(القصة القصيرة السورية..واقع وآفاق) محاضرة للقاص محمد باقي محمد الحسكة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
الحسكة-سانا
تطرق القاص محمد باقي محمد في محاضرته “القصة القصيرة السورية..واقع وآفاق” التي أقامها فرع اتحاد الكتاب العرب بالحسكة بالتعاون مع جمعية صفصاف الخابور الثقافية، إلى مفهوم القصة القصيرة والفرق بينها وبين الأجناس الأدبية الأخرى، ومراحل تأسيس وتطور حركة القصة في سورية عموماً، وفي محافظة الحسكة على وجه الخصوص.
وقدم القاص باقي محمد في محاضرته عرضاً عن مفهوم القصة القصيرة والفرق بينها وبين القصة أو الرواية أو الحكاية، مستشهدا بآراء النقاد المعاصرين الذين رأوا أن بغداد أعطت الحركة الأدبية الشعر، ودمشق أعطتها القصة، والقاهرة أعطتها الرواية.
كما استعرض القاص باقي محمد بدايات نشوء القصة القصيرة في سورية مطلع القرن العشرين، وتحدث عن مؤسسيها وجيل الرواد أمثال عبد السلام العجيلي وصولاً إلى الجيل الثالث الذي أخذت على يده القصة تبرع في استخدام التقنيات المعاصرة وتطور أساليب الكتابة، والتي أصبح لها حضور بارز على الساحة المحلية والعربية، ومن روادها وليد معماري وحسن حميد وغيرهما.
كما وقف القاص باقي محمد على واقع حركة القصة في محافظة الحسكة وأشهر أعلامها وأبرز كتابها في مختلف مراحلها واتجاهات كتاباتهم، مشيراً إلى أن كتاب القصة القصيرة في سورية حققوا حضوراً أدبياً لافتاً على المستوى المحلي والعربي ولا يزال هذا الجنس الأدبي من الأجناس التي استطاعت ترك أثرها الجميل لدى القارئ والناقد طيلة سنوات الأزمة والحرب على الإرهاب.
نزار حسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: القصة القصیرة باقی محمد
إقرأ أيضاً:
جريمة بن حمد تكشف واقع الهشاشة في “عاصمة مْزاب”
زنقة 20 | الرباط
أعادت الجريمة البشعة التي شهدتها مدينة بن حمد إقليم سطات أخيراً إلى الواجهة واقع التهميش الذي تعيشه المدينة منذ سنوات، وسط تصاعد حدة الانتقادات الموجهة للمجلس الجماعي، الذي يُتهم بالفشل في النهوض بالبنية التحتية وتحقيق الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم للساكنة.
ففي الوقت الذي ترتفع فيه وعود التنمية خلال الحملات الانتخابية، لا تزال مدينة بن حمد تفتقر لأبسط شروط العيش الحضري، بدءاً من الطرقات المهترئة التي تعج بالحفر، مروراً بضعف الإنارة العمومية في عدد من الأحياء، وصولاً إلى الغياب شبه الكلي للمساحات الخضراء، وملاعب القرب، والدور الثقافية، التي كان من شأنها أن تُسهم في إدماج الشباب ومحاربة الفراغ القاتل.
وفي مقاطع فيديو لمواطنين بالمدينة، عبّر عدد منهم عن غضبهم من غياب المجلس الجماعي، واعتبروه “سلطة صامتة تتفرج على معاناة السكان دون أن تحرك ساكناً”.
وقال أحد الشباب في تصريح للموقع: “واش مدينة كاملة ما فيها حتى ملعب قرب؟ لا دار شباب، لا مركز تقافي، لا فرص شغل. راه المدينة غادا في الهاوية”.
وفي السياق نفسه، يشتكي السكان من الانتشار اللافت للأشخاص في وضعية عقلية صعبة، الذين أصبحوا يجوبون الشوارع دون متابعة أو تكفل اجتماعي، ما يحوّل المدينة، بحسب تعبير أحدهم، إلى “قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة”.
ورغم تجاوز عدد سكان بن حمد 60 ألف نسمة حسب معطيات المندوبية السامية للتخطيط (2023)، فإن المدينة لا تزال تُدار بمنطق التسيير التقليدي، وسط غياب رؤية واضحة للتنمية المجالية، وافتقار البرامج الجماعية للنجاعة والفعالية.
وأمام هذا الواقع، يبقى المجلس الجماعي في قفص الاتهام، باعتباره الجهة المنتخبة والمسؤولة قانونياً عن إعداد وتنفيذ السياسات المحلية.
وفي تقرير سابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، تم التنبيه إلى أن المدن المتوسطة تعاني من نقص في البنيات والخدمات الأساسية، داعياً إلى اعتماد برامج استعجالية موجهة لهذه المناطق، وإشراك الساكنة في رسم الأولويات وفق منهجية تشاركية.
أما في مدينة بن حمد، فإن الساكنة تطالب اليوم بما هو أكثر من الشعارات؛ تطالب بخطة إنقاذ شاملة تعيد للمدينة توازنها وتضع حداً لحالة التهميش التي جعلت منها نقطة سوداء في خريطة التنمية المجالية بالمغرب.