مصر تستقبل 28 من الأطفال الخدج في غزة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أُجليت مجموعة تضم 28 من الأطفال الخدج (ناقصي النمو)، من مستشفى بقطاع غزة، إلى مصر، الإثنين، لتلقي العلاج، بحسب لقطات حية بثتها قناة القاهرة الإخبارية المصرية وطبيب فلسطيني.
وشوهد أفراد طاقم طبي يرفعون بعناية أطفالاً صغاراً من سيارة إسعاف، ويضعونهم في حضانات متنقلة، ثم يدفعونها عبر ساحة سيارات باتجاه سيارات إسعاف أخرى.
وقال الطبيب محمد سلامة، رئيس وحدة رعاية الأطفال حديثي الولادة في مستشفى الهلال الإماراتي في رفح بجنوب قطاع غزة، إن "الأطفال وصلوا إلي هنا من مستشفى الشفاء، وكانوا في حالة حرجة لدى وصولهم".
وأضاف لرويترز عبر الهاتف: "البعض كانوا يعانون من سوء التغذية، والبعض الآخر من الجفاف وآخرون من انخفاض درجات الحرارة. عملنا على استقرار حالتهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".
ومضى قائلاً "بمجرد أن تلقينا اتصالاً لتجهيز الأطفال، قمنا بإعدادهم وتجهيزهم للسفر".
وأوضح سلامة أن بعض الأطفال كانوا مع أمهاتهم، بينما كان آخرون بلا أقارب لكن برفقة مسعفين. وقال إنه في بعض الحالات التي كانت فيها الأمهات متوفيات أو مفقودات، وقّع أقارب آخرون على نماذج الموافقة على النقل.
وأظهرت اللقطات التي بثتها الحكومة المصرية من معبر رفح حضانات يتم رفعها إلى سيارات إسعاف، وطبيباً يربط جهازاً لقياس الأكسجين بقدم رضيع.
وفاة 8 رضع
استحوذت قضية الأطفال حديثي الولادة على اهتمام عالمي منذ ظهور صور لهم قبل 8 أيام، وهم يرقدون جنباً إلى جنب على الأسرة في مستشفى الشفاء، بعد أن تم إغلاق حضاناتهم بسبب انقطاع الكهرباء لنقص الوقود، وسط الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة غزة.
وعندما أصدر الأطباء في مستشفى الشفاء تحذيرات بشأنهم، كان عددهم 39 طفلاً. وتوفي 8 منهم منذ ذلك الحين.
وقال الأطباء إن الظروف في مستشفى الشفاء كانت خطيرة للغاية بالنسبة لهم، مع عدم توافر الإمكانيات اللازمة لمكافحة للعدوى، وعدم كفاية معدات التعقيم، ونقص المياه النظيفة والأدوية، وعدم إمكانية تكييف درجات الحرارة والرطوبة مع احتياجاتهم الفردية.
وتنفذ إسرائيل عمليات عسكرية في مستشفى الشفاء، وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لم يعد من الممكن توفير الرعاية الطبية هناك بسبب عدم توفر الكهرباء والمياه والأدوية وغيرها من الأساسيات.
واندلعت الحرب عندما اجتاح مقاتلو حركة حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر(تشرين الأول)، مما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وخُطف 240، بحسب إحصائيات إسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف متواصل وغزو بري لغزة. وقُتل ما لا يقل عن 13 ألف فلسطيني، بينهم 5500 طفل، بحسب مسؤولي الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن ثلاثة أرباع سكان غزة أصبحوا بلا مأوى بسبب الحرب.
ورغم تعليق عمليات المغادرة عدة مرات بسبب القصف على جانب غزة من معبر رفح، تجري عمليات إجلاء محدودة منذ الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) عبر المعبر، وهو المنفذ الوحيد الذي لا يقع على الحدود مع إسرائيل للخروج والدخول إلى غزة.
حماس: قطاع #غزة يتعرض لحملة "تجويع" متعمدة https://t.co/qBVe0KuaJW
— 24.ae (@20fourMedia) November 20, 2023
وتم حتى الآن إجلاء أكثر من 6700 من الأجانب ومزدوجي الجنسية وعائلاتهم، بحسب الهيئة العامة المصرية للاستعلامات.
وتم إجلاء أكثر من 230 شخصاً، بينهم مدنيون أصيبوا في الصراع، لتلقي الرعاية الطبية، كما تم نقل بعض مرضى السرطان جواً إلى خارج مصر لتلقي العلاج المتخصص.
وتفرض إسرائيل حصاراً مشدداً على قطاع غزة منذ سيطرة حماس عليه عام 2007، كما تفرض مع مصر رقابة صارمة على حركة الأشخاص والبضائع عبر الحدود.
ورفضت مصر مراراً أي تهجير جماعي لسكان غزة، قائلة إن الفلسطينيين يجب أن يبقوا في أراضيهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مصر فی مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
مدير مجمع الشفاء بغزة: الاحتلال يواصل قتلنا بشكل غير مباشر
حذر مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة الدكتور محمد أبو سلمية من استمرار تعطيل إسرائيل البروتوكول الإنساني، مؤكدا أن الاحتلال أوقف القتل المباشر، في حين لا يزال القتل غير المباشر مستمرا.
وقال أبو سلمية -في حديثه للجزيرة- إن الاحتلال أوقف القتل المباشر باستخدام الطائرات والصواريخ، لكنه يواصل ذلك بطريقة غير مباشرة بمنع إدخال محطات الأكسجين إلى مستشفيات قطاع غزة، خصوصا مدينة غزة وشمالها رغم أنها مشمولة بالبروتوكول الإنساني.
وأشار إلى عودة عمل بعض المستشفيات في غزة وشمالها جزئيا مثل مجمع الشفاء والإندونيسي والمعمداني والعودة والخدمة العامة والرنتيسي للأطفال وغيرها.
وكان الاحتلال اعتقل أبو سلمية خلال عملية إجلاء طبي لكافة الموجودين في مجمع الشفاء، في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أثناء محاولة الانتقال إلى جنوب قطاع غزة مع المرضى والمصابين، قبل أن يطلق سراحه مطلع يوليو/تموز 2024.
وشدد أبو سلمية على أن كثيرا من المرضى في العناية المركزة والأطفال الخدج يموتون بسبب نقص أسطوانات الأكسجين، مشيرا إلى وجود محطة واحدة فقط لتعبئة أسطوانات الأكسجين وهي بالكاد تعمل.
وكشف عن وجود 3 أسرّة عناية مركزة فقط للمرضى في شمال القطاع، إضافة إلى 20 جهاز غسيل كلى فقط رغم عودة مئات آلاف النازحين من محافظات الجنوب إلى الشمال.
إعلانوبلغة الأرقام، قال أبو سلمية، رئيس متابعة الإخلاء الطبي التابع لوزارة الصحة، إن المستشفيات فقدت نحو 40% من مرضى الكلى في ظل نقص المستلزمات الطبية.
وكانت وزارة الصحة في القطاع أعلنت، اليوم الأحد، أن مستشفيات القطاع تعاني من نقص حاد جدا بكميات الأكسجين جراء حرق وتدمير إسرائيل 10 محطات مركزية لتوليده خلال الحرب.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن "المحطات المدمّرة وعددها 10، كانت تلبّي احتياج الأقسام الحيوية من الأكسجين، مثل العمليات والعناية المركزة والطوارئ وحضانات الأطفال، إضافة إلى احتياج المرضى في المنازل".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
كذلك، أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى، في حين لم تسلم سيارات الإسعاف من الاستهداف الإسرائيلي، إذ دمرت 136 سيارة، مما أدى إلى شلل كبير بقدرة الطواقم الطبية.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن، ويشمل أيضا إدخال 600 شاحنة محملة بالمساعدات يوميا.
ونهاية الشهر الماضي، كشفت مصادر للجزيرة أن البروتوكول الإغاثي ينص على أن مزودي المساعدات يشملون الأمم المتحدة ومنظمات دولية وهيئات غير حكومية، ودخول المساعدات بمعدل 600 شاحنة يوميا مع دخول معدات للدفاع المدني وصيانة البنية التحتية.
وقالت المصادر للجزيرة إن البروتوكول الإنساني يدعو لإدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة إلى غزة لاستيعاب النازحين، وينص على أن المساعدات تتضمن مواد إغاثية وطبية ومعدات إنسانية من حكومات ومنظمات دولية.
إعلان