جدل في البرلمان جراء تفويت صفقة بناء وإدارة محطة ضخمة لتحلية المياه إلى شركات تابعة لأخنوش
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
وصل جدل منح صفقة لشركتين مملوكتين لعزيز أخنوش رئيس الحكومة وشركة إسبانية، إلى البرلمان اليوم الإثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، عقب إثارة الموضوع من طرف المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، ليرد على ذلك فريق التجمع الوطني للأحرار، معلنا دعمه لرئيس الحكومة.
وقالت برلمانية من العدالة والتنمية، إنه “من الجيد تعبئة موارد مالية لمشاريع الماء”، مضيفة أنه “ويوم الجمعة أعلن عن صفقة بمبلغ 15 مليار درهم لصالح شركات رئيس الحكومة في تضارب للمصالح وضرب للحكامة”، وفق قولها.
ورد فريق التجمع الوطني للأحرار على تدخل البرلمانية، وقال برلماني عن الفريق، إن “رئيس الحكومة منضبط للقانون التنظيمي لتسيير أشغال الحكومة، وخاصة المادة 33 منه، وأصدر بلاغ رسمي بعد توليه منصب رئاسة الحكومة، حيث باشر مسطرة الانسحاب من جميع مناصب الهوليدينغ العائلي”.
وأضاف المتحدث، “نأتي اليوم ونقول كلام غير مسؤول، حول شركة مغربية دخلت وتنافست على طلب عروض دولي تميز بالشفافية”.
وأضاف البرلماني، “الشركات مغربية ونعتز بها”، مضيفا، “في الوقت الذي يجب أن نعتز بالنجاح، نحاربه، وفي الوقت الذي يجب أن نفتخر بالشركات المغربية نأتي لنحاربها لنغطي على فشلنا لمدة 10 سنوات”.
يذكر أن تحالف لشركتين مملوكتين لعزيز أخنوش رئيس الحكومة وشركة إسبانية، فاز بعقد بناء وإدارة وصيانة محطة تحلية المياه الضخمة بالدار البيضاء، والتي ستبلغ طاقتها 548 ألف متر مكعب يوميا وستشمل باستثمارات تبلغ حوالي 800 مليون يورو.
ووفقا لوكالة الأنباء الإسبانية الرسمية EFE، فإن تحالفا مكونا من شركتين مملوكتين لرئيس الحكومة، وهما “أفريقيا غاز” التابعة لهولدينغ “أكوا” و”غرين أوف أفريكا”، بالإضافة إلى شركة إسبانية تدعى “أكسيونا”، حصل على عقد بناء وصيانة أكبر محطات تحلية المياه بالمملكة، والتي سيتم إنشاؤها على بعد 40 كيلومترا من الدار البيضاء.
وفيما لم يتم الاعلان عن ذلك رسميا في المغرب نسبت وكالة الأنباء الإسبانية الخبر لمصدر مغربي، وأوضحت أنه تم تقديم هذه المحطة كأكبر محطة لتحلية المياه في إفريقيا بقدرة 548 ألف متر مكعب يوميًا، وستتضمن استثمارًا يبلغ حوالي 800 مليون يورو، وهي مصممة للاستجابة لاحتياجات مياه الشرب لمنطقة يبلغ عدد سكانها حوالي سبعة ملايين نسمة وضمان الري بأكثر من 5000 هكتار.
ومن بين أهداف وزارة التجهيز والمياه المغربية، التي تدير هذه المحطات، تحلية المياه كحل لإدارة العجز في الموارد المائية في البلاد بسبب الجفاف وأزمة المناخ.
وبالإضافة إلى محطة الدار البيضاء، التي من المقرر أن يتم تشغيلها على مرحلتين في 2026 و2030، تعتزم الوزارة إطلاق بناء محطتين أخريين لتحلية المياه في الجديدة وآسفي.
والهدف هو الانتقال من تسع محطات حالية (147 مليون متر مكعب سنويًا) إلى عشرين بحلول عام 2030 بطاقة تزيد عن 1000 مليون متر مكعب.
كلمات دلالية أخنوش المغرب تحلية حكومة صفقةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أخنوش المغرب تحلية حكومة صفقة رئیس الحکومة تحلیة المیاه متر مکعب
إقرأ أيضاً:
الميليشيا أصابت محطة (أم دباكر).. واضطر الناس لشرب المياه الملوثة
وزير الصحة الاتحادي هيثم محمد إبراهيم حول انتشار الكوليرا لـ(الكرامة):
لهذا السبب (……) حدث انفجارًا وبائيًا مفاجئًا بالنيل الأبيض…
58 وفاة و351 إصابة بـ(الكوليرا) في النيل الأبيض
الميليشيا أصابت محطة (أم دباكر).. واضطر الناس لشرب المياه الملوثة..
إغلاق التمرد لخزان جبل أولياء تسبب بزيادة الفيضانات بالولاية..
(….) هذه توقعاتي للأسبوعين القادمين.. ونحذر سكان ضفاف النيل الأبيض
حوار_ محمد جمال قندول- الكرامة
شكل وباء الكوليرا تخوفًا واسعًا بولاية النيل الأبيض خلال الأيام الماضية، بالرغم من جهود وزارة الصحة الاتحادية والولائية للحد من انتشاره.
(الكرامة) استنطقت وزير الصحة الاتحادية وخرجت منه بإفاداتٍ مهمة أوضحت الصورة كاملةً.
السيد الوزير مرحبًا بك؟
مرحبًا.
كيف تقيم الوضع الصحي بولاية النيل الأبيض عقب تفشي (الكوليرا)؟
حقيقةً وباء الكوليرا من الوبائيات التي كانت موجودة في الآونة الأخيرة وانتشرت في عددٍ من الولايات. وعملنا حملات واسعة لكلورة المياه وتوفير المياه الصالحة للشرب، ومسألة توزيع التطعيمات، واستطعنا توفير 12 مليون جرعة مجانًا بتوزيعها في ولايات السودان المختلفة ومن ضمنها ولاية النيل الأبيض.
الوباء في النيل الأبيض تفاقم؟
تفاقم الوضع بسبب اعتداء ميليشيا الدعم السريع على محطة “أم دباكر” وضرب المحطة الرئيسية وتوقف مصادر المياه، مما اضطر المواطنين لشرب المياه الملوثة. وهنالك أيضًا سببٌ آخر: كما تعلم أن خزان جبل أولياء مغلق بسبب الميليشيا الإجرامية، مما تسبب في زيادة في الفيضانات بالنيل الأبيض، ومما خلق مياه متقطعة أدت أيضًا لتلوث المياه، بالإضافة إلى أنّ البيارة الرئيسية متوقفة. وبالتالي، حصل انفجار وبائي لمدة ثلاثة أيام بدأ بصورةٍ كثيفة، ودائما حينما تكون الكوليرا بكثافة السبب في الغالب (المصدر الواحد) أي المياه.
هل من ترتيبات تمت لمحاصرة الوباء؟
نعم.. تم الترتيب السريع وتلخص في أنه لا بد من تقليل الحالات بصورة كبيرة ومعالجة مصدر المياه.
ثم ماذا؟
الاجتماعات انتظمت على مستوى الولاية وعددٍ كبيرٍ من المنظمات ووكالات الأمم المتحدة وعلى مستوى الميدان وكذلك الاجتماعات الراتبة لغرفة الطوارئ المركزية بشكلٍ يومي. بعض الاجتماعات أحضرها أنا، وأخرى برئاسة مدير الإدارة العامة للطوارئ. وبدأنا بالتدخلات مباشرةً وتمثلت في التطعيم لأنه أولوية، وتوفير المحاليل الوريدية الأساسية من المخازن الرئيسية والاحتياطية -حوالي 40 ألف محاليل وريدية-، وكذلك التركيز على النظافة والتعقيم والتطهير وتفعيل قانون الصحة العامة، والحد من حركة الناس بالأسواق والمدارس وغيرها، وكذلك هنالك تعاون من الوزارات الأخرى لزيادة مراكز العزل وتمت المعالجات، وأتوقع خلال الأسبوعين الجايات تنخفض، وبدأ فعلًا انخفاض الحالات منذ أمس، ونحن مطمئنون ونرسل رسائل تحذيرية لكل المناطق المطلة على ضفاف النيل الأبيض بضرورة التحسب حتى يتم كلورة المياه.
هنالك أرقام عالية تم تداولها خلال الأيام الماضية، ما مدى صحة ذلك؟
كثيرٌ من وسائل الإعلام تناولت الأخبار بصورة غير صحيحة عن وجود مئات من الحالات والوفيات وأكثر من ألفا إصابة. ولكن الحقيقة أن الإصابات 351 إصابة، والوفيات 58 حالة وفاة، والكوليرا من الأمراض سريعة الوفيات بسبب فقدان السوائل، وإذا لم يتم تحصين المريض يمكن أن يتوفى خلال 6 ساعات. وبالتالي، أوجه رسالة للمجتمع بضرورة الاهتمام بعمليات (الإرواء المنزلي) وعن طريق ملح التروية، أو حتى إضافة سكر وملح بالمياه في الاستخدام المنزلي لإنقاذ حياة الناس، وما جرى كان انفجارًا وبائيًا مفاجئًا بسبب ما حصل من استهداف الميليشيا لمحطة ام دباكر، وبالتالي وجدت الاستجابة السريعة من كوادر الصحة على المستويين الولائي والاتحادي مع المنظمات العاملة. لدينا غرف الطوارئ المركزية تنعقد بشكل راتب، وواحدة من المحاور الأساسية فيها (الكوليرا)، ولها عامان لم تتوقف ونتابعها بصورة دورية في أي ولاية، ولديهم جاهزية عبر فرق الاستجابة السريعة وإرسالهم للمناطق المحددة كما جرى الآن أي (كوستي)، ولدينا الإمداد الاحتياطي للكوليرا وهو ما ظهر لي في كوستي بتحويلنا لـ40 ألف درب، وكذلك لدينا خطة التطعيمات وبدأنا في كوستي واستلمنا من المجتمع الدولي 12 مليون جرعة وهي أعداد غير مسبوقة تلك التي تستلمها السودان، وتوزع مجانًا في الشراء والاستيراد والتطعيم، وكذلك الخطة تشمل الشركاء الآخرين، والمجتمع المحلي، والولايات، والمديرين التنفيذيين بوزارات الصحة، والولاة، ومسؤولي المياه.