في اليوم العالمي للطفل.. مصر تحمي أبناءها بتشريعات قوية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
الأطفال هم ثروة البلد وأملها ويحتفل العالم كل عام فى يوم 20 نوفمبر بيوم الطفل العالمى طبقًا لما حددته الأمم المتحدة منذ عام 1954، للتأكيد على حق الطفل في العيش وسط بيئة آمنة وصالحة.
احتفالات مصر بيوم الطفل العالمى
ونحن في مصر نحتفل بهذه المناسبة الخاصة من خلال التعريف بحقوق الطفل وإقامة المؤتمرات المختلفة للتوعية والنهوض بالطفل المصرى.
ويعيش أطفال مصر فترة ذهبية تحت رئاسة عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي يولي أهمية خاصة ببناء الإنسان وخاصة الأطفال فهم حجر الزاوية لبناء صرح الجمهورية الجديدة.
وكانت مصر من أوائل الدول التي صدقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وكانت دائمًا في صدارة الدول التي تسعى لتمكين الأطفال من خلال اتخاذ عدة تدابير إيجابية على مستوى السياسات والتشريعات التي تحمي الطفل.
وأطلقت مصر الإطار الاستراتيجي الوطني والخطة الوطنية للطفولة والأمومة 2018 -2030 والتي تتفق وتتسق تمامًا مع أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030. كما أنه لأول مرة توضع مادة في الدستور تؤكد على حقوق الطفل الصحية والتعليمية وحقه في الرعاية الأسرية والتنمية الوجدانية والمعرفية وتؤكد على التزام الدولة برعاية الطفل وحمياته من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال والعمل على تحقيق المصلحة الفضلى للطفل في كافة الإجراءات التي تتخذ حياله.
ولتعزيز حقوق الأطفال وحمايتهم من الانتهاكات وكذلك التأكيد علي مبدأ المشاركة وحرية التعبير فقد تم خلال عام ٢٠٢٠ إصدار وتعديل بعض التشريعات كانت علي النحو التالي، التعديلات الخاصة بتغليظ العقوبات المقررة على جرائم تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والمعروف بالختان. كما تم إصدار قانون مواجهة التنمر حيث تم إضافة مادة جديدة لتعريف التنمر والنص على عقوبته. فضلًا عن إصدار القانون رقم ٦ لسنة ٢٠٢٠ بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات بشأن الامتناع عن دفع نفقة الزوجية والصغار، والقانون رقم ١٧٧ لسنة٢٠٢٠ بتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الجنائية "سرية البيانات في جرائم هتك العرض وفساد الأخلاق، والقانون رقم ١٤١ لسنة ٢٠٢١ بشأن تشديد عقوبة التحرش، وفي إطار الاهتمام بالجانب الإبداعي للأطفال وتنمية مهاراتهم وخلق جيل مبدع تم إطلاق جائزة الدولة للمبدع الصغير تحت رعاية انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية.
وعن ذلك قال المحامى رضا الدنبوقى، مدير مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، إن الدولة تسعى جاهده في رعاية الأطفال، وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتنشئتهم التنشئة الصحيحة في إطار من الكرامة الإنسانية .
وأضاف "الدنبوقى" ل"صدى البلد" يقصد بالطفل فى مجال الرعاية المنصوص عليها فى قانون الطفل كل من لم يبلغ ثمانى عشرة سنة ميلادية كاملة، ويكون إثبات سن الطفل بموجب شهادة ميلاده أو بطاقة شخصية أو أى مستند رسمي آخر.
وأشار إلى ضرورة أن تكون لحماية الطفل ومصالحه الأولوية فى جميع القرارات او الإجراءات المتعلقة بالطفولة أيا كانت الجهة التى تصدرها أو تباشرها فلا يجوز أن ينسب الطفل إلى غير والديه ولكل طفل الحق فى ان تكون له جنسية وفقا لأحكام القانون الخاص بالجنسية المصرية.
ويتمتع كل طفل بجميع الحقوق الشرعية، وعلى الأخص حقه فى الرضاعة والحضانة والمأكل والملبس ورؤية والديه ورعاية أمواله، وفقا للقوانين الخاصة بالأحوال الشخصية وتختص بنظر قضاياه محكمه مختصه هي محكمة الاحداث ولا يجوز الحكم عليه بالسجن المشدد أو الإعدام ونصت القوانين علي حمايته من جميع أشكال إساءة المعامله والإهمال أو الإستغلال الجنسي أو الإتجار به وكذلك الحفاظ علي حياته وعدم تعريضه للخطر أو جرم الختان وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
وفى سياق متصل قال المحامى أحمد مصيلحى، رئيس شبكة الدفاع عن أطفال مصر، إن كل التشريعات المصرية تصب فى مصلحة الطفل فمصر منذ عام 1996 خطت خطوات كبيرة تشريعية للنهوض بأوضاع الطفولة فى مصر بشكل عام.
وأضاف "مصيلحى" ل"صدى البلد" أنه فى الفترة الأخيرة اتجهت التشريعات للتركيز على تجريم الجرائم التى ترتكب ضد الأطفال مثل استغلال الأطفال فى العمل فلابد من تفعيل نص القانون الخاص بالسجن لمدة 5 سنوات لمن يستغل الأطفال فى سوق العمل.
وتابع أنه فى الزواج المبكر فى 2018 مصر انتفضت لوقف هذه الجريمة وقام الرئيس بتصريحات كثيرة حول خطورة هذا الأمر وضرورة وقفها وفى الفترة الأخيرة تم بحث تشريعات لتغليظ العقوبة لمن يتورط فى زواج مبكر للأطفال.
ونوه أنه فى تطبيق الختان مصر فى التسعينات كانت نسبة الفتيات التى تتعرض للختان كان 96% والآن أصبح 68% وبالتالى النسبة قلت بشكل كبير بناء على تقرير الأمم المتحدة .
وأشار "رئيس شبكة الدفاع عن أطفال مصر" إلى ضرورة صدور القانون الخاص باستقلال المجلس القومي للطفولة عن وزارة الصحة وأن يكون تابع لرئاسة الجمهورية وهذا التشريع لابد أن يخرج من مجلس النواب ليصب فى مصلحة الأطفال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يوم الطفل الطفل الاطفال الختان استغلال الأطفال
إقرأ أيضاً:
في يوم الطفل الفلسطيني.. أكثر من 39 ألف يتيم في قطاع غزة
39 ألف يتيم في قطاع غزة.. أعلن الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء اليوم السبت، أن الأطفال يشكلون 43% من سكان فلسطين، ويوجد أكثر من 39 ألف يتيم في قطاع غزة، في أكبر أزمة يُتم في التاريخ الحديث.
وفي هذا السياق، كشفت التقديرات عن أن 39.384 طفلاً في قطاع غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما بعد 534 يوماً من العدوان الإسرائيلي، بينهم حوالي 17.000 طفل حرموا من كلا الوالدين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة قاسية مع الحياة دون سند أو رعاية.
يوم الطفل الفلسطينيوأوضح الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، قبيل يوم الطفل الفلسطيني 5 أبريل، أن المجاعة وسوء التغذية تهدد حياة الأطفال في قطاع غزة، حيث إن هناك 60، 000 حالة متوقعة من سوء التغذية الحاد، مؤكدا عودة شلل الأطفال إلى قطاع غزة.
ومن جهة أخري، أشار الفلسطيني للإحصاء، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ السابع من أكتوبر أكثر من 1055 طفل في انتهاك منهجي لحقوق الطفولة وخرق صارخ للقانون الدولي.
وفى هذا السياق، أظهرت التقديرات الديموغرافية أن عدد سكان دولة فلسطين بلغ نحو 5.5 مليون نسمة مع نهاية العام 2024، وتوزعوا بواقع 3.4 مليون في الضفة الغربية و2.1 مليون في قطاع غزة. يمتاز المجتمع الفلسطيني بأنه مجتمع فتي، حيث شكّل الأطفال دون سن 18 عاماً 43% من إجمالي السكان، أي ما يقارب 2.38 مليون، بواقع 1.39 مليون في الضفة الغربية و0.98 مليون في قطاع غزة.
أما بالنسبة للفئة العمرية دون 15 عاماً فقد بلغت نسبتهم 37% من إجمالي السكان، ما يعادل حوالي 2.03 مليون، منهم 1.18 مليون في الضفة الغربية و0.9 مليون في قطاع غزة. وشكّلت الفئة العمرية دون 18 عاماً نحو 47% من سكان غزة، مقارنة بـ 41% في الضفة الغربية، بينما بلغت نسبة الأطفال دون 15 عاماً 40.3% في قطاع غزة مقابل 34.8% في الضفة.
أطفال غزة والعدوان الإسرائيليوذكر الإحصاء أن أطفال فلسطين، واجهوا خلال 534 يوماً من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث شكلوا مع النساء أكثر من 60% من إجمالي الضحايا.
وأسفر العدوان عن استشهاد 50021 فلسطينياً، بينهم 17954 طفلاً، منهم 274 رضيعاً ولدوا واستشهدوا تحت القصف، و876 طفلاً دون عام واحد، و17 طفلاً ماتوا جراء البرد في خيام النازحين، و52 طفلاً قضوا بسبب التجويع وسوء التغذية الممنهج. كما أصيب 113274 جريحاً، 69% منهم أطفال ونساء، بينما لا يزال أكثر من 11200 مواطناً مفقوداً، 70% منهم من الأطفال والنساء.
أما بالنسبة للضفة الغربية، فقد استشهد 923 مواطناً، بينهم 188 طفلاً، و660 جريحاً من الأطفال منذ بدء العدوان الإسرائيلي وحتى تاريخ إصدار هذا البيان.
مؤسسات حقوق الأسرىوفي السياق، كشف تقرير صادر عن مؤسسات حقوق الأسرى عن تصاعد غير مسبوق في اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين، حيث وثّق خلال العام 2024، وحده، اعتقال ما لا يقل عن 700 طفل، ليرتفع إجمالي الأطفال المعتقلين منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من 1055 طفلاً.
إلى جانب ذلك، يحاصر خطرُ الموت نحو 7700 طفل من حديثي الولادة بسبب نقص الرعاية الطبية، حيث عملت المستشفيات المتبقية بقدرة محدودة جداً، ما يعرّض حياة الأطفال للخطر. ومع نقص الحاضنات وأجهزة التنفس والأدوية الأساسية تدهورت الظروف الصحية، ما يزيد من احتمالات وفاتهم.
اقرأ أيضاًفي يوم الطفل الفلسطيني.. «حشد» تطالب المجتمع الدولي بحماية الأطفال من جرائم الاحتلال
الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الـ13 على التوالي
400 يوم من الإبادة الوحشية.. الاحتلال الإسرائيلي يقتل «الطفولة» في غزة