مخاوف شركات تعدين العملات المشفرة من الإفلاس تتصاعد
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
يواجه العاملون في تعدين عملة "بيتكوين" المشفرة تحديا هاما في أبريل المقبل قد يؤدي إلى تعثر أعمالهم، وهذا التحدي يتمثل بعملية تنصيف البيتكوين أو الـ"bitcoin halving"المقبلة التي من المتوقع أن يكون لها أثر سلبي في ظل ارتفاع أسعار الطاقة التي تدخل في صلب عملية التعدين.
وتحدث عملية تنصيف البيتكوين أو الـ bitcoin halving كل أربع سنوات، وينتظرها المتفائلون من متداولي ومعدني هذا الأصل الاستثماري المثير للجدل، وترجع أهمية هذه العملية في أنها تخفض عدد العملات التي تنتج عن عملية التعدين إلى النصف في كل سلسلة من الكتل معدنة.
حدثت عملية تنصيف البيتكوين ثلاث مرات منذ إنشائها في العام 2009 من قبل شخص بقي حتى الآن مجهولا تحت تسم ساتوشي ناكاموتو.
صعد سعر البيتكوين بعد عمليات التنصيف الثلاث بنسب كبيرة جدا وصلت إلى 8500% و290%، 65% على التوالي.
ويتوقع أن تحدث عملية تنصيف البيتكوين المقبلة في أواخر أبريل من العام المقبل، حيث سيجني معدنو البتكوين 3.1 عملة بيتكوين لكل سلسلة كتل معدنه بعد هذا التاريخ مقارنة مع ستة فاصل اثنين عملة بتكوين حاليا.
لكن عملية التنصيف المقبلة تختلف عن سابقاتها بأنها قد تؤدي إلى إفلاس عدد كبير من معدني العملات نتيجة ارتفاع تكلفة التعدين وبالطبع تراجع إنتاج العملات إلى النصف.
فتكلفة تعدين عملة البيتكوين في الربع الأول بحسب شركات تعدين مدرجة وصلت إلى ما بين 7 آلاف و19 ألف دولار دون احتساب مصاريف التمويل والتسويق وبدلات الموظفين.
وتوقع محللو جي بي مورغان أن ترتفع تكلفة تعدين العملة الواحدة للبيتكوين إلى 40 ألف دولار بعد عملية التنصيف المقبلة مقارنة مع 30 ألف دولار سعر عملة البتكوين الحالي، وهو ما يعني أن معدني العملة سيواجهون خسائر كبيرة إذا ما بقي السعر دون هذا المستوى قد تدفعهم للإفلاس.
معدنو عملة البيتكوين استبقوا عملية التنصيف المقبلة بتأمين مراكزهم المالية تحوطا للأسوأ عبر الدخول في اتفاقيات لشراء الطاقة طويلة الأجل، والحصول على تمويل إضافي مسبق قد يضيف إلى أعبائهم التي وصلت إلى 8مليارات دولار العام الماضي.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News العملات المشفرة تنصيف بيتكوين البيتكوينالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
رفض أممي لاستهداف اليمن عبر التصنيف الأمريكي وسط مخاوف شركات الشحن العالمية
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، موقفها الرسمي من قرار الإدارة الأمريكية الذي يستهدف اليمن، على خلفية مشاركته في معركة طوفان الأقصى ضد كيان العدو الصهيوني واسناد ودعم الشعب الفلسطيني.
وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستفن دوجاريك” في تصريح الأربعاء، رفض المنظومة الدولية للقرار الأمريكي، موضحاً أن الأمم المتحدة ستواصل مهامها لإنقاذ الأرواح، محذرا في الوقت ذاته من أي عرقلة لوصول السلع التجارية.
وطالب المسؤول الاممي “دوجاريك” بضمانات أمريكية فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية أو السلع والخدمات.
من جانب آخر تتوالى ردود الأفعال الدولية مع اعلان الولايات المتحدة دخول قرار تصنيف اليمنيين على لائحة الإرهاب.
وكشفت كبرى شركات الشحن الدولي مخاوف جديدة من اضطرابات في الممرات البحرية بالخليج جراء القرار.
ونقلت وكالة “رويترز” عن كبير مسؤولي السلامة والأمن في جمعية “بي أي ام سي او” للشحن، توقعه أن يؤدي قرار التصنيف إلى تدهور الوضع الأمني، في إشارة إلى عودة العمليات اليمنية في البحر الأحمر.
وكانت إدارة ترامب أعلنت في وقت سابق دخول قرار التصنيف الذي وقعه مطلع العام حيز التنفيذ، وعقب ساعات على القرار الأمريكي أعلنت القوات اليمنية مساء أمس الثلاثاء اسقاط طائرة أمريكية من نوع ام كيو ناين قبالة السواحل الغربية لليمن.
ونجحت اليمن على مدى أكثر من عام على اسناد غزة، في اجبار الاساطيل الامريكية على مغادرة المنطقة بعد مواجهات معها واصابة العديد من بوارجها، ومن المتوقع أن تشهد الممرات الملاحية مواجهات جديدة باعتبار أن القرار الأمريكي يعتبر ورقة للضغط على صنعاء من أجل وقف العمليات البحرية المتوقع استئنافها في ضوء التصعيد الإسرائيلي الجديد ضد غزة.