قدَّم الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أحرَّ التعازي والمواساة إلى عائلات الأطفال الفلسطينيين الشهداء الذين فقدوا حياتهم بشكل مأساوي نتيجة للعنف غير المبرر والقتل الهمجي الجبان الذي لا يمتُّ للإنسانية بِصلة؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفل.

أكَّد مفتي الجمهورية أنَّ هذه الأفعال البشعة تشكِّل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتفتقد إلى أدنى معايير الأخلاق والإنسانية.

وأكَّد المفتي بمناسبة هذا اليوم المهم، الذي يكرِّس للطفل حقوقه، أننا نعلن عن حزننا وغضبنا الشديدين إزاء الأفعال الهمجية التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني الإرهابي تجاه أطفال غزة، والتي أسفرت عن فقدان أرواح الأطفال الأبرياء التي تجاوزت أكثر من 5500 طفل شهيد، وأكثر من 2000 طفل مصاب ومفقود تحت الأنقاض.

وأكَّد المفتي أن هذا اليوم يضع المسئولية الكبرى على عاتق الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية والعالم أجمع، بالتحرك الفوري والعمل الجاد، واتخاذ الإجراءات اللازمة والقرارات الفعالة للتصدي لمثل هذه الأعمال الوحشية الإرهابية، والالتزام بحماية أطفال غزة وحفظ حقوقهم المنتهكة والمبادة من قِبل الاحتلال الإرهابي الغاشم، والذي يجب أن يحاسب عن هذه الأعمال الوحشية الهمجية كمجرمي حرب، وعلى المجازر التي بدأت منذ عام 1948م إلى يومنا هذا، وعلى خرقه الصارخ للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية والأخلاقية.

ووجَّه مفتي الجمهورية التحية إلى الطفل الفلسطيني صاحب الأرض، البطل، المناضل، القوي الذي لا زال يمثِّل الأمل المشرق في ظل الظروف الصعبة المؤلمة، والذي عرفه العالم أجمع، كرمز للصمود والشجاعة، والقوة والإرادة وحب الوطن والتضحية من أجله.

جدير بالذكر أن اليوم العالمي للطفل يحتفل به العالم كل عام في 20 نوفمبر. هذا اليوم هو فرصة للتأكيد على حقوق الأطفال والعمل على تحسين ظروف حياتهم. تم اعتماد يوم 20 نوفمبر يومًا عالميًّا للطفل في عام 1954، وهو يوم يخصَّص للتذكير باتفاقية حقوق الطفل التي تم اعتمادها في عام 1989.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مفتى الجمهورية الإفتاء الاطفال الاحتلال مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: النبي امتدح الجيش المصري وشهد له بالخيرية في أحاديث صحيحة

قال الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- إن الجيش المصري كان داعمًا للإرادة الشعبية في ثورة 30 يونيو، وهو ما حمى مصر من خطر كبير كان يحيط بها.

مفتي الجمهورية: 30 يونيو ثورة مصرية خالصة انتشلت البلاد من مستقبل ضبابي

وأضاف مفتي الجمهورية، أن الجيش كان مدركًا للخطر الذي يحيق بالبلاد التي كانت في حالة شديدة الخطورة، وهو أمر غير مستغرب عن الجيش المصري الذي امتدحه النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث شهد للجيش المصري والجندي المصري بالخيرية في حديث صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قال: «إذا فَتَحَ عَلَيْكُمْ مِصْرَ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا؛ فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الْأَرْضِ»، فقال أبو بكر الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: ولِمَ يا رسول الله؟ قال: «لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وأبناءَهم فِي رِبَاطٍ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».

كانت هناك محاولات للتشكيك في أحاديث خيرية الجيش المصري بعد ثورة 30 يونيو

وأشار مفتي الجمهورية إلى أنه كانت هناك محاولات للتشكيك في أحاديث خيرية الجيش المصري بعد ثورة 30 يونيو، مؤكدًا أنَّ دار الإفتاء قامت بالرد علميًّا وبمنهج منضبط وقامت بعد ثورة 30 يونيو بعد انتشار هذه الأكاذيب بدراسة هذه الأحاديث ودفع كل الشُّبه التي تضعفها، وأثبتت من واقع السند الطرق المختلفة لهذا الحديث.

وأكَّد أن دار الإفتاء أثبتت صحَّة أحاديث خيرية الجيش المصري قائلًا: درسنا كل الرواة الذين رووها بمنهجية علم الرجال، ثم بعد ذلك درسنا متن الحديث ووجدنا أنَّ هذه الشهادة يؤكدها الواقع والتاريخ المصري، ومواقف الجيش المصري على مرِّ التاريخ، ووجدنا أنَّ مصر دائمًا كانت تقف بقوة ضدَّ أي اعتداء ليس على مصر فحسب، ولكن على المنطقة بكاملها.
وأضاف فضيلة المفتي أنه منذ عام 1928 -وهي سنة تأسيس الإخوان- كانت هناك محاولات واضحة لإقصاء العلماء المعتبرين ووصفهم بأنهم علماء سلطان، لضرب مصداقيتهم، بعد أن قام هؤلاء العلماء ببيان فساد منهج هذه الجماعة التي كانت ترى منهج الأزهر الشريف منهجًا ضالًّا.

منهج الأزهر يعتمد على التعددية دون إقصاء من خلال دراسة كافة المذاهب الإسلاميةالدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية

وأوضح المفتي أن منهج الأزهر يعتمد على التعددية دون إقصاء من خلال دراسة كافة المذاهب الإسلامية وَفْقَ منهجية علمية، وهي تعددية تُحدث حالة من عدم الإقصاء والاحتواء والتقارب بين المسلمين جميعًا، والجميع يتَّفق على أن المذاهب هي مناهج لفهم الفقه الإسلامي، وجميعنا على قلب رجل واحد.

وبين مفتي الجمهورية أنَّ جماعة الإخوان أرادت أن يُختطف المنهج الأزهري ولا يكون موجودًا، وظهرت دعوات تدعو إلى كل ما يخالف المنهج الأزهري، مثل محو فكرة المذهبية الفقهية والعودة إلى الكتاب والسُّنة فقط دون الاعتراف بالمذاهب الفقهية المعتبرة، وثارت دعوات مثل نحن رجال وهم رجال، ونسوا أن الدين علم ومنهج ولا بد من إيجاد قواعد وأصول وتخصص للتعامل مع النص الشرعي وفهمه، وهو ما توفر في المذاهب الفقهية وعلمائها، ولكنهم أرادوا محو كلِّ هذا والاعتماد على تفسيراتهم الخاصة.

وقال المفتي: "الأزهر يُعلم ويبني العقول دون غرض سوى العمران في الأرض وتحقيق الاستقرار في المجتمعات، وكل من درس في الأزهر متحققًا بمنهجه لا يصدر عنه إلا ما يحقق البناء في كافة المجالات، فالأزهري الحقيقي هو عنصر بناء وليس عنصر هدم".

وأكَّد المفتي أن الفكر الأزهري مستهدف، وعلينا التمسك بالأزهرية مع تطوير أفكارنا، فلا نقف عند حدود الماضي وأن يكون هناك تطور ونقد وبحث، وأن يطور الأزهري من نفسه، مشددًا أنه ما دام الأزهر موجودًا فهو السد المنيع أمام الأفكار الفاسدة والمتطرفة.

مقالات مشابهة

  • بالصور| 22 مسيرة حاشدة بصعدة تحيي الصمود الكبير للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
  • فلسطين في سوق الانتخابات الامريكية 272 من الصمود البطولي
  • "اعتبروه ضالًا".. مفتي الجمهورية يكشف محاولات الإخوان لهدم منهج الأزهر (فيديو)
  • وزيرة التنمية المحلية تهنئ مفتي الجمهورية بالعام الهجري الجديد
  • مفتي الجمهورية: النبي امتدح الجيش المصري وشهد له بالخيرية في أحاديث صحيحة
  • مفتي الجمهورية لـ «الأسبوع»: من حق المرأة تولي منصب الإفتاء إذا توافرت فيها هذه الشروط (حوار)
  • في اليوم العالمي للبيئة.. غرس أشجار النخيل والمانجو بحديقة متحف الطفل
  • المفتي يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بالعام الهجري الجديد
  • مفتي الجمهورية يهنِّئ الرئيس السيسي والشعب المصري بمناسبة العام الهجري الجديد
  • 4 طرق فعالة لتسكين آلام الطفل أثناء التسنين.. قطنة الثلج والإلهاء