أحمد إبراهيم القيسي انتصرت روسيا بوتين بكل ما تعنيه الكلمة من نصر على حلف الناتو الصهيوغربي بالرغم من أنها لم تحقق كل أهدافها المرجوة، فمنذ القرار الذي إتخذه الرئيس الرمز بوتين للبدء بالعملية الخاصة من قبل الجيش الروسي وحلفائه لحماية شعوب الدونباس من جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب بحقهم من قبل النازيين الجدد المحتلين لأوكرانيا منذ إنقلاب 2014 على الرئيس والحكومة الشرعية الحليفة لروسيا آنذاك، وبعد أن وجد وأكتشف بأن الغرب وأوكرانيا لم ولن يلتزموا بإتفاقيات منيسك ولم ينفذوا أي بند من بنودها نهائيا، الأمر الذي جعله يقوم بعملية بسيطة لحماية شعبه الروسي في مناطق الدونباس، ورغم إعتراف بعض قادة الغرب السابقين أمثال هولاند وميركل بأن إتفاقيات مينسك كانت لكسب الوقت لتدريب ودعم الجيش الأوكراني إلا أن قادة الغرب بقيادة أمريكا تكبروا ولم يعترفوا بأخطائهم وجرائمهم التي إرتكبوها بحق الأبرياء من شعب الدونباس وهم يدعمون عصابات النازيين بكل انواع الأسلحة التي قتلت وشردت الآلآف من شعوب تلك المناطق الروسية الأصل… وفوق كل ما إرتكبوه من جرائم يندى لها جبين الإنسانية أصابتهم العزة بالإثم ومنذ بدء العملية الخاصة الروسية لتحرير مناطق الدونباس من الظلم الكبير الذي وقع عليها من الاوكرانيين النازيين الجدد لأكثر من ٨ سنوات،  قام الغرب بأكمله ممثلا بحلفهم الناتوي بشن حرب عالمية ثالثة على روسيا ودعموا الكيان الصهيوغربي الأوكراني المحتل لأوكرانيا بكل أنواع الدعم اللوجستي حتى يحقق زيلنسكي وعصاباته النصر على روسيا وعلى الرئيس بوتين لكن كل دعمهم ذهب في مزبلة التاريخ الروسي فعقوباتهم ردت عليهم  وشعوبهم يعانون من الفقر والبطالة والتضخم، وأسلحتهم التي يتباهون بها ويخيفون بها بعض دول العالم من الضعفاء دمرت بالكامل ومخازنهم أصبحت فارغة وشعوبهم بدأت بالتحرك ليلا ونهارا معارضين لدعمهم لنظام اوكرانيا النازي وعصاباته المتعددة الجنسيات، ومرغت أنوفهم في التراب الدونباسي وعدد القتلى لا يعد ولا يحصى غير المصابين والجرحى من عصابات الجيش الاوكراني النازي،  فهزم الغرب وعصاباته النازية في اوكرانيا وأنتصر بوتين روسيا بكل ما تعنيه الكلمة من نصر….

ومن يأسهم من تحقيق أي إنتصار على روسيا يتخذ بايدن الخرف قرار بتزويد زيلنسكي وحاشيته النازية بقنابل عنقودية محرمة دوليا ورغم إعتراض حلفائه الأوروبيين على ذلك إلا أنه ماض في تزويد النازيين بتلك القنابل القاتلة للمدنيين وغدا سيبيعها زيلنسكي ونازييه إلى دول أخرى متنازعة الأمر الذي سيجعل البشرية جميعها تعاني من ذلك القرار الأهوج، وما يجري اليوم في أوكرانيا من هزائم وخلافات وسرقات مالية وبيع للأسلحة الغربية في بعض دول النزاعات يؤكد بأن  الحرب الناتوية على روسيا فشلت وهزمت وقد انتهت وانتصرت روسيا بوتين، وما يجري من الآن هو ملاحقات هنا وهناك في الميادين من قبل الجيش الروسي وحلفائه في الدونباس لمى تبقى من عصابات النازيين الجدد، وأيضا تدمير كل الأسلحة العسكرية الصهيوغربية الناتوية من قبل الطائرات والمدافع الروسية  داخل الاراضي والمدن الأوكرانية…. فالقوات الروسية تطوق وتسيطر على كل المنافذ البرية والبحرية والجوية وإذا لم يعترف الصهيوغربيين وحلفهم الناتوي فإن روسيا وبيلاروسيا ستسيطر في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة على اوكرانيا كاملة وكل الدول التي تدعمها وبالذات بولندا ولتوانيا…وغيرها ومقاتلي فاغنر على الحدود ينتظرون أي إحتكاك أو مغامرة من قبل عصابات أوكرانيا أو بولندا أو لتوانيا وغيرها لبدء المعركة وتحقيق النصر النهائي،  حتى لو قامت الحرب العالمية الثالثة بمعناها العسكري الحقيقي وحصل تصادم مباشر بين روسيا وبيلاروسيا وحلفائهم وبين حلف الناتو الصهيوغربي المجرم والذي يعمل لغباءه وغطرسته على جر البشرية لهذه الحرب التي وإن حصلت لن تبقي ولا تذر فالنصر سيكون لروسيا وبيلاروسيا وكل حلفائهما مهما قصرت أو طالت مدتها…. وما جرى في روسيا من أحداث بقيادة بريغوجين وفاغنر ما زالت تفاصيلها غامضة، ولا أحد في العالم يستطيع معرفة ما يدور في عقل الرئيس بوتين من خطط ومشاريع لوجستية حالية أو مستقبلية، وتلك الأحداث ونهايتها السريعة والفورية دون تحقيق ما خطط له المحرضين الصهيوغربيين لروسيا وشعبها وحلفائها أربكهم وجعلهم في حالة صدمة لم ولن يصحوا منها نهائيا، فهم قدموا كل شيء لهزيمة بوتين وروسيا وفشلوا وهم يعترفون بينهم بذلك الفشل وإلا لما إستطاع رئيس الوزراء الهنغاري من إنتقادهم وعدم الموافقة على كل خطواتهم السابقة والحالية وما يخططون له مستقبلا، ولما إستطاع مدح بوتين وآنتصاره بكل ما تعنيه الكلمة من إنتصار، وهم يعلمون جيدا بأن سلاحهم النووي لا يستطيعون إستخدامه ضد روسيا وحلفائها نهائيا لأن روسيا تمتلك أكبر ترسانة نووية قد تكون أكبر مما يمتلكه الغرب بأكمله، ويعلمون جيدا بأن بوتين والقيادة العسكرية إعتمدت على حلفاء الجيش الروسي فاغنر ومقاتلي دونباس ومقاتلي جمهورية الشيشان الأبطال في تلك الحرب وأن الجيش الروسي كان داعما لهم بالخطط العسكرية وفي كل الجبهات والميادين، ولم يقاتل مع هؤلاء الحلفاء من الجيش الروسي عشرة بالمئة  وأنه جيش قوي وقادر ومقتدر على هزيمة حلف الناتو الصهيوغربي بكل ما يمتلك من أسلحة جوية وبرية وبحرية في غضون أيام، فهل يقتنع حلفاء الغرب الصهيوني بنتائج الميادين السياسية والإقتصادية والعسكرية وغيرها ويعترفون بهزيمتهم أو حتى يحافظوا على ماء وجهوههم فليسعوا إلى المفاوضات الجدية _وليس كما جرى سابقا من خيانة في إتفاقيات منيسك _ مع الرئيس بوتين حتى تنتهي تلك الحرب التي لم ولن يكون فيها منتصر إلا روسيا وحلفائها مهما طالت أو قصرت… كاتب ومحلل سياسي اردني

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الجیش الروسی على روسیا من قبل

إقرأ أيضاً:

بوتين يسمح بسداد ثمن الغاز الروسي عبر شركات إئتمانية روسية إلى جانب “غازبروم بنك”

روسيا – أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يسمح للمشترين الأجانب للغاز الروسي بتسديد مدفوعاتهم بالروبل حتى 1 أبريل 2025 عبر شركات إئتمانية روسية إلى جانب “غازبروم بنك”.

وجاء في المرسوم الرئاسي: “حتى 1 أبريل 2025، يعتبر التزام المشتري الأجنبي بسداد ثمن الغاز الطبيعي على أنه قد تم بشكل صحيح إذا تم تحويل الأموال بالروبل إلى حساب يفتحه المصدّر الروسي في مؤسسة ائتمانية روسية بالروبل (الروسي)”.

وكان الرئيس بوتين قد وقع مرسوما في بداية ديسمبر الجاري لتحديث إجراءات مدفوعات الغاز الروسي من قبل المشترين الأجانب، وسمح للشركات الأجنبية بدفع ثمن الغاز بشكل غير مباشر من خلال “غازبروم بنك”.

في الـ21 من نوفمبر الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على “غازبروم بنك”، الذي تتم من خلاله معالجة المدفوعات الأجنبية مقابل الغاز والنفط الروسيين.

وذكر خبراء أن العقوبات الأمريكية قد تجبر المشترين الأجانب للنفط والغاز الروسيين على البحث عن طرق دفع بديلة بسبب خطر العقوبات الثانوية وتحمل تكاليف عالية، وفي حالة أوروبا، تؤدي إلى ارتفاع أسعار الهيدروكربونات من روسيا.

وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن العقوبات المفروضة على “غازبروم بنك” يمكن اعتبارها محاولة لعرقلة إمدادات الغاز إلى أوروبا، مؤكدا في الوقت نفسه أنه سيتم العثور على طرق بديلة للدفع.

بدوره، أفاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بأن روسيا تعمل على مسألة شكل مدفوعات الغاز مع الدول الأوروبية وتركيا بعد فرض العقوبات الأمريكية على “غازبروم بنك”، وأن الشركات تجري حوارا حول الموضوع.

وأشار إلى أن المستهلكين والمورّدين على حد سواء لا يرون مصلحة في وقف إمدادات الغاز إلى أوروبا.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بوتين: لو لم نطلق العملية العسكرية في أوكرانيا لأجرمنا بحق روسيا وشعبها
  • بوتين: الغرب يصعد الوضع .. ولا أستبعد تطبيع العلاقات مع أميركا
  • بوتين: روسيا مستعدة لمواجهة أي تحدٍ
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 774 ألفا و100 جندي منذ بدء العملية العسكرية
  • رئيس تحرير وكالة أنباء زيمبابوية: بوتين غرس في الشعب الروسي شعور الافتخار بالوطن خلال مؤتمره الصحافي
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 772 ألفا و280 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • كاتب صحفي: الدول الغربية تتحرك لحماية مصالحها أكثر من حقوق الإنسان
  • بوتين عن موقف كييف من عقد ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا: تعض اليد التي تطعمها
  • بوتين يسمح بسداد ثمن الغاز الروسي عبر شركات إئتمانية روسية إلى جانب “غازبروم بنك”