حيروت – وكالات

 

أصر المسؤولون الإسرائيليون على أن السفينة التي احتجزها الحوثيون في اليمن مملوكة لبريطانيين وتديرها اليابان، لكن تفاصيل الملكية في قواعد بيانات الشحن العامة ربطت مالكي السفينة بشركة راي كار كاريرز، التي أسسها أبراهام (رامي) أونغار، المعروف بأنه أحد أغنى الرجال في إسرائيل.

 

 

 

ووفق موقع “كالكاليست” الإسرائيلي، فإن السفينة التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي، كانت تحمل على متنها آلاف السيارات وكان من المفترض أن تصل إلى الهند.

وأنه يمكن أن يتسبب حجزها في أضرار بمئات الملايين من الدولارات وربما يجعل تأمين النقل البحري أكثر تكلفة، مما قد يجعل أسعار السيارات أكثر تكلفة لدى الاحتلال.

 

 

 

وقالت صحيفة “هآرتس”، إن اسم السفينة هو (Galaxy Leader)، واختفت آثارها عبر الرادار منذ يوم أمس. وأشارت إلى أن السفينة مملوكة لشركة أنغر للشحن وتعود لرامي أنغر.

 

 

 

وأظهرت بيانات التتبع عبر الأقمار الصناعية من موقع مارين ترافيك على الإنترنت، والتي حللتها أسوشيتد برس، أن السفينة غالاكسي ليدر كانت تبحر في البحر الأحمر جنوب غرب مدينة جدة السعودية قبل أكثر من يوم واحد. وغادرت السفينة ميناء كورفيز التركي، وكانت في طريقها إلى بيبافاف بالهند.

 

 

 

وأعلن الحوثيون، صباح اليوم، نيتهم استهداف جميع السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي أو التي تشغّلها شركات إسرائيلية أو تعود ملكيتها لها، داعين دول العالم إلى سحب المواطنين العاملين ضمن هذه الطواقم، وتجنّب الشحن على متن هذه السفن أو التعامل معها، وابتعاد السفن الدولية عنها.

 

 

 

ووفق موقع “كالكاليست”، فإن السفينة مصممة لنقل السيارات. وبحسب خريطة الطريق الخاصة بها، كانت في طريقها إلى الهند تحمل آلاف السيارات. وفقًا للسجلات التي تظهر على الإنترنت، فإن السفينة يتم تشغيلها بواسطة شركة RAY CAR CARRIERS إحدى أكبر شركات نقل المركبات في العالم، والتي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغر، مستورد سيارات كيا إلى إسرائيل.

 

 

 

وبحسب موقع الشركة المشغلة، تقوم بتشغيل سفن تنتمي إلى ثماني فئات مختلفة: بدءًا من السفن التي تحمل 2200 سيارة وانتهاءً بالسفن التي تحمل 7700 سيارة. ولا تحدد الشركة عدد السفن التي تنقلها.

 

 

 

وأونغر نفسه ليس غريباً على الهجمات على السفن، لكن الهجوم والاحتجاز المحتمل لسفينة هو أمر جديد ومكلف، وفق الموقع الإسرائيلي. المشكلة في هذه الحالة ليست الملكية الإسرائيلية، بل مجرد احتمال حجز سفن تحمل آلاف السيارات بقيمة مئات الملايين من الدولارات وهي في طريقها إلى إسرائيل بسبب الاشتباه في الملكية الإسرائيلية. وسيتم فقدان البضائع الثمينة الموجودة على متنها أو إعادتها مقابل فدية.

 

 

 

في الحالة المحددة التي حدثت اليوم، على ما يبدو، وفقًا لمنشورات أجنبية، كان اهتمام الحوثيين هو هوية أفراد الطاقم (وهم ليسوا إسرائيليين)، ولكن في حال كانت السفينة متجهة إلى إسرائيل فيتوقع الموقع أن يتم احتجاز آلاف السيارات، ما يمكن أن يصبح مشكلة كبيرة.

 

 

 

وفي الأسابيع الأخيرة، أبلغت مصادر في صناعة السيارات موقع “كالكاليست” عن زيادات في أسعار تأمين النقل البحري للمركبات إلى إسرائيل. وتجنبت السفن بالفعل ميناء أشدود وانتقلت إلى حيفا خوفا من تعرّضها للصواريخ، والاحتمال النظري الذي يتم فيه احتجاز سفينة تحمل سيارات في طريقها إلى إسرائيل أو إتلافها يمكن أن يرفع أسعار التأمين، ويمكن أن ينتهي الأمر بدوره في جيب المستهلك.

 

 

 

ومن الناحية العملية، تمر اليوم السفن التي تصل من الشرق الأقصى حاملة سيارات مصنوعة في اليابان أو كوريا الجنوبية أو الصين عبر البحر الأحمر في طريقها إلى إيلات، أو بالتناوب عبر قناة السويس، ومن هناك إلى أشدود وحيفا ثم إلى أوروبا.

 

 

 

وفقًا لعاملين في صناعة السيارات، من المفترض أن يكون شهر ديسمبر شهرًا هادئًا نسبيًا فيما يتعلق بوصول السفن إلى إسرائيل، بسبب تجميد طلبات المركبات إلى الاحتلال بسبب الحرب، لكن من المحتمل أن تكون شحنات العام المقبل، بالنظر إلى الوضع الأمني ​​أكثر تكلفة للتأمين.

 

 

 

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تفرج عن 54 معتقلا بينهم مدير مستشفى الشفاء

كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن إسرائيل أفرجت عن 54 أسيرا من غزة بسبب الاكتظاظ في سجونها.

الأونروا: نقص الوقود يعيق جهود الاستجابة الإنسانية في غزة الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة

وأشارت الصحيفة إلى أن من بين من أفرج عنهم مدير مستشفى الشفاء، الدكتور محمد أبو سليمة، الذي كانت قد اعتقلته القوات الإسرائيلية عقب سيطرتها على مجمع الشفاء الطبي.

 

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت في نوفمبر الماضي اعتقال أبو سليمة أثناء عملية إجلاء الجرحى والطواقم الطبية من المجمع الطبي، الذي تعرض لحصار واقتحام من الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت.

 

وقال أبو سليمة بعد إطلاق سراحه: "وضع السجون مأساوي وصعب للغاية، ويجب أن تكون هناك كلمة حازمة من المقاومة والشعب العربي من أجل حرية الأسرى".

 

من جانبه، قال المعتقل المحرر فرج السموني لحظة الإفراج عنه، إن المعتقلين في سجون الاحتلال وخاصة من غزة يعانون ظروفا وأوضاعا مأساوية لا تطاق، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

 

وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية كانت قد اعتقلته في السادس عشر من نوفمبر الماضي من بيته في منطقة القرارة شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، ونُقل الى معتقل "سديه تيمان"، وتم وضعه في خيمة تضم 30 معتقًلا.

ولفت إلى أن المعتقلين يتعرضون على مدار الساعة لعمليات تعذيب وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها، وشبح طوال اليوم، فضلا عن الأمراض التي انتشرت بينهم، من جدري، وجرب وغيرها من الأمراض المعدية.

 

ووفقا لوكالة "وفا"، لا يزال الاحتلال، يرفض حتى اليوم الإفصاح، عن أعداد حالات الاعتقال من غزة، وينفّذ بحقّهم جريمة الإخفاء القسري.

 

 واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9450 مواطنا من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب الآلاف من المواطنين من غزة، والمئات من فلسطيني الأرض المحتلة عام 1948.

 

وتصاعدت بالتزامن مع ذلك وبشكل غير مسبوق، عمليات التعذيب التي مورست ضد المعتقلين وفقاً لعشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة، إلى جانب جرائم غير مسبوقة نُفذت بحقهم، وأبرزها التّعذيب، والتّجويع، والإهمال الطبي، والإخفاء القسري، عدا عن ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعيّ، وعمليات التنكيل.

ردود فعل إسرائيلية رافضة للإفراج عن أبو سلمية

 

هيئة البث الإسرائيلية: إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية مع آخرين اعتقلوا أثناء الحرب في غزة أتى بسبب امتلاء السجون.

وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارعي: "إسرائيل بحاجة إلى قيادة أمنية جديدة بعد الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء، والإفراج عن المعتقلين من غزة بسبب عدم توفر مكان في السجون ’حجّة حقيرة‘".

تعليقاً على إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء، طالب وزير شؤون الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو منع وزير الدفاع غالانت ورئيس الشاباك من اتباع سياسة تتعارض مع سياسة الحكومة.

مقالات مشابهة

  • موقع عبري: إسرائيل في طريقها إلى حكم عسكري في قطاع غزة
  • الصحة الإسرائيلية: ارتفاع أعداد المصابين بحمى غرب النيل إلى 104 حالات
  • كبار جنرالات إسرائيل يريدون وقف حرب غزة حتى لو بقيت حماس
  • استهداف عدد من السفن مرتبطة بإسرائيل في 4 بحار
  • استهداف عدد من السفن مرتبطة بإسرائيل
  • لماذا أحدث قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء جدلا واسعا داخل إسرائيل؟
  • أبرز الوجهات التي يفرّ إليها الإسرائيليون منذ بداية الحرب علي غزة
  • إمبراطورية المستوطنات.. هل تنجح خطة إسرائيل لاستيطان غزة مجددا؟
  • إسرائيل تفرج عن 54 معتقلا بينهم مدير مستشفى الشفاء
  • إسرائيل تفرج عن 54 معتقلا فلسطينيا بسبب الاكتظاظ في سجونها