«أسوشيتيد برس»: اندلاع قتال عنيف حول مستشفى آخر في غزة بعد إجلاء الأطفال من الشفاء
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
اندلع قتال عنيف، صباح اليوم الإثنين، حول مستشفى آخر في شمال قطاع غزة المُحاصر؛ حيث يحتمي آلاف المرضى والنازحين منذ أسابيع، بينما تركز قوات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف المرافق الطبية التي تقول إن مسلحي حركة حماس والمقاومة الفلسطينية يستخدمونها للاحتماء.
وأفادت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن إحدى القذائف أصابت الطابق الثاني من المستشفى الإندونيسي، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، وفقًا لوزارة الصحة في غزة وعامل طبي داخل المنشأة، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.
وجاء الهجوم على المستشفى الإندونيسي بعد يوم من قيام منظمة الصحة العالمية بإجلاء 31 طفلًا مبتسرا من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، أكبر مستشفى في القطاع؛ حيث كانوا من بين أكثر من 250 مريضا أو جريحا في حالة حرجة تقطعت بهم السبل هناك بعد أيام من دخول القوات الإسرائيلية إلى المجمع.
وذكرت "أسوشيتيد برس" أن محنة مستشفيات غزة أصبحت محور معركة الروايات حول الخسائر الوحشية التي خلفتها الحرب على المدنيين الفلسطينيين، الذين قُتل الآلاف منهم أو دُفنوا تحت الأنقاض منذ اندلاع الحرب المستمرة قبل ستة أسابيع، حيث تقول إسرائيل إن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية، في حين يقول المنتقدون إن الحصار الإسرائيلي والقصف الجوي المتواصل يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني.
وقال مروان عبد الله العامل الطبي في المستشفى الإندونيسي، في تصريخ خاص للوكالة، "إن الدبابات الإسرائيلية تعمل على بعد أقل من 200 متر من المستشفى، وإنه يمكن رؤية القناصة الإسرائيليين على أسطح المباني المجاورة.. وبينما كان يتحدث عبر الهاتف، كان من الممكن سماع صوت إطلاق نار في الخلفية.
وأضاف عبد الله أن المستشفى استقبل عشرات القتلى والجرحى في الغارات الجوية والقصف المستمر على مدار الساعة، مؤكدًا أن الطاقم الطبي والنازحين يخشون من أن تحاصر إسرائيل المستشفى وتجبره على الإخلاء.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، الذي يتمركز حاليا في جنوب غزة، "إن نحو 600 مريض و200 من العاملين في مجال الرعاية الصحية و2000 نازح يحتمون هناك".. مع ذلك، تمكنت هيئات الأمم المتحدة من إجلاء الأطفال الرضع، الذين كانوا في حالة حرجة، بأمان من الشفاء إلى مستشفى في جنوب غزة، وتخطط لنقلهم إلى مستشفى في مصر المجاورة، خاصة بعدما تُوفي أربعة أطفال آخرين في اليومين السابقين لعملية الإخلاء، بحسب محمد زقوت مدير مستشفيات غزة.
ولا يزال هناك أكثر من 250 مريضًا مصابين بجروح خطيرة وحالات عاجلة أخرى في مستشفى الشفاء، الذي لم يعد قادرًا على توفير معظم العلاج بعد نفاد المياه والإمدادات الطبية والوقود اللازم لمولدات الطوارئ وسط انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء المنطقة، واشتبكت القوات الإسرائيلية مع مسلحين فلسطينيين خارج بواباتها لعدة أيام قبل دخول المنشأة يوم الأربعاء الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن لديه أدلة قوية تدعم مزاعمه بأن حماس تحتفظ بمركز قيادة مترامي الأطراف داخل وتحت مجمع المستشفى، الذي تبلغ مساحته 20 فدانا، ويضم عدة مبان ومرائب وساحة.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر ما قال إنه نفق تم اكتشافه في المستشفى، ويبلغ طوله 55 مترًا (60 ياردة) وحوالي 10 أمتار (33 قدمًا) تحت الأرض، مضيفا أن النفق يضم درجًا وفتحة لإطلاق النار يمكن أن يستخدمها المسلحون، وينتهي عند باب مضاد للانفجار لم تفتحه القوات بعد.
ومع ذلك، أعلنت "أسوشيتد برس" أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من النتائج التي توصلت إليها إسرائيل، والتي تضمنت فيديو من كاميرا أمنية يظهر ما قال الجيش إنهما رهينتين أجنبيتين، أحدهما تايلاندي والآخر نيبالي، تم أسرهما من قبل حماس في هجوم 7 أكتوبر ونقلهما إلى المستشفى.
وقال الجيش أيضًا "إن التحقيق توصل إلى أن العريف بالجيش الإسرائيلي نوا مارسيانو، وهي أسيرة أخرى، تم انتشال جثتها في غزة، قد أصيبت في غارة إسرائيلية يوم 9 نوفمبر الجاري أدت إلى مقتل آسرها، لكنها قتلت بعد ذلك على يد أحد نشطاء حماس في الشفاء"، في حين نفت حماس والعاملون في المستشفى المزاعم الخاصة بوجود مركز قيادة تحت إدارة الشفاء.. ورفض أسامة حمدان المسئول الكبير في حماس الإعلان الأخير قائلا: "الإسرائيليون قالوا إن هناك مركز قيادة وسيطرة، مما يعني أن الأمر أكبر من مجرد نفق".
وأمرت إسرائيل الفلسطينيين مرارا بمغادرة شمال غزة واللجوء إلى الجنوب الذي يتعرض أيضا لقصف جوي منذ بداية الحرب، حيث نزح نحو 1.7 مليون شخص، أي ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان غزة، مع تكدس 900 ألف في الملاجئ المزدحمة التي تديرها الأمم المتحدة، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس... لا استقالة وشيكة، والتعافي مستمر
قال الفاتيكان إن استقالة الحبر الأعظم، الذي يرقد في مستشفى جيميلي في روما، ليست وشيكة وإن الأمر سيستغرق وقتًا حتى يتعافى. لا تزال حالة البابا فرنسيس مستقرة، لذا فإن النشرات الطبية ستكون أقل تواترًا.
لا يزال خروج البابا فرنسيس من المستشفى غير وشيك، إذ تؤكد مصادر الفاتيكان أن حالته الصحية مستقرة، دون تطورات جوهرية تستدعي إعلانًا جديدًا. وبسبب هذا الاستقرار، لن يعقد الأطباء مؤتمرات صحفية إلا عندما تبرز مستجدات تستدعي ذلك.
منذ إدخاله إلى مستشفى جيميلي في روما في 14 فبراير بسبب التهاب رئوي ثنائي، يخضع البابا لعلاج منتظم، يشمل جلسات العلاج الطبيعي الحركي والتنفسي يوميًا. ومع أن وضعه الصحي لا يثير القلق، إلا أن وتيرة تعافيه بطيئة، خاصة مع تقدمه في السن، ما يستلزم مزيدًا من الوقت قبل مغادرته المستشفى.
وفي المستشفى، تتواصل مظاهر المحبة والتقدير من المؤمنين، حيث تزين مدخل مستوصف أغوستينو جيميلي الشموع والمسابح والرسومات، إضافة إلى الورود، ومنها باقة من الورود البيضاء التي يفضلها البابا. وفي أجواء من التأمل والتضرع، يواصل المؤمنون إقامة التسابيح والقداديس، متضرعين من أجل شفائه، بالتزامن مع احتفاله أمس بمرور اثني عشر عامًا على بداية حبريته.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الفاتيكان: البابا فرنسيس قضى ليلة هادئة في المستشفى واستطاع المشي والتحرك البابا فرنسيس يحتفل بذكرى انتخابه الثانية عشرة في مستشفى جيميلي وسط تحسن في حالته الصحية الفاتيكان يعلن تحسن صحة البابا فرنسيس وتجاوزه مرحلة الخطر بابوية كاثوليكيةإيطالياالبابا فرنسيسروما