لبنان ٢٤:
2024-12-17@06:40:49 GMT

الخليل: مشروع الموازنة استكمال لمسار التصحيح

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

الخليل: مشروع الموازنة استكمال لمسار التصحيح

أشار وزير المالية يوسف الخليل الى أنه "في الوقت الذي تجري فيه مناقشات بناءة وقيّمة لموازنة العام 2024 في لجنة المال والموازنة، تخرج بين الحين والآخر أصوات منها ما بُني على أسس علمية وواقعية، ومنها خلاف ذلك لا يمكن وضعها إلا في إطار الكسب الشعبوي ليس إلا".   وقال: "إننا إذ نرحب بكل موقف بناء ونتعامل معه بمسؤولية، ونجد أنفسنا أمام بعض الأصوات الخارجة في مداولاتها عن البناء العلمي للموازنة لذلك نوضح التالي:
 
أولا، تؤكد وزارة المالية ان مشروع موازنة 2024 يصب في خطة التعافي الموضوعة من قبل الحكومة، وهي استكمال لمسار التصحيح الذي بدأ مع اقرار موازنة 2022 والاجراءات المؤاتية التي أقرّتها المالية العامة، والتي أنتجت اليوم استقرارا ماليا ونقديا وثباتا في سعر الصرف كما ولجمت التقلبات الحادة في وتيرة التضخم والتدهور في الاوضاع المعيشية التي عانى منها المواطنون على اكثر من ثلاث سنوات".


وأضاف البيان: "ثانيا، إن وزارة المالية سعت بجهد خلال السنتين المنصرمتين ورغم كل العقبات والتحديات والظروف السياسية المعاكسة الى تمويل القطاع العام وتأمين الخدمات العامة، وتحقيق توازن مالي، مما يحفّز الاستقرار النقدي ويعيد مسار التعافي والنهوض، وهذا ما تم تحقيقه اليوم الى حد ما.غير أن هذا الاستقرار يبقى غير محصن ولا مستدام، خاصة في الظروف الامنية والاقليمية الراهنة، ان لم نستكمل المسار التصحيحي مع مشروع موازنة 2024 والنهج الذي سلكناه سابقا في موازنة 2022".
 
وتابع: "ثالثا إن تعاقب الازمات المالية والنقدية والمصرفية والاقتصادية المتتالية منذ العام 2019 أدى الى انخفاض حادّ في قيمة العملة وموارد الخزينة التي أذابها التضخم، كما وأن الفروقات في سعر الصرف خلقت خللا وأطاحت بمبدأ المساواة والعدالة في ما يخص توزيع الاعباء بحسب القدرات، فاستفادت بعض الشرائح على حساب المصلحة العامة".     أما رابعا، "فإن تكييف الرسوم والضرائب مع نسب التضخم وتصحيح الخلل الناتج عن فروقات سعر الصرف يخدم المصلحة العامة، ويساهم في دعم الاستقرار المالي والنقدي ويمكّن العدالة بين الفرقاء في الاقتصاد دون تحميل كلفة التصحيح على حساب شريحة ما دون الاخرى (وغالبا ما يكون المودعون هم الشريحة التي تتحمّل العبء الاكبر من أثر الازمة). وخامسا: إن عدم التصحيح يعني هدر المال العام، ما يهدد كيان واستدامة مؤسسات الدولة، كما توفير الحد الادنى من الخدمات العامة، من أمن، ودواء، وتعليم، ومساندة الشرائح المهمشة، الى ما هنالك من اطاحة في امكانيات الادارة الضريبية والامنية في مكافحة التهريب ولجم القطاع غير الشرعي الذي يشكل اليوم خطرا متناميا على الاقتصاد. كما وأن مواجهة المخاطر التي تواجه البلاد اليوم (المخاطر الامنية من جراء اندلاع الحرب في غزة ومعالجة أزمة اللاجئين المتفاقمة)، تستدعي توفر ادارات دولة بناءة وفعالة". 

وأكمل الخليل: "سادسا، إن التهويل بأن الرسوم تزداد 30 ضعفا، فلا بد من الاشارة أن الليرة خسرت 99% من قيمتها تجاه الدولار الاميركي، وانخفض سعر صرف الليرة 60 ضعفا نسبة لما كان، علما اننا في زمن تضخم وصل الى 265% أذاب قيم الرسوم التي أصبحت ما دون كلفة الخدمة المقدمة، فلا بد من تكييف قيمها الى حد ما، مع نسب التضخم. كما وأن معظم هذه الرسوم لا تطال الاستهلاك الرائج، وخاصة استهلاك الاسر ذوي الدخل المحدود لان معظمها خارج السلة الاستهلاكية، اضافة الى أن غالبية هذه الرسوم هي رسوم غير متكررة ولا تدخل ضمن استهلاك الاسر اليومي".   وقال: سابعا، يعيدنا التهويل إلى ما سبق تطبيق الدولار الجمركي، وقد ظهر اليوم أن تطبيق الدولار الجمركي لم ينعكس سلبا على الاسعار ولم يرفعها بالشكل الكارثي الذي تنبّأ له البعض، بل انه ساهم الى حد كبير في اعادة الانتظام المالي وتمكين المالية العامة، وتأمين الاستقرار النقدي، وكما أشرنا مرارا وتكرارا أن التأخّر في اقرار الاجراءات له كلفة باهظة على الاقتصاد وعلى المواطن كما كان الحال مع التأخير في اقرار موازنة 2022 واجراءاتها بما فيها الدولار الجمركي".   وأوضح في النطقة الثامنة أن مشروع موازنة 2024 تسعى الى تأمين الاعتمادات اللازمة لتيسير المرفق العام والعمل في الادارات العامة بفعالية أكبر (لا يجوز الاستمرار في الصرف على قاعدة الاثني عشرية من موازنة 2022 التي لم تعد اعتماداتها تتماشى مع احتياجات اليوم)، والتمويل الذاتي دون احداث عجز يستدعي تدخل المصرف المركزي واستنزاف الاحتياطي ما يهددّ الاستقرار المالي والنقدي، وذلك من خلال تعزيز الايرادات والتكيّف مع سعر الصرف الرائج وتفعيل الالتزام الضريبي، دون زيادة عبء ضريبي على كاهل المواطن كما يزعم البعض (مع التذكير ان العبء الضريبي انخفض من 16% من الناتج المحلي كمعدل وسطي للسنوات الاخيرة ما قبل الازمة الى 4% مقدر بحسب احصاءات عام 2022، ما يعكس الاثر السلبي للتضخم وفروقات سعر الصرف، ومدى عدم الالتزام الضريبي)".
 
وخلص الى ان: "وزارة المالية اذ تؤكد استعدادها التام لتقبل اقتراحات ومناقشات بناءة من شأنها ان تخدم المصلحة العامة بعيدا عن الشعبوية والتهويل في سبيل تحييد البلاد من الانزلاق مجددا في دوامة الانهيار وتحث السلطات المعنية على تبني الإجراءات المقترحة اللازمة التي تصب في مسار التعافي المالي، فهي مجبرة على الإشارة إلى أن الانتقاد البناء مجد ومرحب به ويساهم في تعزيز الامكانيات في سبيل السير بالعمل نحو النهوض ومواجهة التحديات، على عكس التصاريح الشعبوية التي لا تخدم المصلحة العامة خاصة في هذه الظروف الصعبة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المصلحة العامة موازنة 2022 سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

في بعلبك.. استكمال توزيع القمح الطري وهذا ما أعلنه وزير الزراعة

استكمل وزير الزراعة عباس الحاج حسن توزيع بذور القمح الطري على المزارعين للإكثار، من مصلحة الزراعة في مدينة بعلبك، بحضور رئيس المصلحة عباس الديراني، وذلك في إطار الحملة التي تقوم بها الوزارة كل عام لتوسعة المساحات المزروعة بالقمح الطري والصلب على حد سواء.

وقال الوزير الحاج حسن: "استكمالاً لما بدأناه من إطلاق حملة توزيع بذار القمح، لإكثار بزار القمح الطري اكساد 1133 كصنف عالي الإنتاجية ويمتاز بمقاومته العالية للأمراض الفطرية، التي انطلقت في منطقة البقاع الأوسط، وتحديدا في منطقة زحلة، اليوم نستكمل المرحلة النهائية في محافظة بعلبك الهرمل بالتوازي مع محافظة عكار، وتوزيع البذور هذا العام يأتي في الزمن الصعب، وقد يكون الزمن الأصعب الذي يعيشه الوطن".

وأضاف: "في الوقت الذي كانت إسرائيل تحاول كسر إرادتنا، وتقتل أطفالنا وأبرياءنا، وتريد تدمير كل شيء، كنا في وزارة الزراعة مع كل العاملين في هذه الوزارة، نعمل على أن يكون القمح في مواقيته، ولله الحمد أنجز هذا الأمر بالشراكة المطلقة مع الـUNDP ومع غرفة الزراعة والصناعة والتجارة في زحلة مشكورة، بالإضافة أيضا إلى غرفة الزراعة والصناعة والتجارة  في منطقة الشمال".

وتابع: "أود أن أشير إلى أمر مهم جدا، اليوم توطين القمح في لبنان لم يعد ترفا فكريا، ولم يعد حلما، بل بات حقيقة، نحن في العام الثالث على التوالي نخوض هذه التجربة، وأود أن أشكر من بعلبك، هذه المنطقة المحرومة دائما، والتي نحتاج أن نضعها جميعا على لائحة أولويات هذه الحكومة وكل الحكومات، أود أن أشير إلى أن مشروع القمح الطري، لم يبصر النور لولا الشراكة ولولا الثقة التي بنيت في الداخل والتي بنيت أيضا مع المجتمع الأقرب، أتحدث عن جامعة الدول العربية، وعن المنظمات العربية، وأتحدث عن منظمة الفاو وباقي المنظمات التي ساعدتنا.

ولفت إلى أن "وزارة الزراعة ليست الوحيدة التي تعمل على موضوع القمح، وانتشار هذا المنتج الأساسي والمركزي، بل أيضا دخل الجانب الإيطالي، بالأمس كنا بشراكة مع منظمة سيام باري، وأيضا المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي JIZ بصدد إطلاق مشروع لتوسيع زراعة القمح الطري والقاسي في نفس الوقت، بالإضافة إلى الشراكة المستجدة مع مصلحة الليطاني، وهذا أمر أعتقد أنه يؤسس لبناء الدولة، ولبناء الوطن، لأننا نحتاج العودة إلى المواطنة، العودة إلى الأرض، إلى المزارع".

وختم الوزير الحاج حسن: "أما لأهلنا في بعلبك الهرمل فأقول لكم، شكرا لكم من القلب، لأنكم دائما كنتم الخزان الرافد لهذا الوطن، شكرا لكم لأن ما قدمتموه في هذه المرحلة لا يمكن أن يوصف لا بالجميل ولا بالعرفان، إلا أننا نقول أنتم أهل الأرض، أنتم أهل الشجاعة، فشكرا لأهلنا في المنطقة من دير الأحمر وشليفا وبشوات، إلى القاع ورأس بعلبك والفاكهة وعرسال، هذه المنطقة التي استضافت أهلنا في الأوقات الحرجة والصعبة إبان العدوان الإسرائيلي، وإن شاء الله نحن جميعا مستمرون في مشروع بناء الدولة الذي يبدأ بالقطاع الزراعي، ولا ينتهي بالتوأمة بين القطاع الزراعي والقطاع الصناعي، وباقي مؤسسات الدولة".

مقالات مشابهة

  • وزير المالية يعلن مؤشرات الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة
  • النزاهة النيابية:مخالفات دستورية وقانونية في تعديل قانون موازنة 2025
  • موازنة تركيا 2024 تسجل عجزًا يزيد عن 1 تريليون و276 مليار ليرة
  • وكيل موازنة البرلمان يستعرض اتفاقية حصول وزارة المالية على تسهيلات تجارية بـ2 مليار دولار
  • وزير المالية: الحكومة تسير على نفس نهج العام الماضي
  • وزير المالية: انخفاض دين أجهزة الموازنة من 82 مليار دولار إلي 79 مليار دولار خلال عام
  • وزير المالية: خفض الدين الخارجي العام الماضي لـ3 مليارات دولار
  • المالية النيابية تكشف تأثير تأخر جداول 2025 على الرواتب والمشاريع
  • في بعلبك.. استكمال توزيع القمح الطري وهذا ما أعلنه وزير الزراعة
  • المالية النيابية:جداول موازنة 2025 ما زالت لدى الحكومة