول سياسية للصراعات وتطبيق القانون الدولي الإنساني، باعتبار ذلك أدوات فعالة لمنع المجاعات وتحقيق السلام.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
الأمن الغذائي في ليبيا مهدد مع تصاعد الأسعار واستمرار عدم الاستقرار الاقتصادي
ليبيا – تقرير: ارتفاع أسعار الغذاء والتضخم يفاقمان الأزمة الاقتصادية والمعيشيةسلّط تقرير تحليلي نشره موقع “إيفريم أغاجي” التركي، ومقره الولايات المتحدة، الضوء على الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية في ليبيا، مما تسبب في أزمة معيشية متزايدة للمواطنين، وسط تصاعد معدلات التضخم وانعدام الاستقرار الاقتصادي.
تفاقم الأزمة وتأثيرها على الأمن الغذائيوبحسب التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، فإن تكلفة الغذاء المتزايدة تهدد الأمن الغذائي في ليبيا، حيث أصبح الوضع المعيشي أكثر صعوبة للأسر الليبية، التي تواجه خيارات محدودة لتلبية احتياجاتها الأساسية.
ونقل التقرير عن الخبير الاقتصادي أحمد فراج قوله:
“معدلات التضخم الحالية لا تطاق بالنسبة لليبي العادي، ما يؤثر على الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد، ويسلط الضوء على أزمة اقتصادية واجتماعية صعبة.”
وأشار التقرير إلى أن العديد من السلع الأساسية أصبحت في متناول فئات قليلة فقط، حيث أكدت ليلى منصور، بائعة في السوق، أن الأسعار تتغير باستمرار قائلة:
“نعيش تحت ضغط هائل، فالتكاليف ترتفع كل أسبوع، ولا يبدو أن هناك نهاية في الأفق.”
وأفاد التقرير بأن تغير ديناميكيات التجارة الخارجية، وانخفاض قيمة الدينار الليبي، وارتفاع تكاليف الاستيراد، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الأزمة.
وفي هذا السياق، عبر الخبير المالي رحيم سعد عن قلقه قائلًا:
“انخفضت قيمة عملتنا بسرعة كبيرة، وأصبح من المستحيل على بعض الأسر تحمل تكاليف السلع الأساسية، مما يعزز أزمة الأمن الغذائي.”
وأكد التقرير أن احتكار بعض الموردين للمواد الغذائية يؤدي إلى تفاقم الأزمة، حيث أشار الخبراء إلى أن التضخم لم يؤثر فقط على القدرة الشرائية، بل طال حتى الأنشطة الاجتماعية والتجمعات العائلية التي كانت تدور حول وجبات الطعام.
وحذّر التقرير من أن استمرار غياب الإصلاحات والتدخلات الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية متزايدة، في ظل تصاعد السخط الشعبي، مشيرًا إلى أن المسؤولين ظلوا صامتين أو غير فعالين في مواجهة هذه الأزمة.
استياء عام ودعوات عاجلة للإصلاحوأفاد التقرير أن غياب الاستجابات الحكومية الفعالة جعل الليبيين يشعرون بالتخلي عنهم، وسط مطالب متزايدة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ارتفاع الأسعار وضبط الأسواق، قبل أن تتحول الأزمة الاقتصادية إلى مصدر جديد للتوترات الاجتماعية والسياسية في البلاد.
ترجمة المرصد – خاص