لبنان ٢٤:
2025-01-16@19:42:23 GMT

الخليل: مشروع الموازنة استكمال لمسار التصحيح

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

الخليل: مشروع الموازنة استكمال لمسار التصحيح

أشار وزير المالية يوسف الخليل الى أنه "في الوقت الذي تجري فيه مناقشات بناءة وقيّمة لموازنة العام 2024 في لجنة المال والموازنة، تخرج بين الحين والآخر أصوات منها ما بُني على أسس علمية وواقعية، ومنها خلاف ذلك لا يمكن وضعها إلا في إطار الكسب الشعبوي ليس إلا".   وقال: "إننا إذ نرحب بكل موقف بناء ونتعامل معه بمسؤولية، ونجد أنفسنا أمام بعض الأصوات الخارجة في مداولاتها عن البناء العلمي للموازنة لذلك نوضح التالي:
 
أولا، تؤكد وزارة المالية ان مشروع موازنة 2024 يصب في خطة التعافي الموضوعة من قبل الحكومة، وهي استكمال لمسار التصحيح الذي بدأ مع اقرار موازنة 2022 والاجراءات المؤاتية التي أقرّتها المالية العامة، والتي أنتجت اليوم استقرارا ماليا ونقديا وثباتا في سعر الصرف كما ولجمت التقلبات الحادة في وتيرة التضخم والتدهور في الاوضاع المعيشية التي عانى منها المواطنون على اكثر من ثلاث سنوات".


وأضاف البيان: "ثانيا، إن وزارة المالية سعت بجهد خلال السنتين المنصرمتين ورغم كل العقبات والتحديات والظروف السياسية المعاكسة الى تمويل القطاع العام وتأمين الخدمات العامة، وتحقيق توازن مالي، مما يحفّز الاستقرار النقدي ويعيد مسار التعافي والنهوض، وهذا ما تم تحقيقه اليوم الى حد ما.غير أن هذا الاستقرار يبقى غير محصن ولا مستدام، خاصة في الظروف الامنية والاقليمية الراهنة، ان لم نستكمل المسار التصحيحي مع مشروع موازنة 2024 والنهج الذي سلكناه سابقا في موازنة 2022".
 
وتابع: "ثالثا إن تعاقب الازمات المالية والنقدية والمصرفية والاقتصادية المتتالية منذ العام 2019 أدى الى انخفاض حادّ في قيمة العملة وموارد الخزينة التي أذابها التضخم، كما وأن الفروقات في سعر الصرف خلقت خللا وأطاحت بمبدأ المساواة والعدالة في ما يخص توزيع الاعباء بحسب القدرات، فاستفادت بعض الشرائح على حساب المصلحة العامة".     أما رابعا، "فإن تكييف الرسوم والضرائب مع نسب التضخم وتصحيح الخلل الناتج عن فروقات سعر الصرف يخدم المصلحة العامة، ويساهم في دعم الاستقرار المالي والنقدي ويمكّن العدالة بين الفرقاء في الاقتصاد دون تحميل كلفة التصحيح على حساب شريحة ما دون الاخرى (وغالبا ما يكون المودعون هم الشريحة التي تتحمّل العبء الاكبر من أثر الازمة). وخامسا: إن عدم التصحيح يعني هدر المال العام، ما يهدد كيان واستدامة مؤسسات الدولة، كما توفير الحد الادنى من الخدمات العامة، من أمن، ودواء، وتعليم، ومساندة الشرائح المهمشة، الى ما هنالك من اطاحة في امكانيات الادارة الضريبية والامنية في مكافحة التهريب ولجم القطاع غير الشرعي الذي يشكل اليوم خطرا متناميا على الاقتصاد. كما وأن مواجهة المخاطر التي تواجه البلاد اليوم (المخاطر الامنية من جراء اندلاع الحرب في غزة ومعالجة أزمة اللاجئين المتفاقمة)، تستدعي توفر ادارات دولة بناءة وفعالة". 

وأكمل الخليل: "سادسا، إن التهويل بأن الرسوم تزداد 30 ضعفا، فلا بد من الاشارة أن الليرة خسرت 99% من قيمتها تجاه الدولار الاميركي، وانخفض سعر صرف الليرة 60 ضعفا نسبة لما كان، علما اننا في زمن تضخم وصل الى 265% أذاب قيم الرسوم التي أصبحت ما دون كلفة الخدمة المقدمة، فلا بد من تكييف قيمها الى حد ما، مع نسب التضخم. كما وأن معظم هذه الرسوم لا تطال الاستهلاك الرائج، وخاصة استهلاك الاسر ذوي الدخل المحدود لان معظمها خارج السلة الاستهلاكية، اضافة الى أن غالبية هذه الرسوم هي رسوم غير متكررة ولا تدخل ضمن استهلاك الاسر اليومي".   وقال: سابعا، يعيدنا التهويل إلى ما سبق تطبيق الدولار الجمركي، وقد ظهر اليوم أن تطبيق الدولار الجمركي لم ينعكس سلبا على الاسعار ولم يرفعها بالشكل الكارثي الذي تنبّأ له البعض، بل انه ساهم الى حد كبير في اعادة الانتظام المالي وتمكين المالية العامة، وتأمين الاستقرار النقدي، وكما أشرنا مرارا وتكرارا أن التأخّر في اقرار الاجراءات له كلفة باهظة على الاقتصاد وعلى المواطن كما كان الحال مع التأخير في اقرار موازنة 2022 واجراءاتها بما فيها الدولار الجمركي".   وأوضح في النطقة الثامنة أن مشروع موازنة 2024 تسعى الى تأمين الاعتمادات اللازمة لتيسير المرفق العام والعمل في الادارات العامة بفعالية أكبر (لا يجوز الاستمرار في الصرف على قاعدة الاثني عشرية من موازنة 2022 التي لم تعد اعتماداتها تتماشى مع احتياجات اليوم)، والتمويل الذاتي دون احداث عجز يستدعي تدخل المصرف المركزي واستنزاف الاحتياطي ما يهددّ الاستقرار المالي والنقدي، وذلك من خلال تعزيز الايرادات والتكيّف مع سعر الصرف الرائج وتفعيل الالتزام الضريبي، دون زيادة عبء ضريبي على كاهل المواطن كما يزعم البعض (مع التذكير ان العبء الضريبي انخفض من 16% من الناتج المحلي كمعدل وسطي للسنوات الاخيرة ما قبل الازمة الى 4% مقدر بحسب احصاءات عام 2022، ما يعكس الاثر السلبي للتضخم وفروقات سعر الصرف، ومدى عدم الالتزام الضريبي)".
 
وخلص الى ان: "وزارة المالية اذ تؤكد استعدادها التام لتقبل اقتراحات ومناقشات بناءة من شأنها ان تخدم المصلحة العامة بعيدا عن الشعبوية والتهويل في سبيل تحييد البلاد من الانزلاق مجددا في دوامة الانهيار وتحث السلطات المعنية على تبني الإجراءات المقترحة اللازمة التي تصب في مسار التعافي المالي، فهي مجبرة على الإشارة إلى أن الانتقاد البناء مجد ومرحب به ويساهم في تعزيز الامكانيات في سبيل السير بالعمل نحو النهوض ومواجهة التحديات، على عكس التصاريح الشعبوية التي لا تخدم المصلحة العامة خاصة في هذه الظروف الصعبة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المصلحة العامة موازنة 2022 سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

استكمال أعمال الإنشاءات في مشروع توسع شركة سبيكترو ألويز الأميركية

أعلنت «الإمارات العالمية للألمنيوم»، أكبر شركة صناعية في الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، وأكبر شركة منتجة للألمنيوم «عالي الجودة» في العالم، استكمال مرحلة أعمال الإنشاءات لمشروع التوسع في شركتها التابعة المتخصصة في إعادة تدوير الألمنيوم، «سبيكترو ألويز» الأميركية.يسهم مشروع التوسعة في زيادة إنتاج الألمنيوم المعاد تدويره بمعدل 55 ألف طن سنوياً في المرحلة الأولى، ومن المتوقع بدء الإنتاج في بداية النصف الثاني من العام 2025، والوصول إلى القدرة الإنتاجية الكاملة في الربع الأول من 2026.
واستحوذت «الإمارات العالمية للألمنيوم» على حصة تبلغ 80% من شركة «سبيكترو ألويز» في سبتمبر 2024، وساهمت عملية الاستحواذ في تسريع وتيرة خطة الشركة للتوسع في مجال إعادة تدوير الألمنيوم على مستوى العالم، وتعزيز أعمالها في الولايات المتحدة، التي تعد واحدة من أكبر أسواق الإمارات العالمية للألمنيوم في العالم.
وتعد سبيكترو ألويز من الشركات الرائدة في إنتاج الألمنيوم الثانوي، وتتخذ من مدينة روزماونت بولاية مينيسوتا مقراً لها. وتنتج الشركة حوالي 110 آلاف طن من سبائك الألمنيوم سنوياً، وقد بدأت الشركة مشروع التوسعة في العام 2024.
وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: يمثل الانتهاء من مرحلة أعمال الإنشاءات إنجازاً بارزاً لمشروع التوسعة الذي يهدف لزيادة إنتاج شركة سبيكترو ألويز من الألمنيوم المُعاد تدويره، وخطوة مهمة في إطار خطتنا الطموحة لتعزيز أعمال الإمارات العالمية للألمنيوم في إعادة تدوير الألمنيوم في الولايات المتحدة الأميركية، التي تعد واحدة من أكبر الأسواق العالمية لشركتنا.
من جانبه، قال لوك بالن، رئيس شركة سبيكترو ألويز: ستؤدي هذه الزيادة في قدرتنا الإنتاجية وإمكانياتنا إلى تعزيز دور سبيكترو ألويز القوي في تسريع وتيرة إعادة التدوير في ولاية مينيسوتا، وتلبية متطلبات شركات التصنيع التي تلتزم بمعايير الاستدامة، ودعم الاقتصاد الدائري.
وتُعد الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق للألمنيوم المعاد تدويره في العالم، ومن المتوقع أن يصل الطلب على الألمنيوم المعاد تدويره في الولايات المتحدة إلى 7.6 مليون طن سنوياً بحلول عام 2033 وفقاً لمؤسسة CRU المستقلة والمتخصصة في أبحاث وبيانات الشركات.

أخبار ذات صلة جامعة خليفة و«صن غرو» الشرق الأوسط توقعان مذكرة تفاهم للتصدّي لتغير المناخ «انفستكورب» تستحوذ على مجموعة «إيبيبولي» الإيطالية

مقالات مشابهة

  • استكمال أعمال الإنشاءات في مشروع توسع شركة سبيكترو ألويز الأميركية
  • مالية الأعيان تقر الموازنة العامة 2025
  • رئيس مركز أجا: استكمال تركيب بلاط الإنترلوك بالأرصفة بالشوارع التي تم رصفها بالمدينة
  • المالية النيابية:نرفض التدخل الأمريكي في شأن الموازنة العراقية
  • المالية البرلمانية ترد على تصريحات الخارجية الأمريكية بشأن الموازنة: تدخل سافر ومرفوض - عاجل
  • المالية النيابية: الجمارك والضرائب يمكنها أخذ دور في بناء الموازنة
  • النواب يناقش مشروع قانون السماح لوزير المالية بضمان شركة مصر للألومنيوم
  • رئيس موازنة البرلمان يستعرض تقرير اللجنة عن مشروع قانون مد فترة إيقاف ضريبة الأطيان
  • المالية النيابية: الرواتب والنفقات الحاكمة من أولويات موازنة 2025
  • بدء صرف المرتبات وفق قانون الآلية والإستثنائية هذا الأسبوع: وزارة المالية: 430 جهة ووحدة بنسبة 82% من وحدات الخدمة العامة دخلت ضمن قائمة الصرف الشهرية